الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
54 - باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ)
وَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ» . يُقَالُ مُيَسَّرٌ مُهَيَّأٌ. وَقَالَ مَطَرٌ الْوَرَّاقُ (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) قَالَ هَلْ مِنْ طَالِبِ عِلْمٍ فَيُعَانَ عَلَيْهِ.
7551 -
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ يَزِيدُ حَدَّثَنِى مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عِمْرَانَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِيمَا يَعْمَلُ الْعَامِلُونَ قَالَ «كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ» . طرفه 6596
7552 -
حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ
ــ
باب قوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر: 17]
المراد بالذكر ذكر القلب وهو الاتعاظ. قال صاحب "الكشاف": أي شحنا بالمواعظ الشافية وصرفنا فيه من الوعد والوعيد فهل من متعظ؟ أو: ولقد سهلناه للحفظ وأعَنّا عليه من أراد حفظه فهل من مدكر؟ أي من طالب لأن سائر الكتب السماوية لم تكن تحفظ كالقرآن وهذا موافق لما رواه عن مطر الوراق.
7551 -
(أبو معمر) بفتح الميمين وسكون العين (مطرف) بكسر الراء المشددة (فيما يعمل العاملون) رواه مختصرًا، وقد سلف مطولًا في كتاب القدر "أن رجلًا قال: يا رسول الله: أتعرف أهل الجنة من أهل النار؟ قال: نعم. قال فيم يعمل العاملون؟ قال: كل ميسر لما خلق له" والتحقيق أن هنا أمرين متدافعين ظاهرًا الأول: أن ما في علمه تعالى لا يبدل. الثاني: أمره المؤمن والكافر بالإيمان، والله يدعو إلى دار السلام أي كل أحد، ولكن الله تعالى جعل امتثال أوامره علامة أهل الجنة، وهذا معنى قوله:(كل ميسر لما خلق له) قال الشاعر:
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها
…
إن السفينة لا تجري اليبس
7552 -
(بشار) بفتح الباء وتشديد المعجمة (غندر) بضم الغين وفتح الدال