الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الواحد، فبأي غنيمة يفرح أو بأي ميراث يقسم.
فهذه الأحاديث وغيرها فيها تصريح بأن إفاضة المال ستكون في أكثر من وقت، وقد ظهر ذلك في زمن عمر بن عبد العزيز (1) ، وحمل بعض العلماء (2) بعض الأحاديث (3) على زمنه، ولكن في بعضها الآخر -كحديث أبي موسى (4) - فيه إشارة إلى أن الظهور سيكون في آخر الزمان.
*
إفاضة المال في وقت الملاحم
والذي يهمني هنا تقرير أن إفاضة المال تكون عند الملاحم حتى لا يفرح بغنيمة، ويسبق ذلك الاقتتال على المال، ولذا ورد في رواية أبي يعلى وابن حبان السابقة من حديث أبي هريرة:«وتقيء الأرض أفلاذ كبدها من الذهب والفضة، ولا ينتفع بها بعد ذلك اليوم، يمر بها الرجل فيضربها برجله، ويقول: في هذه كان يقتتل من كان قبلنا، وأصبحت اليوم لا ينتفع بها» .
ففي هذه الرواية التصريح بأن الناس يزهدون فيها لعدم انتفاعهم بها، بعد اقتتال من قبلهم عليها، وهذا يؤكد أن المراد بالجبل أو الكنز هو الذهب الحقيقي.
* ظ
هور معدن الذهب وحضور شرار الخلق له في أرض بني سُليم
(5)
سادساً: ويؤكد أن المراد بالذهب هو ما قررناه وليس (البترول) ما أخبر
(1) قدمنا ذلك عنه (ص 441) . وانظر: «الفتح» (6/313) .
(2)
كالبيهقي في «الدلائل» (5/342) ، وأيّده ابن حجر في «الفتح» (6/313) .
(3)
مثل حديث عدي، ولا سيما في رواية البخاري (3595) :«ولئن طالت بك حياة لترينَّ الرجلَ يُخرجُ ملءَ كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه، فلا يجد أحداً يقبله منه» . أفاده ابن حجر.
(4)
ومثل رواية أبي يعلى وابن حبان لحديث أبي هريرة -أيضاً-.
(5)
وهي الآن في المملكة العربية السعودية، وسيأتيك تعريف بها على وجه التحديد.
عنه النبي صلى الله عليه وسلم من ظهور المعادن وحضور شرار الناس عندها، وهذا يلتقي مع ما نحن بصدده من حَسْرِ الفرات عن الذهب، وهذا ما وقفتُ عليه من أحاديث في ذلك:
أخرج أحمد في «المسند» (5/430) : حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن زيد بن أسلم، عن رجل من بني سُليم، عن جده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بفضة، فقال: هذه من معدن لنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ستكون معادنُ يحضرها (1) شرارُ الناس» .
وهذا حديث حسن بشواهده، رجاله ثقات عدا إبهام الرجل الذي من بني سُليم وجده.
قال شيخنا الألباني في «السلسلة الصحيحة» (4/506 رقم 1885) : «رجاله ثقات، رجال الشيخين غير الرجل؛ فإنه لم يسمّ» .
وأخرج الطبراني في «المعجم الصغير» (رقم 426) وفي «الأوسط» (2)(رقم 3556) -ومن طريقه الخطيب في «تاريخ بغداد» (8/246-247) - من طريق سُعير بن الخميس، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، قال: أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بقطعة من ذهب، كانت أول صدقة جاءته من معدن. فقال: ما هذه؟ قالوا: صدقة من معدن لنا. فقال:
(1) ضبطه أحمد الغُماري في «مطابقة الاختراعات العصرية لما أخبر به سيد البرية» (ص 26-27) : «يُحَضِّرها» ، قال:«هو بضم الياء وفتح الحاء، وكسر الضاد المشدّدة» ، وفسرها بقوله:«أي: يهيئها للاستعمال، ويجعلها حاضرة لذلك، صالحة لما حُضّرت له» . وتابعه على هذا سعيد حوى في كتابه «الرسول صلى الله عليه وسلم» (2/135)، قال بعد أن ساق الحديث باللفظ المذكور:
«ونحن نعلم أن معدن البلاد القريبة من الحجاز في عصرنا، إنما يستخرجه الأجانب بوسائلهم الكثيرة» ، قال:«ولاحِظْ كلمة «يحضّرها» المشدّدة الضاد» !
قلت: والروايات الآتية للحديث تردّ هذا الضبط، ويَرِد على المعنى المذكور بالحطّ.
(2)
لم يعزه في «كنز العمال» (11/171 رقم 31082) إلا لـ «الأوسط» للطبراني.
