المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الحركة العلمية فترت الحركة العالمية في المغرب بعد وفاة المنصور الذهبي - النبوغ المغربي في الأدب العربي - جـ ١

[عبد الله كنون]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة الطبعة الثانية

- ‌هذا الكتاب

- ‌عرض وتحليل

- ‌1قرأت الجزء الأول من هذا الكتاب الممتع الذي أخرجه للناس فذا في بابه السيد الشريف، والعلامة الغطريف الأستاذ/ عبد الله كنون

- ‌2عالج السيد عبد الله كنون في صدر كتابه هذا حادثين جليلين

- ‌أول تقريظ

- ‌مقدمة الطبعة الأولى

- ‌فاتحة الكتاب

- ‌عصر الفتوح

- ‌الفاتحون الحقيقيون

- ‌كيف انتشر الإسلام في المغرب

- ‌استعراب المغاربة

- ‌الصراع بين العرب والمغاربة

- ‌الوسط الفكري في هذا العصر

- ‌راس بن إسماعيل

- ‌هو أبو ميمونة دراس بن إسماعيل الفاسي، كان اسمه، كثير الدرس

- ‌أبو جبيده

- ‌هو أبو جبيدة بن أحمد اليزنسني من أهل فاس

- ‌الأصيلي

- ‌هو أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن محمد الأصيلي الإمام المحدث الفقيه راوية البخاري. والأصيلي نسبة إلى أصيلا المغرب

- ‌ابن العجوز

- ‌عبد الرحيم بن أحمد الكتامي المعروف بابن العجوز يكنى أبا عبد الرحمن من أهل سبتة

- ‌أبو عمران الفاسي

- ‌موسى بن عيسى بن أبي حاج الغفجومي نسبة إلى غفجوم، فخذ من قبيلة زناتة

- ‌عصر المرابطين

- ‌سياسة الدولة

- ‌يوسف والمعتمد

- ‌الحياة الفكرية في هذا العصر

- ‌رعاية المرابطين للأدب وأهله

- ‌تراجم بعض الشخصيات هذا العصر

- ‌عبدالله بن سعيد الوجدي

- ‌إبراهيم بن جعفر اللواتي

- ‌هو الفقيه المشاور أبو إسحق، المعروف بابن الفاسي، من أهل سبتة

- ‌أبو عبدالله التميمي

- ‌الفقيه القاضي أبو عبدالله محمد بن عيسى بن حسين التميمي

- ‌ القاضي عياض

- ‌هو أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي

- ‌عيسى الملجوم

- ‌أبو موسى عيسى بن يوسف بن عيسى بن علي الأزدي، عرف بابن الملجوم

- ‌أحمد بن الحطيئة

- ‌الشيخ أبو العباس أحمد بن عبدالله بن أحمد بن هشام بن الحطيئة اللخمي الفاسي

- ‌علي بن حرزهم

- ‌أو ابن حرازم كما هو الجاري على الألسنة فيه وفي كثيرين غيره من هم على اسمه

- ‌أبو القاسم المعافري

- ‌هو الفقيه الأصولي المتكلم أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد المعافري

- ‌الحسن بن طريف النحوي

- ‌الشيخ الصالح أبو علي الحسن بن علي بن طريف، من أهل سبتة ويعرف بالتاهرتي

- ‌مروان بن سمحون

- ‌أبو عبد الملك مروان بن عبد الملك بن إبراهيم بن سمجون اللواتي الطنجي، زعيم المغرب

- ‌أبو الحسن بن زنباع

- ‌هو القاضي الأديب أبو الحسن بن زنباع ويقال فيه أيضاً ابن بتيع الصنهاجي

- ‌يحيي بن الزيتوني

- ‌ابن القابلة السبتي

- ‌أبو محمد عبدالله بن هرون المعروف بابن القابلة السبتي

- ‌تسمية بعض الكتب المؤلفة في هذا العصر

- ‌في الفقه:

- ‌في الحديث والتفسير

- ‌في التوحيد

- ‌في التاريخ

- ‌في الأدب

- ‌عصر الموحدين

- ‌إنقلاب

- ‌توحيد المغرب العربي

- ‌الدولة والثقافة العربية

- ‌الحركة العلمية

- ‌الفقه والتصوف:

- ‌علم الكلام:

- ‌العلوم الأدبية:

- ‌العلوم الحكمية:

- ‌الهيئة العلمية وآثارها

- ‌أبو القاسم الجزيري

- ‌علي بن يحيى بن القاسم الصنهاجي، يكنى أبا القاسم وأبا الحسن

- ‌أبو محمد صالح

- ‌فقيه فاس وصالحها، أبو محمد صالح بن جنون الهسكوري

- ‌عبدالجليل القصري

- ‌أبو محمد عبد الجليل بن موسى بن عبد الجليل الأوسي الأنصاري من أهل القصر الكبير

- ‌المزدغي

- ‌هو أبو الحجاج يوسف بن عمران المزدغي الفاسي

- ‌محمد بن قاسم التميمي

- ‌من أهل فاس يكنى أبا عبد الله، سمع من ابن حنين وغيره

- ‌ابن القطان

- ‌هو المحدث الحافظ النظار أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الملك بن يحيى بن إبراهيم الكتامي الحميري الفاسي المعروف بابن القطان

- ‌عثمان السلالجي

- ‌هو الشيخ المتكلم النظار أبو عمرو عثمان بن عبد الله بن عيسى، ويقال عسلوج القيسي الفاسي، عرف بالسلالجي نسبة إلى جبل سليلجو بقرب مدينة فاس

- ‌ابن الكتاني

- ‌هو العلامة المتكلم، الأصولي الأديب أبو عبدالله محمد بن عبد الكريم الفندلاوي الفاسي يعرف بابن الكتاني

- ‌أبو العباس السبتي

- ‌أحمد بن جعفر الخزرجي أحد كبار المتصوفة ومشاهيرهم

- ‌عبدالسلام بن مشيش

- ‌هو الشيخ العارف الكامل أبو محمد عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر بن علي بن حرمة بن عيسى بن سلام بن المزوار بن حيدرة بن محمد بن إدريس بن إدريس بن عبدالله الكامل ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب

- ‌أبو موسى الجزولي

- ‌عيسى بن عبد العزيز بن يللبخت بن عيسى بن يوماريلي اليزدكتي الجزولي المراكشي

- ‌ابن معط

- ‌هو الإمام زين الدين أبو زكريا يحيى بن معط بن عبد النور الزواوي القبيلة المغربي الأصل والنشأة الجزولي البلد

- ‌إبنا دحيه

- ‌هما الشيخان المحدثان الحافظان اللغويان الأديان أبو عمرو عثمان وأبو الخطاب عمر ابنا الحسن بن علي بن محمد الجميل بالتصغير، وبه كانا يعرفان أولاً؛ فيقال لكل منها ابن الجميل، ثم عرفا بعد بابني دحية

- ‌عبد الواحد المراكشي

- ‌هو عبد الواحد بن علي التميمي، مؤرخ دولة الموحدين

- ‌ابن فرتون

- ‌أبو العباس أحمد بن يوسف السلمي الفاسي المعروف بابن فرتون

- ‌الادريسي

- ‌هو العلامة الجغرافي الشهير، أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس، كان جده إدريس من ملوك الحموديين بالأندلس

- ‌أبو الحسن المسفر

- ‌هو الشيخ الحكيم أبو الحسن علي بن خليل المسفر السبتي، عرف بلقب المسفر

- ‌ابن الياسمين

- ‌أبو محمد عبد الله بن محمد بن حجاج، من أهل مدينة فاس

- ‌الحسن المراكشي

- ‌هو العالم الرياضي الشهير، أبو علي الحسن بن علي المراكشي

- ‌يوسف بن سمعون

- ‌أبو الحجاج بن يحيى بن إسحاق الطبيب الرياضي المعروف بابن سمعون

- ‌أهم آثارا الأدباء والعلماء في هذا العصر

- ‌كتب الفقه والتصوف:

- ‌كتب الكلام والأصول:

- ‌كتب التراجم والسير

- ‌كتب التاريخ والجغرافية

- ‌كتب الأدب والدواوين الشعرية

- ‌كتب النحو واللغة

- ‌كتب حكمية ورياضية:

- ‌الحياة الأدبية

- ‌أبو جعفر بن عطيه

- ‌هو الكاتب الوزير، أبو جعفر أحمد بن عطية القضاعي المراكشي

- ‌ابن حبوس

- ‌هو أبو عبدالله محمد بن حبوس، الفاسي الشاعر النابه المجيد

- ‌سليمان الموحدي

- ‌هو صاحب السيف والقلم، الأمير أبو الربيع سلمان بن عبدالله بن عبد المؤمن الكومي الموحدي

- ‌أبو حفص عمر

- ‌هو القاضي الأديب، أبو حفص بن عمر بن عبد الله بن محمد بن عبدالله بن عمر السلمي من أهل أغمات

- ‌أبو العباس الجراوي

- ‌هو أبو العباس أحمد بن عبد السلام الجراوي من أهل تادل

- ‌الخطابي

- ‌هو ميمون بن علي بن عبد الخالق الخطابي، نسبة إلى قبيلة من صنهاجة، من أهل مدينة فاس، ويعرف بابن خبازة نسبة إلى خاله الشاعر المشهور بابن خبازة

- ‌ابن عبدون المكناسي

- ‌أبو عبدالله محمد بن عبدون بن قاسم الخزرجي المكناسي

- ‌عصر المرينيين

- ‌الوجهة السياسية

- ‌في دائرة العروبة والإسلام الصحيح

- ‌الحركة العلمية

- ‌العلوم الكونية:

- ‌المرأة المغربية:

- ‌الهيئة العلمية وآثارها

- ‌أبو الحسن الصغير

- ‌علي بن عبد الحق الزرويلي الشهير بأبي الحسن الصغير بصيغة التصغير

- ‌القباب

- ‌هو الفقيه الإمام الحافظ، أبو العباس أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن الجذامي الفاسي شهر بالقباب

- ‌ابن عبدالملك المراكشي

- ‌أبو عبد الله محمد بن عبد الملك الأنصاري، ثم الأوسي من أهل مراكش، العلامة الحافظ التاريخي النقاد

- ‌ابن رشيدأبو عبد الله محمد بن عمر بن رشيد الفهري السبتي، رحالة شهير

- ‌ابن الحاج الفاسي

- ‌أبو عبد الله محمد بن محمد العبدري الفاسي المعروف بابن الحاج

- ‌الشيخ زروق

- ‌أبو العباس أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي الفاسي؛ شهر بزروق، الإمام الأشهر

- ‌ابن الشاط

- ‌أبو القاسم قاسم بن عبدالله بن محمد بن الشاط الأنصاري السبتي، والشاط اسم لجده

- ‌ابن غازي

- ‌هو أبو عبدالله محمد بن أحمد بن علي بن غازي المكناسي، ثم الفاسي، شيخ الجماعة

- ‌ابن بري

- ‌أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن محمد بن الحسن التازي الشهير بابن بري

- ‌الخراز

- ‌أبو عبد الله محمد بن محمد بن إبراهيم الأموي المعروف بالخراز، كان إمام القراء بفاس

- ‌ابن آجروم

- ‌أبو عبدالله محمد بن محمد بن داود الصنهاجي الفاسي، عرف بابن آجروم النحوي المقرئ الشهير

- ‌المكودي

- ‌أبو زيد عبد الرحمن بن علي بن صالح المكودي الفاسي، إمام النحاة في عصره. ونسبته إلى بني مكود

- ‌ابن هانيء

- ‌أبو عبدالله محمد بن هانئ اللخمي السبت

- ‌أبو القاسم الشريف

- ‌أبو القاسم محمد بن أحمد الشريف الحسني السبت

- ‌ابن أبي زرع

- ‌أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن عمر بن أبي زرع الفاسي المؤرخ الثقة

