المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سياسة الدولة هذه ثانية دولة عربية صريحة قامت في المغرب بعد - النبوغ المغربي في الأدب العربي - جـ ١

[عبد الله كنون]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة الطبعة الثانية

- ‌هذا الكتاب

- ‌عرض وتحليل

- ‌1قرأت الجزء الأول من هذا الكتاب الممتع الذي أخرجه للناس فذا في بابه السيد الشريف، والعلامة الغطريف الأستاذ/ عبد الله كنون

- ‌2عالج السيد عبد الله كنون في صدر كتابه هذا حادثين جليلين

- ‌أول تقريظ

- ‌مقدمة الطبعة الأولى

- ‌فاتحة الكتاب

- ‌عصر الفتوح

- ‌الفاتحون الحقيقيون

- ‌كيف انتشر الإسلام في المغرب

- ‌استعراب المغاربة

- ‌الصراع بين العرب والمغاربة

- ‌الوسط الفكري في هذا العصر

- ‌راس بن إسماعيل

- ‌هو أبو ميمونة دراس بن إسماعيل الفاسي، كان اسمه، كثير الدرس

- ‌أبو جبيده

- ‌هو أبو جبيدة بن أحمد اليزنسني من أهل فاس

- ‌الأصيلي

- ‌هو أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن محمد الأصيلي الإمام المحدث الفقيه راوية البخاري. والأصيلي نسبة إلى أصيلا المغرب

- ‌ابن العجوز

- ‌عبد الرحيم بن أحمد الكتامي المعروف بابن العجوز يكنى أبا عبد الرحمن من أهل سبتة

- ‌أبو عمران الفاسي

- ‌موسى بن عيسى بن أبي حاج الغفجومي نسبة إلى غفجوم، فخذ من قبيلة زناتة

- ‌عصر المرابطين

- ‌سياسة الدولة

- ‌يوسف والمعتمد

- ‌الحياة الفكرية في هذا العصر

- ‌رعاية المرابطين للأدب وأهله

- ‌تراجم بعض الشخصيات هذا العصر

- ‌عبدالله بن سعيد الوجدي

- ‌إبراهيم بن جعفر اللواتي

- ‌هو الفقيه المشاور أبو إسحق، المعروف بابن الفاسي، من أهل سبتة

- ‌أبو عبدالله التميمي

- ‌الفقيه القاضي أبو عبدالله محمد بن عيسى بن حسين التميمي

- ‌ القاضي عياض

- ‌هو أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي

- ‌عيسى الملجوم

- ‌أبو موسى عيسى بن يوسف بن عيسى بن علي الأزدي، عرف بابن الملجوم

- ‌أحمد بن الحطيئة

- ‌الشيخ أبو العباس أحمد بن عبدالله بن أحمد بن هشام بن الحطيئة اللخمي الفاسي

- ‌علي بن حرزهم

- ‌أو ابن حرازم كما هو الجاري على الألسنة فيه وفي كثيرين غيره من هم على اسمه

- ‌أبو القاسم المعافري

- ‌هو الفقيه الأصولي المتكلم أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد المعافري

- ‌الحسن بن طريف النحوي

- ‌الشيخ الصالح أبو علي الحسن بن علي بن طريف، من أهل سبتة ويعرف بالتاهرتي

- ‌مروان بن سمحون

- ‌أبو عبد الملك مروان بن عبد الملك بن إبراهيم بن سمجون اللواتي الطنجي، زعيم المغرب

- ‌أبو الحسن بن زنباع

- ‌هو القاضي الأديب أبو الحسن بن زنباع ويقال فيه أيضاً ابن بتيع الصنهاجي

- ‌يحيي بن الزيتوني

- ‌ابن القابلة السبتي

- ‌أبو محمد عبدالله بن هرون المعروف بابن القابلة السبتي

- ‌تسمية بعض الكتب المؤلفة في هذا العصر

- ‌في الفقه:

- ‌في الحديث والتفسير

- ‌في التوحيد

- ‌في التاريخ

- ‌في الأدب

- ‌عصر الموحدين

- ‌إنقلاب

- ‌توحيد المغرب العربي

- ‌الدولة والثقافة العربية

- ‌الحركة العلمية

- ‌الفقه والتصوف:

- ‌علم الكلام:

- ‌العلوم الأدبية:

- ‌العلوم الحكمية:

- ‌الهيئة العلمية وآثارها

- ‌أبو القاسم الجزيري

- ‌علي بن يحيى بن القاسم الصنهاجي، يكنى أبا القاسم وأبا الحسن

- ‌أبو محمد صالح

- ‌فقيه فاس وصالحها، أبو محمد صالح بن جنون الهسكوري

- ‌عبدالجليل القصري

- ‌أبو محمد عبد الجليل بن موسى بن عبد الجليل الأوسي الأنصاري من أهل القصر الكبير

- ‌المزدغي

- ‌هو أبو الحجاج يوسف بن عمران المزدغي الفاسي

- ‌محمد بن قاسم التميمي

- ‌من أهل فاس يكنى أبا عبد الله، سمع من ابن حنين وغيره

- ‌ابن القطان

- ‌هو المحدث الحافظ النظار أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الملك بن يحيى بن إبراهيم الكتامي الحميري الفاسي المعروف بابن القطان

- ‌عثمان السلالجي

- ‌هو الشيخ المتكلم النظار أبو عمرو عثمان بن عبد الله بن عيسى، ويقال عسلوج القيسي الفاسي، عرف بالسلالجي نسبة إلى جبل سليلجو بقرب مدينة فاس

- ‌ابن الكتاني

- ‌هو العلامة المتكلم، الأصولي الأديب أبو عبدالله محمد بن عبد الكريم الفندلاوي الفاسي يعرف بابن الكتاني

- ‌أبو العباس السبتي

- ‌أحمد بن جعفر الخزرجي أحد كبار المتصوفة ومشاهيرهم

- ‌عبدالسلام بن مشيش

- ‌هو الشيخ العارف الكامل أبو محمد عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر بن علي بن حرمة بن عيسى بن سلام بن المزوار بن حيدرة بن محمد بن إدريس بن إدريس بن عبدالله الكامل ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب

- ‌أبو موسى الجزولي

- ‌عيسى بن عبد العزيز بن يللبخت بن عيسى بن يوماريلي اليزدكتي الجزولي المراكشي

- ‌ابن معط

- ‌هو الإمام زين الدين أبو زكريا يحيى بن معط بن عبد النور الزواوي القبيلة المغربي الأصل والنشأة الجزولي البلد

- ‌إبنا دحيه

- ‌هما الشيخان المحدثان الحافظان اللغويان الأديان أبو عمرو عثمان وأبو الخطاب عمر ابنا الحسن بن علي بن محمد الجميل بالتصغير، وبه كانا يعرفان أولاً؛ فيقال لكل منها ابن الجميل، ثم عرفا بعد بابني دحية

- ‌عبد الواحد المراكشي

- ‌هو عبد الواحد بن علي التميمي، مؤرخ دولة الموحدين

- ‌ابن فرتون

- ‌أبو العباس أحمد بن يوسف السلمي الفاسي المعروف بابن فرتون

- ‌الادريسي

- ‌هو العلامة الجغرافي الشهير، أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس، كان جده إدريس من ملوك الحموديين بالأندلس

- ‌أبو الحسن المسفر

- ‌هو الشيخ الحكيم أبو الحسن علي بن خليل المسفر السبتي، عرف بلقب المسفر

- ‌ابن الياسمين

- ‌أبو محمد عبد الله بن محمد بن حجاج، من أهل مدينة فاس

- ‌الحسن المراكشي

- ‌هو العالم الرياضي الشهير، أبو علي الحسن بن علي المراكشي

- ‌يوسف بن سمعون

- ‌أبو الحجاج بن يحيى بن إسحاق الطبيب الرياضي المعروف بابن سمعون

- ‌أهم آثارا الأدباء والعلماء في هذا العصر

- ‌كتب الفقه والتصوف:

- ‌كتب الكلام والأصول:

- ‌كتب التراجم والسير

- ‌كتب التاريخ والجغرافية

- ‌كتب الأدب والدواوين الشعرية

- ‌كتب النحو واللغة

- ‌كتب حكمية ورياضية:

- ‌الحياة الأدبية

- ‌أبو جعفر بن عطيه

- ‌هو الكاتب الوزير، أبو جعفر أحمد بن عطية القضاعي المراكشي

- ‌ابن حبوس

- ‌هو أبو عبدالله محمد بن حبوس، الفاسي الشاعر النابه المجيد

- ‌سليمان الموحدي

- ‌هو صاحب السيف والقلم، الأمير أبو الربيع سلمان بن عبدالله بن عبد المؤمن الكومي الموحدي

- ‌أبو حفص عمر

- ‌هو القاضي الأديب، أبو حفص بن عمر بن عبد الله بن محمد بن عبدالله بن عمر السلمي من أهل أغمات

- ‌أبو العباس الجراوي

- ‌هو أبو العباس أحمد بن عبد السلام الجراوي من أهل تادل

- ‌الخطابي

- ‌هو ميمون بن علي بن عبد الخالق الخطابي، نسبة إلى قبيلة من صنهاجة، من أهل مدينة فاس، ويعرف بابن خبازة نسبة إلى خاله الشاعر المشهور بابن خبازة

- ‌ابن عبدون المكناسي

- ‌أبو عبدالله محمد بن عبدون بن قاسم الخزرجي المكناسي

- ‌عصر المرينيين

- ‌الوجهة السياسية

- ‌في دائرة العروبة والإسلام الصحيح

- ‌الحركة العلمية

- ‌العلوم الكونية:

- ‌المرأة المغربية:

- ‌الهيئة العلمية وآثارها

- ‌أبو الحسن الصغير

- ‌علي بن عبد الحق الزرويلي الشهير بأبي الحسن الصغير بصيغة التصغير

- ‌القباب

- ‌هو الفقيه الإمام الحافظ، أبو العباس أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن الجذامي الفاسي شهر بالقباب

- ‌ابن عبدالملك المراكشي

- ‌أبو عبد الله محمد بن عبد الملك الأنصاري، ثم الأوسي من أهل مراكش، العلامة الحافظ التاريخي النقاد

- ‌ابن رشيدأبو عبد الله محمد بن عمر بن رشيد الفهري السبتي، رحالة شهير

- ‌ابن الحاج الفاسي

- ‌أبو عبد الله محمد بن محمد العبدري الفاسي المعروف بابن الحاج

- ‌الشيخ زروق

- ‌أبو العباس أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي الفاسي؛ شهر بزروق، الإمام الأشهر

- ‌ابن الشاط

- ‌أبو القاسم قاسم بن عبدالله بن محمد بن الشاط الأنصاري السبتي، والشاط اسم لجده

- ‌ابن غازي

- ‌هو أبو عبدالله محمد بن أحمد بن علي بن غازي المكناسي، ثم الفاسي، شيخ الجماعة

- ‌ابن بري

- ‌أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن محمد بن الحسن التازي الشهير بابن بري

- ‌الخراز

- ‌أبو عبد الله محمد بن محمد بن إبراهيم الأموي المعروف بالخراز، كان إمام القراء بفاس

- ‌ابن آجروم

- ‌أبو عبدالله محمد بن محمد بن داود الصنهاجي الفاسي، عرف بابن آجروم النحوي المقرئ الشهير

- ‌المكودي

- ‌أبو زيد عبد الرحمن بن علي بن صالح المكودي الفاسي، إمام النحاة في عصره. ونسبته إلى بني مكود

- ‌ابن هانيء

- ‌أبو عبدالله محمد بن هانئ اللخمي السبت

- ‌أبو القاسم الشريف

- ‌أبو القاسم محمد بن أحمد الشريف الحسني السبت

- ‌ابن أبي زرع

- ‌أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن عمر بن أبي زرع الفاسي المؤرخ الثقة

- ‌ابن بطوطه

- ‌أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن محمد بن إبراهيم اللواتي الطنجي، الرحالة الشهير

- ‌ابن البناء العددي

- ‌أبو العباس أحمد بن محمد بن عثمان الأزدي المراكشي، العلامة الفلكي والحاسب المشهور

- ‌ابن البقال

- ‌محمد بن محمد بن علي بن المقال أبو عبد الله العلامة الأصولي المعقولي الفيلسوف، من أهل تازة

- ‌اللجائي

- ‌أبو زيد عبد الرحمن بن أبي الربيع اللجائي الفاسي، العالم الرياضي الكبي

- ‌عائشة بنت الجيار

- ‌هي الطبيبة البارعة عائشة بنت الشيخ الكاتب الوجيه أبي عبد الله بن الجيار المحتسب بسبتة

- ‌أسماء الكتب المؤلفة في هذا العصر

- ‌كتب الحديث والتفسير وتوابعها:

- ‌كتب الفقه والتصوف وتوابعها:

- ‌كتب الكلام والمنطق والأصول:

- ‌كتب التراجم والتاريخ والجغرافية

- ‌كتب الأدب والدواوين الشعرية:

- ‌كتب النحو واللغة:

- ‌كتب في مختلف العلوم الكونية

- ‌الحياة الأدبية

- ‌مالك بن المرحل

- ‌هو أبو الحكم مالك بن المرحل السبتي

- ‌الملزوزي

- ‌هو أبو فارس عبد العزيز الملزوزي، شاعر الدولة المرينية وبلبلها الصداح، يأتي بعد ابن المرحل في قوة العارضة

- ‌أبو العباس العزفي

- ‌هو أبو العباس أحمد بن الرئيس أبي طالب اللخمي من بيت العز

- ‌أبو العباس الجزنائي

- ‌هو أبو العباس أحمد بن شعيب الجزنائي الفاسي، شاعر كاتب متضلع في فنون الأدب

- ‌أبو عبدالله المكودي

- ‌هو أبو عبدالله محمد بن عبد الرحمن المكودي الفاسي

- ‌ابن عبد المنان

- ‌أبو العباس أحمد بن يحيى بن أحمد بن عبد المنان الأنصاري الخزرجي من أهل مكناس

- ‌ابن جابر المكناسي

- ‌هو أبو عبد الله محمد بن جابر الغساني المكناسي، شاعر مجيد عام بالقراءات

- ‌عصر السعديين

- ‌سياسة الدولة

- ‌الحركة العلمية

- ‌العلوم الشرعية:

- ‌العلوم الكونية:

- ‌الهيئة العلمية وآثارها

- ‌سُقَيْن

- ‌هو أبو محمد سقين السفياني العاصمي القصري أحد مشاهير رجال الحديث بالمغرب

- ‌القَصَّار

- ‌هو أبو عبدالله محمد بن قاسم القيسي الفاسي عرف بالقصار الفقيه المحدث النسّابة

- ‌أحمد الفاسي

- ‌هو أبو العباس أحمد بن يوسف الفهري الفاسي الحافظ الثقة

- ‌السرَّاج

- ‌هو أبو زكرياء يحيى بن محمد السراج الحميري الفاسي، حفيد يحيى السراج المحدث الكبير