«إنها ستكون معادن، وسيكون فيها شر خلق الله عز وجل» .
قال الهيثمي في «المجمع» (3/78) : «رواه الطبراني في «الصغير» و «الأوسط» ، ورجاله رجال الصحيح» .
وقال شيخنا الألباني: «رجاله ثقات» .
وأخرج أبو يعلى في «المسند» (11/305 رقم 6421)، قال: حدثنا عمرو بن الضحاك، حدثنا أبي، أخبرنا عبد الحميد بن جعفر، قال: سمعت أبا الجهم القواس يحدث أبي -وكان رجلاً فارسيّاً ثقيل اللسان، وكان من أصحاب أبي هريرة-، قال:
سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يظهر معدن في أرض بني سُليم يقال له فِرعَوْنُ أو فِرعَان (1) -وذلك بلسان أبي الجهم قريبٌ من السواء-، يخرج إليه شرار الناس، أو يحشر إليه شرار الناس» .
وإسناده رجاله ثقات؛ إلا أبا الجهم عاصم بن رؤبة، ترجمه البخاري في «التاريخ الكبير» (6/488) ، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (6/342) ، ولم يوردا فيه جرحاً ولا تعديلاً (2) .
(1) كان أخونا الشيخ السلفي الفلسطيني ثم الكويتي أبو يوسف عبد الرحمن بن عبد الصمد (ت 1408هـ - 1988م) يقول عند ذكره لهذا الحديث: «سمعتُ بأُذني في (إذاعة لندن) أن رجلاً اسمه (فرعون بن رشاد) حضر إلى السعودية، واكتشف كنزاً، وقدر هذا الكنز بأرقام خيالية من الأموال» !! سمعته من غير واحد ممن سمعه منه، ثم وجدته منقولاً عنه في «العقلانيون مشكلتهم مع أحاديث الفتن» (ص 67) .
(2)
لم يعرفه شيخنا في «الصحيحة» (1885)، وقال:«لم أعرفه، وفي طبقته سليمان بن الجهم بن أبي الجهم الأنصاري الحارثي أبو الجهم الجوزجاني، مولى البراء بن عازب، روى عنه وعن أبي مسعود البدري، وعن أبي زيد صاحب أبي هريرة، وهو ثقة، فلعله هو، ويشكل عليه أنهم لم يذكروا له رواية عن أبي هريرة، وإنما عن أبي زيد صاحب أبي هريرة، كما رأيت، مع أن في هذا الإسناد أنه هو نفسه كان من أصحاب أبي هريرة، فالله أعلم» .
ولم يورد في التخريج ما سنذكره بعد هذا، وقال:«وجملة القول: أن الحديث صحيح بشاهديه المذكورين» .
وأخرج الطبراني في «الأوسط» (2/141 رقم 1509) من طريق يحيى ابن كثير أبي غسان العنبري، نا حفص المزني، قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي عائشة، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لا تقوم الساعة حتى تظهر معادن كثيرة، لا يسكنها إلا رذال الناس» .
قال الهيثمي في «المجمع» (7/331) : «رواه الطبراني في «الأوسط» ، وفيه من لم أعرفه» .
وورد عن عبد الله بن عمرو قوله، وفيه التصريح بحسر الذهب، وأنه يقع ذلك بعد قدوم واحتلال شرار الناس له، يتبعه الخسف بهم.
أخرج الحاكم في «مستدركه» (1)(4/458) -وصححه ووافقه الذهبي في «التلخيص» -، قال: أخبرنا غيلان بن يزيد الدقاق بهمدان، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا ابن أبي ذئب، عن قارظ بن شيبة، عن أبي غطفان، قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول:
ورجاله ثقات، وإبراهيم بن الحسين (2) هو ابن ديزيل، إمام، حافظ، ثقة؛ كما في «السير» (13/184) . وقارظ بن شيبة، قال النسائي:«ليس به بأس» ،
(1) لم يعزه في «إتحاف المهرة» (9/661 رقم 12145) إلا له!
(2)
قال المعلقون على «مسند أحمد» (39/52 - ط. الرسالة) : «لم نَتَبَيَّنْه» !! وانظر له: «رجال الحاكم في المستدرك» (1/97-98) للعلامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله تعالى-.
ولم أر فيه تجريحاً، فإسناده جيد.
ثم وجدته عند نعيم بن حماد في «الفتن» (2/611 رقم 1694)، قال: حدثنا ابن وهب، عن ابن أبي ذئب، به.
و (فُرعان) -وقع تسميته عند نعيم بن حماد: (فرعون ذهب) ، اسم مكان، «من (الفرع) (1) ، وهو من كل شيء أعلاه: وهو جبل من ذي خُشب يتبدّى إليه الناس» . كذا في «معجم البلدان» (4/252) .
