الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7526 -
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ (وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا) فِي الدُّعَاءِ. طرفه 4723
7527 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ» . وَزَادَ غَيْرُهُ «يَجْهَرُ بِهِ» .
45 - باب قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهْوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَرَجُلٌ يَقُولُ لَوْ أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِىَ هَذَا فَعَلْتُ كَمَا يَفْعَلُ»
فَبَيَّنَ اللَّهُ أَنَّ قِيَامَهُ بِالْكِتَابِ هُوَ فِعْلُهُ وَقَالَ (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ
ــ
7527 -
(إسحاق) كذا وقع غير منسوب، قيل: هو ابن منصور، وقال الحاكم: هو ابن نصر، قال الغساني: الأول أشبه لأن مسلمًا روى عن إسحاق بن منصور عن أبي عاصم النبيل، وأبو عاصم من شيوخ البخاري، إلا أنه يروي عنه تارة بواسطة.
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ورجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل يقول: لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت مثل ما يفعل"
هذا إشارة إلى المذكور وهو قارئ القرآن، وجعله إشارة إلى صاحب المال ليس بشيء، أما أولًا فلعدم ذكر المشار إليه، وأما ثانيًا: فلأنه ذكر في الحديث الفعل مع قارئ القرآن كما فعله في الترجمة، وذكر مع صاحب المال العمل، ثم قال: فإن قلت: الخصلتان من الغبطة. قلت: غرضه لا تحاسد إلا فيهما، وما فيهما ليس بحسد فلا حسد كقوله تعالى:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [الدخان: 56] وهذا كلام وتشبيه باطلان. الجنة لا يمكن فيها الموت بخلاف الحسد في القرآن والمال فإنه لو تمنى زواله عن صاحبه، وحصوله له كان حسدًا وإثمًا، والحديث مر مرارًا، وغرض البخاري الدلالة على أن فعل العبد وقوله وإن كان مخلوقًا لله فإنه ينسب إلى العباد لغة، لأن الفاعل محل الفعل. ألا ترى إلى قوله:(فعلت) وقوله: (بين الله أن قيامه بالكتاب هو فعله).
وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ). وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ (وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
7528 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَا تَحَاسُدَ إِلَاّ فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهْوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، فَهْوَ يَقُولُ لَوْ أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِىَ هَذَا، لَفَعَلْتُ كَمَا يَفْعَلُ. وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً فَهْوَ يُنْفِقُهُ فِي حَقِّهِ فَيَقُولُ لَوْ أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِىَ عَمِلْتُ فِيهِ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ» . طرفه 5026
7529 -
حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ الزُّهْرِىُّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «لَا حَسَدَ إِلَاّ فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهْوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً فَهْوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ» . سَمِعْتُ سُفْيَانَ مِرَارًا لَمْ أَسْمَعْهُ يَذْكُرُ الْخَبَرَ وَهْوَ مِنْ صَحِيحِ حَدِيثِهِ. طرفه 5025
ــ
7528 -
7529 - (آناء الليل والنهار) قال الجوهري: آناء جمعٌ واحده أنى على وزن معى، وقال: إنو أو إني على وزن فكر يقال: أنوان، وأنيان وعلى كل لغة معناه الساعة. (قال: سمعت سفيان مرارًا لم أسمعه يذكر الخبر) أي لم يقل أخبرنا في رواية بل رواه بلفظ قال كذا قيل، وقال شيخ الإسلام: أي لم يروه إلا عنعنة ولا ضرر في ذلك كيف وقد رفع عنه الوهم بقوله: (وهو من صحيح حديثه).
فإن قلت: ما وجه دلالة قوله: {وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ} [الروم: 22] وقوله: {وَاَفْعَلُوا اَلخَيْرَ} [الحج: 77]؟ قلت: إن غرضه من هذا الباب أن فعل العبد وإن كان مخلوقًا لله يسند إلى العبد لصدوره عنه سواء ذلك الفعل ضروريًّا أو كسبيًّا والمراد بالألسنة اللغات المختلفة لظهور دلالتها على كمال قدرة الصانع الحكيم، المتوحد بالخلق، والإيجاد كيف شاء، قطعة لحم على شكل واحد كيف جمع اللغات المختلفة بلا حد وحصر، ومع كونها مخلوقة له أضاف اختلافها إلى من قام بها.