- ‌ابن بطوطه

- ‌أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن محمد بن إبراهيم اللواتي الطنجي، الرحالة الشهير

- ‌ابن البناء العددي

- ‌أبو العباس أحمد بن محمد بن عثمان الأزدي المراكشي، العلامة الفلكي والحاسب المشهور

- ‌ابن البقال

- ‌محمد بن محمد بن علي بن المقال أبو عبد الله العلامة الأصولي المعقولي الفيلسوف، من أهل تازة

- ‌اللجائي

- ‌أبو زيد عبد الرحمن بن أبي الربيع اللجائي الفاسي، العالم الرياضي الكبي

- ‌عائشة بنت الجيار

- ‌هي الطبيبة البارعة عائشة بنت الشيخ الكاتب الوجيه أبي عبد الله بن الجيار المحتسب بسبتة

- ‌أسماء الكتب المؤلفة في هذا العصر

- ‌كتب الحديث والتفسير وتوابعها:

- ‌كتب الفقه والتصوف وتوابعها:

- ‌كتب الكلام والمنطق والأصول:

- ‌كتب التراجم والتاريخ والجغرافية

- ‌كتب الأدب والدواوين الشعرية:

- ‌كتب النحو واللغة:

- ‌كتب في مختلف العلوم الكونية

- ‌الحياة الأدبية

- ‌مالك بن المرحل

- ‌هو أبو الحكم مالك بن المرحل السبتي

- ‌الملزوزي

- ‌هو أبو فارس عبد العزيز الملزوزي، شاعر الدولة المرينية وبلبلها الصداح، يأتي بعد ابن المرحل في قوة العارضة

- ‌أبو العباس العزفي

- ‌هو أبو العباس أحمد بن الرئيس أبي طالب اللخمي من بيت العز

- ‌أبو العباس الجزنائي

- ‌هو أبو العباس أحمد بن شعيب الجزنائي الفاسي، شاعر كاتب متضلع في فنون الأدب

- ‌أبو عبدالله المكودي

- ‌هو أبو عبدالله محمد بن عبد الرحمن المكودي الفاسي

- ‌ابن عبد المنان

- ‌أبو العباس أحمد بن يحيى بن أحمد بن عبد المنان الأنصاري الخزرجي من أهل مكناس

- ‌ابن جابر المكناسي

- ‌هو أبو عبد الله محمد بن جابر الغساني المكناسي، شاعر مجيد عام بالقراءات

- ‌عصر السعديين

- ‌سياسة الدولة

- ‌الحركة العلمية

- ‌العلوم الشرعية:

- ‌العلوم الكونية:

- ‌الهيئة العلمية وآثارها

- ‌سُقَيْن

- ‌هو أبو محمد سقين السفياني العاصمي القصري أحد مشاهير رجال الحديث بالمغرب

- ‌القَصَّار

- ‌هو أبو عبدالله محمد بن قاسم القيسي الفاسي عرف بالقصار الفقيه المحدث النسّابة

- ‌أحمد الفاسي

- ‌هو أبو العباس أحمد بن يوسف الفهري الفاسي الحافظ الثقة

- ‌السرَّاج

- ‌هو أبو زكرياء يحيى بن محمد السراج الحميري الفاسي، حفيد يحيى السراج المحدث الكبير

- ‌ابن عاشر

- ‌هو أبو مالك عبد الواحد بن احمد بن علي بن عاشر الأنصاري الفاسي

- ‌ميَّارَه

- ‌هو أبو عبدالله بن أحمد ميّارة الفاسي من أعلام الفقه

- ‌الصُّمَاتي

- ‌هو أبو عبدالله محمد بن أبي جمعة الصماتي الهبطي، الأستاذ المقرئ صاحب تقييد وقف القرآن

- ‌اليسيثني

- ‌هو أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عبدالرحمن اليسيثني الفاسي، الفقيه

- ‌المَنجُور

- ‌هو أبو العباس أحمد بن علي بن عبدالله المنجور الفاسي

- ‌الهبطي

- ‌هو أبو محمد عبدالله بن محمد الهبطي الطنجي

- ‌ابن خجّو

- ‌هو أبو القاسم بن علي بن محمد بن خجّو الخلّوفي الحسّاني، الفقيه شيخ السنة

- ‌أحمد الصومعي

- ‌أبو العباس أحمد بن أبي القاسم بن سالم بن عبدالعزيز بن شعيب الشعبي الهروي الزّمراني دفين الصومعة من بلاد تادلة

- ‌ابنُ القاضي

- ‌هو أبو العباس أحمد بن القاضي المكناسي، نسبة إلى قبيلة مكناسة لا إلى مدينة مكناس

- ‌القدّومي

- ‌هو أبو العباس أحمد بن قاسم الغساني الشهير بالقدومي، إمام العربية وشيخ الإقراء في عصره

- ‌الزيّاتي

- ‌هو أبو علي الحسن بن يوسف الزياتي النحوي المقرئ

- ‌البُعْقيلي

- ‌هو أبو زيد عبدالرحمن العقيلي الجزولي، العالم الفلكي البارع

- ‌أبو القاسم الوزير

- ‌هو أبو القاسم بن محمد بن إبراهيم الغسّاني الفاسي المعروف بالوزير

- ‌الغول الفشتالي

- ‌هو أبو القاسم المعروف بالغول الفشتالي، الفقيه القاضي

- ‌أسماء الكتب المؤلفة في هذا العصر

- ‌كتب الحديث والتفسير وتوابعهما:

- ‌كتب الفقه والتصوف وتوابعهما:

- ‌كتب المنطق والكلا

- ‌كتب النحو والتصريف والبيان وما إليها

- ‌كتب التراجم والتاريخ والرحلات:

- ‌كتب الأدب والشعر:

- ‌كتب الطب والهيئة والحساب وما إلى ذلك:

- ‌الحياة الأدبية

- ‌عبدالعزيز الفشتالي

- ‌هو الوزير صاحب القلم الأعلى، أبو فارس عبد العزيز بن محمد الفشتالي الفاسي

- ‌النابغة الهوزالي

- ‌أبو عبدالله محمد بن علي الهوزالي شاعر الدولة الرسمي

- ‌ابن عيسى

- ‌هو أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عيسى الصنهاجي

- ‌ابن علي الفشتالي

- ‌أبو عبدالله محمد بن علي بن إبراهيم الفشتالي، أحد وزراء المنصور

- ‌أبو الحسن الشامي

- ‌هو أبو الحسن علي بن أحمد الخزرجي الشامي

- ‌ابن عمرو الشاوي

- ‌أبو عبدالله محمد بن عمرو بن أبي القاسم الشاوي

- ‌عصر العلويين

- ‌الدولة الشريفة

- ‌الحركة العلمية

- ‌الهيئة العلمية وآثارها

- ‌ابن ناصر

- ‌أبو عبدالله محمد بن ناصر الجعفري الزيني دفين درعة

- ‌عبدالقادر الفاسي

- ‌أبو محمد عبد القادر بن علي بن يوسف الفهري ثم الفاسي، به شُهر هو وأهل بيته

- ‌الرّودَاني

- ‌أبو عبد الله محمد بن سلمان الروداني السوسي، العلامة الجامع الفيلسوف الفلكي البارع

- ‌عبدالرحمن الفاسي

- ‌هو أبو زيد عبد الرحمن بن عبد القادر الفهري الفاسي العالم المشارك المتفنن

- ‌أبو على اليوسي

- ‌أبو علي الحسن بن مسعود اليوسي، نسبة إلى أيت يوسي، قبيلة في عداد

- ‌المسناوي

- ‌أبو عبدالله محمد بن أحمد المسناوي الدلائي الفاسي العلامة الكبير أحد أركان الكلية القروية

- ‌أبو علي بن رَحّال

- ‌أبو علي الحسن بن رحال المعداني المكناني، حافظ المذهب المرجوع إليه في الفتوى والقضاء

- ‌الإفراني

- ‌أبو عبد الله محمد الصغير الإفراني المراكشي، العلامة المؤرخ الأديب

- ‌ابن زكري

- ‌أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن زكري الفاسي

- ‌عبدالقادر بن شقرون

- ‌هو أبو النصر عبد القادر بن العربي بن محمد بن علي بن شقرون المكناسي، الطبيب الماهر المتفنن

- ‌عبدالوهاب أدرّاق

- ‌هو الطبيب النطاسي الأديب أبو محمد عبد الوهاب بن أحمد أدرّاق بفتح الهمزة والدال وتشديد الراء بعدها ألف ثم قاف، وهو لقب أسرته الذي عرفت به

- ‌ابن عبد السلام بنّاني

- ‌أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بناني النفزي الفاسي الفقيه العلامة المحدث

- ‌ابن الطيب الشرقي

- ‌أبو عبد الله محمد بن الطيب الصميلي الشرقي الفاسي الإمام اللغوي الشهير

- ‌الهلالي

- ‌أبو العباس أحمد بن عبد العزيز الهلالي السّجلماسي

- ‌أبو العلاء العراقي

- ‌أبو العلاء إدريس بن محمد بن إدريس بن حمدون الحسيني العراقي الفاسي

- ‌ابن الطّيّب القادري

- ‌أبو عبد الله محمد بن الطيب بن عبد السلام القادري الحسني الفاسي العلامة المؤرخ

- ‌التاودي تن سوده

- ‌هو أبو عبد الله التاودي بن الطالب بن سودة المُرِّي الفاسي

- ‌الطيب بن كيران

- ‌أبو عبدالله الطيب بن عبد المجيد بن كيران الفاسي العلامة المعقولي النظّار

- ‌ابنُ بُونَه

- ‌هو العلامة النحوي الكبير، مفخرة شنجيط أبو عبد الله محمد المختار بن بونة الجكني الشنجيطي

- ‌الرُّهوني

- ‌أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف الرهوني الوزاني، الإمام العلامة الحافظ المتقن

- ‌حمدون بن الحاج

- ‌أبو الفيض حمدون بن عبد الرحمن ابن الحاج السلمي المرداسي، العلامة الأديب

- ‌الزياني

- ‌هو أبو القاسم بن أحمد بن علي بن إبراهيم الزياني الفاسي

- ‌محمد كنون

- ‌هو العالم السلفي الفقيه الحافظ المتقن أبو عبدالله محمد بن المدني بن علي بن عبدالله كنون بفتح الكاف المعقودة وتشديد النون المضمومة، اسم بربري معناه القمر

- ‌[أسماء الكتب المؤلفة في هذا العصر]

- ‌كتب التفسير والحديث وتوابعها:

- ‌كتب الفقه والتصوف وتوابعهما:

- ‌كتب المنطق والكلام والأصول

- ‌كتب النحو واللغة والبيان:

- ‌كتب السير والتراجم والأناب

- ‌كتب التاريخ والرحلات

- ‌كتب الأدب ودواوين الشعر

- ‌كتب في مختلف العلوم

- ‌الحياة الأدبية

- ‌ابن زاكور

- ‌هو أبو عبد الله محمد بن قاسم بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن زاكور الفاسي الأديب المتفنن الرحالة شيخ الأدباء

- ‌عبدالله العلوي

- ‌أبو محمد عبدالله بن محمد بن عبدالله بن الطالب العلوي نسبة إلى قبيلة إدوعلي

- ‌ابن الطيب العلمي

- ‌أبو عبدالله محمد بن الطيب الشريف العلمي اليونسي

- ‌علي مصباح

- ‌أبو الحسن علي بن أحمد بن قاسم بن موسى مصباح، به عرف هو وقومه، وهم من بني بصلوت من قبيلة الأخماس. أديب ماهر كاتب شاعر

- ‌ابن الونان

- ‌هو أبو العباس أحمد بن محمد بن الونان الملوكي الفاسي، شاعر فحل

- ‌ابن إدريس العمراوي

- ‌هو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن عبد الله العمراوي

- ‌أكنسوس

- ‌هو أبو عبد الله محمد بن أحمد أكنسوس المراكشي. العلامة المؤرخ، الأديب المتفنن

الفصل: ‌ ‌الحركة العلمية فترت الحركة العالمية في المغرب بعد وفاة المنصور الذهبي

‌الحركة العلمية

فترت الحركة العالمية في المغرب بعد وفاة المنصور الذهبي فتوراً كبيراً، لا سيما عندما أراد السلطان المأمون بن المنصور الملقب بالشيخ من العلماء أن يوافقوا على احتلال العدو لمدينة العرائش فلم يرتضوا ذلك، وخرج الكثير منهم فارين بدينهم إلى البوادي؛ فكان لذلك من التأثير السيء على الأوساط العلمية في المدن المغربية وخصوصاً فاس ما لا يخفى.

ولكن من الألطاف الخفية أن ظهرت الزاوية الدلائية في ذلك الحين، وكأنما بعثها الله لحفظ تراث العلوم والآداب الذي كاد أن يضيع، فقامت عليه خير قيام. وما هي إلا مدة قليلة حتى صارت مركزاً مهماً لنشر الثقافة العربية بين قبائل المغرب، ومأرزاً حصيناً للعلوم الإسلامية بالبلاد، وقد تخرج فيها عدد لا يحصى من العلماء الفطاحل، والأدباء الأماثل، يكفي أن نذكر منهم علامة المغرب في هذا العصر أبا علي اليوسي. والواقع أنه لو لم يقض عليها مولاي رشيد ذلك القضاء المبرم لكان للمعارف اليوم بالمغرب، وخصوصاً القبائل، شأن غير هذا الشأن. ولكن ما يشفع لمولاي رشيد هو أنه بعد تخريب الزاوية، نقل أهل العلم من رجالها مكرمين إلى فاس، حيث عكفوا على التعليم والتذكير من غير خوف ولا نكير. وكان كثيراً ما يتعهدهم ببره وألطافه، بل إن منهم من كان من جلسائه وخواص أهل حضرته وهو العلامة أبو عبدالله المرابط من أفاضل أهل بيته في النحو واللغة.

ولا مفهوم لهؤلاء، فإن ذلك كان شأنه مع أهل العلم قاطبة، وفيما يحدثنا المؤرخون أن مجلسه كان لا يخلو منهم ومن رجال الدين وأهل الخير والصلاح، وهو لا يزال يسني لهم العطيات ويغدق عليهم الصلات.

ومن مآثره العلمية الباقية بفاس مدرسة الشراطين المحكمة البناء الجميلة الشكل الأنيقة الوضع، وقد أسسها لدراسة العلم وسكنى طلابه، وجعلها ثلاث طبقات تشتمل على مائتي بيت واثنين وثلاثين بيتاً وقبة للصلاة.

ص: 274

وهو الذي أحدث نزاهة الطلبة الربيعية التي يقيمونها سنوياً على ضفاف وادي الجواهر بمدينة فاس ويثلون فيها أدواراً هزلية ترويحاً للنفس من عناء لدرس، وتشارك فيها السلطة ويحضرها الأهالي وتدوم مدة أسبوع وربما حضرها السلطان نفسه اعتناء بأمر الطلبة. وكانت همة المولى إسمعيل مصروفة في الغالب إلى تقوية الدولة والتشييد والعمارة والبناء، ولكن ولده وولي عهده كان - المولى محمد العالم أقام سوقاً نافقة للعلم والأدب، وجمع عليه من أهل الفضل والنباهة كل عالم نحرير وأديب شهير، وفي أيام خلافته عن والده بإقليم سوس، قصدته الوفود من تلك النواحي النائية الضاربة في جنوب المغرب وصحرائه ولا سيما إقليم شنجيط، وكان هذا الإقليم يتمخض عن حركة أدبية قوية، فمدحه شعراؤه بما طال العهد مثله من الشعر الفحل، واطلع الناس بسبب ذلك على ما كان بجنوب المغرب من نهضة علمية مباركة، وخاصة في علوم اللغة والآداب. وفي الحقيقة أن مولاي محمد العالم كان شخصية أدبية فذة، وله آثار شعرية ونثرية فريدة، ولولا خلافه على أبيه الذي أودى بحياته لكان أسدى إلى المغرب أيادي بيضاء من حيث البعث والتجديد في ميدان المعارف والفنون.

وعلى هذا السنن جرى المولى محمد بن عبد الله الذي كان دائم الاستصلاح للحالة العلمية والاستنهاض لهمم العلماء، كي يجاروا الزمن في تطوره، ويلبسوا لحاله لبوسها؛ بل كان قد مضى إلى أبعد من هذه الغاية فأراد أن يمثل دور يعقوب المنصور الموحدي في القضاء على علم الفروع، وعلم الكلام معاً، والعناية بنشر كتب السنة وتعويضها من كتب الفقه.

وبالفعل فقد بعث بأوامره في هذا الصدد إلى كافة علماء المغرب، وألزمهم باتباعها والتدقيق في تنفيذها، إلا أنه لم يشتط في ذلك اشتطاط يعقوب المنصور فلم يحرق الكتب التي أمر بنبذها، ولم يحرم النظر في كتب الخلاف عموماً، وإنما أمر بالرجوع إلى الأمهات التي منها الاستمداد؛ وعليها الاعتماد مع عدم الاقتصار عليها والإعراض عن كتاب الله وسنة رسوله اللذين هما المرجع الأول والأخير لأحكام الشريعة.

وألف بنفسه عدة كتب زاوج فيها بين الأصول والفروع والنصوص الفقهية والحديثية، منها كتاب مسانيد الأئمة والفتوحات الإلهية، وذلك لينهج للعلماء

ص: 275

طريق العمل سواء في التدريس أو التأليف، وكان يصف نفسه في أوائل كتبه؛ فيقول المالكي مذهباً الحنبلي اعتقاداً مؤكداً عدم أخذه بطريقة الأشاعرة في العقائد، وكانت هي الطريقة المعتمدة في المغرب منذ العصر الموحدي، وفي الأوامر التي كان يصدرها بشأن تنظيم الدراسة في القرويين كثيراً ما أشار إلى الاقتصار في علم الكلام على عقيدة ابن أبي زيد القيرواني التي ضمنها رسالته المعروفة، وهي عقيدة سلفية خالية من التأويل الذي يجنح إليه الأشاعرة كما نبهنا على ذلك مراراً.

