المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الحاء - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٢٤

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الرابع والعشرون (سنة 321- 330) ]

- ‌الطبقة الثَّالِثَةُ وَالثَّلَاثُونَ

- ‌سنة إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

- ‌[شغب الْجُنْد على القاهر]

- ‌[التضييق على القاهر]

- ‌[موت أم المقتدر]

- ‌[الإرجاف بسبّ معاوية]

- ‌[استتار البربهاريّ]

- ‌[القبض على ابن بُلَيْق]

- ‌[القبض على مؤنس]

- ‌[إحراق دار ابن مقلة]

- ‌[هرب ابن ياقوت إلى فارس]

- ‌[حجابة الطولوني]

- ‌[القبض على ابن المكتفي]

- ‌[ذبح بُلَيْق ومؤنس]

- ‌[ذبْح يُمْن وابن زيرك]

- ‌[تلقيب القاهر بالمنتقم]

- ‌[تقليد ابن كيغلغ مصر]

- ‌[تحريم الخمر والقيان]

- ‌[وزارة ابن الخصيب]

- ‌[الحجّ هذا الموسم]

- ‌[وفاة الطَّحاويّ]

- ‌[وفاة الأمير تكين]

- ‌[ولاية ابن طُغْج]

- ‌[ولاية ابن كيغلغ]

- ‌[القضاء في مصر]

- ‌[وفاة أمّ المقتدر]

- ‌[ترجمة مُؤنس الخادم]

- ‌[تغلُّب الرّوم على الرساتيق]

- ‌سنة اثنتين وعشرين

- ‌[ظهور الدَّيْلَم]

- ‌[قُتِل أبي السرايا والنوبختي]

- ‌[وفاة الورقانيّ]

- ‌[رواية ابن سنان عن القاهر]

- ‌[القبض على القاهر]

- ‌[خلافة الرّاضي]

- ‌[وزارة ابن مقلة]

- ‌[سبب خلع القاهر]

- ‌[سؤال القاهر عن خلفاء بني العبّاس]

- ‌[رواية المسعودي عن القاهر]

- ‌[صفة الرّاضي]

- ‌[إمرة ابن رائق الجيش]

- ‌[مثالب القاهر في كتاب]

- ‌[مصادرة عيسى المتطبب]

- ‌[قُتِل مرداويخ الدَّيْلَميّ]

- ‌[مقاطعة ابن بُوَيْه للراضي على البلاد]

- ‌[وفاة المهديّ صاحب المغرب]

- ‌[نسب المهديّ]

- ‌[قول الباقلّانيّ في القدّاح]

- ‌[قول ابن خلّكان في نسب المهديّ]

- ‌[ظهور الشلمغاني]

- ‌[قُتِل وزير المقتدر]

- ‌[قُتِل الأنباري]

- ‌[قتل ابن أبي عون]

- ‌[قُتِل ابن غريب الخال]

- ‌[وفاة السِّجْزِيّ]

- ‌[القبض على الخصِيبيّ وابن مَخْلد]

- ‌[وفاة ابن المقتدر]

- ‌[توقّف الحجّ]

- ‌سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة

- ‌[تقليد ولدي الرّاضي المشرق والمغرب]

- ‌[القبض على ابن شَنَبُوذ المقرئ وضرْبه]

- ‌[شغب الْجُنْد على محمد بن ياقوت]

- ‌[القبض على ابن ياقوت والقراريطيّ]

- ‌[ازدياد شأن ابن مقلة]

- ‌[فتح جنوة]

- ‌[فتنة البربهاريّ وأصحابه]

- ‌[هبوب الريح ببغداد]

- ‌[شغب الْجُنْد بابن مقلة]

- ‌[قتل سعيد بن حمدان]

- ‌[خروج ابن مقلة لحرب الحسن بن حمدان]

- ‌[القبض على جعفر بن المكتفي]

- ‌[عَوْد الحسن بن حمدان إلى الموصل]

- ‌[مهاجمة القَرْمَطِيّ لِركْب الحُجّاج]

- ‌[موت الأمير ابن ياقوت]

- ‌[الغلاء ببغداد]

- ‌[استمالة ابن رائق للديلم]

- ‌سنة أربع وعشرين

- ‌[وفاة هارون بن المقتدر]

- ‌[تقليد ابن طُغْج عملًا في مصر]

- ‌[قطع ابن رائق الحمل عن بغداد]

- ‌[إطلاق المظفّر بن ياقوت من الحبس]

- ‌[إمرة بدر الخَرْشَنيّ على دمشق]

- ‌[تدبير ابن مقلة للإيقاع بابن رائق]

- ‌[إخراج ابن مقلة من الوزارة]

- ‌[ظهور الخصيبي وسليمان بن الحسن]

- ‌[تعذيب ابن مقلة]

- ‌[رواية ثابت بن سنان عن تعذيب ابن مقلة]

- ‌[القبض على المظفّر بن ياقوت وهدم داره]

- ‌[عُزِل الخَرْشَنيّ عن الشرطة]

- ‌[تقليد الخَرْشَنيّ أعمال أصبهان وفارس]

- ‌[وزارة الكرْخي]

- ‌[قتل ياقوت الأمير]

- ‌[وزارة سليمان بن الحسن]

- ‌[عودة ابن رائق إلى بغداد]

- ‌[الوباء والغلاء بأصبهانّ وبغداد]

- ‌[الغزوة الأولى لعليّ بن حمدان]

- ‌[تغلُّب الحسن بن حمدان على الموصل]

- ‌[محاربة اليشكري للساجي وانهزامه]

- ‌[استيلاء الرّوم على سُمَيْساط]

- ‌[غارات بني نُمَير وقُشَيْر]

- ‌[خلعة الملك لصاحب الموصل]

- ‌سنة خمس وعشرين وثلاثمائة

- ‌[محاربة ابن رائق للحُجَريّة والسّاجيّة]

- ‌[رسالة الرّاضي إلى البريديّ]

- ‌[ضمان البريديّ البلاد]

- ‌[تقلّدَ بَجْكَم الشرطة]

- ‌[خروج الحُجَريّة من بغداد]

- ‌[تفرق البلدان عن الخلافة]

- ‌[الوحشة بين ابن رائق والبريديّ]

- ‌[دخول القَرْمَطِيّ الكوفة]

- ‌[وزارة ابن الفُرات]

- ‌[انهزام جيش ابن رائق]

- ‌[محاربة ابن رائق للبصرة وعصيان أهلها عليه]

- ‌[ولاية بُدَير لدمشق]

- ‌[قدوم ابن رائق إلى دمشق]

- ‌[عودة الولاية لبُدَير]

- ‌[اختلاف البريديّين]

- ‌[تغلُّب ابن حمدان على مُضَر]

- ‌[امتناع الحج]

- ‌[تأسيس مدينة الزهراء بالأندلس]

- ‌سنة ستّ وعشرين وثلاثمائة

- ‌[انتصار البريديّ على بَجْكَم]

- ‌[ازدياد قوّة أحمد بن بُوَيْه]

- ‌[المصاهرة بين ابن رائق والوزير أبي الفتح]

- ‌[محاربة البريديّ لبَجْكَم]

- ‌[قطْع يد ابن مقلة]

- ‌[رواية ابن سِنان عن ابن مقلة]

- ‌[دخول بَجْكَم بغداد وتلقيبه: أمير الأمراء]

- ‌[كتاب ملك الرّوم إلى الخليفة بالهدنة]

- ‌[تقلد بَجْكَم إمارة بغداد وخراسان]

- ‌[امتناع الحجّ]

- ‌[انتصار ابن حمدان على الدّمُسْتُق]

- ‌سنة سبع وعشرين وثلاثمائة

- ‌[الحرب بين بَجْكَم وابن حمدان]

- ‌[انضمام القرامطة إلى ابن رائق]

- ‌[الفتنة بين أهل الموصل وجُنْد بَجْكَم]

- ‌[مسير ابن حمدان إلى نصيبين]

- ‌[تقلُّد ابن رائق الفُرات وجُنْد قِنَّسرين]

- ‌[إهلاك عبد الصّمد بن المكتفي]

- ‌[مصاهرة بَجْكَم لابن حمدان]

- ‌[موت ابن الفُرات]

- ‌[مصالحة البريديّ وبَجْكَم]

