الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(9)
الجاثية (45)، فهى تسمى أيضا: سورة الدهر.
(10)
محمد (47)، فهى تسمى أيضا: سورة القتال.
(11)
الممتحنة (60) وتسمى أيضا: الامتحان.
(12)
الصف (61)، فهى تسمى أيضا: سورة الحواريين.
(13)
تبارك (67)، فهى تسمى أيضا: سورة الملك.
(14)
عم (78)، فهى تسمى أيضا: سورة النبأ، والتساؤل، والمعصرات.
(15)
لم يكن (98)، فهى تسمى أيضا: سورة أهل الكتاب، والبينة، والقيامة.
7- ترتيب السور
أما عن ترتيب السور، فمن السّلف من يقول: إنه توقيفى، ويستدلّ على ذلك بورود الحواميم مرتّبة ولاء، وكذا الطّواسين، على حين لم ترتّب المسبّحات ولاء، بل جاءت مفصولا بين سورها، وفصل بين «طسم» الشعراء، و «طسم» القصص ب «طس» ، مع أنها أقصر منها، ولو كان الترتيب اجتهادا لذكرت المسبحات ولاء وأخرت «طس» عن «القصص» .
كما يجعلون فيما نقله «الشهرستانى» محمد بن عبد الكريم فى تفسيره «مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار» عند الكلام على قوله تعالى وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي: هى السبع الطوال: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس، دليلا على أن هذا الترتيب كان بتوقيف من النبىّ.
والذين يقولون إن ترتيب السور اجتهادىّ يستدلون على ذلك بورود السور مختلفة الترتيب فى المصاحف الخمسة التى أثرت عن خمسة من كبار الصحابة، هم: على بن أبى طالب، وأبىّ بن كعب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، وأبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق.
أما عن مصحف «علىّ» فيعزى إليه أنه رأى من الناس طيرة عند وفاة النبىّ صلى الله عليه وسلم، فأقسم ألّا يضع على ظهره رداءه حتى يجمع القرآن، فجلس فى بيته ثلاثة أيام حتى جمع القرآن، فكان أول مصحف جمع فيه القرآن من قلبه.
ويروى ابن النديم فى كتابه «الفهرست» أن هذا المصحف كان عند أهل جعفر، ويقول: ورأيت أنا فى زماننا عند «أبى يعلى حمزة الحسنى» وحجة الله، مصحفا قد سقطت منه أوراق بخطّ على بن أبى طالب يتوارثه «بنو حسن» على مرّ الزمان، وهذا ترتيب السور من ذلك المصحف» .
غير أن كتاب «الفهرست» فى طبعتيه الأوربية والمصرية يسقط منه ما بعد هذا، فلا يورد ترتيب السور الذى أشار إليه.
ونجد اليعقوبى أحمد بن أبى يعقوب، وهو من رجال القرن الثالث الهجرى، يطالعنا بما سقط من الفهرست فى الجزء الثانى من تاريخه (152- 154) طبعة «بريل» سنة 1883 م. فيقول قبل أن يسوق الترتيب:
وروى بعضهم أن علىّ بن أبى طالب عليه السلام كان جمعه- يعنى القرآن- لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأتى به يحمله على جمل فقال: هذا القرآن جمعته، وكان قد جزأه سبعة أجزاء: جزء البقرة، جزء آل عمران، جزء النساء، جزء المائدة، جزء الأنعام، جزء الأعراف، جزء الأنفال، وذلك باعتبار أول كل جزء «1» .
ويروى غير واحد أن مصحف «على» كان على ترتيب النّزول، وتقديم المنسوخ على الناسخ «2» .
وأما عن مصحف «أبىّ» فيقول ابن النديم: قال الفضل بن شاذان: أخبرنا الثّقة من أصحابنا قال:
كان تأليف السّور فى قراءة أبىّ بن كعب بالبصرة فى قرية يقال لها: قرية الأنصار، على رأس فرسخين، عند محمد بن عبد الملك الأنصارى، أخرج إلينا مصحفا وقال: هو مصحف «أبىّ» رويناه عن آبائنا.
فنظرت فيه فأستخرجت أوائل السور وخواتم الرّسل وعدد الآى. ثم مضى يذكر السور مرتبة كما جاء فى هذا المصحف.
وأما عن مصحف عبد الله بن مسعود فينقل ابن النديم عن الفضل بن شاذان أيضا فيقول: قال:
وجدت فى مصحف عبد الله بن مسعود تأليف سور القرآن على هذا الترتيب. ثم يسوق ابن النديم هذا الترتيب.
ثم يقول ابن النديم: قال ابن شاذان: قال ابن سيرين: وكان عبد الله بن مسعود لا يكتب المعوذتين فى مصحفه، ولا فاتحة الكتاب.
ثم يقول ابن النديم: رأيت عدة مصاحف ذكر نسّاخها أنها مصحف ابن سعود، ليس فيها مصحفان متفقان، وأكثرها فى رقّ كثير النسخ. وقد رأيت مصحفا قد كتب منذ نحو مائتى سنة فيه فاتحة الكتاب.
وأما عن مصحف عبد الله بن عباس (68 هـ) وكان رأس المفسّرين، فقد ذكر الشهرستانى محمد ابن عبد الكريم (548 هـ) هذا الترتيب فى مقدمة تفسيره «مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار» .
وأما عن مصحف الإمام أبى عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن الحسين (148 هـ) فقد ذكره الشهرستانى أيضا فى مقدمة تفسير، «مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار» .
(1) انظر الجدول بعد.
(2)
تاريخ القرآن للزنجانى (ص: 26) .