الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصَلدحة العريضة.
البيدحة التارّة.
المُرمورة الناعمة الرجراجة.
الدخوص الممتلئة شحما.
الرَّضراضة الرجراجة.
البلِز الضخمة.
الدَحملة الضخمة التارة.
الدُمحلة السمينة ومثلها الجَمُول.
الرَّبلة العظيمة الرَبَلات.
القِصاف العظيمة.
المُزنَّرة الطويلة الجسيمة.
المُلعَّظة السمينة الطويلة الجسيمة.
الهَيْكَلة العظيمة.
الضُناكة الصُلبة المغصوبة اللحم.
الكِناز الكثيرة اللحم الصلبة.
المُنِزّزة المتصلبة المتشددة.
المُلزّزة المجتمعة الخلق الشديد الأسر.
الخَنْضَرف الضخمة اللحيمة الكبيرة الثديين.
القَبْبَلِس المرأة الضخمة ومثلها المُثْخنة.
الشخيصة الجسيمة.
الدَّيَّاصة اللحيمة القصيرة.
العانك السمينة.
العَبِيلة الغليظة.
المألة السمينة الضخمة.
الوَرِهة ورهت المرأة كثر شحمها.
وخَظية بظية سمينة مكتنزة.
وغير ذلك مما لا يمكن استقصاؤه. فهل لجناب مولانا القاضي المكرم ولأميرنا المعظم نصف هذه الأسماء والنعوت. انتهى البرهان على الخطأ في استعمال هذه العادة. وأقول الآن إنه لما كان ما كان من الأدبار المشار إليه ترضاها الفارياق في الصباح للسفر وأعانه على ذلك الخرجي وامرأته ووعدوها برؤية أشياء بديعة في الجزيرة تنسيها مكاره الفراق. فرضيت بعون الله وحسن توفيقه وسافروا في سفينة النار. وقد لطف الله تعالى بأن ألقى القسوة في قلب الربّان عليها. فكان إذا سمعها تئن من الألم يغضب ويزمجر ويتسخط على النساء وسفرهن. غير أن بعض الخدمة وكان جميلاً حاول ان ينوب عنه فلم يتمّ له ذلك لقصر المسافة إذ كانت عبارة خمسة أيام. وهي في البرّ كافية لتصبيّ خمس وعشر نساء متزوجات وخمس عشرة أرملة. ثم وصلوا إلى معتزل الجزيرة وأقاموا فيه ثلاثين يوماً وبعد ذلك دخلوا البلد ونزل كل منهم منزلاً لائقاً به.
وليمة وأبازير متنوعة
وأخذ الفارياق وزوجته يطوفان في شوارع المدينة وهما في زي أهل مصر. وقد اتخذ هو سراويل واسعة يلتفّ عليه أسفلها من أمام ومن وراء عند المشي. والتحفت هي ببرنس ليغطي كميها إذا كانا يكنسان الأرض. فجعل المارّون وأصحاب الدكاكين يتعجبون منهما ولم يكونوا يعرفون زوجته إنها امرأة. فكان بعضهم يقول أرجل هذا أم امرأة وبعضهم يتعقبها. وبعضهم يلمس أثوابها ويحدق في وجوههما ويقول ما رأينا كاليوم قطّ شيء لا هو رجل ولا هو امرأة فصادفهما رجل من حذّق فقهاء الإنكليز يقال له استيفن. فتفرس فيها فعرف أن الفارياق رجل وأن الفارياقية امرأة. فتقدّم إليهما وقال لهما هل لكما يا رجل ويا امرأة أن تتغدّيا عندي اليوم الأحد القابل. قال أفضلت قال إن داري في عِبْر البحر في محل كذا فهلمّا إلينا في الصباح قبل الغداء.
فلما كان يوم الأحد ركبا في زورق وقصدا منزله فوجداه قد استعد للخروج فكأنه أراد أن يأتي ببعض معارفه للفرجة على ضيفيه والظاهر إنه سكر في الطريق أو عند أصحابه فلم يعد. فلما رآهما قال لهما قد وجب عليّ أن أذهب في قضاء مصلحة. ولكن هذه زوجتي وبناتي فاستأنسا بهن ريثما أعود ونتغدى جميعاً قالا لا بأس ثم قعدا مع زوجته. وكان في المجلس شابّ من الإنكليز يناغي إحدى بنات الفَرضي وهو آخذ بيدها. ثم جعل يبوسها بحضرة أمها والزائرين. فاصفرّ وجه الفارياق واحمرّ وجه زوجته وبرقت أسّرة الأم. فقالت الفارياقية لزوجها كيف يبوس البنت هذا الفتى وما يستحي منا. فقال لها ليس البوس عند الإفرنج مما يعاب. فإن الزائر منهم إذا دخل بيت أحد من أصحابه تعيّن عليه أن يبوس زوجته وبناته جميعاً ولاسيما إذا كان في يوم عيد. على أن عندهم قد بمعنى ما يراد بعدها ولكن هذه عادتهم. قالت ولكن هلاّ يستحي منا حال كوننا غريبين عنه. قال إذا كان الشيء مباحاً كانت إباحته أمام القريب على حد سواء. أو لعل الرجل قد ظنانّا لا نعرف هذه الصنعة في بلادنا. قالت ما اجهل من ظن هذا فإن القبلة عندنا لا تكون إلا مع زفير وتنهد ومص وشم وتغميض العينين. فأما هذا فإني أراه يرفّ من إحساسٍ فعل المستخفّ بما تحت يده. قال قد يظهر لي من القاموس إن المكافحة والملاغفة والمثاغمة واللثم والفَغْم والكعْم والتقبيل إنما هو بوس الرجل المرأة من فمها أو التقامه له بمرّة فقالت حيّي الله العرب أئمة القبلة والقُبلة. فإن التقبيل الجبين كما يفعل هؤلاء لا معنى له. ولكن لم كان التقبيل في غير الفم والخدّ خالياً عن اللذة التي يحسّ بها المقبّل في هذين الموضعين؟ قال لأن الظمآن لا يرتوي من وضع فمه على أعلى القلة أو على جنبها. قالت فعلى ذكر الظمأ لم تصف الشعراء الريق مرة بأنه حلو ومرة بأنه يروي الظمأ وهو خُلف؟ قال لعل ذلك من مشكلات الشعر أو من المعضلات النساء. قالت فعلى ذكر المشكلات والمعضلات هل يستطيب العاشق شرب الرضاب من غير الفم؟ قال أما عند بعض العرب فلا يبعد وإما عند الإفرنج فينكرونه حتى من الفم. بل لا يعرفونه له اسما غير البصاق.
قالت فعلى ذكر اختلاف الأسماء ما يقال لهذه الأمّ التي ترتاح إلى رؤية ابنتها على مثل هذه الحالة هل يقال لها قواده. قال إنما القيادة في الأصل صفة الرجل إذا كان يقود على حرمه. قالت أن وقوع هذا الأمر في شأن الأم أكثر منه في شأن الرجل. إذ الأمهّات تنشرح صدروهن عند مشاهدة عاشق لإحدى بناتهن. لان الأم عند رؤيتها عاشق بنتها تعتقد أن العاشق لا يرى في البنت جمالاً إلا ويراه في أمّها حالة كونها هي الأصل. وانه لا يكاد يحب الفرع دون محبته لأصله. ثم تماديا في الحديث حتى حان الظهر فأقبلت بنات الفرضي وبيدها كسرة خبز وقطعة جبن وجعلت تأكل وهي واقفة. ثم تولت وجاءت أخرى وفعلت مثلها. وكان للفقيه المذكور سبع بنات وعدة صبيان. فلما مضى ساعتان بعد الظهر قالت الأم للمدعوّين لعلكما جعتما فإن وقت الغداء قد فات. زوجي أبطأ. قالا ننتظره إلى أن يجيء. فلما صارت الخامسة أطن جرس الأكل ليجتمع المتفرقون من أهل البيت كما هي عادة ذوي العيال من الإنكليز. ثم مضت ساعة وأعيد إطنان الجرس ومازالت الساعات تمضي حتى نجزت الساعة الحادية عشرة. وفي خلال ذلك كانت الأم تتفقد المطبخ وتسار البنات كأنما نزل بهن نكبة البرامكة. فقال الفارياق لزوجته إن لم نذهب الآن لن نجد بعدها زورقا ولا مبيت في هذا العبر يصلح بنا. ثم نهضا ومسّيا على صاحبة البيت وركبا في زورق ودخلا البلد عند نصف الليل فتعشيا في بعض المطاعم عشاء في ضمنه غداء.
ثم لما كان بعض أيام قليلة قالت زوجة الفارياق له رأيت في هذا البلد أحوالاً غريبة. قال ما هي؟ أني أرى الرجال لا ينبت في وجوههم الشعر ولا يستحيون. قال كيف ذلك؟ قالت لم أرَ في وجه أحد منهم لحية ولا شاربا فهل هم كلهم مرد. قال أجهلت إنهم يحلقون وجوههم بالموسى في كل يوم، قالت لأي سبب، قال حتى يعجبوا النساء فإنهن يحبن الخد النقي الناعم قالت لا بل المرأة يلذها من الرجل كل ما دل على الرجولية، وكثرة الشعر في وجه الرجل هي كعدمه في وجه المرأة. قال وما معنى قولك انهم لا يستحيون هل طلب أحد منهم منك فاحشة. قالت ما وقع ذلك بعد، وإنما أراهم يحزّقون سراويلاتهم حتى تبدو عورتهم من ورائها، قال وذلك مما يلذ للنساء على مقتضى تقريرك. قالت نعم أن هذا الزي أقر لعين النساء من زي العرب. فإنه يظهر الفخذين والساقين والبطن والعجز غير أن المغالاة في التزنيق مخلة بالأدب عند من لم تتعوّد عليه وان يكن في نفس الأمر أحسن وأفتن. ولكن ما شأن هؤلاء القسيسين فإني أراهم أكثر مغالاة من العامة بتبابينهم هذه القصيرة فهذا لا يليق برتبتهم. وأقبح من ذلك حلقهم شواربهم مع أن الشوارب هي زينة لوجه الرجل كما أن اللحية زينة لوجه الشيخ. فما الذي أغراهم بهذه العادة وهم ليسوا متزوجين حتى يعجبوا نساءهم؟ لعمري لو أن أحداً منهم ذهب إلى مصر لظنه الناي بعض هؤلاء المخنثين المدعوّين خَوَلا الذين ينتفون شعر وجهوههم ويتحففون تشبيها بالنساء فأخزى الله كل رجل يتخنث قال فقلت وكل امرأة تتذكر. قالت نعم وكل من يتبع العادات الفاسدة. أنظر العادة هنا كيف جعلت حلق الشعر علامة على الفضل والكمال وعندنا هو سمة النقص والفساد.