- ‌ابن عاشر

- ‌هو أبو مالك عبد الواحد بن احمد بن علي بن عاشر الأنصاري الفاسي

- ‌ميَّارَه

- ‌هو أبو عبدالله بن أحمد ميّارة الفاسي من أعلام الفقه

- ‌الصُّمَاتي

- ‌هو أبو عبدالله محمد بن أبي جمعة الصماتي الهبطي، الأستاذ المقرئ صاحب تقييد وقف القرآن

- ‌اليسيثني

- ‌هو أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عبدالرحمن اليسيثني الفاسي، الفقيه

- ‌المَنجُور

- ‌هو أبو العباس أحمد بن علي بن عبدالله المنجور الفاسي

- ‌الهبطي

- ‌هو أبو محمد عبدالله بن محمد الهبطي الطنجي

- ‌ابن خجّو

- ‌هو أبو القاسم بن علي بن محمد بن خجّو الخلّوفي الحسّاني، الفقيه شيخ السنة

- ‌أحمد الصومعي

- ‌أبو العباس أحمد بن أبي القاسم بن سالم بن عبدالعزيز بن شعيب الشعبي الهروي الزّمراني دفين الصومعة من بلاد تادلة

- ‌ابنُ القاضي

- ‌هو أبو العباس أحمد بن القاضي المكناسي، نسبة إلى قبيلة مكناسة لا إلى مدينة مكناس

- ‌القدّومي

- ‌هو أبو العباس أحمد بن قاسم الغساني الشهير بالقدومي، إمام العربية وشيخ الإقراء في عصره

- ‌الزيّاتي

- ‌هو أبو علي الحسن بن يوسف الزياتي النحوي المقرئ

- ‌البُعْقيلي

- ‌هو أبو زيد عبدالرحمن العقيلي الجزولي، العالم الفلكي البارع

- ‌أبو القاسم الوزير

- ‌هو أبو القاسم بن محمد بن إبراهيم الغسّاني الفاسي المعروف بالوزير

- ‌الغول الفشتالي

- ‌هو أبو القاسم المعروف بالغول الفشتالي، الفقيه القاضي

- ‌أسماء الكتب المؤلفة في هذا العصر

- ‌كتب الحديث والتفسير وتوابعهما:

- ‌كتب الفقه والتصوف وتوابعهما:

- ‌كتب المنطق والكلا

- ‌كتب النحو والتصريف والبيان وما إليها

- ‌كتب التراجم والتاريخ والرحلات:

- ‌كتب الأدب والشعر:

- ‌كتب الطب والهيئة والحساب وما إلى ذلك:

- ‌الحياة الأدبية

- ‌عبدالعزيز الفشتالي

- ‌هو الوزير صاحب القلم الأعلى، أبو فارس عبد العزيز بن محمد الفشتالي الفاسي

- ‌النابغة الهوزالي

- ‌أبو عبدالله محمد بن علي الهوزالي شاعر الدولة الرسمي

- ‌ابن عيسى

- ‌هو أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عيسى الصنهاجي

- ‌ابن علي الفشتالي

- ‌أبو عبدالله محمد بن علي بن إبراهيم الفشتالي، أحد وزراء المنصور

- ‌أبو الحسن الشامي

- ‌هو أبو الحسن علي بن أحمد الخزرجي الشامي

- ‌ابن عمرو الشاوي

- ‌أبو عبدالله محمد بن عمرو بن أبي القاسم الشاوي

- ‌عصر العلويين

- ‌الدولة الشريفة

- ‌الحركة العلمية

- ‌الهيئة العلمية وآثارها

- ‌ابن ناصر

- ‌أبو عبدالله محمد بن ناصر الجعفري الزيني دفين درعة

- ‌عبدالقادر الفاسي

- ‌أبو محمد عبد القادر بن علي بن يوسف الفهري ثم الفاسي، به شُهر هو وأهل بيته

- ‌الرّودَاني

- ‌أبو عبد الله محمد بن سلمان الروداني السوسي، العلامة الجامع الفيلسوف الفلكي البارع

- ‌عبدالرحمن الفاسي

- ‌هو أبو زيد عبد الرحمن بن عبد القادر الفهري الفاسي العالم المشارك المتفنن

- ‌أبو على اليوسي

- ‌أبو علي الحسن بن مسعود اليوسي، نسبة إلى أيت يوسي، قبيلة في عداد

- ‌المسناوي

- ‌أبو عبدالله محمد بن أحمد المسناوي الدلائي الفاسي العلامة الكبير أحد أركان الكلية القروية

- ‌أبو علي بن رَحّال

- ‌أبو علي الحسن بن رحال المعداني المكناني، حافظ المذهب المرجوع إليه في الفتوى والقضاء

- ‌الإفراني

- ‌أبو عبد الله محمد الصغير الإفراني المراكشي، العلامة المؤرخ الأديب

- ‌ابن زكري

- ‌أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن زكري الفاسي

- ‌عبدالقادر بن شقرون

- ‌هو أبو النصر عبد القادر بن العربي بن محمد بن علي بن شقرون المكناسي، الطبيب الماهر المتفنن

- ‌عبدالوهاب أدرّاق

- ‌هو الطبيب النطاسي الأديب أبو محمد عبد الوهاب بن أحمد أدرّاق بفتح الهمزة والدال وتشديد الراء بعدها ألف ثم قاف، وهو لقب أسرته الذي عرفت به

