الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
18 - بَابُ التَّشَهُّدِ
519 -
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: لَقِيتُ الأسْوَد، فَقُلْتُ (1) لَهُ (2):"إِنَّ أَبَا الْأَحْوَصِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ -فِي التَّشَهُّدِ-: الْمُبَارَكَاتِ، فَقَالَ: ائْتِهِ فَانْهَهُ عن هذا، وقيل لَهُ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ عَلَّمَ عَلْقَمة التَّشَهُّدَ فعقدهن في يده".
*صحيح.
(1) في مسند الطيالسي زيادة: "وكان لي أخًا وصديقًا" والمتن فيه تقديم وتأخير.
(2)
قوله: "له" ساقط من (عم) و (سد).
519 -
تخريجه:
الحديث في مسند أبي داود الطيالسي (39: 305) قال:
حدثنا أبو داود قال: حدثنا زهير عن أبي إسحاق قال: "أتيت الأسود بن يزيد، وكان لي أخًا، وصديقًا، فقلت: إن أبا الأحوص يزيد في التشهد عن عبد الله فقال: ائته، فانهه عن هذا، وقيل لَهُ إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ عَلَّم عَلْقَمَةَ التَّشَهُّدَ يعقدهن في يده".
وهو في المنحة (102: 460): باب في هيئة التشهد وألفاظه.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (1/ ق 207: 1777): باب في تعليم التشهد بمثل سياق أبي داود.
الحكم عليه:
إِسناده صحيح لذاته كما وصفه الحافظ.
520 -
[1] وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحارب بْنِ دِثَارٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما يَقُولُ:"كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلَّم المُكْتِبُ الولدانَ".
[2]
حَدَّثَنَا (1) عَبْدُ الْوَاحِدِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِهِ، وَزَادَ "عَلَى الْمِنْبَرِ".
[3]
حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ (2) زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: وكان أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ على المنبر (3) كما يُعَلَّم الغلمانُ في المَكْتَبِ.
(1) في (حس): "يحيى عبد الواحد".
(2)
الذي يظهر: هو وجود سفيان الثوري بين يحيى وزيد، كما في كتب التخريج والتراجم.
(3)
في (عم) و (سد) و (حس): "كما يعلم المعلم الغلمان في المكتب" بوجود لفظ المعلم، وعدم البناء للمجهول.
520 -
تخريجه:
الحديث أخرجه الترمذي في العلل الكبير (1/ 224: 58): باب ما جاء في التشهد، قال: حدثنا محمد بن المثنى، نا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن زيد العمي به نحوه بلفظ مقارب.
قال الترمذي: سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: روى شعبة، عن أبي بشر، عن مجاهد، عن ابن عمر.
وروى (سيف) عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله بن مسعود.
قال محمد: وهو المحفوظ عندي.
قلت: فإِنه يُروى عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ويُروى عن ابن عمر عن أبي بكر الصديق؟ قال محمد: يحتمل هذا، وهذا.
قال محمد: وعبد الرحمن بن إسحاق، الذي روى عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ في التشهد هو عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي، وهو ضعيف الحديث.=
= حدثنا عبد الله بن الصباح الهاشمي البصري، نا المعتمر بن سليمان قال: سمعت أيمن بن نابل، قال: حدثني أبو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن
…
" الحديث.
وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 264): قال: وحدثنا حسين بن نصر قال: ثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان، عن زيد العمي به نحوه بلفظ مقارب، "ثم ذكر مثل تشهد ابن مسعود رضي الله عنه سواء" قاله الطحاوي.
وحسين هو ابن نصر بن المبارك أبو علي البغدادي صهر أحمد بن صالح المقري، روى عن أبي نعيم، وغيره، وعنه الطحاوي وغيره، قال ابن أبي حاتم: محله الصدق. وقال ابن يونس: كان ثقة: كذا في المغاني. اهـ مختصرًا من كشف الأستار للسندهي (ص 26).
وأبو نعيم هو الفضل بن دكين الكوفي التيمي مولاهم، ثقة ثبت.
وسفيان هو الثوري، ثقة إِمام.
وإسناد هذا الحديث ضعيف لحال زيد العمي.
وقد أشار إليه البيهقي في الكبرى (2/ 139).
وابن عدي في الكامل (4/ 1613): قال:
وعن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دثار قال: رأيت ابن عمر في حلقة يحدث قَالَ: "رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على المنبر يعلم الناس التشهد كما يعلم المكتب الولدان".
وإسناده ضعيف لحال عبد الرحمن بن إسحاق.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 294): قال:
حدثنا هشيم، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن محارب، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:"كَانَ رَسُولُ اللَّهِ-صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد في الصلاة كما يعلم المكتب الولدان".=
= وذكره البوصيري في الإِتحاف (1/ ق 207/ ب): باب في تعليم التشهد مثله إلَّا أنه في الطريق الأخير قال:
قال مسدد: وثنا يحيى، عن سفيان، عن زيد العمي به مثله.
