الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7082 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ أَخْبَرَنِى أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «سَتَكُونُ فِتَنٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِى، وَالْمَاشِى فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِى، مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ، فَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ» . طرفه 3601
10 - باب إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا
7083 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ رَجُلٍ لَمْ يُسَمِّهِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ خَرَجْتُ بِسِلَاحِى لَيَالِىَ الْفِتْنَةِ فَاسْتَقْبَلَنِى أَبُو بَكْرَةَ فَقَالَ أَيْنَ تُرِيدُ قُلْتُ أُرِيدُ نُصْرَةَ ابْنِ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِذَا تَوَاجَهَ الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَكِلَاهُمَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ» . قِيلَ فَهَذَا الْقَاتِلُ، فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ؟
ــ
فإن قلت: ما هذه الفتنة؟ قلت: قيل: كل فتنة، والصواب أنه أراد الفتنة العمياء عند فقد الإمام، وأما إذا كان للمسلمين إمام يجب نصره على كل أحد بكل ممكن.
7082 -
(من تشرف لها تستشرفه) بفتح التاء وتشديد الراء أي تطلع، والمعنى أن من توجه نحو الفتنة جذبته إليها كالنار، فإنها تحرق كل ما كان قريبًا منها، وقد أشار إلى مراتب البعد عنها فكل ما كان أبعد كان أسلم (فمن وجد ملجأً أو معاذًا فليعذ به) الملجأ والمعاذ متقاربان.
باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما
7083 -
(عن حماد) هو ابن يزيد (عن رجل لم يُسمه) قيل هو عمرو بن عبيد شيخ المعتزلة، وقيل هشام بن حسان، قاله الإسماعيلي والنسائي (عن الحسن قال: حرجت بسلاحي ليالي الفتنة) الحسن هو البصري، والفتنة أراد بها مخالفة عائشة أم المؤمنين ومن معها الإمام الحق علي بن أبي طالب (إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول من أهل النار) هذا الحديث سلف في أبواب الإيمان مع شرحه وحمل القول فيه أن هذا إذا كان ذلك لطلب الدنيا وكان مُسْتَحِلًّا، وإلا فمعناه يدخلان في أسباب دخول النار إلا أن يغفر الله
قَالَ «إِنَّهُ أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ» . قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ فَذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ لأَيُّوبَ وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ يُحَدِّثَانِى بِهِ فَقَالَا إِنَّمَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْحَسَنُ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِى بَكْرَةَ. طرفه 31
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ بِهَذَا. وَقَالَ مُؤَمَّلٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ وَيُونُسُ وَهِشَامٌ وَمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنِ الأَحْنَفِ عَنْ أَبِى بَكْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ. وَرَوَاهُ بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى بَكْرَةَ. وَقَالَ غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِىِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ أَبِى بَكْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وَلَمْ يَرْفَعْهُ سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ.
ــ
له، ومحله كما أشرنا إليه أن يكون القتال على عصبية الدنيا تحت راية عمياء وأما إذا كان الإمام متعينًا فالقتال معه والقيام بنصره جهاد في سبيل الله.
فإن قلت: فكيف منع أبو بكرة من نصر علي سيما وهو الإمام؟ قلت: أدى اجتهاده إلى ذلك كما فعل غيره من أكابر الصحابة كسعد بن أبي وقاص.
(فذكرت هذا الحديث لأيوب ويونس وأنا أريد أن يحدثاني قالا: إنما روى هذا الحديث الحسن عن الأحنف عن أبي بكرة) وقد رواه النسائي بحذف الأحنف، فيحتمل أن يكون روى الحسن عن الأحنف أولًا ثم رأى أبا بكرة فرواه عنه بلا واسطة قال: كان الحسن يروي عن جماعة لم يسمع منهم وتجوز، وكان يرسل الحديث كثيرًا.
(وقال المؤمل) بضم الميم على وزن محمد تعليقه رواه الإمام أحمد موصولًا.
(معلى) بضم الميم وتشديد اللام (ورواه معمر) بفتح الميمين وسكون العين روى تعليقه عنه مسلم والنسائي موصولًا (بكار) بفتح الباء وتشديد الكاف، ورواه الطبراني موصولًا.