- ‌ابن عبد السلام بنّاني

- ‌أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بناني النفزي الفاسي الفقيه العلامة المحدث

- ‌ابن الطيب الشرقي

- ‌أبو عبد الله محمد بن الطيب الصميلي الشرقي الفاسي الإمام اللغوي الشهير

- ‌الهلالي

- ‌أبو العباس أحمد بن عبد العزيز الهلالي السّجلماسي

- ‌أبو العلاء العراقي

- ‌أبو العلاء إدريس بن محمد بن إدريس بن حمدون الحسيني العراقي الفاسي

- ‌ابن الطّيّب القادري

- ‌أبو عبد الله محمد بن الطيب بن عبد السلام القادري الحسني الفاسي العلامة المؤرخ

- ‌التاودي تن سوده

- ‌هو أبو عبد الله التاودي بن الطالب بن سودة المُرِّي الفاسي

- ‌الطيب بن كيران

- ‌أبو عبدالله الطيب بن عبد المجيد بن كيران الفاسي العلامة المعقولي النظّار

- ‌ابنُ بُونَه

- ‌هو العلامة النحوي الكبير، مفخرة شنجيط أبو عبد الله محمد المختار بن بونة الجكني الشنجيطي

- ‌الرُّهوني

- ‌أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف الرهوني الوزاني، الإمام العلامة الحافظ المتقن

- ‌حمدون بن الحاج

- ‌أبو الفيض حمدون بن عبد الرحمن ابن الحاج السلمي المرداسي، العلامة الأديب

- ‌الزياني

- ‌هو أبو القاسم بن أحمد بن علي بن إبراهيم الزياني الفاسي

- ‌محمد كنون

- ‌هو العالم السلفي الفقيه الحافظ المتقن أبو عبدالله محمد بن المدني بن علي بن عبدالله كنون بفتح الكاف المعقودة وتشديد النون المضمومة، اسم بربري معناه القمر

- ‌[أسماء الكتب المؤلفة في هذا العصر]

- ‌كتب التفسير والحديث وتوابعها:

- ‌كتب الفقه والتصوف وتوابعهما:

- ‌كتب المنطق والكلام والأصول

- ‌كتب النحو واللغة والبيان:

- ‌كتب السير والتراجم والأناب

- ‌كتب التاريخ والرحلات

- ‌كتب الأدب ودواوين الشعر

- ‌كتب في مختلف العلوم

- ‌الحياة الأدبية

- ‌ابن زاكور

- ‌هو أبو عبد الله محمد بن قاسم بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن زاكور الفاسي الأديب المتفنن الرحالة شيخ الأدباء

- ‌عبدالله العلوي

- ‌أبو محمد عبدالله بن محمد بن عبدالله بن الطالب العلوي نسبة إلى قبيلة إدوعلي

- ‌ابن الطيب العلمي

- ‌أبو عبدالله محمد بن الطيب الشريف العلمي اليونسي

- ‌علي مصباح

- ‌أبو الحسن علي بن أحمد بن قاسم بن موسى مصباح، به عرف هو وقومه، وهم من بني بصلوت من قبيلة الأخماس. أديب ماهر كاتب شاعر

- ‌ابن الونان

- ‌هو أبو العباس أحمد بن محمد بن الونان الملوكي الفاسي، شاعر فحل

- ‌ابن إدريس العمراوي

- ‌هو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن عبد الله العمراوي

- ‌أكنسوس

- ‌هو أبو عبد الله محمد بن أحمد أكنسوس المراكشي. العلامة المؤرخ، الأديب المتفنن

الفصل: ‌ ‌سياسة الدولة هذه ثانية دولة عربية صريحة قامت في المغرب بعد

‌سياسة الدولة

هذه ثانية دولة عربية صريحة قامت في المغرب بعد الأدارسة، بل ثانية دولة علوية بقطع النظر عما أرجف به خصومها من الطعن في نسبها. وهي لم تستند في قيامها إلى مهدوية ولا إلى عصبية، وإنما من أول الأمر كان نهوضها التحقيق أمنية وطنية، هي تنظيم القوات الجهادية وقيادتها لطرد الأجانب المحتلين لشواطئ البلاد وذلك بطلب من المجاهدين أنفسهم، فأشبهت في هذا الأمر الدولة الإدريسية من حيث كونها مطلوبة لا طالبة، وكون نهضتها سياسية من أول الأمر لم تموه بشيء من الدعاوى الكاذبة؛ وكون القائمين بنصرتها والمنضوين تحت لوائها هم البربر الذين قاموا بنصرة الأدارسة من قبل، وانضووا تحت لوائهم. والعجيب هو أنهم نصروهم على دولة بني وطاس البربرية، فلم ينظروا إلى ما تقتضيه عصبية النسب واللغة والقومية من الاحتماء لهم والدفاع عن سلطانهم أن يزول، وفي زواله فشل أمرهم وذهاب ريحهم؛ لكنها كانت زاغت عن الصراط المستقيم واشتغلت بالتهالك على طلب السلطة، وظنت الملك هو هذه المواكب التي يظهرون فيها بمظاهر الفخفخة والاختبال، من غير نظر في مصالح الرعية ولا اهتمام بتحصين البلاد من هجمات العدو. فسرعان ما اختلت الأمور، وتعرضت الأمة لشقاء الاحتلال وتحكم الأجنبي فيها فكثرت إغارة البرتغاليين على الشواطئ واحتلوا منها ما احتلوا وأخذوا يعدون العدة لضم أطراف المغرب بعضها إلى بعض، وتمثيل مأساة عام 1912 في 1512، فكيف لا يتحد البربر والعرب على رفع هذا العار عنهم وتلافي الخطر المحيق بهم؟ وبعد فهل تريد دليلاً أقوى من هذا على صحة إسلام البربر وصدق إيمانهم وتغلغل الروح الديني والتعاليم المحمدية في نفوسهم، حيث غلبوا الرابطة الدينية على العصبية الجنسية والأخوة الإسلامية على النعرة القومية، فدلوا بذلك على اتحادهم مع العرب وائتلافهم بهم اتحاد الروح مع الجسم وائتلاف اليمين بالشمال؟ اللهم إن من يزعم غير ذلك، ويكابر في هذه الحقيقة الملموسة فإنما غرضة السعاية وبث سموم البغضاء بين ذوي القرابات الوشيجة والأرحام المشتبكة.

ص: 233

دبت عوامل الانحلال في جسم الدولة الوطاسية وأخذ الضعف منها مأخذاً عظيماً فقصرت سلطتها على حواضر المغرب، ولم يبق لها نفوذ فيما عداها من البلاد النائية، والقبائل العاتية. وقد استنفذ مجهودها واستفرغ قوتها ما كان قائماً بين أفرادها من التنازع على نيل السلطة والاستبداد بصولجان الملك، ثم ما كانت تعانيه من قتال العدو المحتل بالثغور، وخصوصاً القريبة من عاصمة الدولة فاس؛ فلم يكن لديها قوة كافية تمكنها من القيام بدور حاسم في السواحل السوسية البعيدة حيث طغي سيل المستعمرين البرتغاليين، لما عرفوا أنهم بمنجي من طلب رجال الدولة وتعقب آثارهم، ولذلك أخذوا في بناء المعاقيل والحصون والتهيوء والاستعداد لليوم الذي له ما بعده؛ فضاق المسلمون بهم ذرعاً وغصوا بمكانهم من تلك البلاد التي هي حلق السوس وفم عاصمة الجنوب.

ورأت قبائل المصامدة المباركة ذلك فساءها أن يكون عبيدها بالأمس أسيادها اليوم، وأن تبلغ القحة بأولئك البله الأغرار إلى أن يتحدوها في بلادها، ويجرءوا على خطي أسود الشري في عرينها؛ فتقدموا إليهم بنفوس أبية وأنوف حمية. لكنهم لما كانوا يعرفون أن يد الله مع الجماعة، وأن القوة في الاتحاد، أخذوا يبحثون عن ذلك الشخص الذي يولونه قيادهم؛ فسرعان ما أرشدوا إليه فكان هو الشريف أبو عبدالله محمد القائم بأمر الله وكان مقيماً بدرعة، فبعثوا إليه فقدم عليهم. واجتمع فقهاء المصامدة وشيوخ القبائل، وبايعوه فكان هو واضع الحجر الأساسي في بناء هذه الدولة الشامخ، ولقد ساعده الحظ وكتب له الظفر فأجلى الأعداء عن أرض الوطن وزحزح قدمهم التي كانت قد رسخت فيها، فتيمن المسلمون بطلعته وتفاءلوا بطائره.

وكان له ولدان أرضعاً أفاويق النجابة والبراعة، واقتعدا أسنمة النجدة والشجاعة فدعي الناس إلى بيعة أكبرهما وهو أبو العباس أحمد الأعرج الذي دخل مراكش سنة? ? ? وحارب الوطاسيين وجاذبهم حبل السلطة في المغرب زماناً، حتى تدخل الناس في الصلح بينهما فانبرم عقده على أن يكون للأشراف السعديين من تادلة إلى السوس، وللوطاسيين من تادلة إلى المغرب الأوسط. وكان الساعي في عقد هذا الصلح جماعة من العلماء والشرفاء والأعيان. ثم شالت نعامة السلطان أبي العباس الأعرج ونهض أخوه أبو عبدالله محمد الشيخ المهدي، وكان شهماً ذكياً عالي

ص: 234

الهمة، رفيع القدر، عالماً متفنناً، أديباً أريحياً سياسياً محنكاً، فذلل الصعاب وسنى العقاب، وتغلب بطول أمله وحسن مصابرته للأمور على جميع المشاق، وكان يقول:«ينبغي للملك أن يكون طويل الأمل، فإن طول الأمل لا يحسن إلا منه، لأن الرعية تصلح به» فمهد البلاد وأخضع العباد ودخل فاس سنة? 5? وأجلى منها آخر ملوك بني وطاس. ثم قضى عليه بعد ذلك وعلى دولته فصفا له ملك المغرب من أقصاه إلى أقصاه؛ فقعد قواعده وشاد مبانيه، وأحيي مراسم السلطنة الدارسة، ومعالمها الطامسة، وكانت سيرته وسياسته كلها مثال الحزم والضبط ودليل الحكمة والاقتدار.

