الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
34 - باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ)
قَالَ مُجَاهِدٌ (يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ) بَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَالأَرْضِ السَّابِعَةِ.
7488 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِىُّ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «يَا فُلَانُ إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَقُلِ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِى إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِى إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِى إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِى إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَاّ إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِى أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِى أَرْسَلْتَ. فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ فِي لَيْلَتِكَ مُتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ، وَإِنْ أَصْبَحْتَ أَصَبْتَ أَجْرًا» . طرفه 247
ــ
مرارًا. ووجه الدلالة أن هذا الكلام من جبريل لا يمكن إلا بعد سماعه من الله تعالى.
فإن قلت: لم يذكر في الباب نداء الله الملائكة كما ترجم له؟ قلت: قوله: "كيف تركتم عبادي" نداء في المعنى.
باب قوله تعالى: {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ} [النساء: 166]
(وقال مجاهد: {يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} [الطلاق: 12] بين السماء السابعة والأرض السابعة) وروي عن مجاهد أن الكعبة المعظمة من أربعة عشر بيتًا، روى في الباب أحاديث:
7488 -
الأول: حديث البراء بن عازب (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا فلان إذا أويت إلى فراشك فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك) إلى آخر الدعاء، وقد سلف مرارًا آخرها كتاب الدعوات، وموضع الدلالة هنا قوله:(وكتابك الذي أنزلت) فإن الضمير في قوله: أنزله بعلمه راجع إلى القرآن. قوله: (إذا أويت) بالقصر، وحكي الأمر بالمد أيضًا (رغبةً ورهبة إليك) من قبيل:
7489 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِى خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى أَوْفَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الأَحْزَابِ «اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، سَرِيعَ الْحِسَابِ، اهْزِمِ الأَحْزَابَ وَزَلْزِلْ بِهِمْ» . زَادَ الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى خَالِدٍ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم. طرفه 2933
7490 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ عَنْ هُشَيْمٍ عَنْ أَبِى بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - (وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا) قَالَ أُنْزِلَتْ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتَوَارٍ بِمَكَّةَ، فَكَانَ إِذَا رَفَعَ صَوْتَهُ سَمِعَ الْمُشْرِكُونَ فَسَبُّوا الْقُرْآنَ وَمَنْ أَنْزَلَهُ وَمَنْ جَاءَ بِهِ. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى (وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا) لَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ حَتَّى يَسْمَعَ الْمُشْرِكُونَ، وَلَا تُخَافِتْ بِهَا عَنْ أَصْحَابِكَ فَلَا تُسْمِعُهُمْ (وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً) أَسْمِعْهُمْ وَلَا تَجْهَرْ حَتَّى يَأْخُذُوا عَنْكَ الْقُرْآنَ. طرفه 4722
ــ
علفتها تبنًا وماءً باردًا
أي رهبة منك (لا ملجأ) بالقصر وفتح الهمزة أي لا ملاذ (ولا منجى) بفتح الميم مع القصر مكان النجاة على أنه مصدر (أبو الأحوص) سلام الحنفي (أبو إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي.
7489 -
وحديث عبد الله بن أبي أوفى (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا يوم الأحزاب: اللهم منزل الكتاب) وهذا موضع الدلالة لما قدمنا أن ضمير أنزله للكتاب.
7490 -
وحديث ابن عباس ({وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ} [الإسراء: 110] نزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم إلى آخر الحديث، وهذا موضع الدلالة من الحديث. وقد سلف في سورة الإسراء (هشيم) بضم الهاء مصغر (عن أبي بشر) بكسر الموحدة وشين معجمة، واسمه جعفر.