الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسجد الزيات
هذا المسجد مجاور بيت الخوّاص غربيه. ومسجد ابن أبي الردّاد، يعرف بمسجد الأنطاكيّ، ومسجد الفاخوريّ. يعرف بمسجد البطحاء، ومسجد ابن أبي الصغير، قبليّ مسجد بني مانع، وهو جامع القرافة، ومسجد الشريفة بني في سنة إحدى وخمسمائة، ومسجد ابن أبي كامل الطرابلسيّ، كان بحارة الفرن بناه الأعز بن أبي كامل، والمعبد الذي كان على رأس العقبة التي يتوصل منها إلى الرصد، بناه أبو محمد عبد الله الطباخ، ويقال أنه كان بالقرافة اثنا عشر ألف مسجد.
القصر المعروف بباب ليون بالشرف: هذا القصر كان على طرف الجبل بالشرف الذي يعرف اليوم
…
«1» . وجاء الفتح وهو مبنيّ بالحجارة، ثم صار في موضعه مسجد عرف بمسجد المقس، والمقس ضيعة كانت تعرف بأمّ دنين، سميت المقس لأنّ العاشر كان يقعد بها، وصاحب المكس، فقلب فقيل المقس، وليون اسم بلد بمصر بلغة السودان والروم، وقد ذكر المقس عند ذكر ظواهر القاهرة من هذا الكتاب، والله تعالى أعلم.
ذكر الجواسيق التي بالقرافة
قال ابن سيده: الجوسق، الحصن. وقيل هو شبيه بالحصن معرّب، وقال الشريف محمد بن أسعد الجوّانيّ النسابة في كتاب النقط على الخطط: الجواسق بالقرافة والجبانة كانت تسمى القصور، وكان بالقرافة قصر الكتفيّ، وقصر بني كعب، وقصر بني عقبة، وقصر أبي قبيل، وقصر العزيز، وقصر البغداديّ، وقصر يشب، وقصر ابن كرامة.
جوسق بني عبد الحكم: كان جوسقا كبيرا له حوش، وكان في وسط القرافة بحضرة مسجد بني سريع الذي يقال له الجامع العتيق، وهو أحد الجواسق الثلاثة، وهو جوسق عبد الله بن عبد الحكم الفقيه الإمام، وجدّد هذا الجوسق ابن اللهيب المغربي.
جوسق بني غالب، ويعرف ببني بابشاد: كان بالمغافر، بني في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، وإلى جانبه قبر الشيخ أبي الحسن طاهر بن بابشاد.
جوسق ابن ميسر: كان بجوار جوسق بني غالب، بناه أبو عبد الله محمد ابن القاضي أبي الفرج هبة الله، وكان أبو الفرج هو الخطيب بجامع مصر، ويوم الغدير، وهو شافعيّ المذهب، وهو هبة الله بن الميسر. وذلك في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وخمسمائة، وأبو عبد الله هذا هو الذي كان بعد ذلك قاضي القضاة بمصر، وهو الذي حبس القياسر التي كانت في القشاشين بمصر، وكان يحمل قدّامه المنارة الرومية النحاس ذات السواعد التي
عليها الشمع ليالي الوقودات، وكان فيه كرم، سمع بأن المادرانيّ عمل في أيامه الكعك الصغير المحشوّ بالسكر المسمى أفطن له، فأمر هو بعمل لب الفستق الملبس بالسكر الأبيض الفانيذ المطيب بالمسك، وعمل منه في أوّل الحال شيئا عوّض لبه لب ذهب في صحن واحد، فمضى فيه جملة، وخطف قدّامه، تخاطفه الحاضرون. ولم يعد لعمله بل الفستق الملبس. وهو أوّل من أخرجه بمصر، وكان قد سمع في سيرة أبي بكر المادرانيّ أنه عمل هذا الأفطن له، وجعل في كلّ واحد خمسة دنانير، ووقف أستاذ على السماط فقال لأحد الجلساء: افطن له. وكان على السماط عدّة صحون من ذلك الجنس، لكن ما فيها ما فيه دنانير إلّا صحن واحد، فلما رمز الأستاذ لأحد الجلساء على سماط المادرانيّ بقوله افطن له، وأشار إلى الصحن، تناول الرجل منه فأصاب لك، فاعتمد له جملة، ورآه الناس وهو إذا أكل يخرج شيئا من فمه ويجمع بيده ويحط في حجره، فتنبهوا وتزاحموا عليه. فقيل لذلك المعمول من ذلك الوقت أفطن له، وقتل هذا القاضي في تنيس في أيام بهرام الوزير النصرانيّ الأرمني، سنة ست وعشرين وخمسمائة.
جوسق ابن مقشر: كان جوسقا طويلا ذا تربة إلى جانبه.
جوسق الشيخ أبي محمد: عامل ديوان الأشراف الطالبيين، وجوسق ابن عبد المحسن بخط الأكحول، وجوسق البغداديّ الجرجراي، كان قبره إلى جانبه، خرب في سنة عشرين وخمسمائة، وجوسق الشريف أبي إسماعيل إبراهيم بن نسيب الدولة الكلتميّ الموسوي نقيب مصر.
جوسق المادرانيّ: هذا الجوسق لم يبق من جواسق القرافة غيره، وهو جوسق كبير جدّا على هيئة الكعبة بالقرب من مصلى خولان في بحريه، على جانبه الممرّ من مقطع الحجارة، بناه أبو بكر محمد بن عليّ المادرانيّ في وسط قبورهم من الجبانة، وكان الناس يجتمعون عند هذا الجوسق في الأعياد، ويوقد جميعه في ليلة النصف من شعبان كل سنة وقودا عظيما، ويتحلق القرّاء حوله لقراءة القرآن، فيمرّ للناس هنالك أوقات في تلك الليلة وفي الأعياد بديعة حسنة.
جوسق حب الورقة: كان هذا الجوسق بحضرة تربة ابن طباطبا، أدركته عامرا، وقد خرب فيما خرّبه السفهاء من ترب القرافة وجواسقها، زعما منهم أن فيها خبايا، وكان أكابر أمراء المغافر ومن بعدهم ومن يجري مجراهم، لكلّ منهم جوسق بالقرافة يتنزه فيه ويعبد الله تعالى هناك، وكان من هذه الجواسق ما تحته حوض ماء لشرب الدواب وفسقية وبستان، وكان بالقرافة عدّة قصور، وهي التي تسمى بالجواسق، لها مناظر وبساتين، إلّا أن الجواسق أكثرها بغير بساتين ولا بئر، بل مناظر مرتفعة، ويقال لها كلها قصور.
قصر القرافة: بنته السيدة تغريد أمّ العزيز بالله في سنة ست وستين وثلاثمائة، على يد