الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سمع بمكّة: عليّ بن عبد العزيز، وأحمد بن مهران بأصبهان.
وعنه: أبو الشيخ، وابن المقرئ.
-
حرف العين
-
173-
عَبْد اللَّه بْن أحمد بْن عامر.
أبو القاسم الطّائيّ.
عن أبيه عن عليّ بن موسى الرّضا بنسخةٍ.
وعنه: أبو بكر بن شاذان، وأبو حفص بن شاهين، وأبو الحسن الْجُنْديّ وأحسبُه واضع تلك النّسخة، والحسن بن عليّ الزُّهْريّ.
174-
عبد الله بن أحمد بن محمد بن المغلّس البغداديّ [1] .
أبو الحسن الفقيه الدّاوُديّ الظّاهريّ أحد أئمّة الظّاهر. له مصنَّفات في مذهبه.
روى عن: جدّه، وجعفر بن محمد بن شاكر، وأبي قلابة الرَّقاشيّ، وإسماعيل القاضي.
روى عنه: أبو الفضل الشيباني، وغيره.
أخذ عن محمد بن داود الظاهري. وانتشر عنه مذهب أهل الظاهر في البلاد.
وكان ثقة إمامًا، واسع العلم، كبير المحلّ. خَلَفه في حلقته تلميذه حيدرة ابن عمر.
وممن تفقّه به: عبد الله بن محمد ابن أخت وليد الّذي ولي قضاء مصر، وعلي بن خالد البصريّ، وغير واحد.
[1] انظر عن (عبد الله بن أحمد بن محمد) في:
أخبار الراضي للصولي 83، والفهرست لابن النديم 306، وتاريخ بغداد 9/ 385، وطبقات الفقهاء للشيرازي 177، والمنتظم 6/ 286، والكامل في التاريخ 8/ 328، والعبر 2/ 201، وسير إعلام النبلاء 15/ 77، 78 رقم 43، والمختصر في أخبار البشر 2/ 84 وفيه:«المفلّس» ، وتاريخ ابن الوردي 1/ 269، والبداية والنهاية 11/ 186، والنجوم الزاهرة 3/ 259، وشذرات الذهب 2/ 302، وديوان الإسلام 4/ 262، رقم 2016، وإيضاح المكنون 2/ 606، ومعجم المؤلفين 6/ 30.
وله من التّصانيف: كتاب «أحكام القرآن» ، وكتاب «الموضح في الفقه» ، وكتاب «المبهج» ، وكتاب «الدامغ» في الرد على من خالفه، وغير ذلك.
175-
عبد الله بن محمد بن زياد بْنِ وَاصِلِ بْنِ مَيْمُونٍ [1] .
أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ الْحَافِظُ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، مَوْلَى آلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه.
سَمِعَ: محمد بْنَ يَحْيَى، وَأَحْمَدَ بْنَ يُوسُفَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ هاشم، وأحمد ابن الْأَزْهَرِ بِبَلَدِهِ، وَيُونُسَ، وَالرَّبِيعَ، وَأَحْمَدَ بْنَ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، وَأَبَا إِبْرَاهِيمَ الْمُزَنِيَّ الْمِصْرِيَّيْنِ، وَأَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ، وَالْعَبَّاسَ بْنَ الْوَلِيدِ الْبَيْرُوتِيَّ، وَالْحَسَنَ بْنَ محمد الزَّعْفَرَانِيَّ، وَالرَّمَادِيَّ، وَعَلِيَّ بْنَ حَرْبٍ، وَمحمد بْنَ عَوْفٍ، وَهَذِهِ الطبقة.
وَعَنْهُ: ابْنُ عُقْدَةَ، وَأَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ، وَحَمْزَةُ الْكَتَّانِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ الْإِصْبَهَانِيُّ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَابْنُ الْمُظَفَّرِ حُفَّاظُ الدُّنْيَا، وَأَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْه، وَأَبُو حَفْصٍ الْكَتَّانِيُّ، وَابْنُ شَاهِينَ، وَالْمُخَلِّصُ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَّشِيدَ قَوْلَهُ، وَآخَرُونَ.
قَالَ الْحَاكِمُ: كَانَ إِمَامَ عَصْرِهِ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ بِالْعِرَاقِ، وَمِنْ أَحْفَظَ النَّاسِ لِلْفِقْهِيَّاتِ وَاخْتِلافِ الصَّحَابَةِ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْهُ [2] . وَكَانَ يَعْرِفُ زِيَادَاتِ الأَلْفَاظِ فِي الْمُتُونِ. وَلَمَّا قَعَدَ لِلتَّحْدِيثِ قَالُوا: حَدِّثْ.
