الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شمس الدين الغماري في العربية، والشيخ أبو عبد الله بن عرفة في فقه المالكية وفي سائر العلوم بالمغرب، والشيخ مجد الدين الشيرازي في اللغة.
قلت: وينبغي ذكر آخر وهو الشيخ عز الدين بن جماعة في العلوم العقلية -والله أعلم.
ومن تصانيف الشيخ مجد الدين القاموس الكتاب المحيط في اللغة، بالغ في اختصاره وتحريره وميز ما زاده على الصحاح بالحمرة وهو شيء كثير جداً لعله لو جرّد كان قدر الصحاح إلا أنه محذوف الشواهد، وشرع في شرح مطول على البخاري ملأه بغرائب المنقولات ونوادر اللغات، وشوارق الأسرار في شرح مشارق الأنوار، وصنف للأشرف كتاباً سماه الإصعاد إلى رتبة الاجتهاد في أربعة أسفار. . . . وصنف لولده الناصر كتاباً سماه الوصول إلى الأحاديث الزائدة على جامع الأصول وغير ذلك -رحمه الله تعالى.
* * *
الشيخ شمس الدين ابن زهره الحبراضي
محمد بن (1) يحيى بن عبد الله الحبراضي ثم الدمشقي ثم الطرابلسي الشيخ العالم الفقيه شمس الدين المشهور بابن زهره، مولده بعد الستين وسبع مائة.
اشتغل بدمشق على جماعة من المشايخ منهم الشيخ شرف الدين الغزّي وغيره، وكتب في الشامية البرّانية قبيل التسعين حسناً، قال لي شيخنا الإمام محيي الدين المصري أنه كتب أحسن من رفقته الذين كتبوا إذ ذاك وهم جماعة من الفضلاء منهم القاضي تاج الدين الزهري.
(1) الضوء اللامع للسخاوي 10/ 70 (241)، البدر الطالع للشوكاني 2/ 276 (527)، الأعلام للزركلي 7/ 139.
ثم حضر بالجامع الأموي بباب مشهد الزيالع فقرأ عليه جماعة قبيل الفتنة التمرية منهم القاضي شيخ الشام تقي الدين بن قاضي شهبة وجماعة طبقته، فلما كانت الفتنة وتشتت الناس خرج المذكور إلى طرابلس الشام فتوطنها ودرّس بها وأفاد جماعة من الطلبة وخطب بجامعها الكبير ووعظ واشتهر بها وصار عالم البلد.
وقدم علينا بدمشق مراراً للحج وحصل بيننا مذاكرة كثيرة وأذعن أنه ممن أخذ عن الوالد ورجحه على كثير من شيوخه ولم يزل على ما هو بصدده إلى أن توفي في جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وثمان مائة رحمه الله تعالى بكرمه.
* وقد ختمنا به المحمدين ختم الله لنا بالحسنى آمين.
* * *