الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها توفّى عبد الغنى بن سعيد بن على بن سعيد بن بشر بن مروان بن عبد العزيز ابن مروان الحافظ أبو محمد المصرىّ المحدّث المشهور، مولده في ثانى ذى القعدة سنة اثنتين وثلاثين وثلثمائة، وسمع الكثير، وبرع في علم الحديث، وصنّف الكتب:
منها كتاب «المؤتلف والمختلف «1» » ، وكان عالما بأسامى الرجال وعلل الحديث.
وكان الدار قطنىّ يعظّمه ويقول: ما رأيت في طريقى مثله، ما اجتمعت به وانفصلت منه إلا بفائدة. ومات بمصر في شوّال.
وفيها توفّى على بن نصر أبو الحسن مهذّب الدولة صاحب البطيحة، كان جوادا ممدّحا صاحب ذمّة ووفاء؛ وهو الذي استجار به القادر بالله قبل أن يتخلّف، فأجاره ومنع الطائع منه، وقام في خدمته أحسن قيام.
وفيها توفّى محمد بن الحسين أبو عبد الله العلوىّ؛ ولّاه الحاكم القضاء والنقابة والخطابة بدمشق، وكان في القضاء قبل ذلك نائبا عن مالك بن سعيد ابن أخت الفارقىّ قاضى قضاة الحاكم، وكانت وفاته بدمشق في شهر رمضان.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم خمس أذرع وثمانى أصابع.
مبلغ الزيادة ست عشرة ذراعا وثلاث وعشرون إصبعا.
***
[ما وقع من الحوادث سنة 410]
السنة الرابعة والعشرون من ولاية الحاكم منصور على مصر وهى سنة عشر وأربعمائة.
فيها جلس الخليفة القادر بالله ببغداد، وحضر القضاة والشهود وكتب عهد أبى الفوارس بن بهاء الدولة على كرمان وأعمالها، وبعث إليه بالخلع السلطانية على العادة.
وفيها ورد كتاب السلطان يمين الدولة محمود بن سبكتكين على الخليفة القادر بما فتحه من بلاد الهند وما وصل إليه من غنائمهم.
وفيها توفّى إبراهيم بن مخلد بن جعفر بن إسحاق أبو إسحاق الباقرحىّ، كان محدّثا صدوقا جيّد النقل حسن الضبط، من أهل الديانة والعلم والأدب، وكان يتفقّه على مذهب محمد بن جرير الطبرىّ.
وفيها توفى محمد بن المظفّر بن عبد الله أبو الحسن المعدّل «1» ، كان فاضلا شاعرا؛ مات ببغداد في جمادى الأولى.
وفيها توفّى هبة الله بن سلامة أبو القاسم الضرير البغدادىّ، كان من أحفظ الناس لتفسير القرآن، وسمع الحديث ورواه، وكان ثقة صالحا.
وفيها توفّى أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ أبو بكر الأصبهانىّ في شهر رمضان؛ قاله الذهبىّ. وكان إماما حافظا ثقة سمع الكثير، وروى عنه جماعة.
وفيها توفّى عبد الواحد بن محمد بن [عبد «2» الله بن محمد بن] مهدىّ الحافظ أبو «3» عمر الفارسىّ البزاز في شهر رجب عن إحدى وتسعين سنة وأشهر، وكان إماما فقيها محدّثا ثقة من كبار المشايخ.
وفيها توفّى عبد الصمد بن منصور بن الحسن بن بابك أبو القاسم الشاعر المشهور أحد الشعراء المجيدين المكثرين، وديوانه في ثلاثة مجلدات. ومن شعره بيت من جملة قصيدة في غاية الرقة: