الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان أميراً شجاعاً مقداما، ذا شكالة حسنة ووجه صبيح كريماً محببا للرعبة، رحمه الله تعالى، وعفا عنه.
757 - تنبك الجقمقي
845هـ -؟ - 1441م
تنبك بن عبد لله الجقمقى، الأمير سيف الدين، نائب قلعة الجبل وأحد أمراء العشرات.
أصله من مماليك الأمير نوروز الحصري حاجب حلب، وقيل غير ذلك، ثم خدم عند الأمير جقمق الدوادار وبه عرف بالحقمقى، ثم اتصل بخدمه الملك الأشرف برسباى لما كان أميراً، فلما تسلطن الملك الأشرف أنعم على تنبك المذكور بإقطاع جيد، ثم أمره في سنة ثمان وعشرين وثمانمائة إمرة عشرة، وجعله من جملة رؤوس النوب، واستمر على ذلك سنين عديدة إلى سنة سبع وثلاثين وثمانمائة ولى نيابة قلعة الجبل عوضاً عن الأمير تنبك من بردبك الظاهري بحكم انتقاله إلى تقدمة ألف بالقاهرة.
وإستمر تنبك هذا في نيابة قلعة الجبل إلى أن
مات الأشرف وقع بين الملك العزير يوسف بن الأشرف وبين الأتابك جقمق ما حكيناه في غير موضع، ثم استفحل أمر جقمق قبض على تنبك المذكور مع من قبض عليه من الأشرفية وغيرها، وحبس بثغر الإسكندرية مدة طويلة، ثم نقل من حبس الإسكندرية إلى بعض الحبوس الشامية إلى أن مات في سجنه في حدود سنة خمس وأربعين وثمانمائة تخمينا.
وكان رحمه الله مهملاً، بخيلاً ذميما، سئ الخلق، عاريا من كل علم وفن، محباً لجمع الأموال، لم يكن له من المحاسن غير أنه كان جار كسيا.
حكى لي عنه بعض نقباء القلعة قال: لما كان يصل مغله من بلاد الصعيد يبيع منه ما يباع ثم يأخذ مؤنته في السنة ويحملها إلى بيته، ويتوجه هو بنفسه مع الترأسين خوفاً من سرقة القمح، وحكى لي أيضاً الرجل المذكور قال: كنت كثيراً ما أدخل عليه فأجده يأكل البيض المصلوق فقلت له: يا خوند لم تكثر من أكل هذا البيض؟ فقال: يقعد على المعدة ما يدعني أجوع - بسرعة، انتهى.