الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يتيح لي الزمان لقاءكم
…
ويكف كف البين عن إيذائي
شرقتم فأنا بغُصَّة غربتي
…
في الغرب ذو شرق وذو أشجاء
يا من يرق لذي جراحٍ مدنفٍ
…
أنا ذو الجراح ملازم الأدواء
فصفن لي ما أنت واصفه لمن
…
أشفى وكن فطناً إلى الأشقاء
لا يغررنَّك ما ترى من بزَّتي
…
تحت القشيب طهامل الأعضاء
أنا والذي يحيي ويفنى لست في
…
الهلكي أعدّ ولا مع الأحياء
أنا أن سلت عني الأحبة لم أكن
…
أسلوهم في البؤس والضراء
إني على ما بي أرقّ لعاشق
…
مثلي وأن هو كان من أعدائي
ما البعد يخمد نار شوقي إنما
…
بُعد الغزالة علة الإحماء
ما أن يحل حشاشتي من بعدهم
…
حب وليس يحلّ نسخ وفائي
حال الورى طُرّأ تحول وحالتي
…
هي ما ترى في غدوتي ومسائي
الدمع موقوف على جريانه
…
والعين مُعفاة من الإغفاء
وأرى الذي مثلي بكى من فرقة
…
مع من مناه بعده ببكاء
عجباً لدهري لم يزل بي مُبْصراً
…
وضناي وأراني عن الرقباء
عجباً لدمعي مدنفي استحمامه
…
والناس يشفيهم حميم الماء
عجباً لعمري كيف طال من النوى
…
والأرض ضاقت عن مدار رجائي
عجباً لليل الناس يسرع صبحه
…
وصباح ليلي دائم الإبطاء
تبنى الرجاء خواطري فيه على
…
اسّ المحال فبئس آسّ بناء
ويخيّل الشوق المقيم بأضلعي
…
لي أنني مغف وهم ضجعائي
حتى إذا أصبحت بأنت إنها
…
لي لم تكن إلاّ حبال هباء
يا أهل ودي ليس من داء لكم
…
عدوى فعودوا وائمنوا من دائي
سقمي من الطرف السقيم ومنحلي
…
الخصر النحيل عداكم أعدائي
ما أن أكلفكم سوى ذكر أسم من
…
أهوى فحسبي ذاك عن أسماء
لو كان يجدي الفال كنت اليوم من
…
أحظى الأنام وأسعد السعداء
إذ كل غاد باسمهم متفوّه
…
أم ذاك وسواس الهوى الغواء
أم بعض ماذا الوجد يوجد أنه
…
يُلهي بمعدوم من الأشياء
يا ليت قلب الناس لي أو جدَّهم
…
إن عزّ طعن فالتزم عزاء
أوليت أحبائي بما بي قد دروا
…
فيسارعوا شفقا إلى أنجائي
حاشاهم إن يهجروا كلفاً بهم
…
يكفيه. ما يلقي من الإقصاء
ومع النوى يرى النوى سهلاً كما
…
أن الدنوّ مع الجفوّ تناء
لهفي على زمن تولى وانقضى
…
معه السرور لديهم وهنائي
فلأي بث بعدها ورزيئة
…
أبقتني الأيام شرّ بقاء
كيف التصبر للفراق وما ترى
…
عيني شبيههم من الأرناء
إن أشك لم أجد امرأ لي مشاكياً
…
وشماتة المشكين شرّ بلاء
وإذا سكت توهم السلوان بي الرّأي
…
وذلك دون فعل الرائي
يا ليت شعري ما أمال أحبتي
…
عني من التحذير والإغراء
بخلوا عليَّ بنفحة من فيهم
…
تأتي الصبا نحوي بها لشفائي
أن أستمر حديد قلبهم على
…
نار الهوى بي لم يلن لدعائي
لعلهم وجدوا علي ملامة
…
فأرتهم الحسنى من الأسواء
هبني أسأت فها أنا مستغفر
…
والعفو مأمول من الكرماء
بُرْئي عليهم هين وهو الرضى
…
سيّان فيه من دنا والنائي
إن لم يصرح فيه قول فلينب
…
إضمار ذكر عنه فهو كفائي
أني بحسن القصد منكم قانع
…
ولئن يكن قد فاتني إرضائي
وقال في المعنى
أتاني كتاب من خليل منمق
…
على كل حرف منه حسن ورونق
تنشَّيْتُ وجدا إذ تنشَّيت عرفه
…
ولم لا ومنه عاطر الورد يعبق
فيا حبذا ذاك العبير وحبذا
…
نسيم به نحوي التباشيري يسبق
إلى الله أشكو ما لقيت من النوى
…
وحرّ جوى كادت به النفس تزهق
أقمت وأحبابي ابروا وأبحروا
…
على غير ما أهوى وشملي مفرّق
فما زلت مذ بانوا حليف صبابة
…
إذ حان سبح كدت بالدمع أغرق
ففي قلبي المأسور أدّخر الهوى
…
ومن طرفي المسجور دمعي أنفق
كئيب نحيل وأجد متشوف
…
غريب عليل فاقد متشوق
ولست بذي صبر فيؤمل أجره
…
ولست بذي سلوى إليه موفق