الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جهد الزمانَ غلاؤه فكبا ولم
…
يبرح لديه وفيه سورة آفر
ولقد يكون النسر يوماً واقعاً
…
ويعود بعدُ إلى مطير الطائر
فالله ينصر من يغار لدينه
…
والله يخذل كل عات فاجر
والله غز يداول الأيام ما
…
بين العباد لسابق ولقاصر
سكن الأمير وطارق في الدنيا اسمه
…
وروى المعالي عنه كل معاصر
فالعجم بين موقر ومبجل
…
والعرب بين مُفاخر ومنافر
يا ناصر الدين العزيز وحزبه
…
يا خير صبّار وأعظم شاكر
يا خير ناهٍ عن تعاطي مُنكّر
…
وبخطّة المعروف أفضل آمر
لا تخش من بأس فربك قاهر
…
بدعائك الميمون جيش الجائر
كن كيف شئت فإن أجرك ثابت
…
في اللوح وهو أجل ذخر الذاخر
لك حيث شئت عناية صمدية
…
ترعى حماك ونصر ربّ قادر
فإذا مدنت فأنت أعظم خادر
…
وإذا ظعنت فأنت أكرم سافر
القصيدة التي أمتدح بها الجناب المكرم النجيب الحسيب صبحي بيك
في إسلامبول
أرى الدهر صافاني ومال إلى الصلح
…
ومن بعد حرماني أتاني بالنُجح
وأصغي إليَّ الجد حين دعوته
…
ولاحت تباشر المنى لي من صُبحي
أتاني على الإبحار والبرّ برّه
…
بأسرع من شكوى احتياجي إلى السمح
فلم تكُ إلا دعوة فأجابني
…
إجابة صنو وهو لي سيد لحّ
ولو لم يجرني من زماني بفضله
…
لا صحت في بؤس وأمسيت في برح
وحنت بأشجاء التمني فإن لي
…
لجرحا ممضاً دونه ألم الجرح
فلي في نهار جهد سبح وخرفة
…
وفي ليلتي حبس وحُرف عن السبح
إذا كنت لا أشكو إليه فمن عسى
…
يكون إليه مشتكى الضرّ والتَّرح
ومن ذا الذي تلقاه في الناس مسجحاً
…
سواه إذا أضطر المضيم إلى السجح
خلائق لا يوفي الثناء بوصفها
…
ولو كنت حسّان البلاغة والفصح
أغار على أوصافه الغر إنها
…
تشاركها أوصاف آخر في المدح
هداني له جدّي وقد كنت غاوياً
…
مع الشعراء البائرين ذوي الكسح
وكان زماني مازحاً فمزحته
…
فلما تعاطى الجدَّ ملت عن المزح
فصار لشعري رونق وطلاوة
…
وحُقَّ له الإملاء في ملأ فصح
وقد كان في سوق الأعاجم كاسداً
…
مقالي واطرائي عليهم بلا ربح
فكم بتُّ أُنضي خاطري لمديحهم
…
فقمت وبي رنح وأعييت كالطلح
ولم يغن عني ما مدحتهم به
…
فتيلاً وما ازدادوا سوى البخل والشح
ولم ينقدوا كفارة الكذب الذي
…
عليّ بأعلى اللوح ما هو بالممحي
ولو أنني راسين عصري فيهم
…
وملطن ما استثقت منهم سوى النشح
فها أنا ذو ربح ولست بمفتر
…
ثناء وإطراء وكنت بها أُلحي
فحل يا زماني بين فوزي ومطلبي
…
أن أسطعت واستعد الخطوب على فدحي
فلي باسمه استفتاح كلّ قضية
…
ويمناه اقليد السعادة والفتح
ألا فليزرني اليوم من كان مزرياً
…
بشأني يجد كوخي اعزَّ من الصرح
علا بمعاليه مقامي ورتبتي
…
وصرت إلى أقصى الأماني ذا طمح
إذا أبصرت عيناي من هو مخفق
…
كدأبي من قبل انتحلت له نصحي
وقلت له أبشر بما أنت طالب
…
فمن يدع يوماً باسمه فاز بالسنح
هو الماجد النائي مدى الدهر صيته
…
قريب من الداعي على القرب والنزح
فليس علي بعد يؤخر رفده
…
وليس على قرب يمل من المنح
هو الحازم النحرير طلاّع أنجد
…
كريم نزيه النفس ذو خلق سجح
مليل أجلّ الخلق سامي الذري الذي
…
مناقبه الغرَّاء تغني عن الثرح
أميري ومولاي الكريم وسيدي
…
ومن هو بعد الله لي سند الركح
تظنّيت فيك الخير والفضل كله
…
فحققت ظني فهو دوني في صح
أتاني وعد عنك إنك منزلي
…
لديك كما أنزلت أهلي في ندح
ولا ريب عندي أن وعدك منجز
…
وأني لا أحتاج معه إلى فسح
فهاك مني المدح خدمة مخلص
…
فجد بالرضى عنه فديتك والصفح
ودم كهف عزَّ للذليل وملجإ
…
لقاصده ما انجاب ليل من الصبح