الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى الله أشكو ما أرى تحت طاقتي
…
أموراً غداً تكليفها فوق طاقتي
أرى كل يوم ألف ماش مخاصراً
…
لأنثى على أني مخاصر فاقتي
ومنها
لي غرفة ما شأنها شيء سوى
…
أن ليس تجري تحتها الأنهار
وغنيت عن هذا بما يجري
…
من العجلات تحسد من بها الأقمار
ومنها
عجبت لكم يا قوم مع ضعف دينكم
…
وشدة برد كيف لم تعبدوا النارا
كأني بكم تلهون عنها بحرّ من
…
تذيقكم في حبها النار والعارا
ومنها
شرط الزيارة من بعد الطعام على
…
حكم المزور وأن لا تمنع الشغلا
ومن يزرني صباحاً فهو في خطر
…
أن لا أقول له أهلاً ولا سَهْلا
ومنها
رأوا دخان قميني صاعداً فجرى
…
بالماء قوم ليطفوا سورة اللهب
فقال بعض أقينُ أنت قلت نعم
…
أقين شعراً وعندي معمل الكذب
الفراقيات
خليلي لا تستنكر عائل الوجد
…
إذا كنتما ممن درى لائع البعد
ولا تعذلاني في الغرام فأنني
…
على خير ما أهوى غريم له وحدي
ومن ذا الذي يرضى البلاء لنفسه
…
وتزكو له حال مع الحزن والسهد
وهل ينعمن عيشاً مُكابد وحشةٍ
…
مشتت شمل ضائع والقصد
نأى سكني عني وعوّضت عنهم
…
يحيرة مقت ليس قربهم يجدي
كأنَّ زماني شاء في كل حالة
…
يراني فرداً يا لشأني من فرد
فماضي نعيمي لم يكن من مضارع
…
له حيث هم في الحسن جلوا عن الندّ
فماذا دهاني بعد حظٍّ غنمته
…
وقد كنت فيعيش بقربهم رغد
وماذا على الأيام لو كان طُولها
…
له لا سواد من مطالعها يُعدي
أفي الناس مثلي في مقام فؤادُهُ
…
وفي غيره جُثمانه واحدَ الفقد
وغيري أراهُ فاقد الوجد وهو في
…
نعيمٍ له جَدّ مُعين بلا جِدّ
وهل في سبيل الله راحم لوعة
…
تعاودني لا بل غرتني كالجِلد
وهل مبلغ عني النسيم تحية
…
إليهم وما بي من غرام لهم يبدي
أهيم بما كانت تراه أحبّتي
…
وأن يك من بعض الجماد أو الضد
وألهج بالقول الذي لهجوا به
…
فتذكاره ذكرى وإيراده ورِدْي
يحق لي التشبيب ما دمت شاعراً
…
بهم لا بهند أو بميّة أو دعد
ولو لم يكن لي مطمع في لقائهم
…
لآثرت توسيدي مذ اليوم في لحدي
ولكنني أرجو زماناً يسرّني
…
بهم عن قريب وهو أشهى المنى عندي
يقولون لي صبراً وكيف تصبري
…
ولست إلى نور التبصّر أستهدي
لعمرك سلطان الهوى قاهرُ فما
…
نجا من مغاويه الرشيد ولا المهدي
ألا ليت دمعي حيث هم واقفون قد
…
جرى ولدي أقدامهم قام كالحد
فيمنعهم عن أن يسيروا ويبعدوا
…
فحسبي من سير وحسبي من بُعد
أأحبابنا هل ودّكم بعدُ سالمُ
…
وهل أنتم باقون مثلي على العهد
أرى بكم الدنيا وليست أراكمُ
…
بها أن شأني اليومّ حَيْرة ذي الرشد
أتى العيد بالأفراح للناس كلهم
…
وما اعتادني فيه سوى الهمّ والنكْد
وما لي لا أشكو وقد طال بُعدكم
…
وما بيننا ما ليس يُبلَغ بالوخد
وماذا الذي أرجوه بعد فراقكم
…
وعندي استوى شأنا الترفه والجَهْد
فيا حبذا عيد انبعاثي إليكم
…
كما يُبعث الطيرُ الغليل إلى الورْد
ولو زارني قبل اللقاء خيالكم
…
وعانقته ليلاً فلذلك من جدّي
إذا نظرت عيني البريد فأنّ لي
…
لقَلباً من الأيْجاس يخفق كالبند
فإن كان لي منكم كتابُ لثمته
…
وأقررته من بعد ذاك على كبدي
فما كان من آثاركم فهو مؤثّر
…
على العين والعِينين والعَين والنقد
فليس سواه اليوم عندي تعلّة
…
وما غيره أُلفى لحرّي من برد
وإن لم يكن تجرِ الدموع لما جوى
…
وأرتدّ عنه كالعديم عن الرفد
وقال
أو ما كفاني اليوم طول تناء
…
عمن أحب ولات حين لقاء
يا راحلين وفي الفؤاد مقامهم
…
كم ذا أقول سكنتم أحشائي
ولكم أعاتب سوء حظي فيكم
…
لكن دهري لا يجيب ندائي
سافرتم للبرء مما نالكم
…
فمتى يكون بقربكم إبرائي