قَالَ: بَلْ سَلوا.
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن زياد) في:
طبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 41، وتاريخ بغداد 10/ 120- 122، وطبقات الفقهاء للشيرازي 113، والإكمال لابن ماكولا 2/ 259، والأنساب 574 ب، والمنتظم 6/ 286، 287، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 19/ 579، ومعجم البلدان 2/ 110، والمختصر في أخبار البشر 2/ 84، والعبر 2/ 201، 202، وسير أعلام النبلاء 15/ 65- 68 رقم 34، وتذكرة الحفاظ 3/ 819- 821، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 310- 314، ومرآة الجنان 2/ 288، 289، والبداية والنهاية 1/ 186، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 111، 112 رقم 57، وتهذيب التهذيب 5/ 132، والنجوم الزاهرة 3/ 259، وطبقات الحفاظ 341، 342، وشذرات الذهب 2/ 302، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 217- 219 رقم 906.
[2]
تاريخ بغداد 10/ 121.
فَسُئِلَ عَنْ أَحَادِيثَ أَجَابَ فِيهَا وَأَمْلَاهَا. وَكَانَ ثَنَا عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «لَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا وَلَا عَلَى خَالَتِهَا» [1] .
ثُمَّ سَمِعْتُ صَوَابَهُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ طَاوُسٍ مُرْسَلًا.
وَقَالَ يُوسُفُ الْقَوَّاسُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيَّ يَقُولُ: نعرف مَنْ أَقَامَ أَرْبَعِينَ سنة لَمْ يَنَمِ الليل وَيَتَقَوَّت كُلَّ يَوْمٍ بِخَمْسِ حَبَّاتٍ. يُصَلِّي صَلَاةَ الْغَدَاةِ عَلَى طَهَارَةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ. ثُمَّ قَالَ: أَنَا هُوَ. وَهَذَا كُلُّهُ قَبْلَ أَنْ أَعْرِفَ أُمَّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ لِمَنْ زَوَّجَنِي. ثُمَّ قَالَ: مَا أَرَادَ إِلَّا الْخَيْرَ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: كُنَّا فِي مَجْلِسٍ فِيهِ أَبُو طَالِبٍ الْحَافِظُ، وَالْجِعَابِيُّ، وَغَيْرُهُمَا، فَجَاءَ فَقِيهٌ فَسَأَلَ: مَنْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُورًا» [2] ؟ فَلَمْ يُجِيبُوهُ. ثُمَّ ذَكَرُوا وَقَامُوا فَسَأَلُوا أَبَا بَكْرِ بْنَ زِيَادٍ فَقَالَ: نَعَمْ. ثَنَا فُلَانٌ. ثُمَّ سَاقَ الْحَدِيثَ مَنْ حَفِظَهُ. وَالْحَدِيثُ فِي مسلم.
قال ابن نَافِعٍ: تُوُفِّيَ فِي رَابِعِ رَبِيعٍ الْآخَرِ.
قُلْتُ: وولد سنة ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمد، نَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أبو بكر عبد الله بن محمد
[1] الحديث صحيح، أخرجه البخاري في النكاح 6/ 128 باب: لا تنكح المرأة على عمّتها، ومسلم في النكاح (37) باب تحريم الجمع بين المرأة وعمّتها أو خالتها في النكاح و (39) و (40) وأبو داود في النكاح (2065) باب ما يكره أن يجمع بينهن من النساء، والترمذي في النكاح (1134) باب ما جاء: لَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا وَلَا عَلَى خالتها، وقال الترمذي: وفي الباب: عن عَلِيٍّ، وَابْنِ عُمَرَ، وعبد الله بن عمرو، وأبي سعيد، وأبي أمامة، وجابر، وعائشة، وأبي موسى، وسمرة بن جندب. وأخرجه النسائي في النكاح 6/ 96، 97 باب الجمع بين المرأة وعمّتها، من عدّة طرق، وابن ماجة في النكاح (1929) باب لَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا وَلَا عَلَى خالتها، وأحمد في المسند 1/ 78، 372 و 2/ 179، 189، 229، 423، 432، 508، 516 و 3/ 338.
