الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولما تسلطن الملك الأشرف برسباى جعله من جملة معلمى الرمح، وكان قاني باي الجار كسى من جملة صيانة.
واستمر على ذلك إلى أن تسلطن الملك الظاهر جقمق غير اقطاعة بعد مدة، ثم أنعم عليه بإمرة طبلخاناة، ثم ولاه رأس نوبة ثانياً بعد طوخ الجكمى، بحكم تعطله لرمد أصابه عمى منه، فدام على ذلك إلى أن تسلطن الملك الأشرف إينال أنعم عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية في يوم الخميس حادي عشر شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسين وثمانمائة، ثم بعد أيام قليلة نقل إلى حجوبية بالديار المصرية، بعد الأمير قراجا الظاهري الخازندار بعد توجهه إلى القدس بطالا، وكان قراجا المذكور من خيار الناس.
؟ 2؟ 824
-
جان بك المشد دوادار سيدى
881هـ -؟ - 1476م
جانبك بن عبد الله من قجماس الأشرفي، الأمير سيف الدين، شاد الشراب خاناة، المعروف بدوادار سيدى.
أصله من مماليك الملك الأشرف برسباى ومن خاصكيته، وكان ولاه داودارا لولده محمد فعرف بذلك، ووقع له أمور بعد موت أستاذه الأشرف، وأخرج إلى البلاد الشامية وأنعم عليه بإمرة طبلخاناة بطرابلس، ثم قدم إلى القاهرة وأقام بها إلى أن أنعم عليه الملك المنصور عثمان بإمرة عشر، فلم تطل مدته ونقله الملك الأشرف إينال لما تسلطن إلى شد الشراب خاناة، وغير إقطاعه، وهو إلى الآن على ذلك.
؟ 825 - جان بك الخازندار الظريف؟ 870هـ؟ - 1465
م جانبك بن عبد الله من أمير، الأشرفي الخازندار، المعروف بالظريف، أصله من مماليك الأشرف برسباى الصغار، ولم يتعرض إليه الملك الظاهر
جقمق لما نفى أعيان المماليك الأشرفية وحبسهم، لكونه اذ ذاك لا يؤبه إليه، واستمر على عادته، ثم جعله في أواخر دولته من جملة الدوادارية الصغار إلى أن استقر بدقماق اليشبكى زرد كاشا، بعد موت بعد تغرى برمش الزرد كاش، وأمره عشرة من إقطاع تغرى برمش المذكور، أنعم بإقطاعه على جانبك هذا، فلم يباشر دقماق الزرد كاشية إلا دون الجمعة، وغضب عليه السلطان وعزله من الزرد كاشية بالأمير لاجين وأخذ الإمرة منه، واحتاج الظاهر أن يرد إقطاع دقماق الجندية إليه، ورده إليه، فصار جانبك هذا بغير إقطاع، فأعطاه الإمرة التي كانت بيد دقماق دفعة واحدة، فكان هذا سبب أخذه الإمرة.
ثم صار رأس نوبة في دولة المنصور عثمان إلى أن تسلطن الملك الأشرف إينال صار أمير طبلخاناة وخازندار كبيراً، عوضاً عن أزبك الساقى الظاهرى، بحكم القبض عليه، ولما أراد الملك الأشرف إينال أن يجدد دوران المحمل في شهر رجب على قديم العوائد، وطلب معلماً للرماحة سأل جانبك هذا أن يكون معلماً، وارتجى معرفة ذلك، فأجابه السلطان، وسوق المحمل سنة سبع وسنة ثمان بالفقيرى، وفيهما أيضاً ولى امرة حاج المحمل، وحج بالناس سنتى سبع وثمان، ولقى الحاج في السنة الثانية شدائد من قطع الطريق وغيره، حسبما ذكرناه في كتابنا حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور.