الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7360 -
حَدَّثَنِى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِى وَعَمِّى قَالَا حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ أَبِيهِ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرٍ أَنَّ أَبَاهُ جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكَلَّمَتْهُ فِي شَىْءٍ، فَأَمَرَهَا بِأَمْرٍ فَقَالَتْ أَرَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ لَمْ أَجِدْكَ قَالَ «إِنْ لَمْ تَجِدِينِى فَأْتِى أَبَا بَكْرٍ» . زَادَ الْحُمَيْدِىُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ كَأَنَّهَا تَعْنِى الْمَوْتَ. طرفه 3659
25 - باب قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «لَا تَسْأَلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَىْ
ءٍ»
7361 -
وَقَالَ أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ أَخْبَرَنِى حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ يُحَدِّثُ رَهْطًا مِنْ قُرَيْشٍ بِالْمَدِينَةِ، وَذَكَرَ كَعْبَ الأَحْبَارِ فَقَالَ إِنْ كَانَ مِنْ أَصْدَقِ هَؤُلَاءِ الْمُحَدِّثِينَ الَّذِينَ يُحَدِّثُونَ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَإِنْ كُنَّا مَعَ ذَلِكَ لَنَبْلُو عَلَيْهِ الْكَذِبَ.
ــ
7360 -
وحديث جبير بن مطعم (أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمته في شيء) وقد سلف الحديث في مناقب الصديق رضي الله عنه، وموضع الدلالة قولها:(فإن لم أجدك؟ قال: فأت أبا بكر) فإنه يدل على أنه الخليفة بعده (زاد) لنا (الحميدي) هذا قول البخاري، والزيادة قوله: كأنها تعني الموت).
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء"
7361 -
(وقال أبو اليمان) هو الحكم بن نافع شيخ البخاري، والرواية عنه بقال لأنه سمعه مذاكرة، روى عن (حميد بن عبد الرحمن) أن معاوية قال:(كعب الأحبار أصدق من يحدث عن أهل الكتاب، وإن كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب) بالنون بعده باء موحدة أي لنجد في كلامه الكذب، لا أنه يتعمد الكذب بل لأنه كان ينقل عن أهل الكتاب والتوراة والإنجيل، وقد أخبر الله عنها أنها معرفة، وليس من شرط الكذب التعمد بل هو الإخبار بخلاف ما هو عليه الشيء، وإلا كان من الثقات، وهو كعب بن ماتع بكسر الفوقانية ابن عمرو بن قيس بن آل ذي رعين، وقيل كل ذي كلاع الحمري أسلم في خلافة عمر، وقيل: في خلافة أبي بكر، وقيل: أسلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والأول أصح، ومات في خلافة عثمان بحمص، وكان وعاءَ العلم. قال ابن الزبير: ما وجدت في أيام إمارتي شيئًا إلا وكان كعب قد أخبرني به، وقيل: الضمير في عليه عائد إلى الكتاب وليس بشيء فإن قول معاوية: (إن كعبًا أصدق هؤلاء) يدفعه.
7362 -
حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ بِالْعِبْرَانِيَّةِ وَيُفَسِّرُونَهَا بِالْعَرَبِيَّةِ لأَهْلِ الإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَا تُصَدِّقُوا أَهْلَ الْكِتَابِ، وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ وَقُولُوا (آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ)» . الآيَةَ. طرفه 4485
7363 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَىْءٍ، وَكِتَابُكُمُ الَّذِى أُنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْدَثُ، تَقْرَءُونَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ وَقَدْ حَدَّثَكُمْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ بَدَّلُوا كِتَابَ اللَّهِ وَغَيَّرُوهُ وَكَتَبُوا بِأَيْدِيهِمُ الْكِتَابَ وَقَالُوا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ. لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً، أَلَا يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنَ الْعِلْمِ عَنْ مَسْأَلَتِهِمْ، لَا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ رَجُلاً يَسْأَلُكُمْ عَنِ الَّذِى أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ. طرفه 2685
ــ
7362 -
7363 - روى في الباب حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم) لأنهم ينقلون عن كتاب محرف، وعن ناس يفترون على الله الكذب. {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ} [البقرة: 136] فإن كان مما أنزل فقد آمنوا به، ولا طريق أسلم منه، وحديث (ابن عباس قال: كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء)؟ استفهام إنكار ولذلك أردفه بقوله: (وكتابكم الذي أنزل على رسوله أحدث) أي: أقرب زمانًا، ولذلك قال:(تقرؤونه كضًا) بالغين المعجمة وضاد كذلك أي طريًّا، كلام على طريق المثل (لم يُشب) على بناء المجهول، أي: لم يخلط بغير كلامه قاله تعريضًا بالتوراة والإنجيل، وهذا على طريق الفرض أي: لو لم يكن معجزًا لكان أولى بالاقتداء به لأنه أقرب نزولًا لم يقع فيه شوب، فكيف وهو معجز لا يمكن تغيير كلمة فيه، والحكمة أنه آخر الرسل لو لم يكن معجزًا لوقع خلل في شريعته من أعداء دينه.
فإن قلت: فكيف أمر الله رسوله بقوله: {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ} [يونس:94]؟ قلت: الغرض من ذلك ليس لأن يستفيد منهم شيئًا بل لأنهم مع عداوتهم قائلون بأنه لا بد من نبي آخر مذكور في كتابهم إلا أنهم حرفوا نعته قالوا لأشياعهم: إنه ليس ذلك المنتظر، وفي مثل هذا تقوية لجأش رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا ترى في بدء النبوة لما كذبه قومه وانقطع الوحي كم قصد أن يقتل نفسه بإلقائه من شاهق، فإذا قيل له مثل هذا يستغرق في السرور ويزداد طمأنينة.