الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحيضة المنقطعة
الواسطة مرجانة، خرج كل ذلك البيهقي وقال إنه حديث مشهور كأنه يريد أن العمدة على شهرته لا على إسناده المضطرب.
* * *
114 -
قوله: (وأما الاستظهار الذي قال به مالك بثلاثة أيام فهو شيء انفرد به مالك وأصحابه وخالفهم في ذلك جميع فقهاء الأمصار ما عدا الأوزاعي، إن لم يكن لذلك ذكر في الأحاديث الثابتة، وقد روي في ذلك أثر ضعيف).
قلت: قال ابن حزم بعد نقل هذه المسألة عن مالك: (واحتجّ له بعض مقلّديه بحديثِ سوءٍ، رُوّيناه من طريق إبراهيم بن حمزة، عن الدراوردي، عن حرام بن عثمان، عن عبد الرحمن ومحمد ابْنَيْ جابر، عن أبيهما قال: جاءت أسماء بنت مرشد
الحارثية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالس عنده، فقالت: يا رسول الله حدثت لي حيضة أنكرها، أمكث بعد الطهر ثلاثًا أو أربعًا ثم تراجعني فتحرم عليَّ الصلاة فقال:"إذا رأيت ذلك فامكثي ثلاثًا ثم تطهري اليوم الرابع فصلي إلا أن تري دفعة من دم قاتمة"). قال ابن حزم: (فكان هذا الاحتجاج أقبح من القول المحتج له به؛ لأن هذا الخبر باطل، إذ هو مما انفرد به حرام بن عثمان ومالك نفسه يقول: هو غير ثقة) اهـ.