المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌33 - باب ما جاء الوضوء مرتين مرتين - النفح الشذي شرح جامع الترمذي ط الصميعي - جـ ١

[ابن سيد الناس]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة الأولى* التعريف بأبي عيسى الترمذي وبمن بيننا وبينه:

- ‌ وأما مَنْ بيننا وبينه:

- ‌المقدمة الثانية* في ذكر كتاب "الجامع" لأبي عيسى وفضله:

- ‌فصل

- ‌1 - كتاب الطهارة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - باب ما جاء لا تقبل صلاة بغير طهور

- ‌2 - باب ما جاء في فضل الطهور

- ‌3 - باب ما جاء أن مفتاح الصلاة الطهور

- ‌4 - باب ما يقول إذا دخل الخلاء

- ‌5 - باب ما يقول إذا خرج من الخلاء

- ‌6 - باب في النهي عن استقبال القبلة بغائط أو بول

- ‌7 - باب ما جاء من الرخصة في ذلك

- ‌8 - باب ما جاء في النهي عن البول قائمًا

- ‌9 - باب الرخصة في ذلك

- ‌10 - باب ما جاء في الاستتار عند الحاجة

- ‌11 - باب ما جاء في كراهة الاستنجاء باليمين

- ‌12 - باب الاستنجاء بالحجارة

- ‌13 - باب ما جاء في الاستنجاء بالحجرين

- ‌14 - باب ما جاء في كراهية ما يستنجى به

- ‌15 - باب ما جاء في الاستنجاء بالماء

- ‌16 - باب ما جاء أنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد الحاجة أبعد في المذهب حدثنا محمد بن بشار: حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن المغيرة بن شعبة قال: كنت مع النبيّ صلى الله عليه وسلم في سفر؛ فأتى النبيّ صلى الله عليه وسلم حاجته فأبعد في المذهب

- ‌17 - باب ما جاء في كراهية البول في المغتسل

- ‌18 - باب ما جاء في السواك

- ‌19 - باب ما جاء إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها حدثنا أبو الوليد الدمشقي أحمد بن بكار، من ولد بسر بن أرطاة صاحب النبيّ صلى الله عليه وسلم: ثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة، عن أبي هريرة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا استيقظ أحدُكم من اللَّيل فلا يُدخل يده في الإناء حتَّى يُفرغ عليها مرتين أو ثلاثًا، فإنَّه لا يدري أين باتت يده

- ‌20 - باب ما جاء في التسمية عند الوضوء

- ‌21 - باب ما جاء في المضمضة والاستنشاق

- ‌22 - باب المضمضة والاستنشاقِ من كفٍ واحدٍ

- ‌23 - باب ما جاء في تخليل اللحية

- ‌25 - باب ما جاء أنَّه يبدأ بمؤخَّر الرأسِ

- ‌26 - باب ما جاء أنَّ مسح الرأس مرَّة

- ‌27 - باب ما جاء أنّه يأخذ لرأسه ماءً جديدًا

- ‌28 - باب ما جاء في مسح الأُذُنين ظاهرهما وباطنهما

- ‌29 - باب ما جاء أن الأذنين من الرأس

- ‌30 - باب ما جاء في تخليل الأصابع

- ‌31 - باب ما جاء ويل للأعقاب من النار

- ‌32 - باب ما جاء في الوضوء مرة مرة

- ‌33 - باب ما جاء الوضوء مرتين مرتين

- ‌34 - باب ما جاء في الوضوء ثلاثًا ثلاثًا

- ‌35 - باب ما جاء في الوضوء مرة ومرتين وثلاثًا

- ‌36 - باب ما جاء فيمن يتوضأ بعض وضوئه مرتين وبعضه ثلاثًا

- ‌37 - باب ما جاء في وضوء النبي صلى الله عليه وسلم كيف كان

- ‌38 - باب ما جاء في النضح بعد الوضوء

- ‌39 - باب ما جاء في إسباغ الوضوء

- ‌40 - باب ما جاء في التمندل بعد الوضوء

الفصل: ‌33 - باب ما جاء الوضوء مرتين مرتين

‌33 - باب ما جاء الوضوء مرتين مرتين

ثنا أبو كريب، ومحمد بن رافع؛ قالا: ثنا زيد بن حباب، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان؛ قال: حدثني عبد الله بن الفضل، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين.

قال: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث بن ثوبان، عن عبد الله بن الفضل، وهو إسناد حسن صحيح.

وفي الباب: عن جابر.

قال أبو عيسى (1): وقد روي عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثًا ثلاثًا.

* الكلام عليه:

رواه أبو داود (2)، وعبد الله بن الفضل (3) روى له الجماعة، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان هو المتفرد به عن عبد الله بن الفضل، فهي الغرابة التي أشار إليها، روى له أبو داود، والترمذي وابن ماجه (4)، ومن أجله كان حسنًا، ومن عداه مخرج له في الصحيح، فلنذكر ما حضرنا من الكلام عليه:

هو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، أبو عبد الله العَنْسي -بالنون- الدمشقي.

سمع: أباه، ونافعًا -مولى ابن عمر-، وعطاء بن أبي رباح، والزهري، وعمرو بن دينار، وغيرهم.

(1) الجامع (1/ 62 - 63).

(2)

في سننه كتاب الطهارة رقم 136 باب الوضوء مرتين.

(3)

انظر ترجمته في تهذيب الكمال (15/ 432 / رقم 3483، تهذيب التهذيب (2/ 403).