ثم تلاه ابنه عبدالله الغالب فاقتفى أثره في حسن السيرة، وكان محبوباً من الشعب بجميع طبقاته. ونشطت الحركة الاقتصادية في زمانه، وكثر البنيان، واستبحر العمران، وكانت أيامه كلها أيام دعة وأمن ورخاء وعافية، ولما توفي قام على العرش ولده محمد، وكان الغالب أخوان تغرباً بالجزائر مدة توليته الملك خوفاً على أنفسهما منه، وهما الغازي أبو مروان عبد الملك المعتصم بالله، وأبو العباس أحمد المنصور الذهبي. فحين سمعا بوفاة أخيهما واستيلاء ابنه على الملك، وانتزاعه تراث أبيها من أيديها، لم يرضيا بالدنية، ووثبا وثبة الأسد الهصور؛ فلم يهدأ لهما بال حتى دبرا بينهما خطة الدفاع عن حقها المغتصب؛ فسافر الغازي أبو مروان إلى القسطنطينية العظمى ومثل بين يدي السلطان سليم الثاني وطلب إليه أن يمده بجيش يدخل معه المغرب فينتزع الملك من ابن أخيه، فلم يجبه إلى طلبه لاشتغاله بأمر تونس التي كان الأسبان يهاجمونها في ذلك الحين. فبقي هناك حتى جهز السلطان حملة سنان باشا التي انتزعت تونس من أيدي الأسبان فصحبها أبو مروان وأبلى فيها بلاء حسناً، ثم كان هو أول من أبلغ بشارة الفتح إلى السلطان فجازاه على ذلك بأن أمر كتيبة من الجيش التركي الجزائري يبلغ عددها أربعة آلاف رجل، فدخلت معه إلى المغرب بعد أن اشترطت عليه أن يعطيها عشرة آلاف عن كل مرحلة.

وما إن شارف فاس حتى خرج إليه ابن أخيه، لكن جيش هذا انضم إلى عمه. وكان الغازي يكاتب القواد والوزراء أيام مقامه بالجزائر ويعدهم ويمنيهم. فلما جاء كانوا كلهم على هواه، فانقادوا إليه، وهكذا رجع الملك إلى نصابه

ص: 235

فاستقل به أبو مروان ناهضاً بأعبائه، مضطلع بشؤونه، وكانت تلك المدة التي قضاها مشرداً عن بلاده ووطنه قد عملت عملها في تنشئته وتدريبه على السعي المحمود والعمل النافع. كما أن تحولاته ومشاهداته قد أكسبته خبرة واسعة بجميع الشؤون، ودربة سياسية نادرة، فأدخل عدة إصلاحات مهمة على الإدارة والسياسة، أهمها ما كان مختصاً بتنظيم الحربية، حيث اقتبس سائر نظم الجندية العثمانية. وسار بالجند المغربي في سبيلها حتى بلغ النهاية، فلم تحل واقعة وادي المخازن حتى كان لديه جيش منظم مدرب على أصول الحربية الفنية يندر وجود مثله في ذلك الحين عند المالك المعادية كالإسبان والبرتغال، وهما إذا ذاك من أعظم شعوب أوربا قوة وأمضاهم شوكة.

وقد شاهدنا نتيجة هذا الإصلاح العملي للجيش في قهره أكثر من مائة ألف جندي أراد ملك البرتغال أن يستذل بهم المغرب ويخضعه لحكمه؛ فساء فاله، وخاب أمله، وكان الباحث عن حتفه بظلفه، والجاذع مارن أنفه بكفه؛ إذ وقع متردياً في هاوية البوار، وباء هو وجيوشه الكثيفة بالدمار، وذلك في واقعة وادي المخازن الشهيرة التي جرت يوم الاثنين منسلخ جمادى الأولى سنة? ? 6.

نعم شاهدنا هذه النتيجة السارة، وان لم يكتب لبطلها العظيم أن يشاهدها مع الأسف حيث أنه توفي أثناء المعركة محموماً. لكنا نؤمن أنه ما أغمض عينيه حتى أغمضها عن يقين ثابت، واعتقاد راسخ بالنصر والغلبة، حيث عرف أنه قد بني وأحسن البناء فاطمأن قلبه، وهدأ روعه، وصعدت روحه إلى الملأ الأعلى تشرف من برزخها على ميدان القتال، وتبارك المجاهدين وتستقبل أرواح الشهداء في عليين.

ولما انكشفت الموقعة عن اندحار العدو وانكساره، نظر الناس فوجدوا سلطانهم قد توفي، فما كان بأسرع منهم إلى بيعة أخيه وخليفته ورفيقه في غربته السلطان أبي العباس أحمد المنصور الذهبي. وإنه ليوم عظيم وعيد فخم حيث خرج الناس من الموقعة وهم سكارى بنشوة النصر. وزاد فرحتهم انتصاب هذا الملك الهمام على عرش آبائه الكرام لما كانوا يعرفونه من نجدته وشجاعته،

ص: 236

وجوده وحلمه وأخلاقه العالية التي لا يمكن تعدادها هنا، فناهيك به من يوم اجتمعت فيه أسباب الفرح، وغابت عنه موجبات الترح.

