المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌جمال الدين ابن ظهيره - بهجة الناظرين إلى تراجم المتأخرين من الشافعية البارعين

[الرضي الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌وصف النسخ المخطوطة:

- ‌أولاً: نسخة الظاهرية:

- ‌ثانياً: نسخة الرباط:

- ‌نسبة الكتاب للمصنف رحمه الله

- ‌شكر وتقدير:

- ‌ترجمة المصنف -رضي الدين الغزي-رحمه الله 811 - 864 ه

- ‌اسمه وكنيته و‌‌مولده:

- ‌مولده:

- ‌آل بيت الغزي:

- ‌ترجمة الأب شهاب الدين الغزي: 770 - 822 هـ رحمه الله

- ‌ترجمة الابن -رضي الدين بن رضي الدين الغزي- 862 - 935 هـ رحمه الله

- ‌ترجمة الحفيد: بدر الدين الغزي 904 - 984 هـ رحمه الله

- ‌ترجمه ابن الحفيد -نجم الدين الغزي- 977 - 1061 هـ رحمه الله

- ‌مشايخه وأقرانه:

- ‌مؤلفاته:

- ‌وفاته:

- ‌مصادر ترجمة المصنف رحمه الله

- ‌ بدر الدين ابن العصياتي

- ‌القلقشندي وبيته

- ‌الونائي

- ‌ابن كثير

- ‌ابن الشاغوري

- ‌الشيخ نجم الدين المرجاني

- ‌عز الدين ابن جماعة

- ‌شمس الدين الغَرّاقي

- ‌جمال الدين البهنسي

- ‌ابن ناصر الدين الدمشقي

- ‌محمد شمس الدين ابن أبي الحياة

- ‌الشيخ شمس الدين بن ركن الدين

- ‌الشيخ بهاء الدين ابن إمام المشهد

- ‌شمس الدين الأسيوطي

- ‌شمس الدين الحصني ابن أخي الشيخ تقي الدين

- ‌شيخنا الشيخ شمس الدين الكفيري

- ‌الشيخ بدر الدين الرمثاوي

- ‌شمس الدين البيجوري

- ‌تاج الدين ابن بهادر

- ‌الشيخ تاج الدين ابن بهرمان

- ‌الشيخ تاج الدين الغرابيلي

- ‌الشيخ شمس الدين ابن الطباخ

- ‌شمس الدين البلاطنسي

- ‌الشيخ شمس الدين المكيسي

- ‌الشيخ شمس الدين ابن الحدادني

- ‌شمس الدين ابن الخراط

- ‌شمس الدين الأذرعي

- ‌الشيخ بدر الدين الزركشي

- ‌شمس الدين القليوبي

- ‌جمال الدين ابن ظهيره

- ‌الشيخ الصالح شمس الدين البرشنسي

- ‌الشيخ شمس الدين ابن المنهاجي

- ‌شيخنا العلامة شمس الدين البرماوي

- ‌العلامة بدر الدين ابن الشيخ -رحمهما الله

- ‌الشيخ شمس الدين النابلسي

- ‌شمس الدين الكفتي

- ‌الشيخ شمس الدين ابن القطان

- ‌جمال الدين الشيبي

- ‌شمس الدين القاياتي

- ‌القاضي بدر الدين ابن أبي البقا السبكي -وبيته

- ‌الشيخ شمس الدين ابن الجزري

- ‌الشيخ شمس الدين العيزري

- ‌الشيخ العلامة كمال الدين الدميري

- ‌الشيخ محمد البلالي العالم الصوفي

- ‌الشيخ البارنباي

- ‌الشيخ الشطنوفي

- ‌ شمس الدين الأسيوطي

- ‌قاضي القضاة شمس الدين الهروي

- ‌محمد الحمصي

- ‌بدر الدين الجعبري

- ‌الشيخ شمس الدين ابن زهره الحبراضي

- ‌الأحمدون

- ‌الشيخ شهاب الدين ابن العماد الأقفهسي

- ‌الشيخ شهاب الدين ابن حجّي-رحمه الله تعالى -شيخ الشافعية

- ‌شهاب الدين بن كيكلدي

- ‌الشيخ العلامة شهاب الدين الملكاوي

- ‌الشيخ شهاب الدين الحلبي

- ‌شيخ الإسلام الوالد -رحمه الله تعالى--شهاب الدين الغزي- نفعنا الله به

- ‌ولي الدين أبو زرعة العراقي

- ‌الشيخ شهاب الدين الطنتدائي-شارح جامع المختصرات

- ‌شهاب الدين الحسيني

- ‌شيخنا الإمام حافظ العصر ابن حجر

- ‌الخيوطي

- ‌شهاب الدين السلاوي

- ‌الشيخ شهاب الدين اين الناصحالمصري رحمه الله

- ‌بدر الدين الطُّنْبُذي

- ‌الشيخ شهاب الدين ابن المحمّرة

- ‌الشيخ العلامة شهاب الدين ابن الهائم

- ‌الشيخ العلامة شهاب الدين ابن نشوان

- ‌قاضي القضاة محب الدين ابن ظهيرة

- ‌شهاب الدين الوجيزي

- ‌الشيخ شهاب الدين ابن رسلان

- ‌قاضي القضاة شهاب الدين الباعوني

- ‌برهان الدين ابن علوان

- ‌أبو إسحق البيجوري

- ‌برهان الدين السرّائي

- ‌برهان الدين ابن زقاعة

- ‌الشيخ شهاب الدين ابن خطيب عذرا رحمه الله

- ‌إبراهيم الملكاوي

- ‌الحافظ أبو إسحاق الحلبي

- ‌إبراهيم الأصيل

- ‌الشيخ العلامة برهان الدين الأبناسي

- ‌الشيخ العلامة مجد الدين البرماوي

- ‌شرف الدين أبو الفدا اليمني المقرئ

- ‌شيخنا شيخ الإسلام تقي الدين ابن قاضي شهبة

- ‌الزين المراغي

- ‌أبو بكر الخزرجي

- ‌الشيخ تقي الدين اللوبياني

- ‌الشيخ تقي الدين الحِصني

- ‌ حرف الباء *

- ‌حرف التاء

- ‌الشيخ العلامة تاج الدين البديري

- ‌ حرف الثاء *

- ‌ حرف الجيم *

- ‌حرف الحاء

- ‌الشيخ حسام الدين الأبيوردي

- ‌الشيخ بدر الدين ابن قاضي أذرعات

- ‌ حرف الخاء *

- ‌حرف الدال

- ‌الشيخ داود الكردي الحلبي

- ‌ حرف الذال *

- ‌حرف الراء

- ‌بهاء الدين البلقيني -ابن أخي الشيخ

- ‌ حرف الزاي *

- ‌حرف السين

- ‌الشيخ سعد الدين النَّوَاوِي

- ‌الشيخ سعد الدين الآمدي

- ‌الشيخ سالم النّاعوري

- ‌ حرف الشين *

- ‌حرف الصاد

- ‌الشيخ شرف الدين

- ‌الشيخ صدقة الترمنتي

- ‌ حرف الضاد *

- ‌حرف الطاء

- ‌الشيخ زين الدين ابن الصلف

- ‌ حرف الظاء *

- ‌حرف العين

- ‌الحافظ جمال الدين ابن الشرايحي

- ‌القاضي جمال الدين ابن الزهري -وفيها ترجمة والده

- ‌الشيخ جمال الدين الفرخاوي

- ‌العلامة جمال الدين الطيماني

- ‌عبد الله بن عنين

- ‌قاضي القضاة شيخ الإسلام جلال الدين ابن الشيخ

- ‌العلامة زين الدين الفارسكوري

- ‌الشيخ زين الدين ابن لاجين

- ‌الشيخ أبو هريرة ابن النقاش واعظ القاهرة

- ‌الشيخ زين الدين الملكاوي

- ‌الشيخ زين الدين الكردي الواعظ

- ‌الشيخ زين الدين بن الجلال العراقي

- ‌الحافظ الكبير زين الدين العراقي

- ‌شيخ الشافعية جمال الدين الأسنوي -تغمده الله برحمته

- ‌القاضي تاج الدين ابن الزُّهري رحمه الله

- ‌الشيخ زين الدين الكفيري وأخوه صدر الدين

- ‌الفقيه عمر الحمصي

- ‌قاضي القضاة نجم الدين ابن حجّي

- ‌الشيخ سراج الدين ابن الملقّن