فزاد هنا (سفيان) بين يحيى وزيد، وهو الظاهر والله أعلم، وقد سقط سفيان من نسخ المطالب، وإثباته -كما فعل البوصيري- هو الأولى، وكما تقدم في تخريجه عند الطحاوي، وهو الذي تقتضيه الطبقة فإن يحيى من التاسعة وزيد من الخامسة.
وهو الثوري: معدود في تلامذة زيد، دون ابن عيينة.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 140): مثل اللفظ الثاني إلَّا أنه قال: (المعلم) ثم قال: رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شبة، وهو ضعيف. اهـ.
الحكم عليه:
إِسناده بهذه الطرق التي عند مسدد: ضعيف.
ففي الطريق الأول: عبد الرحمن بن إسحاق ضعيف، وعنعنة هشيم.
وفي الثاني عبد الرحمن أيضًا.
وفي الثالث: زيد ضعيف يكتب حديثه للاعتبار، وسقط سفيان.
وتعليمه صلى الله عليه وسلم التشهد للناس، صحيح عند مسلم وغيره دون قوله على المنبر، وهو عنده من طرق منها ما أخرجه في (4/ 119) من الصحيح مع شرح النووي قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يحيى بن آدم، حدثنا عبد الرحمن بن حميد، حدثني أبو الزبير عن طاوس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:"كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم-يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يعلمنا السورة من القرآن". وعنده عن ابن مسعود من طريق آخر.
وعليه فالحديث بشاهده حسن لغيره، وفي رواية أبي موسى عنده (4/ 119)، "خطبنا" والخطبة عادة لا تكون إلَّا على المنبر، فيشهد هذا لكونه علمهم وهو على المنبر.
521 -
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا هُشيم، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أعُطِيت فَوَاتِحَ الكَلِمِ، وجَوَامِعَهُ، وخَوَاتِمَهُ، فقلنا: عَلَّمنا بما علمك الله تعالى: فعلمنا التشهد).
521 -
تخريجه:
الحديث أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 294): قال: حدثنا أبو بكر قال: نا هشيم بن بشير قال: نا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ به بمثله.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (1/ ق 207/ ب): باب في تعليم التشهد وقال: رواه أبو يعلى، ثنا إسحاق الهروي، ثنا هشيم فذكره.
وأصله عند مسلم في صحيحه من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
انظر: الصحيح مع شرح النووي (4/ 119): وهوحديث طويل، وفيه "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: خطبنا فبَيَّن لنا سنتنا، وعلمنا صلاتنا. إلى أن قال: (وإذا كان عند القعدة: فليكن من أول قول أحدكم (التحيات الطيبات
…
" الحديث، واقتصر منه على ما يخص التشهد. وقال البوصيري في المصباح (1/ 111): (هذا إِسناد صحيح رجاله ثقات
…
). اهـ.
الحكم عليه:
الحديث إِسناده ضعيف لحال عبد الرحمن بن إسحاق، وأما عنعنة هشيم فقد انتفت في رواية أبي بكر في المصنف؛ فإِنه صرح فيه بالسماع.
ويشهد لي ما أخرجه الإِمام أحمد في مسنده (1/ 437): قال:
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا شُعْبَةُ، قَالَ: سمعت أبا إسحاق يحدث عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: "إنَّ محمدًا صلى الله عليه وسلم علم فواتح الخير، وجوامعه، وخواتمه، فقال: "إذا قعدتم في كل ركعتين: فقولوا التحيات لله، والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى=
= عباد الله الصالحين: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أن محمدًا عبده ورسوله. ثم ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فليدع به ربه عز وجل. وإن محمدًا صلى الله عليه وسلم قال: ألا أنبئكم ما العضة؟ قال: هي النميمة، القالة بين الناس. وإن محمدًا صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ يصدق حتى يكتب صديقًا، ويكذب حتى يكتب كذابًا".
وإِسناده صحيح، فإن أبا إسحاق -هو السبيعي- قد اختلط إلَّا أن شعبة قد سمع منه قديمًا.
وقد صحح إِسناده الشيخ أحمد شاكر في المسند عند رقم (3877) فيه: حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر، عن أبي إسحاق به بمثل اللفظ السابق، وكذا أورده بنحوه مختصرًا السيوطي في الجامع الصغير من حديث أبي موسى ورمز لحسنه، وكذا في نسخة المناوي. انظر: الفيض (1/ 565: 1170).
وهو في صحيح الجامع (1/ 241: 1058) وقال صحيح؛ والسلسلة الصحيحة (3/ 1483). يضاف إلى ما سبق شاهده عند مسلم وغيره.
فالحديث بشواهده: حسن لغيره.
