الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إماماً في التفسير وآداب الصوفية حسن المعتقد، سمعت عليه من صحيح البخاري بسماعه على القلانسي بسنده وسمعت معه الصحيح على الزفتاوي.
مات في شعبان سنة ثلاث عشرة وثمان مائة عن نحو سبعين سنة، ورأيت بخط الفقيه عبد الملك بن محمد المصري أنه مات في خامس شعبان، وأنه أعطي الولاية رضي الله عنه ونفعنا به، آمين.
* * *
الإمام نور الدين ابن الزيّات
علي بن (1) سالم المصري نور الدين ويعرف بابن الزيات، صاحبنا الشيخ الإمام العلامة قاضي صفد، أحد المهرة الفضلاء والنجباء.
تفقه على جماعة منهم شيخنا الإمام شمس الدين البرماوي والحافظ ابن حجر ولازمه وناب عنه، ثم ولي في آخر عمره قضاء صفد بواسطة المذكور.
توفي بصفد يوم الأربعاء ثامن عشر ذي الحجة سنة اثنين وخمسين وثمان مائة قبل شيخه ابن حجر بعشرة أيام -رحمه الله تعالى، آمين.
* * *
الشيخ العلامة نور الدين الأبياري النّحوي
علي بن (2) سيف بن علي الأبياري المصري ثم الدمشقي الشيخ الإمام
(1) لم أعثر له على ترجمة.
(2)
إنباء الغمر لابن حجر 7/ 38، الضوء اللامع للسخاوي 5/ 230 (770)، بغية الوعاة 2/ 169 (1712)، شذرات الذهب لابن العماد 9/ 159.
العلّامة نور الدين أبو الحسن حجّة العرب شيخ النّحاة في زمنه وأكثرهم استحضاراً.
اشتغل ببلده على مشايخ الفن الكبار، وفي العربية على جماعة من أصحاب أبي حيان منهم العلامة شهاب الدين العنّابي وبرع عليه وأتقن الفن، وكان واسع الدائرة فيه كثير الاستحضار حافظاً لشواهد العرب يستحضر كثيراً من التاريخ، حسن المحاضرة وله مشاركة في الفقه وغيره وكتابة التنبيه وكان يستحضره ويقرر فيه وجلس للإشغال بالجامع قبل الفتنة وبعدها وتخرّج عليه جماعة من الفضلاء من مذهبه وغيرهم.
وكان ملازماً للعلم ونشره، سكن بالأندلسية مكان شيخه العنابي مدّة طويلة فلما اتفقت الوقعة التمرية هاجر إلى بلده بالقاهرة وحصل له عزٌ ورفعةٌ، وكان الشيح يعظّمه ويثني عليه وعلى علومه وينوّه باسمه وكذلك غيره من الأئمّة.
ثم قدم دمشق في سنة ست وثمان مائة ونزل بخانقاه خاتون جوار جامع تنكز خارج باب النصر مدة وتردد إليه الطلبة للاشتغال فلم يمكث إلا يسيراً.
وتوفي إلى رحمة الله تعالى في سنة ثلاث عشرة وثمان مائة في ذي الحجة منها، ووهم من أرخه سنة أربع عشرة.
قال شيخنا ابن حجر في معجمه: أخذ عن أبي العباس النحوي العنابي وغيره ومهر في العربية واللغة وأيام الناس مع الخط الحسن.
شغل النّاس بدمشق فأفاد وأجاد ثم ارتحل إلى القاهرة في الكائنة العظمى فأقام بها مدة وحصّل كتباً ثم رجع إلى دمشق.
ولما كان بالقاهرة نزل بالخانقاه البيبرسيّة وعظمه ناظرها الأمير تمراز النائب، ولاّه مشيختها عقب موت الشريف النسّابة فعارضه جمال الدين الأستادار وانتزعها لأخيه ثم ولي المدرسة المجاورة للشافعي -رضي الله تعالى عنه- بعد موت جلال الدّين أبي البقاء فانتزعها منه أيضاً لأخيه وعوّضه الشيخونية فحضره مجلساً واحداً وحدث بسنن أبي داود عنه. . . . .