الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَزَادَ فِيهِ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَعَجُّبًا وَتَصْدِيقًا لَهُ. طرفه 4811
7415 -
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ سَمِعْتُ عَلْقَمَةَ يَقُولُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَقَالَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالشَّجَرَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْخَلَائِقَ عَلَى إِصْبَعٍ، ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الْمَلِكُ. فَرَأَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ثُمَّ قَرَأَ (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ). طرفه 4811
20 - باب قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «لَا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ»
قال أبو عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك: لَا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ.
ــ
الضحك، وقيل: آخر الأسنان، وإنما ضحك كما صرح به الراوي تصديقًا لليهود وتعجبًا من تعجب اليهود، فإن هذه الأمور المذكورة في الحديث شيء صغير نظرًا إلى قدرته تعالى، ولذلك قرأ {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام: 91]، وما يقال: إنه ضحك تعجبًا من جهل اليهود واليهود تسمعه فأنكر عليه ذكر الإصبع مما لا يلتفت إليه، وذلك أن قول الراوي تصديقًا له رد ما قاله، ولو كان الراوي غالطًا في كون ضحكه تصديقًا له لأنكر عليه.
قال بعض الشارحين: فإن قلت: لم يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم قهقهةً؟ قلت: كان هذا نادرًا، وهذا الذي قاله خطأ فإن القهقهة حرام. قال الجوهري: أن يقال: قه قه فليس كل ضحك قهقهة على أن الضحك هنا محمول كمال التبسم فإنه ضحك الأنبياء. قال تعالى في حق سليمان: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا} [النمل: 19].
(عن عبيدة) بفتح الباء السلماني التابعي الجليل (عن عبد الله) هو ابن مسعود.
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا شخص أغيَر من الله"
قال ابن الأثير: الشخص: الجسم المرتفع فاستعير لذات الله تعالى. قلت: ليس في الحديث صريح إطلاق لفظ الشخص عليه، وإن لزم منه، فشخص اسم لا لنفي الجنس،
7416 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ وَرَّادٍ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ عَنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ لَوْ رَأَيْتُ رَجُلاً مَعَ امْرَأَتِى لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ. فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «تَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ، وَاللَّهِ لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّى، وَمِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلَا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ اللَّهِ، وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ الْمُبَشِّرِينَ وَالْمُنْذِرِينَ وَلَا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ اللَّهِ وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ الْجَنَّةَ» . وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ «لَا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ» . طرفه 6846
21 -
باب (قُلْ أَىُّ شَىْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ)
وَسَمَّى اللَّهُ تَعَالَى نَفْسَهُ شَيْئًا. وَسَمَّى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم الْقُرْآنَ شَيْئًا وَهْوَ صِفَةٌ
ــ
ولازم الشيء ليس بلازم، ووقع لابن بطال لا أحد. قال شيخ الإسلام: لا شك أنه يغير.
فإن قلت: ليس في الباب لا شخص أغير من الله؟ قلت: قوله: "والله أغير مني" في معناه؛ لأنه لا يمكن أن يكون أحد من البشر أغير من رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغَيْرة بفتح العين وسكون الياء، قال ابن الأثير: الحميّة والأنفة.
7416 -
(أبو عوانة) -بفتح العين- الوضاح (وَرّاد) بفتح الواو وتشديد الراء (قال سعد بن عبادة) بضم العين وتخفيف الباء الو رأيت رجلًا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح) بفتح الفاء وكسرها. يقال: ضربه مصحفة إذا ضربه بسيفه بغير حده بل بجانب منه (لا أحد أحب إليه العذر) هو التوبة هنا يدل عليه قوله بعده: (من أجل ذلك بعث المنذرين والمبشرين) باعتبار تغاير الصفات دل عليه قوله في رواية مسلم "رسلًا مبشرين ومنذرين" لينذروا الناس من عقابه، ويبشروهم بالله ({وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}) قال بعض العلماء: أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الكلام الرد على سعد بن عبادة لما قال مقالته بأن الله أغير من كل أحد، ومع ذلك يقبل العذر، فكيف تقدم أنت على القتل؟ وهذا ليس بشيء فإن السياق يأباه ألا ترى قوله:(أتعجبون من غيرة سعد) فإنه ساقه مدحًا. وأما أنه يقدم سعد عن سفك دم بغير حق فهو أبعد، وهذا كلام صدر منه مثله في قصة الإفك حمية لما جعل الله فيه الغيرة جبلة.
باب {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً} [الأنعام: 19]
(فسمى نفسه شيئًا) هذا ظاهر من الآية، وأما قوله:(سمى النبي صلى الله عليه وسلم القرآن شيئًا) وهو