المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌6 - باب اتخاذ المنير - المطالب العالية محققا - جـ ٤

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌3 - بَابُ مَتَى يُكَبِّرُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى

- ‌5 - بَابُ التَّأْمِينِ

- ‌6 - بَابُ وُجُوبِ الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الإِمام وَالْمَأْمُومِ، وَمَنْ أَسْقَطَ الْقِرَاءَةَ عَنِ الْمَسْبُوقِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ خَاصَّةً

- ‌7 - بَابُ الْقُنُوتِ

- ‌9 - باب الخشوع

- ‌10 - بَابُ التَّبَسُّمِ وَالتَّفَكُّرِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌11 - بَابُ النَّهْيِّ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ

- ‌12 - بَابُ الطَّمَأْنِينَةِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ

- ‌13 - بَابُ مَا يَسْجُدُ عَلَيْهِ

- ‌14 - بَابُ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَالذِّكْرِ فِيهِمَا

- ‌15 - باب التَّكْبِيرِ

- ‌16 - بَابُ الْفِعْلُ الْيَسِيرُ لَا يُبْطِلُ الصَّلَاةَ

- ‌17 - بَابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ

- ‌18 - بَابُ التَّشَهُّدِ

- ‌19 - بَابُ الدُّعَاءِ فِي التَّشَهُّدِ

- ‌20 - بَابُ التَّسْلِيمِ

- ‌21 - بَابُ الْقَوْلِ عَقِبَ الصَّلَاةِ

- ‌22 - بَابُ فَضْلِ الذِّكْرِ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ إِلَى أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ

- ‌25 - بَابُ صَلَاةِ الْمَعْذُورِ

- ‌26 - بَابُ صَلَاةِ الِاسْتِخَارَةِ

- ‌27 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى سَجْدَتَيْنِ عَقِبَ كُلِّ صَلَاةٍ

- ‌28 - بَابُ مَا يَفْعَلُ مَنْ نَابَهُ شَيْءٌ فِي صَلَاتِهِ

- ‌29 - بَابُ فَضْلِ الْمَشْيِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِاللَّيْلِ

- ‌7 - كِتَابُ النَّوَافِلِ

- ‌1 - بَابُ إِكْمَالِ الْفَرْضِ مِنَ التَّطَوُّعِ

- ‌2 - بَابُ النَّوَافِلِ الْمُطْلَقَةِ

- ‌3 - بَابُ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى

- ‌4 - بَابُ التَّهَجُّد

- ‌5 - بَابُ قِيَامِ رَمَضَانَ

- ‌6 - بَابُ الْأَمْرِ بالتَّنَفُّلِ فِي الْبُيُوتِ

- ‌7 - بَابُ صَلَاةِ التَّطَوُّعِ عَلَى الرَّاحِلَةِ

- ‌8 - بَابُ كَرَاهِيَةِ رَفْعِ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ

- ‌9 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّكَلُّفِ وَالْمَشَقَّةِ فِي الْعِبَادَةِ

- ‌10 - بَابُ التَّطَوُّعِ فِي السَّفَرِ

- ‌11 - بَابُ رَوَاتِبِ الصَّلَاةِ وَالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا

- ‌12 - بَابُ الوِتْر

- ‌13 - بَابُ صَلَاةِ الضُّحَى

- ‌14 - بَابُ حُكْمِ تَارِكِ الصَّلَاةِ

- ‌15 - بَابُ السَّهْوِ

- ‌8 - أَبْوَابُ الْجُمُعَةِ

- ‌2 - بَابُ مَنْ تَجِبُ عَلَيْهِ الْجُمُعَةُ

- ‌3 - بَابُ الْغُسْلِ لِلْجُمُعَةِ

- ‌4 - بَابُ وَقْتِ الْجُمُعَةِ

- ‌5 - بَابُ آدَابِ الْخُطْبَةِ

- ‌6 - باب اتخاذ المنير

- ‌7 - بَابُ الْأَمْرِ بِالتَّجَمُّلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

الفصل: ‌6 - باب اتخاذ المنير

‌6 - باب اتخاذ المنير

706 -

قَالَ إِسْحَاقُ (1): أَخْبَرَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ السَّكُونِيُّ، ثنا موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ السَّلُولِيِّ (2)، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لي قَالَ:"إِنْ (3) أَتَّخِذْ مِنْبَرًا، فَقَدِ اتَّخَذَ أَبِي إِبْرَاهِيمُ عليه الصلاة والسلام، وَإِنْ أَتَّخِذُ الْعَصَا، فَقَدِ اتَّخَذَ أَبِي إِبْرَاهِيمُ عليه الصلاة والسلام".