قال صدقت ولكن أريد أن أسألك عن شيء من حيث أن الكلام أفضى بنا إلى ذكر ما يشوق الرجل وما يشوق المرأة من الرجل. ومن حيث إني أراك قد نشّمت في علم هذه الفروق فقولي لي بحق السطح "وكان من عادته إذا سألها عن أمر مهم أن يحلفها بسّر السطح الذي كانت تصعد عليه قبل الزواج" وأصدقيني فيما تقولين هل لذة المرأة حين تنظر إلى جسم الرجل كلذة الرجل حين ينظر إلى جسم المرأة؟ قالت هما سيّان ولعل الأولى أعظم. قال فقلت كيف ذلك والرجل لا نعومة لبدنه ولا ملوسة. وقد خصت المرأة بمحاسن كثيرة خلا عنها الرجل وذلك كرقة البشرة ودقة الأصابع وتسوية البنان والأنامل وقد شبهت بالعِسْوَدّة والأساريع والعُذْفوط والعَنَم. وكالدَّسْع ولين الكَعْس والرواحب وتغطيه الرواهش باللحم بحيث يبدو في كل أشجع نونة. وكلطف اليدين وصغر الرجلين ورخاصتها. وامتلاء الرسغين والكعبين وسهولة المشطين. ونعومة العرْش والعسيب، وجدل الذراعين ومكر الساقين وعظم الحماتين ودملجة الداغصتين. وضخم الوركين والماكمتين والفخذين والبتلية والبطن. وكنحول الخصر ولطف الكتفين وانحطاط المنكب وصقل الترقوة والترائب والمفاهر. وكالعَنَط والعَطف وصلاتة الجبين وطول الشعر. وكونها رخيمة ذات نشر خالية عن الحارّ والرَّيش والغفر والسُّربة والاْسب وكون أذنها صمعاء حشرة تدمرية أو مقذَّذة أو مؤلَّلة مصْنعَّة. وما أحلاها يا عيني مشنفّة. وأعظم من ذلك كله وأبدع بروز النهدين ونهودهما. وحَجْمهما ونفجهما. وتكعبهما وتكعثبهما واصرائبابهما وتأوّبهما وتقعبهما وتكُّبهما. واكتيتابهما وتقببهما وتأتبهما وتزيبهما. وتدملكما وتدملقمها وتزلّقهما. وسملكتها وصعلكتهما. وزهلهما وتضافطنهما وتدملجهما وتمذجهما وتصعنجهما ورتوبهما ونبوتهما. وخظوّهما وتَوبهما. ونتوبهما وكعوبهما. وتموكهما ودموكهما. وبزوغهما وصبوغهما. وشخوصهما ودخوصهما ونعوجهما وتكوّفهما وتقبيهما، وتخذّيهما وتكظّيهما. وتوهّجهما وتعلجهما، وتصدرهما وتضبيرهما، وانتبازهما وتكوزهما، وتعرزّهما وتلززهما، وتملهما وتشرزهما، وتعلدهما وتمغدهما، وتأصصهما وتدلصهما، واجعانهما وتنشزهما، وتجبنهما وتشزنهما، وتكتلهما وتململهما وتزيمهما وتركركهما وارتكاكهما وتشويكهما وترهرهما وتلّوههما. واندماجهما وانفراجهما وإقبالهما وأعبالهما. وارتبازهما واكتنازهما، ونّصهما وعصهما. ودَأضهما وضَنَطهما وقد قيل لهما من جملة اسماء كثيرة المرازان لاحتمال رَوْزهما باليد أو الفكر. وشبّها بالرمان والقُرموط. وشبهّت حلمتاهما بالسعدان. وقد -قالت قف هنا فقد أسهبت في وصفهما وفاتك أحسن ما يراد منهما قلت أفيدي. قالت لو جئت بكلمة تدل على التقامهما أو قطفهما لكانت خيرا من كثير من هذه الصفات، قلت ليس الذنب عليّ في ذلك فإني لم أجد هذه الدرة في القاموس. ثم قلت هذا وان المرأة إذا كان في وجهها شعر ناعم أو زغب ولا سيما على شفتها تستحب عند جميع الناس. فأما الأجرد منا أو السناط والأزطّ فمكروه عند الله والناس، قالت أما أوَّلا فلانّ المرأة من حيث كانت تعلم أنه لاشيء في الدنيا يسَّد عندها مسد الرجل كان يشوقها منه أدنى شيء، حتى لو نطقت مثلا أمام امرأة بالرَّ بعد قولك أعوذ بالله من الشيطان لسبق وهمها إلى الرجل، فعلاها على الفور الاصفرار أو الاحمرار بحسب توجيهات خواطرها إليه وكذا لو ابتدأت بنطق الرَّ بعد قولك بسم الله. اللهم لطفك وعصمتك. هذا قرحان الطبع وقريحته فكيف بيانعه. ثم قالت أما الصفات الحسنة الموجودة في المرأة دون الرجل على ما ذكرت أنت وشبب به الشعراء وتباهى به المصورون فعدم وجودنا فيه ليس بمانع من أن يحبَّ لأن المرأة تعلم أنه لاشيء يقر عينها غير الرجل فوجوده على أية صفة كانت مشوّق لها كما ذكرت آنفاً. ألا ترى أن نساء السودان رجالهنّ أبلغ من حب النساء لبعولتهن في بلادنا وغيرها. ومثل ذلك مثل من عنده كتب كثيرة فيها حكايات ونوادر مختلفة. ومثل آخر ما عنده إلا كتاب واحد يطالعه. فصاحب الكتب الكثيرة تراه منتقلا من كتاب إلى آخر حتى يأتي على آخرها وما علق بذهنه منه شيء. ثم يملّ من إعادة قراءتها. وصاحب الكتاب الواحد من حيث كان يعلم إنه إذا فرغ من كتابه لا يجد آخر فإذا طالع صفحة منه لن ينتقل منها إلا بعد أن يمعن النظر فيها. ويحدّس في معانيها. ويحفظها ويعيها
ويترسمها ويتذكرها. ويتمثلها ويتدبرها. ويمتحنها ويتوقمها. ويتصورها ويفلّيها ويطفّلها. وإنما ضربت لك المثل بالكتب لأني أراك مبتلى بالمطالعة وعندي أمثال كثيرة غير ما ذكرت. وبعد فإن في الرجل محاسن كثيرة ذاتية ليست في المرأة. منها فردسة صدره والزَّبب عليه. وارتفاع كتفيه وسعة صدره وشطط قوامه وشبح ذراعيه وكثرة العضل فيها وعظم يديه وكونه قوياً شديداً جلدبا زخزبا شصلبا شنزبا عرزبا عصلبا كنثبا قسباقزبا قعنبا هقبقبا إصليتا صفتيتا مصتيتا صنتيتا قنعاتا علنكدا قسودا أزبر جحاشرا ذيمريا سبطرا قبعنرا عبهرا عشنزرا قوعسا صثمُلاّ عَنَبلا جرهاما بهمة حسميا شظيما عجرما عرزما عرضما عردمانا عشرَّما فسحما شرنبثا قاهيا قنعاسا مجلجلا ذا جهارة وجشة. فهذه كلها نعدّها نحن النساء محاسن في الرجل. وفيه محاسن أخرى اعتبارية وهي صعوده المنبر مثلاً خاطباً. وركوبه الجواد وتقلده السلاح. وما أحسن الرجل إذا مشى وسيفه يمسّ الأرض. ثم قالت لو كنت أعرف القراءة والكتابة لألّفت على الرجال والنساء أكثر مما ألّف في جميع العلوم ذلك الشيخ الذي ذكرت لي اسمه سابقا وقد نسيته لكونه ميتاً. قلت هو الإمام السيوطي رحمه الله. قالت نعم أكثر من السيوطي ومن جميع السوطيين. قلت ومن السوطيين أيضاً. قالت ولكن الذنب على من غادرني بغير تعليم. لان العرب يزعمون أن علم القراءة مفسدة للنساء. وإن المرأة أول ما تستطيع ضم حرف إلى آخر تجعل منهما كتابا إلى عاشقها. مع أنها لو خليت وطبعها كان لها من حيائها وحشمتها عاضل أشدّ من الأب والزوج. بخلاف ما إذا حُظرت وحُجرت فإنها لا تنفك تحاول التملص والتغطي مما حُصرت فيه. فمثلها كمثل الماء كلما زاد انبعاثاً وجرياناً زاد صفاء وانسياغاً. أو كمثل السائر المسرع فإنه كلما زاد إسراعاً زاد حسّه ببرودة الهواء اكثر. قال فقلت في نفسي والله لقد أحسنوا لو أنها تعلمت القراءة والكتابة لما بقي في شعري بيت إلا وشطّرته وخمسته على غير ما قصدت. اللهم انقل معارفها إلى معارفها إلى ما يفيد واكفني شرّ المزيد.