الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شمس الدين البلاطنسي
محمد بن (1) عبد الله بن خليل البلاطنسي الدمشقي صاحبنا العلاّمة شمس الدين.
قرأ القرآن العظيم ثم المنهاج وغيره من المختصرات وتفقّه ببلده على الشيخ شمس الدين ابن زهرة وأخذ في النحو عن الشيخ شهاب الدين بن. . . وبدمشق عن شيخنا القابوني وقرأ في الفقه على شيخنا الشيخ تقي الدين ابن قاضي شهبة فأذن له بالإفتاء.
وأمّ بجامع دمشق وخطب به نائباً ثم درس بالشامية البرانية والناصرية نيابة عن ابن حجي وحجّ وجاور بمكة مرتين، واشتهر صيته، ولازم شيخنا الشيخ علاء الدين البخاري.
وقرأ في الحديث على شيخنا ابن ناصر الدين، ثم وقع بينهما بسبب ابن تيمية وتهاجرا، ولازم الجامع ولزمه جماعة. . . . وهو أشعري الاعتقاد.
وضعف طويلًا ثم توفي في ليلة الثلاثاء سادس عشرين صفر سنة ثلاث وستين وثمان مائة وله بضع وستون سنة، وكان غلبه الشيب، ودفن ضحوة نهار الثلاثاء بباب الصغير جوار السيد أويس، وكان له جنازة مشهودة -رحمه الله تعالى.
* * *
الشيخ شمس الدين المكيسي
محمد بن (2) داود بن محمد المُكيسي الدمشقي -ومُكَيس بضم الميم
(1) النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 16/ 199 - الضوء اللامع للسخاوي 8/ 86 (183) -شذرات الذهب لابن العماد 9/ 445 - الأعلام للزركلي 6/ 237 - معجم المؤلفين 10/ 212.
(2)
الضوء اللامع للسخاوي 7/ 239 (584).
وفتح الكاف قرية من قرى حوران الإقليم المعروف بالشام -هو صاحبنا الفاضل العالِم البارع المفنن شمس الدين أبو عبد الله في طبقة من قبله.
قرأ القرآن العظيم على أبيه الشيخ داود وكان من الصالحين، وقرأ المنهاج وغيره من المختصرات.
واشتغل على الشيخ شهاب الدين ابن نشوان والوالد، ولزم بعدهما شيخنا العلامة شمس الدين البرماوي أيام إقامته بدمشق وبرع، وبلغني أنه أذن له بالإفتاء ثم لزم بعد هؤلاء القاضي شمس الدين الأموي مدة إقامته قاضياً بالشام وحضر دروسه في الفقه والحديث وقرأ عليه أرجوزة العراقي المسماة بالألفية في علوم الحديث وختمها عليه بحضوري، وتصدى للأشغال والإفتاء وتخرج عليه جماعة.
وكان فاضلًا في فنون مع العقل والتواضع، وبيني وبينه رفقة على غالب مشايخه وكان كثير التودد والتردد والمحبة لي وبيننا من قديم صحبة أكيدة من حياة شيخ الإسلام الوالد فإنه لزمه بعد موت شيخه ابن نشوان وقرأ عليه المنهاج للبيضاوي.
وسمع الحديث من أم عبد الله عائشة خاتمة أصحاب الحجار وغيرها.
وكتب بخطه الكثير وأفتى ودرّس بالأتابكية والناصرية بصالحية دمشق، وناب في الحكم في أثناء سنة سبع وثلاثين عن القاضي بهاء الدين ابن حجي مدة قليلة نحو نصف سنة، واستعظم المشايخ ذلك.
وكان مواظباً على الاشتغال والإشغال إلى أن توفي إلى رحمة الله
تعالى في ليلة الأحد تاسع عشر صفر سنة أربعين وثمان مائة وله ثلاث
وأربعون سنة، ودفن في تربة شيخنا العلامة محيي الدين المصري -رحمهما الله تعالى، ودفنا في وقت واحد متقاربين بمقبرة باب الصغير بقرب سيدنا بلال الصحابي المؤذن رضي الله تعالى عنه، وكان يوماً مشهوداً -رحمه الله تعالى.
* * *