الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرسول، قال لهم:"ومن الجمل الأسود الذي تعبدونه من دون الله عز وجل"1. وورد أن قومًا كانوا بالبحرين عرفوا بـ"الأسبذيين"، كانوا يعبدون الخيل2. ذكر أنهم قوم من المجوس، كانوا مسلحة لحصن المشقر من أرض البحرين3. فهم فرس. وأن بعض القبائل مثل "إياد"، كانت تتبرك بالناقة4.
1 الأغاني "16/ 47"، الإصابة "1/ 555"، "ورقم 2941".
2 البلاذري، فتوح "89"، "البحرين".
3 اللسان "3/ 493"، "سبذ".
4 الأغاني "15/ 93"، "في أخبار أبي داود الإيادي".
الشفاعة:
والشفاعة من أهم مظاهر الشرك عند الجاهليين. وأقصد بالشفاعة هنا، ما ورد في القرآن الكريم من تبرير أهل الجاهلية لتقربهم إلى الأصنام بأنهم ما يتعبدون لها إلا لتقربهم إلى الله:{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ} 1. {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} 2. فهم يحاجون الرسول، ويدافعون عن التقرب إلى الأصنام، بقولهم: إنها تشفع عند الله، فهي شفيعة، فهم لا يعبدون الأصنام إذن، ولا يشركون بالخالق، وإنما هم يتقربون إليه بها. فهي الواسطة بينهم وبين الله3.
1 سورة يونس، الرقم 10، الآية 18.
2 الزمر، الآية 3
3 المفردات، للأصفهاني "264".
الأصنام:
ومن جملة ما كان يتوسط به الجاهليون لآلهتهم ليكونوا شفعاء لهم عندها، التماثيل المصنوعة من الفضة أو الذهب أو الحجارة الثمينة والخشب. ومن عادتهم أنهم كانوا يدونون ذلك على الحجارة، فيكتبون عدد التماثيل وأنواعها وأسماء الآلهة أو اسم الإله الذي قدمت له تلك الأشياء واسم الناذر، ويشار إلى السبب الداعي.