الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو الحسن الشامي
هو أبو الحسن علي بن أحمد الخزرجي الشامي
، به شهر قومه لأن من الشام كان قدوم سلفهم، وهم من بيوتات فاس، وكان لهم مع أبي العباس المنصور مصاهرة، وكان أبو الحسن هذا أحد شعراء دولته والمقربين منه، وهو شاعر مفن كلف بإدخال المذيع والمحسنات اللفظية في شعره؛ لكن حيث لا يظهر عليها أثر التكلف والصنعة، يحكم الوصف ويجده وأبدع من وصفه غزله الذي يستثير عاطفة الحب من مكامنها في القلوب.
له لطائف أدبية نظماً ونثراً سنأتي على ذكرها في محلها، ومن وصفه عند ابن معصوم:«أديب له في الأدب مذهب، طرازه بحسن البلاغة مذهب، وشعره ألطف من دل الحبيب، وأسحر من مقلة الشادن الربيب؛ يتصور فيه ولا يتكلف، ويتقدم ولا يتخلف؛ فهو إذا تغزل أهدى نفحات نجد، وإذا تذكر أورى لفحات شوق ووجد، على أن عليه من الجزالة ديباجة، تفوق عبقري الوشي وديباجه، ولا يشينه من الكلام حوشيه ولا يلم بساحة أنسه وحشيه» . توفي سنة 1032.
ابن عمرو الشاوي
أبو عبدالله محمد بن عمرو بن أبي القاسم الشاوي
ويظهر من هذا، ومن بعض نوادره مع المنصور أنه كان ظريفاً خفيف الروح حلو الحديث، فلم نعد به طوره حين عددناه في شعراء الفكاهة، بل إن منزعه هذا في شِعره شديد الوضوح، بحيث لا يحتاج إلى من ينبه عليه، وهو مع ذلك فصيح العبارة لطيف الإشارة، لا يتكلف ولا يتعمق، فيكاد يكون كلامه مرآة تتمثل فيها سهولة خلقه التي يتحدث عنها الشيخ عبد الواحد الشريف. وقد أثبتنا في المنتخبات نبذة من آثاره كغيره من أداء هذا العصر.