رَوَاهُ الْبَزَّارُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْأَشَجِّ، عَنْ عُقْبَةَ، وَقَالَ: لَا نَعْلَمُهُ إلَّا بِهَذَا الإِسناد.

(1) هذا الحديث جاء الثاني في الباب في (ك)، والذي بعده جاء مكانه هنا. وسقط منها:(إسحاق).

(2)

قوله: (عن السلولي) ليس في: (عم)، ومكانه بياض، وفي (حس) كأنها (السلوني).

(3)

في (حس): (إن) ساقطة.

ص: 693

706 -

تخريجه:

أخرجه الطبراني في الكبير (20/ 167: 354): قال:

حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا محمد بن سعيد الأصبهاني، ثنا عقبة بن خالد، عن موسى بن إبراهيم، ثنا أبي، عن السلولي به مثله إلَّا قوله:(اتخذه)، أي المنبر، و (اتخذها)، أي العصا.=

ص: 693

= وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 175): قال:

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني، ثنا عقبة -هو ابن خالد-، عن موسى بن محمد بن إبراهيم نحوه بلفظ مقارب.

والبزار في مسنده. انظر: زوائده للحافظ ابن حجر (2/ 1016: 438): باب الجمعة: قال:

حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي، ثنا عقبة بن خالد السكوني به نحوه بلفظ مقارب.

ثم قال البزار: لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلَّا بهذا الإِسناد. اهـ. وانظر أيضًا: كشف الأستار (1/ 304: 633): باب في المنبر.

وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 181): باب في المنبر: نحوه ثم قال: رواه البزار، والطبراني في الكبير، وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، وهو ضعيف جدًا. اهـ.

وذكره البوصيري في الإِتحاف (2/ ق 90/ أ): باب اتخاذ المنبر، وقدره

: مثله ثم قال: رواه إسحاق، والبزار بسند فيه موسى بن محمد بن إبراهيم وهو ضعيف. اهـ.

وهو في المطبوع من المطالب (1/ 169: 611): باب اتخاذ المنبر: مثله وعزاه لإسحاق، والبزار.

ص: 694

الحكم عليه:

وإسناده ضعيف جدًا لحال موسى بن محمد وحديثه ضعيف جدًا.

وقد روى البزار جزاءً منه لكنه مقطوع من قول إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف الزهري موقوفًا عليه، ولفظه:

"أول من خطب على المنابر إبراهيم علية الصلاة والسلام".=

ص: 694

= قال الهيثمي في المجمع (2/ 181): رواه البزار، وهو منقطع الإِسناد، وتعقبه محقق زوائد البزار الأستاذ عبد الله السلفي فقال:

(قلت: الإِسناد ظاهره الاتصال حسب وفيات الرواة، وسنهم، وثبوت سماع بعضهم عن بعض، ويحتمل أن يريد الهيثمي بالانقطاع: أنه ليس بمرفوع، والأمر كذلك). اهـ.

انظر: زوائد البزار للحافظ ابن حجر (2/ 1019: 439).

وفي إِسناده: ربيعة بن عثمان أبو عثمان المدني، من رجال مسلم، وقال فيه الحافظ في التقريب: صدوق له أوهام. انظر: (207/ 1913).

ص: 695

707 -

وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا "خَالِدُ"(1) بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ "مُوسَى"(2) بْنِ يَعْقُوبَ، أَخْبَرَنِي (3) أَبُو حَازِمٍ، أَخْبَرَنِي (4) سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: إِنَّ الْعُودَ الَّذِي فِي الْمَقْصُورَةِ: "كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَّكِئُ عَلَيْهِ إِذَا قَامَ، فَلَمَّا قُبِضَ صلى الله عليه وسلم سُرِق فَطُلِبَ فَوُجِدَ فِي مَسْجِدِ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، وَكَانَتِ الْأَرَضَةُ قَدْ أَخْرَجَتْهُ (5)، فنُحِتَت لَهُ خَشَبَتَانِ، وجُوِّفتا، ثُمَّ أُطبقا (6) عَلَيْهِ ثُمَّ شُعَبِت الْخَشَبَتَانِ عَلَيْهِ، فَأَنْتَ (7) إِذَا رَأَيْتَهُ رَأَيْتَ الشعْب (8) فِيهِ".

(1) في (مح)، (عم)، (حس):(مخلد بن مخلد)، وفي التركيه (خالد بن مخلد)، وهو الصواب.

(2)

في (مح)، (عم)، (حس)، (ك):(عيسى)، والصواب (موسى)، وهو من كتب التراجم.

(3)

في (ك): (أنا).

(4)

في (ك): (أحمد بن).

(5)

في (ك): (أصابته).

(6)

في (حس)، (ك) والمطبوع:(أطبقتا) بزيادة التاء.

(7)

في (ك): قال دون قوله: (فأنت).

(8)

في (حس): (الشعيب) بالتصغير.

ص: 696

707 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في الإِتحاف (ق 90/ أ): باب اتخاذ المنبر

: من حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه مرفوعًا قال:

"إن العود الذي كان في المقصورة: جعل لرسول الله - صلي الله عليه وسلم - حين أسن، فكان يتكئ عليه إذا قام

الحديث نحوه".

ففيه زيادة (حين أسن).

ثم قال البوصيري: رواه ابن أبي شيبة، وإسحاق بن راهويه، وسيأتي لفظه في باب معجزات النبوة. اهـ.

وهو في المطبوع من المطالب (1/ 169): باب اتخاذ المنبر (615) نحوه وعزاه لأبي بكر، وترتيبه في المطبوع الأول في الباب كما في التركية.=

ص: 696

= الحكم عليه:

وإسناده يحتاج إلى متابع لحال موسى بن يعقوب إذ هو صدوق سيِّىء الحفظ.

وله شواهد منها:

ما أخرجه أبو داود. انظر: سننه مع عون المعبود (3/ 445:1083): باب الرجل يخطب على قوس: قال:

حدثنا سعيد بن منصور، أخبرنا شهاب بن خراش، حدثنا شعيب ابن رزيق الطائفي قال: جلست إلى رجل له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له: الحكم بن حزن الكلفي، فأنشأ يحدثنا قال: (وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة

فذكر الحديث إلى أن قال:

فأقمنا بها أيامًا شهدنا فيها الجمعة مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقام متوكئًا على عصا

أو قوس، فحمد الله، وأثنى عليه كلمات خفيفات طيبات مباركات

الحديث".

وفيه شهاب بن خراش: قال فيه الحافظ في التقريب: صدوق يخطئ. اهـ.

(269/ 2825)، وذكر الحديث في التلخيص (2/ 64): ثم قال:

وليس للحكم غيره، وإسناده حسن، فيه شهاب بن خراش، وقد اختلف فيه، فحديث الباب حسن لغيره.

