الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لم ينبهوا عليه، كذكره ترجمة لـ"شميسة" على أنّه اسم رجل، وإنّما هي امرأة، وقع له عن ابن معين أنّه قال "شميسة ثقة" فظنّ أنّه اسم رجل، وفي "التهذيب" ترجمة لشميسة في النساء، ولم يذكر توثيق ابن معين لها، كأنّهم لم يعثروا على هذه الترجمة؛ لأنّها في غير مظنتها. وأكثر ما وقع الوهم في عدِّ الرجل واحدًا واثنين؛ ذَكَر لجُنيد بن العلاء بن أبي دهرة ترجمة في بابه، وذكر له ترجمتين في باب حميد، إحداهما "حميد بن أبي دهرة"، والأخرى "حميد بن العلاء"، فجعل الواحد ثلاثة. وذَكَر ترجمةً لحفص بن سلم ثم أعاده باسم حفص بن مسلم، إلى غير ذلك، وقد نبّهت في حواشي ما حققته من الكتاب على ما ظهر لي من ذلك.
*
الأصول المطبوع عنها:
الأصل الأول: نسخة محفوظة في مكتبة مراد ملا بإستانبول، تحت رقم (1427)، وهي شاملة للتقدمة والكتاب، ولكن لاكتفائنا ببقية النسخ لم نحصِّل منها إلا التقدمة بتصوير مختصر، وتاريخ كتابتها سلخ شهر ربيع الأول سنة سبع وستمائة (607)، وهي نسخة جيدة مقابلة، روعي فيها الإعراب فيما وقع التسامح فيه في النسخ الأخرى، ووقع فيها اختصار في بعض المواضع لما هو في معنى التكرار، ومن غرائبها اختصار كلمة "حدثنا" على "حنا"، وهو اختصار غريب لم يذكره أهل المصطلح، وعلامة هذه النسخة في المطبوع (د).
الأصل الثاني: نسخة محفوظة في دار الكتب المصرية، التقدمة منها تحت رقم (892)، والكتاب تحت رقم (891)، التقدمة منها ناقصة من أولها، الموجود منها من أثناء رسالة الثوري إلى عباد بن عباد، راجع ص (87)
من المطبوع، والكتاب في ستة مجلدات، في آخر السادس ما لفظه:"تم السفر السادس، وهو آخر "كتاب الجرح والتعديل"
…
ووافق الفراغ منه في شهر ذي الحجة، سنة ست وأربعين وسبعمائة (746)، وكتبه محمد بن رسلان، عُرِف بابن السكري، عفا الله عنه". ووقع في آخر المجلد الأول ذكر التاريخ، بكتابة معلقة غير واضحة، ربما تقرأ هكذا "سنة أربع وخمسمائة" كذا، والظاهر "سنة أربعين وسبعمائة"، وهي نسخة واضحة الكتابة، مقابلة يقل فيها السقط، ولكن يكثر فيها التحريف، حَصَلت منها نسخة مأخوذة بالتصوير تشمل ما عدا ما يقابل المجلد الثالث من الكتاب الذي طبع قديمًا في الدائرة سنة 1361، وعلامة هذه النسخة في المطبوع (م).
الأصل الثالث: نسخة محفوظة في مكتبة كوبريلي بإستانبول، تحت رقم (278)، وهي نسخة كاملة للتقْدِمة والكتاب، وهي مسوقة مساقًا واحدًا، من أول التقدمة إلى آخر الكتاب، بلا فصل ولا تجزئة، كأنّها كلها مجلد واحد. وفي آخر الكتاب "تم الكتاب بحمد الله وحسن توفيقه، على يدي أضعف العباد وأحوجهم إلى عفو ربه الغَفَّار: إبراهيم العطار في العشر الأول من شهر ذي القعدة، سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة الهلالية (793)، وهي نسخة جيدة، لا يكثر في التحريف، إلاّ أنّه يظهر أنّها لم تُقابل على أصلها فوقع فيها سقط في مواضع غير قليلة، حصلت للدائرة قديمًا نسخة منها مأخوذة بالتصوير بتوسُّط المستشرق الأجل الدكتور كرنكو معاون الدائرة المقيم في كيمبرج، واعتنى بنقل المسوّدة، فنقل بخطه من أول التقدمة إلى آخر ترجمة "شيبة بن النعمان بن شروس الصنعاني"، مع شيء من الإصلاح قد نبهنا على ما يحسن التنبيه عليه منه في مواضعه، ثم أرسل