الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أستاذه الملك المؤيد شيخ، وطالت أيامه في الدوادارية بعد أن تعطل في داره مدة سنين، وابتلى برمد مزمن ثم عوفي، وباشر وظيفته إلى أن أنعم عليه الملك العزيز بإمرة عشرين بدمشق، فتوجه إلى دمشق وأقام بها إلى أن عصى نائبها العزيز بإمرة عشرين بدمشق، فتوجه إلى دمشق وأقام بها إلى أن عصى نائبها الأمير إينال الجكمى على الملك الظاهر جقمق وافقه تنم المذكور على العصيان، وانضم معه إلى أن انهزم إينال المذكور وقبض عليه، قبض على تنم هذا أيضاً معه، فبرز المرسوم الشريف بشنقه، فشنق في سنة إثنتين وأربعين وثمانمائة.
وكان يجيد ركوب الخيل، ويعرف من فنونه يسيرا، رحمه الله تعالى.
؟
801 - المحتسب المؤيدي أمير مجلس
868 - هـ؟ 1463م
تنم بن عبد الله من عبد الرزاق، الأمير سيف الدين، أمير مجلس.
هو أيضاً من مماليك الملك المؤيد شيخ، وممن صار في أيامه خازندار صغيراً، ودام على ذلك مدة يسيرة إلى أن نقله الملك الأشرف إلى وظيفة رأس نوبة الجمدارية، وأنعم عليه بحصة من شبين القصر، ثم أنعم عليه بعد مدة بإمرة عشرة وجعله رأس نوبة. فاستمر على ذلك إلى أن غير إقطاعه الملك الظاهر جقمق وولاه حسبة القاهرة الحجوبية مضافاً على ما بيده، فباشر الحسبة سنين إلى أن عزل عنها بقاضي القضاة بدر الدين محمود العينتابي الحنفي.
واستمر على إمرته ووظيفته إلى أن عينه الملك الظاهر جقمق للتوجه إلى نظر الحرم بمكة المشرفة، ونديه لعمارة ما تهدم بها، فتوجه الأمير تنم المذكور إلى مكة، وأقام بها نحو السنتين تخمينا، ثم عاد إلى القاهرة، وولى نيابة الإسكندرية بعد عزل الأمير ألطنبغا المعلم اللفاف عنها، فباشر نيابتها إلى سنة خمسين، قدم إلى القاهرة لسبب من الأسباب، وأنعم عليه السلطان بإمرة يشبك الصوفي المؤيدي بعد نفيه إلى حلب زيادة على ما بيده، وتوجه إلى الإسكندرية، وأقام بها إلى أن عزل في يوم الخميس ثالث شهر ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وثمانمائة بالأمير برسباى البجاسى.
فلم تطل مدته بالقاهرة، وأخلع عليه بنيابة حماة بعد توجه الأمير يشبك الصوفي إلى نيابة طرابلس في يوم الإثنين حادي عشرين الشهر المذكور، فتوجه الأمير تنم المذكور إلى حماة وقام بها إلى شهر رجب من السنة برز المرسوم الشريف بانتقاله إلى نيابة حلب، عوضاً عن الأمير برسباى الناصري بحكم مرضه، وحمل إليه التشريف على يد إينال آخي قشتم، ولبسه وتوجه إلى حلب
فباشر نيابتها مدة يسيرة، ووقع بينه وبين أهلها وحشة، وكثر الكلام في حقه إلى أن عزل عن نيابة حلب بنائبها قديماً المير قاني باى الحمزاوي، وطلب إلى القاهرة، فقدمها في يوم الإثنين مستهل شهر شعبان سنة إثنتين وخمسين وثمانمائة، فأخلع السلطان عليه، وأنعم عليه بفرس بقماش ذهب، وأجلسه تحت أمير مجلس فوق بقية الأمراء، وأعطاه إقطاع الأمير قاني باى الحمزاوي، وهي إمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية، فدام على ذلك إلى أن غير السلطان اقطاعه بإقطاع الأمير قراقجا الحسنى الأمير آخور بعد موته، وأنعم بإقطاع تنم المذكور وتقدمته على الأمير جرباش المحمدي الأمير آخور الثاني، وصار من جملة المقدمين، ثم نقله بعد أيام في يوم الإثنين ثالث عشر صفر سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة إلى إمرة مجلس بعد انتقال الأمير جرباش الكريمي المعروف بقاشوق إلى إمرة سلاح، بعد موت الأمير تمراز القرمشي بالطاعون.