الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شمس الدين البيجوري
محمد بن (1) حسن بن علي البيجوري الشيخ الإمام العلامة شمس الدين أحد علماء القاهرة.
سمع من عبد الرحمن القاري صحيح البخاري وعلى القاضي عز الدين بن جماعة جزءاً من تخريج الدمياطي وتفقه على الأسنوي وغيره ولازم الشيخ وكان من أعيان جماعته.
قال ابن حجر: أقام بالشيخونية يدرس ويفتي وينفع الطلبة.
مات سنة سبع وعشرين وثمان مائة رحمه الله.
* * *
تاج الدين ابن بهادر
محمد بن بهادر (2) بن عبد الله سبط ابن الشهيد -وابن الشهيد هو القاضي العالم الفاضل الأديب فتح الدين كاتب السر قبل الفتنة بمدة وصاحب المصنفات النافعة منها نظم السيرة النبوية في مجلدات المسماة بالفتح القريب في سيرة الحبيب وشرحها وغير ذلك، وصاحب النظم والنثر والخطب البليغة، خطب بجامع دمشق مدة.
مولده سنة تسع وعشرين وسبع مائة، وتوفي مقتولًا بالقاهرة في فتنة منطاش في سنة إحدى وتسعين وسبع مائة.
(1) لم أعثر له على ترجمة.
(2)
الضوء اللامع للسخاوي 7/ 204، شذرات الذهب لابن العماد 9/ 285 - ترجمة الجد عبد الله بن الشهيد في معجم المؤلفين 9/ 121 وقد خلط بينهما كحالة -
فترجم للجد تحت اسم الحفيد.
وأما سبطه الذي نحن بصدد ترجمته آنفاً فهو صاحبنا العلامة الفاضل البارع الورع تاج الدين، أحد فضلاء زمانه بل أوحدهم وزين النبلاء بل عينهم، أعجوبة زمانه وأوحد أقرانه.
توفي والده وهو صغير فكفلته أمه الخيرة فاطمة بنت الشهيد فقامت به أحسن القيام إلى أن ترعرع وتعلم القرآن العظيم وصلى به، ثم قرأ المنهاج وغيره من المختصرات في الفنون وكانت فيه رائحة النجابة من صغره وهو في الكتاب لا يلعب كعادة الصبيان ولا يشتغل بما هم فيه، بل عليه السكينة والوقار.
ثم أكب على الاشتغال وتخرج على الشيخ برهان الدين بن خطيب عذراء فقيه الشام في زمنه -الآتي في حرف الهمزة- حتى برع وأذن له شيخه المذكور بالإفتاء مع جماعة من أقرانه وأظنه في سنة اثنين وعشرين وسنه فوق العشرين بيسير.
ثم لزم شيخنا العلامة شمس الدين البرماوي المصري لما سكن الشام مدة إقامته كما ستعرفه في ترجمته وقرأ عليه وحضر دروسه، وكان كثير الملازمة له وأذن له أيضاً بالإفتاء والتدريس.
ثم أقبل على الإشغال وانتفع به الناس وأكب عليه سائر الأسبوع بجامع العقيبة ثم بجامع دمشق المسمى بجامع بني أمية مع السكينة والدين وعدم الغيبة، لا يمكن أحداً من طلبته يغتاب في مجلسه وتصدر، لذلك مع ضبط أوقاته وصرفها في أنواع الخيرات وطبقة شيوخه متوافرون والغالب منهم يغبطه بما منحه الله تعالى ويثني عليه الجميل وكان إشغاله من الضحى إلى قريب الغروب لا يقوم من مجلسه إلا نادراً ولقد قال لي جماعة من طلبته الملازمين له أنه لم يضبط عليه القيام إلى بيت الخلاء في هذا الوقت والسبب في ذلك والعلم عند الله أنه كان يصوم غالب الدهر ولا يأكل إلا ما يسد خلته وتخرج عليه جماعة وكان يقرأ في غالب الفنون، وكان في غضون طلبه سمع الحديث وقرأ صحيح مسلم على حافظ الشام الذي في حرف العين جمال الدين البعلي المشهور بابن الشرائحي وقرأ المعقول على