ولنثبت هنا نص المنشور الذي أصدره بهذا المعني سنة? ? ? ? لتتمثل في ذهن القارئ صورة جلية عن حالة التعليم في أوائل هذا العصر التي لا تختلف عما وجدناها عليه في زماننا هذا، وما كانت تتطلبه من الإصلاح الذي أدخل عليها المولى محمد بن عبدالله كثيراُ منه قبل النهضة الحديثة بنحو المائة والخمسين سنة، ولفظه بعد الافتتاح: «ليعلم الواقف على هذه الفصول، أننا أمرنا باتباعها والاقتصار عليها ولا يتعداها إلى ما سواها:

الفصل الأول: في أحكام القضاة، فإن القاضي الذي ظهر في أحكامه جور وزور وما يقرب من ذلك من الفتاوى الواهية مثل كونها من كتب الأجهورية (1) ولم يبلغ سندها إلى كتب الأقدمين فإن الفقهاء يجتمعون عليه ويعرلونه عن خطة القضاء ولا يحكم على أحد أبداً.

الفصل الثاني: في أئمة المساجد، فكل إمام لم يرضه أهل الفضل والدين من أهل حومته (2) يعزلونه في الحين ويأتون بغيره ممن يرضون إمامته.

الفصل الثالث: في المدرسين في مساجد فاس، فإنا نأمرهم أن لا يدرسوا إلا كتاب الله تعالى بتفسيره وكتاب دلائل الخيرات في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن كتب الحديث المسانيد والكتب المستخرجة منها والبخاري ومسلماً من الكتب الصحاح، ومن كتب الفقه المدونة والبيان والتحصيل،

(1) المراد بها شروح المختبر الخليلي للشيخ على الأجوري وتلامذته الخرشي والتبرحتي، والزرقاني فقد حذر الفقهاء من الاعتماد عليها لكثرة أغلاطها إلا ما سلمه محشوها.

(2)

أي أهل حيه الذي سكنه.

ص: 276

ومقدمة ابن رشد والجواهر لابن شاس والنوادر والرسالة لابن أبي زيد وغير تلك من كتب الأقدمين، ومن أراد تدريس مختصر خليل فإنما يدرسه بشرح بهرام الكبير والموّاق والحطاب والشيخ على الأجهوري والخرشي الكبير لا غير. فهذه الشّروح الخمسة بها يدرس خليل مقصوراً عليها، وفيها كفاية، وما عداها من الشراح كلُّها ينبذ ولا يدرس به، ومن ترك الشراح المذكورين، واشتغل بالزرقاني وأمثاله من شراح خليل يكون كمن أهرق الماء واتبع السراب. وكذلك قراءة سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كالكلاعي وابن سيد الناس اليعمري، وكذا كتب النحو كالتسهيل والألفية وغيرهما من كتب هذا الفن، والبيان بالإيضاح والمطول، وكتب التصريف، وديوان الشعراء الستة، ومقامات الحريري، والقاموس ولسان العرب وأمثالها مما يعين على فهم كلام العرب لأنها وسيلة إلى فهم كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وناهيك بها نتيجة. ومن أراد علم الكلام فعقيدة أبن أبي زيد رضي الله عنه كافية شافية يستغني بها جميع المسلمين. وكذلك الفقهاء الذين يقرأون الأسْطرلاب وعلم الحساب فيأخذون حظهم من الأحباس لما في تلك من المنفعة العظيمة والفائدة الكبيرة لأوقات الصلاة والميراث، وعلى هذا يكون العمل إن شاء الله.

ومن أراد أن يخوض في علم الكلام والمنطق وعلوم الفلاسفة وكتب غلاة الصوفية وكتب القصص فليتعاط ذلك في داره مع أصحابه الذين لا يدرون بأنهم لا يدرون، ومن تعاطى ما ذكرنا في المساجد ونالته عقوبة فلا يلومن إلا نفسه، وهؤلاء الطلبة الذين يتعاطون العلوم التي نهينا عن قراءتها ما مرادهم بتعاطيها إلا الظهور والرياء والسمعة، وأن يضلوا طلبة البادية فإنهم يأتون من بلدهم بنيّة خالصة في التفقه في الدين وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحين يسمعونهم يدرسون هذه العلوم التي تنهينا عنها يظنون أنهم يحصلون على فائدة بها فيتركون مجالس التفقه في الدين واستماع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وإصلاح ألسنتهم بالعربية فيكون ذلك سبباً في ضلالهم.» اهـ. باختصار وتصرف يسير.

وبالتأمل في فصول هذا المنشور يظهر ما كان للمولى محمد بن عبدالله من النية الحسنة في إصلاح حالة التعليم مما لو استمر العمل به إلى الآن لكان له نتائج طيبه، لكن أبطله من بعده ولده مولاي سلمان لاختلاف وجهة نظره عما كان يرى

ص: 277

والده، فرجع ما كان إلى ما كان. ثم عاد المولى عبد الرحمن بن هشام فجدده في الجملة بمنشور آخر وإن لم يكن له مفعول في صرف العلماء عن طريقتهم وكتبهم المفضلة، وعلى كل حال فقد كان لهذا المنشور تأثير ظاهر في إحياء علوم التفسير والحديث، وإذكاء الرغبة فيهما لا سيما وقد كان للمولى سليمان غبطة كبيرة في التفسير مما كان باعثاً على مزيد الاعتناء به. وفي أيامه نبغ المفسر الكبير الشيخ الطيب بن كيران. كما نبغ في الحديث الحافظ أبو العلاء العراقي، وتأثر الفقه أيضاً بروح المنشور فانتعش بعد الانتكاس، وسرت فيه نسمة الحياة فلم يبق قاصراً على نصوص الفقهاء المجردة، وأقوال الخلافين غير المسندة، وذلك بفضل انتشار كتب السلف والاطلاع على آثار الأقدمين مع حسن النظر في الكتاب والسنة. والفقهاء النابغون في هذا العصر لا يأخذهم الحصر، إنما نحن نشير لمن كانت لهم يد ظاهرة في تجديد رسوم الفقه، ولا يزال تأثيرهم على العقول قوياً ظاهراً حتى وقتنا هذا كأبي علي بن رحال والبناني والرهوني.