ص: 697

708 -

[1] وَقَالَ عَبْدٌ (1): أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ الْعَبْدِيِّ، حَدَّثَنِي أَبُو سعيد الخدري رضي الله عنه قَالَ:"كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يخطب يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى جِذْعِ نَخْلَةٍ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: "قَدْ كَثُرَ" (2) النَّاسُ، وَإِنَّهُمْ لَيُحِبُّونَ (3) أَنْ يَرَوْكَ فَلَوِ اتَّخَذْتَ مِنْبَرًا تَقُومُ (4) عَلَيْهِ "فَيَرَاكَ" (5) النَّاسُ، قَالَ: نَعَمْ، مَنْ يَجْعَلُ (6) لَنَا هَذَا الْمِنْبَرَ؟ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: أَنَا، قَالَ: تَجْعَلُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ -وَلَمْ يَقُلْ (7) إِنْ شَاءَ اللَّهُ- قَالَ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: فُلَانٌ، قَالَ: اقْعُدْ، فَقَعَدَ ثُمَّ عَادَ فَقَالَ: مَنْ يَجْعَلُ لَنَا هَذَا الْمِنْبَرَ؟ فَقَامَ (8) إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: أَنَا، قَالَ تَجْعَلُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ وَلَمْ يَقُلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: فُلَانٌ، قَالَ: اقْعُدْ، فَقَعَدَ، ثُمَّ عَادَ فَقَالَ: مَنْ يَجْعَلُ لَنَا هَذَا الْمِنْبَرَ؟ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ (9): أَنَا، قَالَ: تَجْعَلُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ (10)، قَالَ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: إِبْرَاهِيمُ، قَالَ اجْعَلْهُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ: اجْتَمَعَ النَّاسُ، فَلَمَّا صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَاسْتَوَى عَلَيْهِ، وَاسْتَقْبَلَ "النَّاسَ" (11)، حَنَّتِ النَّخْلَةُ: حَتَّى أَسْمَعَتْنِي، وَأَنَا فِي آخِرِ الْمَسْجِدِ، قَالَ: فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن الْمِنْبَرِ فَاعْتَنَقَهَا، فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى سَكَنَتْ (12)، ثُمَّ عَادَ إِلَى الْمِنْبَرِ، فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ النَّخْلَةَ إِنَّمَا حَنَّتْ شَوْقًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا فَارَقَهَا، فَوَاللَّهِ: لَوْ لَمْ (13) أَنْزِلْ إِلَيْهَا فَأْعَتَنِقْهَا لَمَا سَكَنَتْ (14) إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".

[2]

وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْمُجَالِدِ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ فَأَتَاهُ رَجُلٌ رُومِيُّ فَقَالَ: أَصْنَعُ لَكَ مِنْبَرًا تَخْطُبُ عَلَيْهِ، فَصَنَعَ (15) لَهُ هَذَا الَّذِي تَرَوْنَ، فَلَمَّا قَامَ عَلَيْهِ يَخْطُبُ حَنَّ الْجِذْعُ حنين الناقة

(1) في (ك): (عبد بن حميد).

(2)

كذا في المنتخب وهو أصوب ومنه أثبته، وفي (عم):(تذكر) بالتاء المثناة الفوقية، وفي (ك):(يذكر) بالياء المثناة التحتية، وفي الباقي فذكر بالفاء.

(3)

في (عم): (يحبون) بدون اللام.

(4)

في (حس): (يقوم) بالياء المثناة التحتية.

(5)

في (عم)، (ك):(فيراك)، وفي الباقي (فيروك)، وما أثبته أفصح.

(6)

في (حس): (جعل) بدون ياء.

(7)

في (حس): (ولم يقل له) بزيادة (له).

(8)

في (ك): (فقال).

(9)

هنا في (حس): زيادة (قال: اجعله).

(10)

في (حس): ثلاثة لم يقولوا إن شاء الله، وفي الباقي اثنان فقط والثالث هو إبراهيم.

(11)

في (المنتخب): (الناس)، وفي نسخ المطالب (القبلة)، ولا وجه له إذ لا يمكن أن يخطب مستدبرًا للناس مسعقبلًا للقبلة.

(12)

في (عم)، (ك):(سكتت).

(13)

في (ك): (لولا).

(14)

في (عم)، (ك):(سكتت).

(15)

في (ك): زيادة (منبره) هنا.

ص: 698

إِلَى وَلَدِهَا، فَنَزَلَ إِلَيْهِ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ، فَسَكَنَ، فَأَمَرَ بِهِ أَنْ "يُحْفَرَ (1) لَهُ، وَيُدْفَنَ".

[3]

وَرَوَاهُ (2) أَبُو يَعْلَى: عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ "المَرَزُبْان"(3)، عَنْ يحيى ابن أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ:"فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ: رأيتُها قَدْ حُوِّلَتْ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا!؟، قَالُوا: جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ رضي الله عنهما، فَحَوَّلُوهَا".

[4]

وَبِهِ (4) عَنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ (5)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي "كَرِبٍ"(6) عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، فذكر: نحوه بالزيادة (7).

(1) في (مح)، (حس)، (ك):(أن يدفن، ويحفر له)، وما أثبته من (عم)، وهو أقوم للعبارة.

(2)

في (حس)، (ك): (رواه

) بدون واو.

(3)

في (مح)، (حس):(الزبرقان)، وما أثبته من (عم)، (ك)، وكتب التراجم، وهو الصواب.

