الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
837 - جرباش الظاهري
803هـ -؟ - 1401م
جرباش بن عبد الله الظاهري، الأمير سيف الدين، أحد أمراء العشرات في دولة ابن أستاذه الملك الناصر فرج بن برقوق.
كان جرباش المذكور مشهورا بالشجاعة والإقدام، قتل في كائنة تيمور في المعركة بالبلاد الشامية بعد أن أباد التمرية شرا، وذلك في سنة ثلاث وثمانمائة.
حدثني بعض خشدا شيته أنه لما أراد السفر صحبة العساكر المصرية إلى قتال تيمور لنك أوصى وفرق ثلث ماله في حياته، فلامه بعض أخوته على ذلك، فقال له: هل في قدوم تيمورلنك إلى البلاد الشامية شك؟ فقال له القائل:
لا بد من وروده إلى دمشق، فقال: وهل في توجه السلطان إليه وقتاله مع شك؟ فقال له: لا بد من ذلك، فقال جرباش: فكيف إذا أعيش وأعود إلى منزلي، هذا مستحيل، رحمه الله تعالى.
؟ 838 - جرباش من عبد الكريم؟ 861هـ؟ - 1456م جرباش بن عبد الله من عبد الكريم الظاهري، الأمير سيف الدين، أمير سلاح، وحمو السلطان الملك الظاهر جقمق ويعرف بقاشق.
حدثني من لقظه قال: اشترا الملك الظاهر برقوق في سلطنته الأولى وأعتفنى، وأخرج لي خيلاً قبل واقعة الناصري ومنطاش، ولما ملكا الديار المصرية وحبس الملك الظاهر برقوق بالكرك، وأراد منطاش أن يقبض على من بقى من مماليك برقوق، خرجت فارا إلى حماة، وخدمت عند نائبها محمد بن المهمندار إلى ان كان من أمر برقوق ما كان.
قلت: فعلى هذا يكون مولده في حدود السبعين وسبعمائة ببلاد الجاركس. ولما عاد الملك الظاهر برقوق إلى ملكه استمر جرباش هذا من جملة المماليك السلطانية إلى أن تأمر عشرة في الدولة الناصرية فرج، ثم صار في أواخر الدولة المؤيدية شيخ أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية، واستمر على ذلك إلى أن أخلع عليه الملك الأشرف بحجوبية الحجاب بالديار المصرية، عوضاً عن الأمير جقمق العلائي بحكم انتقاله إلى الأمير آخورية، بعد توجه الأمير قصروه من تمراز إلى نيابة طرابلس بع عزل الأمير إينال النوروزى عنها وقدومه إلى القاهرة على إقطاع قصروه المذكور من غير وظيفة، وذلك في يوم الخميس عشرين شعبان سنة ست وعشرين وثمانمائة، بعد أن شغرت وظيفة الحجوبية عن جقمق المذكور من جمادى الأولى من السنة المذكورةن واستمر في الحجوبية إلى
يوم الإثنين خامس عشر شوال سنة تسع وعشرين وثمانمائة، وأخلع عليه بأمرة مجلس عوضاً عن إينال الجكمى المنتقل إلى إمرة سلاح، بعد استقرار الأمير يشبك الساقي الأعرج أتابك العساكر بعد وفاة الأمير قجق الشعباني في شعبان من السنة، واستقر في الحجوبية من بعده الأمير قرقماس الشعباني المعروف بأهرام ضاغ يعنى جبل الأهرام لتكبره.
واستمر الأمير جرباش هذا على ذلك إلى أن خلع عليه باستقراره في نيابة طرابلس، عوضاً عن الأمير قصروه المنتقل إلى نيابة حلب بعد عزل جار قطلو عنها وقدومه إلى القاهرة على إمرة مائة وتقدمة ألف بها في يوم الخميس سابع جمادى الأولى سنة ثلاثين وثمانمائة.
فتوجه إلى طرابلس، وباشر النيابة بها مدة إلى أن عزل بالأمير طرباى المقيم بالقدس من جملة الأمراء البطالين، وطلب إلى القاهرة فقدمها في ثالث عشرين شهر رجب من سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة، واستقر على عادته أولاً أمير مجلس، عوضاً عن الأمير جار قطلو بحكم استقراره أتابك العساكر بالديار المصرية بعد موت الأتابك شبك الساقي الأعرج، فلم تطل مدة جرباش المذكور بالقاهرة وقبض عليه، وعلى الأمير قطج أحد مقدمي الألوف، فحمل قطج في
الحديد إلى الإسكندرية، ونفى جرباش المذكور إلى ثغر دمياط بطالاً، وأنعم بإقطاعه ووظيفته على الأتابك بيبغا المظفرى، وطلب من ثغر دمياط، وذلك في ثامن عشرين شوال سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة.
فدام بثغر دمياط مدة طويلة إلى أن طلبه الملك الأشرف إلى القاهرة ليستقر في نيابة غزة، فحضر إلى القاهرة واستعفى من ذلك، وطلب العود إلى دمياط، فأعفى، ورسم له بالعود إلى دمياط، فتوجه إليها، وأقام بالثغر إلى أن افتضت السلطنة إلى الملك الظاهر جقمق أرسل بطلبه فحضر إلى القاهرة، وأنعم عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف، وأخلع عليه بإمرة مجلس، وهذه ولايته لهذه الوظيفة ثالث مرة، عوضاً عن يشبك السودوني بحكم انتقاله إلى إمرة سلاح بعد انتقال الأمير آقبغا التمرازي إلى الأتابكية بالديار المصرية، بعد عصيان الأتابك قر قماس الشعباني.
كل ذلك في سنة إثنتين وأربعين وثمانمائة، فاستمر على ذلك مدة طويلة، وتزوج الملك الظاهر بابنته زينتب، وحج غير مرة إلى أن نقله الملك الظاهر جقمق إلى إمرة سلاح بعد موت الأمير تمراز القرمشى في صفر سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة، وحج في السنة المذكورة أمير الرجيبة، وصحبته الزينى عبد الباسط، وعاد إلى القاهرة واستتمر بها إلى أن أخرج السلطان الملك المنصور إقطاعه للأمير