وقال البكري: «فُرْعان -بضم أوله، وإسكان ثانيه، على وزن (فُعْلان) -: جبل بين المدينة وذي خُشُب» (2) .
وذكر الهمداني في «صفة جزيرة العرب» (ص 297) أن (فُرعان) من المنازل الحجازية التي تَصلَى طريقَ الكوفة.
ولعل صوابها (قُران)، فقد قال الزهري:«بعث رسول الله قبل أرض بني سُليم، وهو يومئذ ببئر معونة بجُرُف أبلى، بين الأرحضيّة وقُران، كذا ضبطه أبو نعيم. قاله الفيروز آبادي في «المغانم المطابة» (1/583) . و (قُران) بالقاف المضمومة، قاله ياقوت في «معجم البلدان» (4/318) ، وأفاد أنها بين مكة
(1) في «معجم ما استعجم» (3/1020) : «الفرع موضع بين الكوفة والبصرة» ، ومثله في «معجم البلدان» (4/253)، وفي المدينة مكان يسمى (الفرع) . انظر عنه:«أسماء جبال تهامة» (ص 18) للسلمي، و «تحقيق النصرة» (163) .
وفي رسالة «وصف المدينة» (ص 8) لعلي بن موسى: «وأما الجهة الغربية ففيها طريق (الغاير) وطريق (الفرع) ، فـ (الغاير) و (الفرع) يجتمعان في بئر الماشي عن المدينة عشرة ساعات بمشي الجمال، وست ساعات بمشي الركاب والخيل» .
(2)
«معجم ما استعجم» (3/1021) : «والخشب: وادٍ على ليلة من المدينة، له ذكر في الحديث والمغازي» . قاله الفيروز آبادي في «المغانم المطابة» (3/778) ، وأفاد الشيخ حمد الجاسر أن حول الوادي جبال تدعى (أبا خشب) على يمين المسافر بعد جبل أحد، وفي «المعالم المثيرة» :«على مسافة 35 كم من المدينة على ضفة وادي الحمض الشرقية» .
والمدينة بلصق أبلى، بينما ذكر في حرف الفاء (4/245) :(فَران)، قال:«ماء لبني سليم، يقال له: معدّ فران، به ناس كثيرة» . وقال الفيروز آبادي في «المغانم المطابة» (3/1096) : «معدن بني سُليم -بضم السين- من أعمال المدينة، ويقال عنه: معدن فران، على طريق نجد» .
وذكرت في بعض طرق الحديث السابقة كذلك؛ إذ فيها (ديار سُلَيم) ، وهي الديار التي تواجهك عندما تمضي من المدينة مُصْعِداً إلى مكة، فتميل إلى وادٍ يقال له: عُرَيفِطَان معن، ليس به ماء ولا مرعى، وحذاؤه جبال يقال لها: أُبلى، فيها مياهٌ؛ منها: بئر معونة، وذو ساعدة، وذو جماجم، أو حماحم، والوسباء، وهي قنان متّصلة بعضها ببعض (1) .
وبالقرب من (الفُرع) قَلَهى وذي رولان (2) ، وهي اليوم من الشمال على الطريق من المهد إلى المدينة (3) .
وهي الآن ضمن (محافظة مهد الذهب)(4) .
وكان في هذه الديار -على حد تعبير الحربي في «المناسك» (ص 330) -: «ذهب كثير، يستخرج في قديم الدهر، ويحفر عليه في جبل يمنة الطريق للمصعد، فعظمت فيه المؤونة، وقال: «زعم ابن أبي سعد أنهم كانوا إذا استخرجوه جاءتهم الحريش وجعدة وقشير وأخذوه منهم، وغلبوهم عليه» ،
(1) قاله عرَّام في رسالته «أسماء جبال تهامة وسكّانها، وما فيها من القرى، وما ينبت عليها من الأشجار، وما فيها من المياه» (2/428-429 - ضمن «نوادر المخطوطات» ) ، وعنه الفيروزآبادي في «المغانم المطابة» (2/582) .
(2)
انظر: «تاريخ المدينة» لابن شبة (265، 350، 765) ، و «المغانم المطابة» (3/1050) ، «تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً وحديثاً» (ص 249) .
(3)
«المعالم الأثيرة» (ص 125) .
(4)
ألف الأستاذ علي أحمد أبو عودة «المعجم الجعفرافي لمحافظة مهد الذهب» ، وهو مطبوع.
وقال: «وتراب البلد مخلوط بالذهب، والذي حملهم على تركه أنّ المؤونة أكثر مما يخرج منه» (1) .
