الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثالث عشرينه بسلطانه أبي عمر، وقاتلهم وهزمهم، فلحق عبد الحليم وإخواته بتازي. هذا وقد بدا لعمر بن عبد الله أن يبعث في طلب أبي زيان محمد بن لأمير أبي عبد الرحمن بن أبي الحسن، وكان عند طاغية الفرنج بأشبيلية خوفاً من السلطان أبي سالم، فخرج منها أول المحرم المذكور ونزل سبته، فلما بلغ ذلك عمر بن عبد الله خلع أبا عمر ناشفين صاحب الترجمة من الملك وحبسه من حرمه، واستدعى أبا زيان وبعث إليه بآلة الملك، وأخرج إليه العساكر في لقائه حتى قدم ظاهر فاس في نصف صفر سنة ثلاث وسبعمائة، فكانت مدة أبي عمر تاشفين هذا نحو شهرين وهو تحت الحجر. انتهى.
754 - تأني بك اليحياوي 800هـ؟ - 1398م
تأني بك بن عبد الله اليحياوي الظاهري، الأمير آخور، الأمير سيف الدين،
وصواب تأني بك في الكتابة والقراءة تنبسك، بتاء مثناه من فوق مفتوحة، ومعناه باللغة التركية أمير جسد. انتهى.
قلت وهو من مماليك الملك الظاهر برقوق وأعز أمرائه، أمره في سلطنته الثانية بعد خروجه خمن حبس الكرك عشرة، ثم رقاه إلى أن جعله أمير مائة ومقدم ألف وأمير آخور كبير بعد الأمير بكلمش العلائى، لما ولى إمرة سلاح، وعظم في الدولة الظاهرية وضخم، وصار له كلمة نافذة وحرمة وافرة، ودام على هذا إلى أن توفي ليلة الخميس رابع عشر شهر ربيع الآخر سنة ثمانمائة، ومشى الملك الظاهر برقوق في جنازته، ووجد عليه وجدا عظيماً، وركب حتى شاهد دفنه، وأقام القراء على قبره أسبوعاً، ومات قبل الكهولة.
قال العيني: ومات ولم يوص لأحد بشئ، وكان رجلاً مسيكا، لكن كان عنده حلم وحسن خلق، وملاقاة حسنة للناس، وكان متجنبا عن الكلام الفاحش، وكان عنده طمع وحرص في جمع الأموال، وقلة مبالاة في أخذ الرشا والبراطيل.
انتهى كلام العيني.