وهؤلاء هم ممن ثبتت لهم المشاركة في باقي علوم الشريعة أيضاً، فلا يفهم من كلامنا أنهم كانوا قاصرين على الفقه، ولا حاجة إلى القول أنهم كانوا متضلعين في العلوم الآلية أيضاً، إنما لا بد من القول إن هناك آخرين كانوا في هذه العلوم مقطوعي القرين، وممن تلقى رايتها باليمين وهؤلاء كأحمد بن مبارك اللمطي وأبي العباس الهلالي وأبي حفص الفاسي؛ وفي اللغة والنحو بالخصوص نبغ أفراد كثيرون لا يقصرون عن نبغاء العصور المتقدمة في هذين العامين ناهيك بابن الطب الشرقي وابن بونة وابن زكرى.

أما فيما عدا ما ذكر من العلوم الأدبية، فإن التاريخ والجغرافية لم يكن حظها من الانتشار بأقل من أي علم آخر؛ فالكتب التي ألفت في تاريخ الدولة الشريفة وتراجم علماء هذا العصر تعد بالعشرات وكذا الرحلات وكتب الأنساب. وإذا ذهبنا نعد من كتب في هذا الموضوع طال بنا المجال فلنقتصر على تسمية بعض الأفراد الإفراني وابن الطيب القادري والزياني والكنسوس.

بقي الكلام في العلوم العقلية ونقول أنها كالسابق، كانت منتشرة بمقدار وبعض الرياضيات كالحساب والهيئة كان الاعتناء بها أكثر، وألفت فيها كتب عديدة.

ص: 278

والطب أيضاً لم يعدم من كان معنياً به، ومن ألف فيه من رجال هذا العصر، وقد كان من المبرزين في العلوم العقلية والكونية على العموم أبو زيد الفاسي وابن سليمان الروداني وأحمد بن مبارك اللطي وبرع في الطب بالخصوص عبد الوهاب أدرّاق وعبد القادر ابن شقرون وعبدالله بن عزوز المراكشي.

ولا ننسى أنه في هذا العصر وقع تسجيل الموسيقى الأندلسية باعتناء المتفنن البارع محمد بن الحسين الحائك الذي ساءه ما آل إليه حال هذه الموسيقى من الضياع، فعمل على إنقاذها بوضع كناسته الشهيرة باسمه، الحاوية لجميع الأغاني التي تتكون منها النوبات أي القطع الموسيقية الإحدى عشرة التي بقيت من الطرب الأندلسي، وهي رمل الماية، الأصبهان، الماية، أرصد الذيل، الاستهلال، الرصد، غريبة الحسين، الحجاز الكبير، الحجاز المشرقي، عراق العجم، المشتاق. ثم نظمها بحسب تلك النوبات وأشار في ملاحظات هامة إلى بعض الفروق والاختلافات بين تلك الأغاني وكيفية استعمالها، فحفظ بهذا العمل الهيكل العام لهذه الموسيقى وكان ذلك هو التسجيل الأول لهذا الفن الأندلسي الرفيع.

وما دمنا أشرنا إلى الفن وبعض مظاهر نشاطه، فلنذكر أنه في هذا العصر أيضاً وقع تفنن كبير في تحسين الخط المغربي وما يرجع إليه من الزخرفة الكتابية وجدولة الكتب الملونة والتنمّق في وضع التراجم المذهبة. وتقررت الأصول الفنية لأنواع الخطوط حتى وضعت لها الأسماء الأعلام التي تميز بعضها عن بعض كالمبسوط الذي تكتب به المصاحف القرآنية، والمجوهر الذي يستعمل في كتابة المراسيم السلطانية ونسخ كتب الحديث الشريف وما إلى ذلك والمسند الذي تنسخ به الكتب العلمية وغيرها. وقد امتازت بجودة الخط وجماله بعض المدن كفاس ومكناس وسلا وبعض القبائل كالأخماس التي عرف أهلها بحسن الخط، وكتبوا المؤلفات العديدة التي بقيت شاهداً على ما كان لهذه القبيلة من ماض علمي زاهر. ويلحق بالخط المغربي الأرقام الحسابية المعروفة بالغباري وبحرف الغبار وهي التي تسميها الكتب الإفرنجية الأرقام العربية (Les chiffres arabes) ولا تستعمل إلا في بلاد المغرب من الوطن العربي على أنها منتشرة في جميع أقطار العالم. . ويقال إن أول من أدخلها إلى أوربا هو البابا سلفستر الثاني وكان ممن أخذ العلم ببلاد الأندلس والمغرب. ومع العلم بأنها عربية قطعاً لا ندري أول من استعملها ولعلها من اختراع

ص: 279

عرب المغرب، ولعل الغباري الذي تحمل اسمه هو مخترعها، وأقدم نص رأيناه ذكرها بهذا الاسم كتاب لابن الياسمين تقدم ذكره في العصر الموحدي. ونحن إنما أشرنا إليها هنا على سبيل جمع النظائر، فهي والخط المغربي مما تتشخص به الثقافة العربية في هذه البلاد، وللقول بأن هناك أرقاماً أخرى كانت تستعمل عند الموثقين خاصة في قسم التركات وحساب المخارجات؛ وربما استعملت في المحاسبات العادية وترقيم صفحات الكتب، ويقال لها القلم الفارسي. ولئن لم نجزم بأن حرف الغبار من اختراع أهل المغرب فلا نشك في أن القلم الفاسي من ابتكار المغاربة وأهل فاس بالخصوص وهو لذلك يشبه الخط المغربي في أشكاله الهندسية ويسايره في جمال الوضع وحسن الهندام. ويقال إنه مأخوذ من القلم الرومي القديم، ذكره الشيخ أحمد سكيرج في تآليف له في صفة أشكال القلم الفاسي. على أن القلم الرومي نفسه يشبه في بعض أشكاله الخط المغربي، فأمره مشكل. ونظن أنه دخله أيضاً تحوير ليحصل الانسجام بينه وبين الكتابة العربية للعلم بأن الأرقام الرومانية كانت من الكثافة بحيث تركها أهلها لحرف الغبار.

والذين ألّفوا في القلم الرومي ممن اطلعنا عليهم العلامة أبي عبدالله محمد ابن أحمد الصباغ لم يذكروا شيئاً عن كيفية اقتباسه وإنما كان وكدهم أن يطبقوه على العمليات الحسابية المعروفة والمعدودات المغربية من الرطل والأوقية والمثقال وما إلى ذلك.

والخلاصة أننا بإزاء ثلاثة أنواع من الأرقام: (الغباري) وهو الشائع المأخوذ به في عموم الأعمال ومن جميع الطبقات (والفاسي) وكان خاصاً ببعض الأعمال وبعض الطبقات (والرومي) وقد انقرض قديماً وخلفه الفاسي. والموضوع بحاجة إلى دراسة فنية من بعض فوائدها الوقوف على ما كان لأسلافنا رحمهم الله من رسوخ في العلوم الرياضية وابتكار في أساليبها ونظرياتها.

وفي أعقاب هذا العصر وبالضبط في أيام السلطان محمد بن عبد الرحمن أسست المطبعة الحجرية بفاس وجعلت تخرج كتب العلم القيمة بخطوط ممتازة وتصحيح كامل، وهي التي ما تزال لحد الآن قيد البصر وبهجة النظر تتنافس فيها الناس، ويكفي أن يقول الشخص أن هذا الكتاب مطبوع بالمطبعة المحمدية ليصبح علق مضنة وذخيرة من ذخائر الخزائن العلمية المعدودة.

ص: 280

هذه خلاصة الكلام عن الحركة العلمية في هذا العصر، وترى أن ليس بينها وبين ما كانت عليه في العصر السابق كبير فرق إلا في التوسع الذي يقتضيه طول هذا العهد، ولذلك اختصرنا الكلام فيها على أن هذه النبذة مع اختصارها حاوية لأهم ما تجب معرفته من ذلك، وبقي الكلام على مساهمة المرأة في هذه الحركة وهي مساهمة تامة برغم ما ينقصنا من معلومات في هذا الشأن.

وأول من نذكر من السيدات المبرزات في ميدان المعارف الإسلامية السيدة خناثة بنت بكار زوج السلطان مولاي إسمعيل وأم ولده السلطان مولاي عبد الله، كانت فقيهة عالمة، بارعة أديبة، خيّرة ديّنة، لها كتابة على الإصابة في معرفة الصحابة، لابن حجر، وكان لها كلام ورأي وتدبير مع السلطان ومشاورة في بعض أمور الرعية فإنها كانت له وزيرة صدق وبطانة خير كما قال الوزير الإسحاقي في رحلته. وكانت قد توجهت إلى الحج في أيام ولدها مولاي عبد الله، وصحبها حفيدها سيدي محمد بن عبدالله وحاشية كبيرة من جملتها الوزير المذكور الذي كتب رحلته بهذه المناسبة، فقوبلت بحفاوة عظيمة من أهل الحرمين الشريفين وفرقت هناك على المحتاجين وذوي البيوتات ما يزيد على مائة ألف دينار وأكرمها العلاء ومدحها الشعراء. ومن جملة ما مدحت به قصيدة للشيخ محمد بن علي بن فضل الحسيني الطبري إمام المقام الإبراهيمي استهلها بقوله.

غنّي على عود السعود هزاري. . . وشدا على الأوتار بالأوطار

ويقول في أثنائها:

فاحت بها أرجاء مكة رغبة. . . ومحبة من سائر الأخيار

وهي الحقيقة بالجلالة في الورى. . . فجلالة الأضياف ليس بعار

توفيت رحمها الله بفاس سنة 1159. ثم نذكر السيدة زوج الشيخ سيدي المختار الكنتي التي كانت أيضاً من العالمات الفاضلات، وقد ختمت المختصر الحنبلي الذي كانت تدرّسه للنساء في اليوم الذي ختمه زوجها بجهة أخرى حيث كان

ص: 281

مجلسه للرجال، وألّف ولدهما أبو عبدالله محمد في ترجمتها كتابه الطريفة والتالدة في مناقب الشيخ الوالد والشيخة الوالدة.

ونبغت في نظم الشعر السيدة مريم الشقراوية الشنجيطية، واشتهرت به وكانت تمدح أكابر العلماء ويمدحونها حتى بكتها أحد الشيوخ فأمسكت.

وفي ميدان التعليم الأولي كان هناك معلمات يقمن بتعليم البنات والأولاد الصغار الكتابة والقراءة والقرآن الكريم ومبادئ العلوم الضرورية، فلم يكن يخلو حي من أحياء المدن الكبيرة من «دار فقيهة» تعتبر بمثابة مدرسة أولية، ولقد أدركنا نحن منها العشرات مما يدل على ما كانت المرأة المغربية تقوم به من دور عظيم في نشر المعرفة وتثقيف النشء.

وهناك نوع آخر من التعليم وهو التربية الدينية، وكان للنساء بها اهتمام كبير، إذ كان بعضهن ينتصبن لتلقين النساء المتقدمات في السن واجباتهن الدينية، ويندبنهن إلى التوبة ويعلمنهن بعض الأدعية والأذكار مما يقوم به شيوخ التصوف، وقد أدركنا نحن الكثيرات من السيدات اللائي كن ينهضن بهذه المهمة الروحية خير نهوض، وبذلك كان النساء على جانب عظيم من العفاف والطهارة وحسن التبعل، وكانت السعادة الزوجية تغمر البيت والأسرة والمجتمع بالرضى والطمأنينة والحبور، ولله عاقبة الأمور.

ص: 282