(4)

قول الحافظ (وبه) يعود الضمير فيه على الإِسناد المتقدم عند أبي يعلى، وهو: مَسْرُوقِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي زائدة، وفي قول الحافظ: وَبِهِ عَنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ أَبِي إسحاق

إلخ ابن أبي زائدة المقصود هنا هو: زكريا، والد يحيى، فله رواية عن أبي إسحاق وابن يحيى له رواية عنه، ولا يتأتى ليحيى أن يسمع من أبي إسحاق لأن أبا إسحاق توفي سنة (129)، وقيل قبل ذلك، ويحيى توفي سنة (183)، وقيل (184)، وقرر الذهبي في ترجمته من السير أنه عاش (63) سنة، فعلى أكبر تقدير يكون عمره حين وفاة أبي إسحاق (9) سنوات بل وقد يكون أقل، وليس من عادة الكوفيين أن يسمعوا أبناءهم الحديث في هذه السنن.

وقد عبر الحافظ بقوله: بن أبي زائدة، وهذا التعبير قابل لكون المراد الأب لا الإبن.

وقد يقال: لم لا يكون ابن إسحاق صاحب المغازي، ولا يكون أبا إسحاق السبيعي فإِنه ليحيى بن زكريا رواية عنه، وقد وقع في نسختين (ابن إسحاق).

قلت: قد وقع في مسند أبي يعلى، وزوائد الهيثمي (المقصد العلي)، واثنين من نسخ المطالب إحداهما هي الأصل: إنه أبو إسحاق، وأبو إسحاق له رواية عن (سعيد بن أبي كرب)، وكلاهما همدانيان، كوفيان، وابن إسحاق مدني هذا اضافة إلى وروده من طرق أخرى عن أبي إسحاق، في حين لم أقف عليه من رواية محمد صاحب المغازي، ولم أره مصرحًا في أحد أسانيده بأن تلميذ أبي إسحاق هنا هو يحيى، وان اعتبره بعض المحققين يحيى في حين يكون قد أثبت أن الشيخ هو أبو إسحاق السبيعي وينسبه، ولا أظنه ممكنًا.

فالذي يظهر لي والله أعلم خلاف هذا، كما تقدم، ثم وجدته في مسند أبي يعلى كما ذكرت.

فقد أخرج إِسناده كاملًا في (2/ 329: 1068): من حديث جابر لكنه في مسند أبي سعيد، قال أبو يعلى: حدثنا مسروق بن المرزبان، حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن أبي إسحاق به.

وزكريا هو ابن أبي زائدة: خالد، ويقال: هبيرة بن ميمون بن فيروز الهمداني الوادعي، أبو يحيى الكوفي: ثقة، وكان يدلس، وسماعه من أبي إسحاق بآخره. اهـ. التقريب (216/ 2022)، توفي سنة بضع وأربعين ومائة. وتد وضعه الحافظ في الثانية من المدلسين فتدليسه محتمل، انظر: تعريف أهل التقديس (62/ 74).

(5)

هنا في (عم)، (ابن) بالنون.

(6)

هنا وقع في النسخ (كريب) بالتصغير، وما أثبته من كتب التراجم.

(7)

في (حس): سقط قوله: (بالزيادة).

ص: 699

708 -

تخريجه:

وهذا الحديث قد عرف من طرق عديدة عن أكثر من عشرة من الصحابة رضي الله عنهم، وهو موجود في أغلب دواوين السنة في الجوامع، والسنن، والمصنفات، والأجزاء، والمسانيد، بل وفي الأمالي والرحلات، وكتب السير، وفيما ألف في علامات النبوة، وخصائص المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، وهو في كتب المتواتر أيضًا، لأنه قد بلغ في كثرة طرقه حد التواتر.

وهو مروي عن: أبي سعيد الخدري، وجابر كما هو هنا، وسهل بن سعد، وابن عمر، وأبي بن كعب، وبريدة، وابن عباس، وأنس، وأم سلمة، والمطلب بن أبي وداعة السهمي، وغيرهم.