وماذا أحدثك بعد عن سيرة هذا السلطان وما بلغه المغرب في أيامه السعيدة من القوة والعظمة والحضارة والرقي والرفاهية والعمران? لقد كان المنصور بحق واسطة عقد الملوك السعديين، وقد رأيت أنه لم يكن فيهم إلا فاضل ابن فاضل، ومن ينشد مع القائل:

إذا سيّدُ منا خلا قام سيد

قؤول لما قال الكرام فعول

فالمنصور كان عالماً إلى درجة الاجتهاد، وإلى أن جزم علماء عصره بأنه المجدد في القرن العاشر. وكان أديباً شاعراً كاتباً سابق فحول الصناعتين من أدباء دولته، وكان سياسياً محنكاً وقائداً شجاعاً وإدارياً منظماً ومصلحاً اجتماعياً كبيراً. وبالجملة فلقد اجتمعت فيه أوصاف الزعامة وأشراط الإمامة، حتى لقد كان دماغ الأمة المفكر وقلبها النابض ويدها العاملة.

يكفيك أن تنظر إلى مشاريعه العظام ومآتيه الجسام؛ فمن فتح السودان وتوات وتيكرارين، حتى أصبحت الصحراء الأفريقية كلها في قبضة يده وتحت تصرفه؛ فاتسعت دائرة نفوذه إلى ما لم يبلغه قبله في هذه الجهة سلطان واكتسبت المغرب بذلك جلالة قدر ورفعة شأن، وجعل يتقلب في النعماء كيف شاء؛ إذ لا يخفى أن هذه البلاد الشاسعة كانت تحتوي على منابع الثروة الطائلة، وكنوز الغنى الوافر؛ فقد كان الذهب يُجبي إليه منها بالأعمال، وكان في دار سكة المنصور أربع عشرة مائة مطرقة كل يوم تضرب الدينار الوهاج، وهذا غير المصوغات والحلي، ولذلك سمي المنصور الذهبي- إلى إحيائه سُنّة المشورة وجعله الحكومة شرعية أشبه شيء بالحكومات الدستورية النيابية، وذلك بفتحه للديوان الشوري الذي كان يعقد مجالسه كل يوم أربعاء من الأسبوع، ويحضره وجوه الأمة وسراتها فيتفاوضون في شؤون المملكة وتدبير سياستها، فلا يقطع في أمر بدون أن يعرف رأي الأمة فيه- إلى بنائه للقصور التاريخية العظيمة كالبديع، وغير القصور من الحصون والجسور- إلى إعادته تنظيم الجند من جديد

ص: 237

موفقاً بين النظام المستعجم الذي جنح له أخوه المعتصم، وكرهه الناس وقوفاً مع العوائد، والنظام العربي الذي كان قبله؛ فجاء في غاية ما يكون من النظام والترتيب. وسيأتي وصفه في قصائد شعرائه في قسم المنظوم- إلى تنشيطه للصنائع الوطنية بأنواعها وإدخال ما لم يكن معروفاً منها قبل، وتعضيده للفلاحة الذي أتي بأحسن النتائج، حتى في أنواع المزروعات التي لم يسبق للبلاد بها عهد، كقصب السكر الذي نجحت زراعته نجاحاً كبيراً، مما أدى إلى إنشائه لمعاصر السكر العديدة في بلاد سوس ومراكش والغرب، حتى كثرت هذه المادة الضرورية بالمغرب ولم يبق لها ثمن، فكانت أكثر صادراته إلى أوروبا وغيرها. وكان يبادل الإيطاليين بها الرخام- إلى غير ذلك مما يطول تتبعه.

ولا يمكننا أن نأتي في هذه النبذة على وصف ضخامة ملك أبي العباس المنصور وحسن سيرته، وإنما حسبنا أننا أشرنا إلى لمع من ذلك. ويقال بالجملة إن أيامه كانت غرة في جبين التاريخ المغربي، وإن الدولة السعدية لو لم تنجب إلا إياه لكفاها فخراً. على أن الدهر الخؤون لم يلبث أن أعلن حربه عليها بعد وفاة المنصور فتردت من ذلك العلو الشاهق إلى الحضيض الأسفل.

ومن السخف أن يحاول الإنسان الكلام على حياة هذه الدولة بعد وفاة المنصور وإن امتدت إلى حين. وكذلك نحن ننتهي هنا، وفي اعتقادنا أننا أعطينا القارئ صورة مصغرة من سياسة هذه الدولة وسيرتها في رعيتها التي أولتها قيادها وسلمت لها أمرها عن رضى وطيب خاطر منها؛ فلم تخيب فيها ظنها، وأتت بما يتناسب مع طيب عنصرها وشرف أصلها، إلا ما كان من أفراد قليلين لا يمكن أن يؤخذ الأبرياء بذنبهم، وهم فوق ذلك شبان أغرار لم يصدروا في شيء من أعمالهم عن خبث نية أو سوء قصد.

ص: 238