522 -
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ خُصَيف قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في الْمَنَامِ فَقُلْتُ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ اخْتُلِفَ عَلَيْنَا في التشهد! فقال فلان (1) كذا، وقال فُلَانٌ كَذَا، وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه كَذَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: نِعْمَ التشهد تشهد ابن مسعود".
وأخرجه الترمذي مختصرًا (2).
(1) قوله: "وقال فلان كذا" ساقط من (حس).
(2)
قوله: "وأخرجه الترمذي مختصرًا" موجود في الهامش الأيسر من (مح)، وليس هو في بقية النسخ، وبعد "مختصرًا" كلمة لم أتبيها بسبب الطمس.
522 -
تخريجه:
الحديث أخرجه الترمذي في جامعه (2/ 82): قال:
حدثنا أحمد بن محمد بن موسى، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ خصيف قَالَ:"رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم في المنام: فقلت: يا رسول الله إن الناس قد اختلفوا في التشهد؟ فقال: عليك بتشهد ابن مسعود".
وأحمد بن محمد بن موسى: هو العباس السِّمسَار المعروف بمَردُيه، ثقة حافظ. وانظر: القريب (84: 100).
وبقية رجاله مترجم لهم، وإِسناده إلى خصيف صحيح، وخصيف وإن كان صدوقًا سيِّئ الحفظ فإن هذا الحديث من قوله هو ورؤيته؛ فإِنه عاين النبي عليه الصلاة والسلام في المنام وسمعه منه وليس الخبركالمعاينة، لكن الرؤيا لا تثبت بها الأحكام.
وأخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (50/ ق 14/ أ): قال:
حدثنا أحمد، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عبد الرزاق، عن مَعْمَرٌ عَنْ خُصَيْفٍ قَالَ: (رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في المنام، قلت: يا رسول الله إن الناس قد اختلفوا في=
= التشهد فقال فلان كذا وكذا، وقال فلان كَذَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"نعمَ السُّنة سُنَّة ابن مسعود").
وإِسناده صحيح.
وابن عدي في الكامل (3/ 941): قال:
ثنا أبو عروبة، حدثنا أحمد بن بكار والشهيدي قالا: ثنا عتاب بن بشير عن خصيف قَالَ: "رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم في المنام: فعرضت عليه تشهد ابن مسعود، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "نَعَمْ السنة سنة عبد الله، نعم السنة سنة عبد الله، يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إذا قلت أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أن محمدًا عبده ورسوله فقل: اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار".
وفيه عتاب بن بشير الجزري أبو الحسن مولى بني أمية صدوق يخطئ. التقريب (380: 4419).
وعبد الرزاق في المصنف (2/ 205: 3077): قال:
عن معمر عن خصيف الجزري قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في النوم جاءني فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! اخْتُلِفَ عَلَيْنَا فِي التشهد؛ قال فلان: كذا، وقال فلان: كذا، وقال فلان: كذا، وقال ابن مسعود: كذا، قال: السنة سنة ابن مسعود".
وذكره الزيلعي في نصب الراية (1/ 419): بنحوه وفيه: "عليك بتشهد ابن مسعود"، وعزاه للترمذي.
الحكم عليه:
إِسناده إلى خصيف صحيح وهو وإن كان سيئ الحفظ إلَّا أن هذا بما رآه وعاينه وسمعه فهو آكد مما سمعه فقط، وترجيح حديث ابن مسعود لا لهذه الرؤيا، ولكن للأحاديث الصحيحة الثابتة، التي تقدمت الإِشارة إليها، فجاءت هذه الرؤيا متفقة معها.
523 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ: (1) إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ:"إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كان لا يزيد في الركعتين على التشهد".
(1) وقع في نسخ المطالب كلها: "أبو معمر، عن إسماعيل
…
" بوجود "عن"، والصواب حذفها.
كذا هو في مسند أبي بعلى، والمقصد العلي؛ وهو اسم شيخ أبي يعلى هنا.
523 -
تخريجه:
في مسند أبي يعلى (7/ 337: 4373): به بمثله.
وذكره الهيثمي في المقصد العلي (1/ 398: 382): به بمثله في باب ما يقرأ في ركعتي الفجر.
وفي مجمع الزوائد (2/ 142): بمثله ثم قال:
(رواه أبو يعلى: من رواية أبي الحويرث، عن عائشة، والظاهر أنه خالد بن الحويرث، وهو ثقة، وبقية رجاله رجال الصحيح). اهـ.
قال الشيخ حسين أسد. في هامش مسند أبي يعلى (7/ 238):
(وهذا وهم من الحافظ الهيثمي رحمه الله لأن بديل بن ميسرة هو الذي يروي عن أبي الجوزاء، ولا تعرف له رواية عن أبي الحويرث. وانظر: كتب الرجال). اهـ.
الحكم عليه:
الحديث إِسناده صحيح لذاته.