وممن نص على تواتره:

القاضي عياض في الشفا (1/ 303): قال:

فصل في قصة حنين الجذع:

(ويعضد هذه الأخبار حديث أنين الجدع، وهو في نفسه مشهور منتشر والخبر به متواتر، قد خرجه أهل الصحيح، ورواه من الصحابة بضعة عشر

إلى أن قال:

قال القاضي أبو الفضل وفقه الله: فهذا حديث كما تراه خرجه أهل الصحة من ذكرنا، وغيرهم من التابعين، ضعفهم إلى من لم نذكره، وبدون هذا العدد يقع العلم لمن اعتنى بهذا الباب، والله المثبت على الصواب). اهـ.

وذكره الكتاني في نظم المتناثر (ص 134): ونقل قول بعض أهل العلم فيه ومن ذلك قال: (وفي شرح ألفية السير للعراقي للشيخ عبد الرؤوف المناوي: ورد حنين الجذع من طرق كثيرة صحيحة يفيد مجموعها التواتر المعنوي ثم ذكر أنه ورد عن جمع من الصحابة نحو العشرين، وممن نص على تواتره أيضًا: التاج السبكي في=

ص: 701

= شرحه لمختصر ابن الحاجب الأصلي، وأبو عبد الله ابن النعمان في كتاب المستغيثين بخير الأنام، نقل كلامه الدميري في "حياة الحيوان" في مبحث "العُشَرَاء" فراجعه). اهـ.

ونقل عن الحافظ ابن حجر أنه قال في أماليه: طرقه كثيرة. اهـ.

وقال أيضًا: حديث حنين الجذع، وانشقاق القمر: نُقِل كل منهما نقلًا مستفيضًا يفيد القطع عند من يطلع على طرق الحديث دون غيرهم، ممن لا ممارسة له في ذلك والله أعلم. اهـ.

وقال البيهقي في الدلائل بعد أن ساق جملة من طرق عن عدد من الصحابة: (2/ 563): (هذه الأحاديث التي ذكرناها في أمر الحنانة كلها صحيحة، وأمر الحنانة من الأمور الظاهرة، والأعلام النيرة التي أخذها الخلف عن السلف، ورواية الأحاديث فيه كالتكليف والحمد لله على الإسلام والسنة، وبه العياذ والعصمة). اهـ. وانظر: منتخب مسند عبد بن حميد (2/ 880: 871): وهو فيه بفروق تقدمت.

ص: 702

الحكم عليه:

وإسناده من طريق عبد بن حميد: فيه ضعف: لحال علي بن عاصم إذ هو صدوق يخطىء ورمي بالتشيع.

ومن طريق أبي بكر: ضعيف لحال مجالد. وهو ليس بالقوي.

ومن طريق أبي يعلى الأول فيه ضعف لحال مسروق. وهو صدوق له أوهام.

ومن طريق أبي يعلى الثاني: لاختلاط أبي إسحاق وسماع زكريا بن أبي زائدة منه في زمن الاختلاط، وقد تابع زكريا عليه عن أبي إسحاق جماعة منهم إسرائيل حفيد أبي إسحاق، وروايته عن جده مستقيمة لطرل ملازمته له كما تقدم بيان هذا في ترجمة أبي إسحاق.=

ص: 702

= أخرج هذه المتابعة أبو القاسم الأصفهاني في دلائل النبوة (ص 155): رقم (173): قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد الطيان، وغيره، قال: أنا إبراهيم بن عبد الله ابن خورشيد، ثنا المحاملي، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا عمر بن محمد، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق به، فذكر نحوه بدون الزيادة التي في طريق مسروق.

لكنه صحيح متواتر كما تقدم، وانظر أيضًا: لقط اللآليء المتناثرة للزبيدي (ص 28 - 30)، وقطف الإزهار للسيوطي (ص268: 98).

وهو في المطبوع من المطالب (1/ 169: 617، 618)، في باب اتخاذ المنبر.

وانظر: مجمع الزوائد (2/ 182): باب في المنبر.

وذكره البوصري في الإِتحاف. انظر: (2/ ق 89/ ب 90/ أ): باب اتخاذ المنبر، وقدره، واسم من صنعه، وحنين الجذع، واتخاذ العصا، وذكره في معجزات النبوة أيضًا.

كما ذكره المصنف أيضًا في كتاب المناقب، باب: علامات النبوة (2/ ق 51/ ب) من النسخة (مح).

ص: 703