الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها توفّى محمد بن أحمد بن حمدان بن علىّ بن عبد الله بن سنان أبو عمرو «1» الحيرىّ الزاهد، صحب جماعة من الزهّاد، وكان عالما بالقراءات والنحو، وكان متعبّدا، مات ببغداد في ذى القعدة.
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم في هذه السنة، قال: وفيها توفّى إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق المستملى ببلخ، طوّف وخرّج المعجم. وأبو سعيد الحسن بن جعفر السمسار الخرقىّ. وأبو الحسن «2» علىّ بن الحسن بن علىّ القاضى الجرّاحىّ الضعيف.
وأبو الحسن على بن عبد الرّحمن البكّائىّ «3» . وأبو القاسم عمر بن محمد بن سبنك «4» . وقسّام الحارثىّ الغالب على دمشق قبض عليه في هذه السنة. وأبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيرىّ في ذى القعدة عن ثلاث وتسعين سنة. وأبو بكر محمد بن عبد الله ابن عبد العزيز الرازىّ الواعظ.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم ستّ أذرع سواء. مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وإحدى وعشرون إصبعا.
***
[ما وقع من الحوادث سنة 377]
السنة الثانية عشرة من ولاية العزيز نزار على مصر وهى سنة سبع وسبعين وثلثمائة.
فيها توفّيت والدة شرف الدولة، فجاءه الخليفة الطائع لله معزّيّا.
وفيها في شعبان ولد لشرف الدولة بن عضد الدولة ولدان توءمان؛ فكنّى أحدهما أبا حرب وسماه سلار، والثانى أبا منصور وسماه فنّاخسرو.
وفيها ولّى العزيز صاحب الترجمة بكتكين التركىّ إمرة دمشق، وندبه لقتال قسّام، حسب ما تقدّم ذكره.
وفيها توفّى الحسن بن أحمد بن عبد الغفار أبو علىّ الفارسىّ النحوىّ الإمام المشهور، ولد ببلدة فسا «1» ، وقدم بغداد، وسمع الحديث وبرع في علم النحو وانفرد به، وقصده الناس من الأقطار، وعلت منزلته في العربيّة، وصنّف فيها كتبا كثيرة لم يسبق إلى مثلها حتّى اشتهر ذكره في الآفاق؛ وتقدّم عند عضد الدولة حتى قال عضد الدولة: أنا غلام أبى علىّ في النحو. ومن تصانيف أبى علىّ:" الإيضاح" و" التكملة" وكتاب" الحجة في القراءات"؛ ومات ببغداد في شهر ربيع الأوّل عن نيّف وتسعين سنة.
وفيها كان قد هيّأ «2» العزيز صاحب مصر عدّة شوانى «3» لغزو الروم، فاحترقت مراكبه فاتّهم بها أناسا. ثمّ بعد ذلك وصلت رسل الروم في البحر إلى ساحل القدس بتقادم «4» للعزيز، ودخلوا مصر يطلبون الصلح؛ فأجابهم العزيز واشترط شروطا شديدة التزموا بها كلّها؛ منها: أنّهم يحلفون أنّه لا يبقى في مملكتهم أسير