- ‌الشيخ فخر الدين البرماوي

- ‌الإمام نور الدين الهيثمي

- ‌الإمام نور الدين السلمي

- ‌نور الدّين الأزرق

- ‌الإمام نور الدين الآدمي

- ‌الإمام نور الدين ابن الزيّات

- ‌الشيخ العلامة نور الدين الأبياري النّحوي

- ‌القاضي نور الدين ابن الملقن

- ‌الشيخ علاء الدين بن سَلامَّ

- ‌شيخنا الشيخ علاء الدّين ابن الصَّيْرَفِيّ

- ‌ابن خطيب الناصرية

- ‌الشيخ علاء الدين الصَّلَخْدِي

- ‌ حرف الغين *

- ‌ حرف الفاء *

- ‌ حرف القاف *

- ‌ حرف الكاف *

- ‌ حرف اللام *

- ‌حرف الميم

- ‌الشيخ ماهر المصري

- ‌الشيخ نور الدّين ابن خطيب الدَّهْشَة

- ‌موسى الحلبي

- ‌موسى البعلي

- ‌ حرف النون *

- ‌حرف الهاء

- ‌همّام الخوارزمي

- ‌ حرف الواو *

- ‌حرف الياء

- ‌شيخنا الشيخ محيي الدين المصري

- ‌يوسف النابلسي

- ‌يوسف الأنبابي

- ‌ابن خطيب المنصورية

- ‌يوسف التّبريزي

الفصل: ‌جمال الدين ابن ظهيره

شمس الدين أبو عبد الله أحد تلامذة الشيخ جمال الدين الأسنوي الفضلاء.

وقال شيخنا الحافظ ابن حجر: اشتغل المذكور وتقدم ومهر وفضل وشغل الناس واشتهر بالدين والخير، وكان متقللًا، كان في أواخر عمره قرر في مشيخة الناصرية بسرياقوس (1) فصلح حاله وكان متواضعاً ليّن الجانب، صحب الشيخ ولي الدين المنفلوطي وتأدب بآدابه.

مات في جمادى الأولى سنة ثنتي عشرة وثمان مائة رحمه الله تعالى.

‌جمال الدين ابن ظهيره

محمد بن (2) عبد الله بن ظهيره المكي الإمام العلامة الحافظ المفنن البارع قاضي القضاة جمال الدين عالم الحجاز في زمنه وشيخ تلك النواحي ومفتيها.

تفقه بمكة على قاضيها أبي الفضل النويري، وسمع الحديث بها على الشيخ خليل المكي والشيخ عبد الله اليافعي والقاضي عز الدين بن جماعة، وتفقه بدمشق على العماد الحسباني، وبحلب على الأذرعي، وبمصر على الشيخ وابن الملقن، وأخذ الحديث عن العراقي.

وأفتى وصنف وتصدى للتدريس نحو أربعين سنة، ثم ولي قضاء مكة من سنة ست وثمان مائة إلى أن مات إلا أنه صرف مراراً وأعيد، ومات وهو على القضاء.

(1) سرياقوس: بليدة في نواحي القاهرة بمصر -معجم البلدان- ياقوت الحموي 3/ 246 (6411).

(2)

طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 4/ 54 (746)، العقد الثمين للفاسي 2/ 53 (213)، إنباء الغمر لابن حجر 7/ 157، لحظ الألحاظ لابن فهد 253، الضوء اللامع للسخاوي 8/ 83 (170)، ذيل تذكرة الحفاظ للسيوطي 375، شذرات الذهب لابن العماد 9/ 185، البدر الطالع للشوكاني 2/ 196 (463).

ص: 78

قال شيخنا ابن حجر: اشتغل بالفقه والفنون وعني بالحديث فرحل فيه مراراً إلى دمشق وحلب ومصر والقدس وحصّل الأجزاء وفوائد الشيوخ، وكتب بخطه الدقيق الحسن كثيراً، وأثبت أسماء من سمع معه وتصدى للإفادة قديماً واستمر على ذلك مع الدين والخير والصبر على الطلبة.