- ‌[وزارة البريديّ]

- ‌[إطلاق الطريق للحجّاج]

- ‌سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة

- ‌[انهزام الدّمُسْتُق]

- ‌[زواج بَجْكَم ببنت البريديّ]

- ‌[وفاة قاضي القضاة ابن يوسف]

- ‌[وزارة ابن مَخْلَد]

- ‌[انهزام ابن رائق أمام الإخشيد]

- ‌[موت ابن مقلة والخصيبي]

- ‌[مصالحة الإخشيد لابن رائق بعد مقتل ابنه]

- ‌[غَرَق بغداد]

- ‌[غزوة ابن حمدان بلاد الرّوم]

- ‌سنة تسع وعشرين وثلاثمائة

- ‌[عُزِل بَجْكَم لابنّ شيرزاد ومصادرته]

- ‌[وفاة الرّاضي باللَّه]

- ‌خِلافَة المتَّقي

- ‌[إقرار سليمان بن الحسن في الوزارة]

- ‌[حجابه الطولونيّ]

- ‌[ولاية المظالم]

- ‌[سقوط القبة الخضراء بمدينة المنصور]

- ‌[الغلاء والوباء ببغداد]

- ‌[وزارة ابن ميمون الكاتب]

- ‌[وزارة البريديّ]

- ‌[وزارة القراريطيّ]

- ‌[وزارة الكْرخيّ]

- ‌[تقليد كورتكين إمرة الأمراء]

- ‌[تقليد بدر الحجابة]

- ‌[مقتل بَجْكَم التّرْكيّ]

- ‌[مسير ابن رائق إلى بغداد]

- ‌[خطبة البريديّ لابن رائق]

- ‌[الحرب بين ابن رائق وكورتكين]

- ‌[أسر قادة الدَّيْلَم]

- ‌[إمرة الأمراء لأبنّ رائق]

- ‌سنة ثلاثين وثلاثمائة

- ‌[حبْس كورتكين في دار ابن رائق]

- ‌[الغلاء العظيم ببغداد]

- ‌[انتشار الجوع]

- ‌[خروج الأتراك إلى البريديّ]

- ‌[وصول الرّوم إلى حلب]

- ‌[وزارة البريديّ]

- ‌[تقلَّدَ الخِرقيّ القضاء]

- ‌[تقليد القراريطيّ الوزارة]

- ‌[خروج المتّقي لقتال البريديّ]

- ‌[دخول البريديّ بغداد وانتهابها]

- ‌[انتهاب بغداد والغلاء بها]

- ‌[وقعة الأتراك والقرامطة]

- ‌[ازدياد دجلة]

- ‌[محاربة أهل بغداد للدَّيْلَم]

- ‌[الحرب بين الأتراك والبريديّ]

- ‌[تلقيب ابني حمدان: ناصر الدّولة وسيف الدّولة]

- ‌[هرب البريديّ إلى واسط]

- ‌[وفاة الخَرْشَنيّ]

- ‌[انهزام البريديّ أمام ناصر الدّولة الحمداني]

- ‌[وفاة النَّهْرَ جُوري]

- ‌[وفاة المحاملي]

- ‌[وفاة أبي صالح الزاهد]

- ‌ذكر رجال الطبقة الثالثة والثلاثين

- ‌سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة

- ‌حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الْقَافِ

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة أربع وعشرين وثلاثمائة [1]

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌الكنى

- ‌سنة خمس وعشرين وثلاثمائة [1]

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ست وعشرين وثلاثمائة [1]

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الياء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌سنة سبع وعشرين وثلاثمائة [1]

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة [1]

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌الكنى

- ‌سنة تسع وعشرين وثلاثمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاثين وثلاثمائة [1]

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌الكنى

- ‌من كان حيًا في هذا الوقت ولم أعرف تاريخ وفاتِه فكتبتهم تخمينًا لا يقينًا

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الْقَافِ

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف الحاء

430-

جعفر بن أحمد [1] .

أبو محمد القارئ. بغداديّ يُعرف بالبارد.

سمع: السريّ بن يحيى، وموسى بن هارون.

وعنه: ابن المظفّر، والدَّارَقُطْنيّ، وغيّرهما.