وبقيت هذه المعادن ظاهرة، يحضرها خيار الناس فيما مضى، فكانت لبلال وبنيه من بعده، ثم باعها بنو بلال عمر بن عبد العزيز (2) ، ويذكر الطبري (3) أن الأمويين عيّنوا على معدن بني سليم عاملاً هو (كثير بن عبد الله) ، وذلك في عام 128هـ - 745م.
وما أخبر عنه صلى الله عليه وسلم سيكون آخر الزمان، بضميمة ما في أثر عبد الله بن عمرو، وفيه وقوع الخسف بهم، وهذا مما لم يسمع إلى الآن، وبقرينة حضور شرار الناس لهذه المعادن، وبأمارة قوله في حديث أبي هريرة:«يحشر إليه شرار الناس» .
قال شيخنا الألباني رحمه الله في «السلسلة الصحيحة» (4/507) :
قلت (الألباني) : ومما لا شك فيه: أن شرار الناس إنما هم الكفار، فهو يشير إلى ما ابتلي به المسلمون اليوم من جلبهم للأوروبيين والأمريكان إلى بلادهم العربية لاستخراج معادنها وخيراتها، والله المستعان» .
قال أبو عبيدة: في الحديث: «يحضرها شرار الخلق» ، وفيه معنىً زائد عن استجلاب المسلمين لهم، وسيظهر أثر ذلك أظهر وأجلى بمرور الزمن، مع استحكام غربة الدين، ولا قوة إلا بالله
(1) انظر: «المعجم الجغرافي لمحافظة مهد الذهب» (ص 489) .
(2)
انظر: «فتوح البلدان» (ص 27) للبلاذري.
(3)
في «تاريخه» (7/348) .
ومن المفيد: التركيز هنا على التوجيه الأخير، وأن الكنز هذا ليس له صلة ظاهرة بانحسار الفرات، وهو حَدَث مستقل برأسه، قد يسبق الانحسار، ويحضره شرار الخلق، سواء كانوا من الأوربيين أو الأمريكان أو غيرهم، وهم -كما وردت صفاتهم في الأحاديث-:«رذال الناس» ، و:«شر خلق الله» ،
…
و: «شرار الناس» ، وهؤلاء يخرجون إليه، أو يحشرون هناك، والمنطقة التي تقع فيها هذه الأحداث، هي اليوم -كما اتضح لنا- في البلاد السعودية، وبالقرب من المدينة النبوية -حرسها الله من الأشرار، وعمّرها بالأمن والإيمان، وزاد القائمين عليها توفيقاً وخيراً، وجمعنا مع أحبابنا فيها على أحسن حال، وأهدأ بال-، وقد حدَّد العلاّمة حمد الجاسر (1) مواقع قبيلة (بني سليم قديماً وحديثاً)، والذي يهمّنا منها: بيان موقعهم في زمن النبوة، قال
…
-رحمه الله تعالى-:
«ولقد كانت قبيلة سُليم عند ظهور الإسلام تنتشر في البلاد التي عُرِفت بها منذ تدوين تاريخ القبائل، وهي الأودية المنحدرة من سفوح جبال الحجاز وحرارة الشرقية المتصلة بعالية نجد، ممتدة من المدينة نحو الجنوب إلى سهول صحراء رَكَبة، بما في ذلك الحرة المعروفة بحرة بني سُلَيْم (حرة رُهَاط الآن) ، ومنساحة شرقاً إلى ما يقرب من قرية الرَّبَذَة التي أُضيف إليها الحمى، وخربت في عهد القرامطة سنة 317، ومن أشهر مواطنها معدن بني سليم
(1) في مقالة له بعنوان: «بنو سليم قديماً وحديثاً» المنشورة في مجلة «العرب» ، عدد (5، 6) ، السنة (24) ، ذو القعدة والحجة 1409هـ، حزيران، تموز 1989م (ص 392-395) ، وللأستاذ عبد القدوس الأنصاري رحمه الله كتاب مطبوع في (536) صفحة، ونشر سنة 1391هـ - 1971م عن دار العلم للملايين بعنوان «بنو سليم عرض لشريط تاريخي عن امتداد الإسلام والعروبة في مهدها إلى العالم» ، وللأستاذ العلامة حمد الجاسر ملاحظات كثيرة حول هذا الكتاب نشرت في مجلة «العرب» لسنتيها الثامنة والتاسعة اللتين صدرتا اعتباراً من سنة 1393هـ - 1973م فما بعدها، وفيها توسع كثير عن مواطن (بني سليم) في الكلام عن (القطائع النبوية) ، فلتراجع؛ فإنها مهمة.