وكان قد كتب شيئاً على الحاوي وخرّج له الحافظ صلاح الدين الأقفهسي معجماً جيداً وحدّث بالكثير.

وكان كثير الأوراد حسن السمت ظاهره الوقار قليل الكلام فيما لا يعنيه.

وقال الحافظ تقي الدين الفاسي: كان بارعاً في الفقه والنحو مشاركاً في الأصول وغير ذلك حافظاً لأسماء الرواة عارفاً بالعالي والنازل وغير ذلك من متعلقات الحديث، ويستحضر كثيراً من شرح مسلم فيما يتعلق بغريب الحديث والفقه وكان حسن السيرة في قضائه ذا حظ من العبادة والخير وأذن له بالإفتاء العماد الحسباني والشيخ.

وكتب على الحاوي من البيع إلى الوصايا، ذكر فيه فروعاً كثيرة وجمع جزءاً فيما يتعلق بزمزم ونظم قواعد الإعراب لابن هشام وله شعر كثير حسن.

توفي بمكة في رمضان ليلة الجمعة سادس عشر سنة سبع عشرة وثمان مائة. انتهى.

قلت: وكان مولده في ثالث عشر شوال سنة إحدى وخمسين وسبع مائة وقدم حلب في سنة ست وسبعين طالباً للعلم فتفقه فيها على الأذرعي وسمع بدمشق من أصحاب ابن الفخر البخاري وقرأ بدمشق أيضاً على القاضي بهاء الدين بن أبي البقاء السبكي ثم رجع إلى مكة وأقام بها.

قال القاضي علاء الدين ابن خطيب الناصرية: وكان إماماً عالماً

ص: 79

محدثاً فقيهاً ديِّناً ورعاً ولّي قضاء القضاة على مذهبه بمكة المشرفة والخطابة بها وشغل بها الطلبة وأفتى وخرّج وصار عالم الحجاز في زمنه، واجتمعت به في حجتي سنة ست عشرة وثمان مائة وأقام للناس الحج تلك السنة وخطب الناس بمسجد نمره وسمعت خطبته ذلك اليوم وبمكة وكان خطيباً بليغاً وله نظم جيد ومنه قصيدته التي مدح فيها النبي صلى الله عليه وسلم وهي هذه:

قلب المحب عن العذال مشغول

فليس ينفع فيه القال والقيل

كيف السلو وأهل الحفظ قد نقلوا

حديث أهل الهوى ما فيه معلول

وجدى مسلسله قد صح متصلا

بالحسن متصف يرويه مقبول

والجسم مضطرب حل السقام به

والدمع مرسله من دونه النيل

والقلب أضعفه قطع الوصال كما

قد أوقف النوم تجريح وتعديل

يا سادة درجوا مشهور مسندهم

لا تعضلوا بشذوذ فيه مجهول

ففي فؤادي من حبي لكم جمل

لها بمطلق دمعي كم تفاصيل

هل عائد من أحبائي وهل صلة

ليرجع الصب عنهم وهو موصول

إن ميزوني. بعطف فهو نعتهم

وإن هم حفظوا رفعي فحمول

هم عرفوني وكان الحال نكرني

فكيف أصرف وجدي وهو معلول

بسيط حبي فيهم وافر وكذا

سريع دمعي على الخدين مطلول

وكامل الشوق لا ينفك عن رحل

طويله لمديد القطع مشكول

ما غير البعد عهدي عن محبتهم

وإن قلبي على التذكار مجبول

والله ما اكتحلت عيني بغيرهم

هذا وكم بيننا عن حبهم ميل

ولم أذق وسناً من بعد بعدهم

وكيف والجفن بالتسهيد مكحول

تعليق فضلهم تمت نهايته

وحاصل الصبر في التحقيق محصول

لإن أتاني بتقريب الوصال لهم

مهذب فقراه اليوم تسهيل

أو شاهدت مقلتي أطلال ربعهم

فليهنني فيه تمريغ وتقبيل

بالله يا صاحبي قف لي بسفح قبا

ولا توقف فعقل ثم معقول

ص: 80

وإن لمحت قباباً بالعقيق بدت

فانزل وبادر وسيف العزم مسلول

وسر على الرأس للدار التي ظهرت

فثم للنور والفرقان تنزيل

واقصد إلى مسجد واحلل بروضته

وصل واخضع وسل فالفضل مبذول

وانقل إلى الحجرة الغراء خطاك وقف

مستغفراً نادماً والدمع مسبول

واقري السلام على خير الأنام ومن

أسرى به ورفيق السير جبريل

وكلم الله جهراً بعد رؤيته

وناله منه تعظيم وتبجيل

وأمّ بالأنبيا والرسل قاطبة

في محفل وظلام الليل مسدول

الله أعطاه ما لم يعطه أحداً

وكم له منه تكريم وتفضيل

فهو الشفيع بخلق الله كلهم

في موقف عظمت فيه التهاويل

والخلق قد أُلجموا في يومهم عرقاً

والوالد البر عن ابناه مذهول

والمرسلون يقولون اذهبوا فلنا

عذر وكل امرئ بالنفس مشغول

عليكم بإمام الرسل خاتمهم

محمد فعليه اليوم تعويل

فيهرعون له وهو المعد لها

وقد بدا منه ترحيب وتأهيل

فيحمد الله تحميداً يعلمه

إياه بعد سجود فيه تطويل

فيرفع الرأس والرحمن قال له

سل تعط واشفع تشفع أنت مقبول

ذو المعجزات التي ما نالها أحد

من النبيين تشريف وتكميل

فيه كتاب من الرحمن أنزله

عليه فيه جميع العلم محصول

قد أعجز الخلق أن يأتوا بمشبهه

بل سورة منه إجمال وتفصيل

طوبى لمن قد وعا في الناس محكمهُ

ولم يفته له معنى وتأويل

وبعده استقبل الآثار ينقلها

عن سادة لهم مجد وتأثيل

وقدم السنة الأولى قد اشتهرت

بين الورى ولها نفع وتحصيل

وخيرها الجامع المشهور أفضلها

جمع البخاري من ذي العرش تنويل

ما مثله في التصانيف التي وجدت

جزاء جامعه يوم الجزا السول

قد فاز سامع ذا التصنيف في حرم

بحضرة البيت حيث الخير مأمول

يا صاح لازم حديث المصطفى فيه

تنال لا شك في الدارين تأميل

ص: 81

حديث خير الورى من جا بمبعثه

رسل وصحف وتوراة وإنجيل

يا سيد الرسل يا أزكى الورى شرفاً

ومن فضائله لم يُحْصِها جيل

محمد عبدك المسكين ناظمها

يبغي نوالًا له بالباب تطفيل

فذاك والده عبد الإله كذا

ظهيرة جده فالجود مبذول

كذاك سامعها أيضاً ومنشدها

فمن أتاكم دخيلًا فهو محمول

عليك أزكى صلاة الله دائمة

ما دام في الأرض تسبيح وتهليل

والآل والصحب والأزواج كلهم

والحمد لله هذا الحمد تكميل

وللشيخ جمال الدين المذكور مسائل أرسلها إلى القاهرة ليستفتي فيها الشيخ وهي مشهورة لعلها تشبه مسائل الأذرعي المسماة بالحلبيات التي سألها للسبكي الشيخ تقي الدين.

وقد اجتمع الوالد بالشيخ جمال الدين بمكة في أيام مجاورته وأشار على الوالد بإقراء الأصول بالمسجد الحرام في سنة سبع وثمان مائة بتقديم السين ففعل ذلك وانتفع بذلك فضلاء مكة على الوالد ومنهم الفاضل محب الدين ولد الشيخ جمال الدين بن ظهيره الآتي في الأحمديين، وكان ذلك مقصود الشيخ جمال الدين.

قال الوالد: ثم أَني لما شرعت في إقراء الأصول بالمسجد الحرام لم اكتب على فتوى اكتفاء بسيدنا قاضي القضاة جمال الدين لعلمي بدينه وعلمه، وناهيك بهذا الكلام من شيخ الإسلام وكفى له بذلك ترجمة ومنقبة.

وقد ذكر شيخ الإسلام ما قدمناه في أول شرحه لجمع الجوامع وفي كتابه البديع المسمى بالجواب الراسي لمسألة الفاسي وسيأتي نسب هذا المصنف في ترجمة شيخ الإسلام رحمه الله تعالى.

* * *

ص: 82