الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
11 - بَابُ النَّهْيِّ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ
496 -
قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي الْأَعْمَشُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ: إِنَّ فُلَانًا يَقْرَأُ وَهُوَ رَاكِعٌ فَقَالَ: "إن رجالًا يقرؤون الْقُرْآنَ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهم، فَإِذَا رَسَخَ فِي القلب يقع"(1).
(1) في (عم) و (سد): "نفع".
496 -
تخريجه:
الحديث ذكره البوصيري في الإِتحاف (1: ق 201/ أ): باب (38) بمثله.
الحكم عليه:
الحديث إِسناده ضعيف لحال أبي خالد، وعلى تقدير كون عبد الله هو ابن مسعود فالحديث منقطع أيضًا .. وقد صح معناه لوروده في الصحيحين كما سيأتي: فقد روى البخاري في صحيح من حديث أبي سعيد الخدري قال: سَمِعْتُ رَسُولَ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يخرج فيكم قوم: تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وعملكم مع عملهم، ويقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم
…
" الحديث.
انظر: الفتح (9: 99 - 100).
وأخرج مسلم من حديث عبد الله بن مسعود، فروى بسنده إلى الأعمش عن أبي وائل قال: جاء رجل يقال له: نهيك بن سنان إلى عبد الله فقال: يا أبا=
= عبد الرحمن، كيف تقرأ هذا الحرف: ألفًا تجده أم ياء: "من ماء غير آسن"، أو "من ماء غير ياسن" فقال عبد الله: وكل القرآن قد أحصيت غير هذا؟ قال: إني لأقرأ المفصل في ركعة، فقال عبد الله: هَذَّاً كهذ الشعر.
"إن أقوامًا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع. إن أفضل الصلاة
…
" الحديث.
انظر صحيح مسلم مع شرح النووي (6/ 104، 105).
وأخرج مسلم النهي عن القراءة في الركوع والسجود من طرق عبد الله بن عباس وعلي رضي الله عنهم.
فعن ابن عباس قال: (كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فقال: "أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلَّا الرؤيا الصالحة: يراها المسلم: أو تُرَى له، ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا فأما الركوع
…
"
الحديث. انظر: (4/ 196).
497 -
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ، ثنا الْحَجَّاجُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، عن ابن عباس رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "أَنَّهُ
نَهَى أَنْ يَقْرَأَ الرَّجُلُ الْقُرْآنَ، وَهُوَ رَاكِعٌ أَوْ ساجدًا" (1).
(1) الحديث بتمامه ساقط من (عم) و (سد).
497 -
تخريجه:
أخرجه مسلم في صحيحه، (4/ 198 - 199) مع شرح النووي، من طرق عن ابن عباس.
قال مسلم: حدثني عمرو بن علي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي بَكْرِ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حنين، عن ابن عباس، أنه قال:"نهيت أن أقرأ، وأنا راكع". اهـ.
وأخرجه من طرق غيره.
ووقع في بعضها: زيادة علي بن أبي طالب رضي الله عنه بين ابن عباس رضي الله عنه والنبي صلى الله عليه وسلم، وفي طرق أخرى كثيرة عند مسلم إضافة السجود مع الركوع.
وأخرجه النسائي في المجتبى (2/ 317) قال: أخبرنا أبو داود سليمان بن سيف قال: حدثنا أبو علي الحنفي، وعثمان بن عبد الله بن حنين عن أبيه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب رضي الله عنه قال:(نهاني حبي صلى الله عليه وسلم عن ثلاث، لا أقول نهى الناس، "نهاني عن تختم الذهب، وعن لبس القسي، وعن المعصفر المُفَدَّمَة، ولا أقرأ ساجدًا ولا راكعًا").
والمُفَدَّمَة: المُفْدَمُ من الثياب: المُشْبَعُ حمرة، والفَدْم: الثقيل من الدم. اهـ.
انظر: اللسان (12)، مادة:(ف د م).
وأخرجه من طريق آخر أيضًا عن إبراهيم بن عبد الله، عن أبيه، عن علي رضي الله عنهما.=
= وذكره البوصيري في الإِتحاف (1: ق 201: أ).
الحكم عليه:
هو من طريق أحمد بن منيع ضعيف جدًا.
لحال أبي يوسف، وجهالة الحجاج، وانقطاع بين أبي بكر بن حفص وابن عباس: إذ تبين أن بينهما عبد الله بن حنين.
لكن بمتابعه يصح متنه.