[2]
أخرجه مسلم في أول المساجد (522) من طريق: أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا محمد بن فضيل، عن أبي مالك الأشجعي، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «فضلنا على الناس بثلاث: جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا، وجعلت تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء» . وقال الخطيب: وهذا الحديث على هذا اللفظ يرويه أبو عوانة، عن أبي مالك الأشجعي، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم. (تاريخ بغداد 10/ 121) .
النَّيْسَابُورِيُّ إِمْلَاءً: ثَنَا محمد بْنُ يَحْيَى، ثَنَا محمد بْنُ عُبَيْدٍ: حَدَّثَنِي الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلُ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ [1] . 176- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حسين [2] .
أبو محمد بن عرّة الحذّاء.
سمع جزءًا من إسحاق الفارسيّ شاذان.
روى عنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، وعمر بن إبراهيم الكتّانيّ.
17-
عبد الله بن محمد نصير.
أبو محمد المدينيّ.
عن: أحمد بن مهديّ.
وعنه: ابنُه أبو مسلم.
178-
عبد الرحمن بن سعيد بن هارون [3] .
أبو صالح الإصبهانيّ.
حدَّث ببغداد عن: عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة، وأحمد بْن الفُرات، وعبّاس الدُّوريّ.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، وأبو العبّاس بن مكرم، وأبو الحسن الجراحيّ.
وثّقه الخطيب.
[1] حديث صحيح، أخرجه مسلم في اللباس (2099) باب النهي عن اشتمال الصماء، والاحتباء في ثوب واحد. من طريق: قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس- فيما قرئ عليه- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يأكل الرجل بشماله، أو يمشي في نعل واحدة، وأن يشتمل على الصّمّاء، وأن يحتبي في ثوب واحد، كاشفا عن فرجه، ومالك في الموطّأ (1668) باب النهي عن الأكل بالشمال، وأحمد في المسند 1/ 321 و 3/ 42، 293، 325، 344، 362، 367.
[2]
انظر عن (عبد الله بن محمد بن حسين) في:
تاريخ بغداد 10/ 122، 123 رقم 5249.
[3]
انظر عن (عبد الرحمن بن سعيد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 113، وتاريخ بغداد 10/ 288 رقم 5414.
179-
عبد الرحمن بن محمد بن الحسين الخراسانيّ.
أبو القاسم الواعظ البارع، الأديب.
سمع: السريّ بن خُزَيْمَة، والحسين بن الفضل، وموسى بن هارون.
وعنه: ابُنه أبو الحُسين، وأبو إسحاق المُزَكّيّ، وجماعة.
وعاش إحدى وستّين سنة.
قال الحاكم: سمعتُ أبي يقول: سمعت ابن خُزَيْمَة وحضر مجلس أبي القاسم، فلمّا فرغ من الوعظ قال ابن خُزَيْمَة: ما رأينا مثل أبي القاسم ولا رأي مثل نفسه.
قال أبو سهل الصُّعْلُوكيّ: ما رأيتُ مثل أبي القاسم مذكّرًا، ولا مثل السّرّاج محدِّثًا، ولا مثل أبي سَلمة أديبًا.
180-
عبد الصّمد بن سعيد بن عبد الله بن سعيد [1] .
أبو القاسم الكِنْديّ القاضي الحمصيّ، قاضيها.
سمع: محمد بن عَوْف، وسليمان بن عبد الحميد البَهْرانيّ، وعمران بن بكّار، وأحمد بن عبد الوهّاب الحَوْطيّ، وأحمد بن محمد بن أبي الخناجر، وجماعة.
وله تاريخ لطيف في ذِكر من نزل حمص من الصّحابة.
سمع منه: ابن جَوْصا وهو أكبر منه.
وروى عنه: جُمَح بن القاسم، وأبو سليمان بن زَبْر، وأبو بكر الأبْهريّ، والحسن بن عبد الله بن سعيد الكِنْديّ، وعليّ بن محمد بن إسحاق الحلبيّ، وآخرون.
181-
عتيق بن أحمد بن حامد بن سعْدان.
أبو منصور البخاريّ الكْرمينيّ.
سمع: عُبَيْد الله بن واصل، والفضل بن عُمَيْر.
[1] انظر عن (عبد الصمد بن سعيد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 10/ 166 أ، 166 ب، و (مخطوطة التيمورية) 24/ 136 و 3/ 132، والعبر 2/ 202، وسير أعلام النبلاء 15/ 266. 267 رقم 114، وشذرات الذهب 2/ 302، 303، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 136 رقم 807.
وعنه: النضر بن موسى بن هارون الأديب، وغيره.
تقريبا.
182-
عتيق بن عامر بن المنتجع أبو بكر الأسديّ البخاريّ.
عن: صالح بن محمد الرازيّ، والبخاريّ.
وعنه: محمد بن نَصْر المَيْدانيّ، وأحمد بن عُرْوة البخاريّان.
تُوُفّي فيها.
183-
عليّ بن إسماعيل بن أبي بِشْر إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بُرْدَة بْنِ أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الأشعري [1] .
أبو الحسن البصْريّ المتكلّم صاحب التّصانيف في الكلام والأصول والمِلَل والنِّحَل.
وُلِد سنة ستّين ومائتين، وقيل: سنة سبعين.
أخذ عن: أبي عليّ الْجُبّائيّ الكلام.
وسمع من: زكريّا السّاجيّ، وأبي خليفة الْجُمَحيّ، وسهل بن نوح، ومحمد بن يعقوب المقرئ، وعبد الرحمن بن خَلَف الضّبيّ البصْريّين.
وروى عنهم في تفسيره كثيرًا. وكان معتزليًا، ثمّ تابَ مِن الاعتزال.
[1] انظر عن (علي بن إسماعيل) في:
الفهرست لابن النديم 257، والفرق بين الفرق للبغدادي 69، وتاريخ بغداد 11/ 346، 347، والملل والنحل 1/ 94- 103، والأنساب 1/ 273، 274، وتبيين كذب المفتري 128، والمنتظم 6/ 332، 333، والكامل في التاريخ 8/ 392 (وقد ذكره في وفيات سنة 330 هـ) ، ودول الإسلام 1/ 199، وسير أعلام النبلاء 15/ 85- 90 رقم 51، والعبر 2/ 202، 203، ومرآة الجنان 2/ 298- 309، وتاريخ ابن الوردي 1/ 274، 275، (ووفيات 330 هـ) ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 337- 344، والبداية والنهاية 11/ 187 و 204، والجواهر المضية 2/ 247، 248، والديباج المذهب 193- 196، وتاريخ الخميس 2/ 393 (وفيات 331 هـ) ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 114، 115، رقم 60، والنجوم الزاهرة 3/ 259، وشذرات الذهب 2/ 303- 205، وهدية العارفين 1/ 676، وديوان الإسلام 1/ 126- 128 رقم 177، وشجرة النور الزكية 79، والأعلام 5/ 69.
وصعِد يوم الجمعة كُرْسيًّا بجامع البصرة ونادى بأعلى [1] صوته: مَن عرفني فقد عرفني، ومَن لم يعرفني فأنا فلان بن فلان، كنت أقول بخلق القرآن، وأن الله لا يرى بالأبصار، وأنّ أفعال الشر أنا أفعلها، وأنا تائبٌ معتقد الرّدّ على المعتزِلة، مُبيّنٌ لفضائحهم [2] .
قال الأهوازيّ: سمعتُ أبا عبد الله الجمرانيّ يقول: لم نشعر يوم الجمعة وإذا بالأشعريّ قد طلع على منبر الجامع بالبصرة بعد الصّلاة ومعه شريط، فشده إلى وسطه ثمّ قطعه وقال: اشهدوا عليّ أنّي كنتُ على غير دين الإسلام وإنّي أسلمتُ السّاعة، وإنيّ تائب من الاعتزال. ثمّ نزل [3] .
قال أبو عَمْرو الزّجاجي: سمعت أبا سهل الصُّعْلُوكيّ يقول: حضرنا مع الأشعريّ مجلس علويّ بالبصرة، فناظر أبو الحسن المعتزلة، وكانوا كثيرًا، حتّى أتى على الكُلّ فهزمهم، كلّ ما انقطع واحدٌ أخذ الآخر حتّى انقطعوا، فَعُدْنا في المجلس الثاني، فما عاد أحد فقال بين يدي العلويّ: يا غلام اكتب على الباب: فرّوا.
وقال أبو الحسن عليّ بن محمد بن يزيد الحلبيّ: سمعت أبا بكر بن الصَّيْرفيّ يقول: كانت المعتزلة قد رفعوا رءوسهم حتّى أظهر الله الأشعري فحجرهم في أقماع السمسم [4] .
ابن الصَّيْرفي هذا من كبار الأئمّة الشّافعيّة.
وقال ابن الباقلاني: سمعتُ أبا عبد الله بن خفيف يقول: دخلت البصرة، وكنت أطلب أبا الحسن فإذا هو في مجلس يناظر، وثمَّ جماعة من المعتزلة، فكانوا يتكلّمون، فإذا سكتوا وأنهوا كلامهم قال: كذا قلتَ وكذا وكذا، والجواب كذا وكذا. إلى أن يجيب الكُلّ. فلمّا قام تبِعْتُه فقلت: كم لسانٌ لك، وكم أذن لك، وكم عين لك؟ فضحك وقال: من أين أنت؟
قلت: من شيراز.
[1] في الأصل: بأعلى.
[2]
الفهرست 257.
[3]
تبيين كذب المفتري 40.
[4]
تاريخ بغداد 11/ 347.
وكنت أصحبه بعد ذلك.
وقال ابن باكوَيْه: سمعت ابن خفيف، فذكر حكايةً وفيها: فحملني أبو الحسن إلى دار لهم تُسمّى دار المّاورديّ، فاجتمع به جماعةٌ من مخالفيه، فقلت له: تسألهم مسألة؟ فقال: السؤال بدعة لأنيّ أظهرت بدعةً أنقض بها كُفْرهم، وإنمّا هم يسألوني عن مُنْكَرهم فيلزمني ردّ باطلهم إلزامًا. فسألوه، فتعجّبت من حسن كلام أبي الحسن حين أجاب. ولم يكن في القوم مَن يوازيه في النَّظَر.
قال ابن عساكر [1] : قرأتُ بخط عليّ بن نقا المصريّ المحدّث في رسالة كتب بها أبو محمد بن أبي زيد القيروانيّ المّالكي جوابًا لعليّ بن أحمد بن إسماعيل البغداديّ المعتزليّ حين ذكر الأشعريّ ونسبه إلى ما هو من بريء، فقال ابن أبي زيد في حقّ الأشعريّ: هو رجل مشهور إنّه يردّ على أهلِ البِدَع وعلى القَدَريّة والْجَهْميّة. متمسِّك بالسّنَن.
قال الأستاذ أبو إسحاق الإسفرائينيّ: كنت في جِنْب أبي الحسن الباهليّ كقطْرةٍ في البحر. وسمعتُ الباهلي يقول: كنت أنا في جَنْب الأشعريّ رحمه الله كقطْره فِي جَنْب البحر [2] .
وعن ابن الباقلانيّ قال: أفضل أحوالي أنْ أفهم كلام أبي الحسن الأشعريّ.
وقال بُنْدار خادم الأشعريّ: كانت غلّة أبي الحسن من ضيعةٍ وقَفَها جدّهم بلال بن أبي بُرْدَه على عقِبِه، فكانت نفقته في السنة سبعة عشر درهمًا [3] .
وقال أبو بكر بن الصَّيْرفيّ: كانت المعتزلة قد رفعوا رءوسهم حتّى أظهر الله الأشعريّ فجحرهم في أقماع السِّمْسم [4] .
وذكر الحافظ أبو محمد بن حزم أن لأبي الحسن خمسة وخمسين تصنيفًا، وأنه تُوُفّي سنة أربعٍ وعشرين.
وكذا قال أبو بكر بن فورك، والقرّاب.
[1] في تبيين كذب المفتري 123.
[2]
تبيين كذب المفتري 125.
[3]
تبيين كذب المفتري 142.
[4]
تقدّم هذا القول قبل قليل.
وقال غيرهم: سنة ثلاثين. وقيل سنة نيفٍ وثلاثين.
أخذ عنه: زاهر بن أحمد السَّرخسيّ، وأبو عبد الله بن مجاهد، وغير واحد.
وله كتاب «الإبانة» ، عامّتُه في عقود أهل السنة، وهو مشهور، وكتاب «جُمل المقلات» ، وكتاب «اللمع» ، وكتاب «الموجز» ، وكتاب «فرَق الإسلاميّين واختلاف المصلّين» . ومن نظر في هذه الكتب عرف محله.
ومن أراد أن يتبحّر في معرفة الأشعريّ فلْيطالع كتاب «تبيين كذِب المفتري» تأليف أبي القاسم بن عساكر. اللَّهمّ توفَّنا على السنة وأدخِلْنا الجنّة، واجعل أنفسنا بك مطمئنّة، نحبّ فيك أولياءك ونبغض فيك أعداءك، ونستغفر للعُصاة من عبادك، ونعمل بمُحْكَم كتابك ونؤمن بمتشابهه. ونصفك بما وصفتَ به نفسك، ونصدّق بما جاءَ به رسولك إنّك سميع الدعاء، آمين.
قيل إنّ الأشعريّ سأل أبا عليّ الْجُبّائيّ عن ثلاثة إخوة مؤمن تقيّ وكافر وصبيّ ماتوا، ما حالهم؟
قال: المؤمن في الجنّة، والكافر في النّار، والصّغير من أهل السّلامة.
فقال: إن أراد الصّغير أن يرقى إلى دَرَجة التّقّي هل يأذن له؟ قال: لا. يُقال له إنّ أخاك إنّما نال هذه الدّرجة بطاعاته وليس لك مثلها. قال: فإن قال: التقصير ليس منّي، فلو أحييتني حتّى كنتُ أطعتك. قال: يقول الله له: كنت أعلم أنّك لو بقيت لعصيت ولعوقبت فراعيت مصلحتك.
فقال أبو الحسن: فلو قال الأخ الكافر: يا ربّ علمتَ حاله كما علمتَ حالي فهلا راعيتَ مصلحتي مثله.
فانقطع الْجُبّائيّ، فسبحان من لا يُسأل عمّا يَفعل.
قال القُشَيْريّ: سمعتُ أبا عليّ الدّقّاق: سمعت زاهر بن أحمد الفقيه يقول: مات الأشعريّ ورأسه في حجري، وكان يقول شيئًا في حال نزاعة من داخل حلقه. فأدنيتُ إليه رأسي، فكان يقول: لعن الله المعتزلة، موّهوا ومخرقوا.
وقال أبو حازم العبدويّ: سمعت زاهر بن أحمد بقول: لمّا قَرُب حضور أَجَل أبي الحسن الأشعريّ في داري ببغداد أتيته فقال: اشهد عليَّ أني لا أُكفِّر
أحدًا من أهل القِبْلة، لأنّ الكُلّ يشيرون إلى معبودٍ واحد، وإنّما هذا كلّه اختلاف العبارات.
وممّن أخذ عن الأشعريّ: ابن مجاهد، وزاهر، وأبو الحسن الباهليّ، وأبو الحسن عبد العزيز بن محمد بن إسحاق الطّبريّ، وأبو الحسن عليّ بن محمد بن مهديّ الطّبريّ، وأبو جعفر الأشعريّ النّقّاش، وبُنْدار بن الحُسين الصُّوفي.
قال أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم القراب في تاريخه: تُوُفّي أبو الحسن عليّ بن إسماعيل الأشعريّ سنة أربع وعشرين وثلاثمائة [1] .
وكذا ورّخه أبو بكر بن فُورك [2] الإصبهانيّ، وغيره.
184-
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ [3] .
أَبُو الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ.
سَمِعَ: عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ بَيَانٍ، وَأَحْمَدَ بْنَ سِنَانٍ الْقَطَّانَ، وَمحمد بْنَ حرب البشاستجيّ، وَعَمَّارَ بْنَ خَالِدٍ التَّمَّارَ، وَمحمد بْنَ مُثَنَّى، وَجَمَاعَةً.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئُ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ، وَزَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ، وَآخَرُونَ.
وَهُوَ أَحَدُ الشُّيُوخِ الْكِبَارِ. ثِقَةٌ.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْفَضْلِ بْنِ عَسَاكِرَ، عَنْ عَبْدِ الْمُعِزِّ: أنا زاهر، أنا سعيد البحيري، أنا زاهر، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَيَانٍ، نَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ أَدْبَرَ الشّيطان له حصاص» [4] .
[1] تبيين كذب المفتري 56.
[2]
تبيين كذب المفتري 135.
[3]
انظر عن (علي بن عبد الله) في:
سؤالات السلفي لخميس الجوزي 45، 47، 57، 110، والعبر 2/ 203، وسير أعلام النبلاء 15/ 25، 26 رقم 13 وتبصير المنتبه 2/ 1212، وشذرات الذهب 2/ 305.
[4]
أخرجه مسلم في الصلاة (389/ 17) باب فضل الأذان، ومالك في الموطأ 1/ 69، 70 والحصاص: إذا صرّ الحمار بأذنيه ومصع بذنبه وعدا (لسان العرب- مادّة: حصص) . ومعناه:
شدّة العدو في سرعة.