الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
و"الغري" مذبح على ما يظهر من تفسير علماء اللغة لهذه اللفظة. يظهر أنه كان صخرة تذبح عندها الذبائح وتطلى بدمها، أو نصب تذبح القرابين عليه1.
ويعبر عن المذبح الذي تذبح عليه الحيوانات الكبيرة، مثل البقر بلفظة "حردن"2.
ومن الألفاظ التي تطلق على المذبح، "منطف" و"منطفت"، أي "المنطقة"، وهي المذبحة3. والمذبح، هو "مذبحت" في نصوص المسند، أي موضع الذبح.
1 اللسان "15/ 122"، "غرا"، تاج العروس "10/ 264".
2 Grohmann، Arabien، s. 247
3 Grohmann، Arabien، s. 249
المحارق:
وتلحقب بالمعبد محارق، تحرق فيها القرابين، يقال لها "مصرب"1. وقد كان العبرانيون يحرقون قرابينهم، في محارق تلحق بالمعبد، وتكون جزءًا منه. أما العرب، فإننا لا نستطيع أن نقول إنهم كانوا يحرقون قرابينهم في كل جزيرة العرب؛ لأننا لا نملك أدلة آثارية على ذلك، إلا معابد اليمن وأعالي الحجاز، حيث عثر على آثار المحارق في معابدها مما يدل على أنهم كانوا يحرقون القرابين.
و"المصرب"، المحرقة، الموضع الذي يحرق به الخشب ذي الرائحة الطيبة أو البخور، وهو مبخرة، تكون في المعابد، يحرق بها؛ لتفوح منها روائح طيبة، أثناء العبادة. وقد أشير إليها في نصوص المسند.
1 Grohmann، Arabien، s. 247
البخور والمباخر:
وللتبخير شأن كبير في أداء الفروش في المعابد، إذ لا بد من حرق البخور فيها، فيبخر بها المذبح والأصنام كما يبخر القائمون بأداء تلك الفروض. وتسمى المبخرة بـ"مسلم"، وبـ"مقطر" وذلك في لغة بعض الجاهليين1.
1 Grohmann، Arabien، s. 247