الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَمَا أَمَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِلُزُومِ الْجَمَاعَةِ، وَهُمْ أَهْلُ الْعِلْمِ
7349 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «يُجَاءُ بِنُوحٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ هَلْ بَلَّغْتَ فَيَقُولُ نَعَمْ يَا رَبِّ. فَتُسْأَلُ أُمَّتُهُ هَلْ بَلَّغَكُمْ فَيَقُولُونَ مَا جَاءَنَا مِنْ نَذِيرٍ. فَيَقُولُ مَنْ شُهُودُكَ فَيَقُولُ مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ. فَيُجَاءُ بِكُمْ فَتَشْهَدُونَ» . ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا) قَالَ عَدْلاً (لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا). وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَوْنٍ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا طرفه 3339
20 - باب إِذَا اجْتَهَدَ الْعَامِلُ أَوِ الْحَاكِمُ فَأَخْطَأَ خِلَافَ الرَّسُولِ مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ، فَحُكْمُهُ مَرْدُودٌ
.
لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا، فَهْوَ رَدٌّ» .
ــ
والغرض من إيراده هنا بيان الاعتصام بجماعة المسلمين فإن الحق معهم، ولذلك كانوا شهداء عند الله لسائر الأنبياء على أممهم.
7349 -
فإن قلت: لم يذكر حديثًا يدل على الشق الثاني من الترجمة وهو ما أمر به من لزوم الجماعة، قلت: لم يكن على شرطه فأشار إليه في الترجمة، وقد روى الترمذي ما معناه:"عليكم بلزوم الجماعة فإن من فارق الجماعة قدر شبر خلع ربقة الإِسلام"، وأما قول البخاري:(وهم أهل العلم) فهو خلاف ما يفهم من الآية والحديث، فإن شهادتهم على الأمم لا تنحصر في العلماء (وعن جعفر بن عوف) هذا قول إسحاق بن منصور فإنه روى الحديث بصيغة التحديث عن أسامة ثم رواه عن جعفر بلفظ عن.
باب إذا اجتهد العامل أو الحاكم فأخطأ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فحكمه مردود لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ"
وفي رواية: العالم، بدل: العامل، ومحصل الترجمة أن العامل على الصدقات، أو العالم المفتي، أو القاضي من خالف منهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أو فعله فحكمه مردود على
7350 و 7351 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَخِيهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ سُهَيْلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يُحَدِّثُ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ وَأَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَاهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ أَخَا بَنِى عَدِىٍّ الأَنْصَارِىَّ وَاسْتَعْمَلَهُ عَلَى خَيْبَرَ، فَقَدِمَ بِتَمْرٍ جَنِيبٍ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَكُلُّ تَمْرِ خَيْبَرَ هَكَذَا» . قَالَ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَنَشْتَرِى الصَّاعَ بِالصَّاعَيْنِ مِنَ الْجَمْعِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَا تَفْعَلُوا، وَلَكِنْ مِثْلاً بِمِثْلٍ، أَوْ بِيعُوا هَذَا وَاشْتَرُوا بِثَمَنِهِ مِنْ هَذَا وَكَذَلِكَ الْمِيزَانُ» . طرفه 2201
ــ
أن نصب خلاف على الحالية أي: مخالفًا، وهذا كلام في غاية الإتقان والفصاحة، فمن قال: إنه تعجرف الترجمة فلقصوره، والظاهر أنه جعل خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم معلقًا بقوله: فأخطأ، فإنه على ذلك التقدير كان صوابه: فأخطأ وفاق رسول الله صلى الله عليه وسلم حلى.
7350 -
7351 - قال الغساني: سقط من كتاب الفربري سليمان بن بلال، ولا بد منه ليتصل السند، قال شيخ الإِسلام: ثابت في النسخ التي وقعنا عليها. (عن عبد المجيد بن سُهيل) بضم السين مصغر، قال بعض الشارحين: سهيل هذا هو الذي تزوج الثريا بنت عبد الله بن الحارث، وفيه يقول عمر بن عبد الله بن ربيعة:
أيها المنكح الثريا
قد سلف في أبواب البيوع، ودلالته على الترجمة ظاهرة فإنه حكم ببطلان البيع لمخالفته أمره (بعث أخا بني عدي الأنصاري) قال ابن عبد البر: هو سواد بن عزبة بن وهب قضاعي حليفٌ لبني عدي (فقدم بتمر جنيب) على وزن كريم أجود ألوان التمر، قال الأصمعي: الجمع من التمر ما لم يعرف له اسم، وقال الفراء: أخلاط من التمر من أجناس.