(4)

انظر تقريب التهذيب (535) رقم 3557.

ص: 405

روى عنه: بقية، والوليد بن مسلم، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعلي بن عياش، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وأبو معيد حفص بن غيلان، وبشر بن مفضل، وخلق كثير.

قال أبو داود السجستاني (1): كانت فيه سلامة، وكان مجاب الدعوة، وليس به بأس، وكان على المظالم -ببغداد-، وكان أبوه وصي مكحول، سألت علي بن المديني عنه، فقال: ليس به بأس.

وقال عبد الرحمن (2): هو ثقة.

وقال أحمد بن عبد الله (3): ليس به بأس.

وقال عباس (4): سمعت ابن معين يقول (5): أصله خراساني نزل الشام، وما ذكره إلا بخير، وفي رواية (6): ليس به بأس. وقال: مات ببغداد (7).

وسئل عنه أبو زرعة (8) فقال: لا بأس به.

وسئل عنه أبو حاتم (9) فقال: أبوه من كبار أصحاب مكحول، ثقة، والابن

(1) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (17/ 12) رقم 3775 تهذيب التهذيب (2/ 494).

(2)

وكذا النسائي كما رمز الحافظ ابن حجر في التقريب (ص 572) رقم 572.

(3)

سؤالات الآجري أبا داود (2/ 227) رقم 1679 وليس فيه سألت ابن المديني عنه ونقل الحافظان المزي وابن حجر كلام ابن المديني هذا كما في تهذيب الكمال (17/ 15) وتهذيب التهذيب (2/ 494).

(4)

هذا من قول أبيه كما في الجرح والتعديل (5/ 219) رقم 1031.

(5)

معرفة الثقات (2/ 74) رقم 1024.

(6)

تاريخه (2/ 346).

(7)

تاريخ بغداد (10/ 224).

(8)

الجرح والتعديل (5/ 219) رقم 1031.

(9)

لم أقف عليه في الجرح والتعديل وقد نسب الحافظان الزي وابن حجر هذا الكلام لأبي حاتم كما في تهذيب الكمال (17/ 16) وتهذيب التهذيب (2/ 494).

ص: 406

يشوبه شيء من القدر، وتغير عقله في آخر حياته، وهو مستقيم الحديث.

وقال أحمد (1): لم يكن بالقوي، وأحاديثه مناكير، ويكتب حديثه.

وقال النسائي (2): ليس بالقوي.

وقال يحيى (3) مرة: ضعيف، ومرة: لا بأس به.

وذكره أبو بكر الخطيب (4) فقال: كان ممن يذكر بالزهد، والعبادة، والصدق في الرواية.

وحكي عن يعقوب بن شيبة (5) أنه قال: اختلف أصحابنا فيه:

فأما يحيى بن معين فكان يضعفه، وأما علي ابن المديني، فكان حسن الرأي فيه.

وكان ابن ثوبان رجل صدق لا بأس به، استعمله أبو جعفر والمهدي بعده على بيت المال، وقد حمل الناس عنه (6).

وقال عمرو بن علي الفلاس: وحديث الشاميين كلهم ضعيف إلا نفرًا منهم: الأوزاعي، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وذكر قومًا.

وقال ابن خِراش: في حديثه لين (6).

فالمقتضى لكونه حسنًا، ما في حال ابن ثوبان من الاختلاف، مع كونه تفرد

(1) الضعفاء للعقيلي (2/ 326) رقم 917 والجرح والتعديل (5/ 219) رقم 1031.

(2)

الضعفاء والمتروكون (159) رقم 382 ط مؤسسة الكتب الثقافية.

(3)

تاريخ ابن معين رواية الدوري (2/ 346) وتاريخ الدارمي (146) رقم 498.

(4)

تاريخه (10/ 223).

(5)

تاريخ بغداد (10/ 224).

(6)

تاريخ بغداد (10/ 225).

ص: 407

به، وإن كان الغالب عليه التوثيق، فلذلك قال: وهو إسناد حسن صحيح، لكنه مع التفرد تنحط درجة حديثه، عن ما يتابع عليه فالحديث حسن لمحل التفرد المشار إليه، والسند صحيح لما نبهنا عليه من حال رواته، ولا تنافي في ذلك، فإنهم اشترطوا في الصحيح مع ثقة الرواة: السلامة من الشذوذ والعلل، فثقة الرواة هو صحة الإسناد وعدم سلامة الحديث من الشذوذ والتعليل هو سبب عدم القول بصحته.

وحديث جابر يأتي بعد هذا، وحديث أبي هريرة أيضًا الذي أشار إليهما. وفي الباب مما لم يذكره، وهو أصح وأقوى مما ذكره:

حديثُ عبد الله بن زيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين. رواه البخاري في الصحيح: (1)

حدثنا الحسين بن عيسى، عن يونس بن محمد: ثنا فليح بن سليمان، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد.

وذكر أبو بكر الخطيب (2) -في ترجمة عبد الوهاب بن أبي عصمة-؛ من حديث عبيد الله بن عكراش، عن أبيه: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين، وقال:"هذا وسط من الوضوء".

وحديث ابن عمر الآتي في الباب بعده، وكذلك حديث أبي بن كعب.

* * *

(1) في صحيحه كتاب الوضوء (1/ 72) رقم 158 باب الوضوء مرتين مرتين.

(2)

تاريخ بغداد (11/ 28).

ص: 408