الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 - بَابُ صَلَاةِ التَّطَوُّعِ عَلَى الرَّاحِلَةِ
601 -
قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَطَّاف بْنُ (1) خَالِدٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: سمعت عبد الله يقول: "قدمت مع الزهري (2) (3) الشَّامَ مِنْ غَزْوَةِ اليَرْموك (4): فَكُنْتُ أَرَاهُ يُصَلِّي على راحلته حيثما تَوَجَّهت".
(1) في (ك): "عطاب بالباه الموحدة".
(2)
هكذا في النسخ الأربع، وفي (ك) الزبير، وكذا في الإِتحاف والمطبوع من المطالب، وهو الصواب.
(3)
في (ك): زيادة "من".
(4)
في السنة (14) من الهجرة. البداية والنهاية (7/ 3).
601 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإِتحاف. انظر: المجردة (2/ 108/ ب): قال: (وعن عمر بن عبد الله بن عروة، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ: قَدِمْتُ مَعَ الزُّبَيْرِ من الشَّامَ مِنْ غَزْوَةِ الْيَرْمُوكِ، فَكُنْتُ أَرَاهُ يُصَلِّي على راحلته حبثما توجهت"، ثم قال:
رواه مسدد، ورجاله ثقات، وله شاهد من حديث سعد بن أبي وقاص.
رواه البزار، فذكره، وزاد: ولا يفعل ذلك في المكتوبة. اهـ.
هكذا بقوله الزبير بدلًا من الزهري، وهو الصواب كما سيأتي.=
= وقد جاء من طرق مرفوعًا وفيها الزهري منها:
ما أخرجه عبد الرزاق في المصنف (2/ 575: 4517): قال:
أخبرنا معمر عن الزهري قال: أخبرني عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
(رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يصلي على ظهر راحلته في كل جهة".
وعنده عدة آثار عن غيره. انظر: (2/ 575): وما بعدها في باب صلاة التطوع على الدابة.
وابن أبي شيبة في المصنف (2/ 496): باب من كان يصلي على راحلته حيثما توجهت به: قال:
حدثنا عبد الأعلى -أو حدثت عنه- عن معمر به نحوه باختلاف يسير.
والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 428): عن ابن عمر: قال الطحاوي:
حدثنا يونس، قال: أنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، به نحوه مرفوعًا، وزاد "ويوتر عليها، غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة".
وهو في المطبوع من المطالب (1/ 146: 537): صلاة التطوع على الراحلة: قال: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ بن الزبير، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ: قَدِمْتُ مَعَ الزُّبَيْرِ من الشَّامَ مِنْ غَزْوَةِ الْيَرْمُوكِ فَكُنْتُ أَرَاهُ يُصَلِّي على راحلته حيثما توجهت". اهـ.
وعزاه لمسدد.
وفيه مثل ما في الإِتحاف من استبدال الزهري بالزبير، وهو الصواب، ولا يمكن أن يكون الزهرى قد شهد اليرموك فإنها كانت في السنة الرابعة عشرة والزهري ولد سنة (50) على أقل تقدير، وعليه فما ورد في النسخ الأربع يبدو أنه تصحيف من الزبير إلى الزهري.
أو أنه وهم من عطاف بن خالد.=
= الحكم عليه:
الأثر رجاله ثقات كما قال البوصيري، لكنه عن الزهري خطأ، وعن الزبير إِسناده ضعيف لحال عطاف.
ويشهد له ما تقدم عن عامر بن ربيعة.
وما أخرجه البخاري في صحيحه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعًا:
قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يصلي في السفر على راحلته، حيث توجهت به يومئ إيماءً، صلاة الليل إلَّا الفرائض، ويوتر على راحلته".
انظر: الصحيح مع الفتح (2/ 489: 1000): باب الوتر في السفر.