الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7272 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ يُبَايِعُهُ، وَأُقِرُّ لَكَ بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ عَلَى سُنَّةِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ، فِيمَا اسْتَطَعْتُ. طرفه 7203
1 - باب قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ»
7273 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِى أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ، فَوُضِعَتْ فِي يَدِى» . قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَدْ ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنْتُمْ تَلْغَثُونَهَا أَوْ
ــ
حاضرًا عنده فأحال تحقيقه إليه، وقد روي: يُعيشكم، بالياء المضمومة من العيش. وحديث ابن عمر في مكاتبة عبد الملك بن مروان بالبيعة قد تقدم قريبًا بأطول منه في باب كيف يبايع الإمام.
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "بعثت بجوامع الكلم"
الأكثرون على أن جوامع الكلم كلمات قليلة اللفظ كثيرة المعاني كقوله: "المهاجر من هجر عما نهي" وكقوله: "لا ضرر ولا ضرار" وقيل: أراد القرآن، والسياق يأباه، فإن القرآن ذكره في الحديث بعده.
7273 -
(أتيت بمفاتيح خزائن الأرض) تأويله ما فتح عليه وعلى أمته بعده من الغنائم وأموال الفيء (قال أبو هريرة: فقد ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم تلغثونها) باللام والغين المعجمة، من اللغيث على وزن العظيم، قال ابن الأثير: طعام يُفْلَثُ بالشعير، وقيل: هو من لغثَ طعامه -بالغين المعجمة والمهملة- إذا فرقه، وهذا أحسن، وقد سلف في كتاب الجهادة "وأنتم تنتثلونها" "تنتثلونها": بالثاء المثلثة من نثل كنانته إذا أخرج فيها من
تَرْغَثُونَهَا، أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا. طرفه 2977
7274 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «مَا مِنَ الأَنْبِيَاءِ نَبِىٌّ إِلَاّ أُعْطِىَ مِنَ الآيَاتِ مَا مِثْلُهُ أُومِنَ - أَوْ آمَنَ - عَلَيْهِ الْبَشَرُ، وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِى أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَاهُ اللَّهُ إِلَىَّ، فَأَرْجُو أَنِّى أَكْثَرُهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . طرفه 4981
ــ
السهام، والظاهر أن هذا معنى قوله:(أو كلمة تشبهها).
7274 -
(ما من نبي إلا وقد أعطي من الآيات ما مثله آمن أو أمِن عليه البشر) الشك من الراوي، الأول الإيمان ضد الكفر، والثاني من الأمن، وتعدية الإيمان بالباء وإنما عداه بعلى لتضمينه معنى الاعتماد أو هو صلة الأمن فيكون من قبيل:
علفتها تبنًا وماءً باردًا
وحاصله أن الأنبياء كانوا أصحاب آيات ومعجزات يعرف بها الناس صدقهم في دعوى النبوة (وإنما الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إلي) الوحي وإن كان أعم من القرآن قال الله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 3، 4] إلا أنه أراد به القرآن؛ لذكره في مقابلة معجزات الأنبياء.
فإن قلت: معجزاته لا تنحصر في عدد فكيف جاز الحصر في القرآن وحده؟ قلت: لما كان أعظم المعجزات فإن كل ثلاث آيات منه معجزة، وأدوم المعجزات لبقائه إلى آخر الدهر، وأكثرها فائدة لاشتماله على علوم الأولين والآخرين، فكان سائر الآيات بالنسبة إليه ليست بآية كما تقول: زيد هو الرجل، قال تعالى:{الم ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 1، 2] كأن ما عداه ليس بكتاب.