-‌

‌ حرف الحاء

-

431-

الحسن بن أحمد بن سعيد الرهاوي [2] .

سمع من: جدّه، وجماعة.

مقبول.

روى عنه: ابن المظفّر، والدّارقطنيّ، وابن شاهين.

وتُوُفّي بالرها.

432-

الحسن بن أحمد بن الربيع [3] .

أبو محمد الأنماطيّ.

سمع: عَمْر بن شَبَّة، والحسن بن عَرَفَة، وعليّ بن إشكاب، وحُميد بن الربيع.

وعنه: أبو بكر بن شاذان، والدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، ويوسف القوّاس، وابن جُمَيْع.

مات في ذي القعدة.

433-

الحسن بن إدريس [4] .

أبو القاسم القافلانيّ.

[1] انظر عن (جعفر بن أحمد) في:

تاريخ بغداد 7/ 222 رقم 3702.

[2]

انظر عن (الحسن الرهاوي) في:

تاريخ بغداد 7/ 270 رقم 3755.

[3]

انظر عن (الحسن الأنماطي) في:

معجم الشيوخ لابن جميع (فهرس الأعلام) 435، وتاريخ بغداد 7/ 272 رقم 3757.

[4]

انظر عن (الحسن بن إدريس) في:

معجم الشيوخ لابن جميع 242 رقم 198، وتاريخ بغداد 7/ 288 رقم 3791، والمنتظم 6/ 323.

ص: 257

عن: عبد الله بن أيوب مولى بني هاشم، وعيسى بن أبي حرب.

وعنه: ابن حَيُّوَيْه، والدَّارَقُطْنيّ، وأبو القاسم بن الثّلّاج، وابن جُمَيْع في مُعْجَمه.

وهو الحسن بن إدريس بن محمد بن شاذان. أرّخه ابن قانع.

434-

الحسن بن عليّ بن خَلَف [1] .

أبو محمد البَرْبَهاريّ الفقيه العابد. شيخ الحنابلة بالعراق. وكان شديدا على المبتدعة، له صيت عند السلطان وجلالة، وكان عارفًا بالمذهب أصولا وفروعا.

أخذ عن المرُّوذِيّ، وصَحِب سهل بن عبد الله التستري.

وحكى أبو عليّ الأهوازيّ أنّه سمع أبا عبد الله الحمرائيّ يقول: لمّا دخل الأشعريّ بغداد جاء إلى البَرْبَهاريّ فجعل يقول: رددت على الجبائي وعلى النصارى والمجوس، وقلتُ وقالوا. فقال البَرْبَهاريّ: ما أدري مما قلت قليلًا ولا كثيرًا، ولا نعرف إلّا ما قاله أبو عبد الله أحمد بن حنبل.

قال: فخرج من عنده وصنف كتاب «الإبانة» ، فلم يقبله منه.

وقد صنف أبو محمد البربهاري مصنفات، منها:«شرح السّنّة» ، يقول فيه:

واحذر صغار المحدثات من الأمور، فإنّ صِغار البِدَع تعود كبارًا. والكلام في الرب تعالى مُحْدَث وبدْعة وضلالة، فلا تتكلم في الرب إلا بما وصف به نفسه. ولا تقول في صفاته: لم، ولا كيف.

والقرآن كلام الله وتنزيله ونوره، ليس مخلوقًا، لأن القرآن من الله وما كان منه فليس بمخلوق [2] والمراء فيه كفر.

وقال أبو عبد الله بن بطه: سمعتُ أبا محمد البربهاريّ يقول: المجالسة للمناصحة فتحُ باب الفائدة، والمجالسة للمناظرة، غلْق باب الفائدة. وسمعته لمّا

[1] انظر عن (الحسن بن علي) في:

طبقات الحنابلة 2/ 18- 45، والمنتظم 6/ 323، والكامل في التاريخ 8/ 378، واللباب 1/ 107، والمختصر في أخبار البشر 2/ 86، وسير أعلام النبلاء 15/ 90- 93 رقم 52، والعبر 2/ 216، 217، وتاريخ ابن الوردي 1/ 271، ومرآة الجنان 2/ 286، 287، والبداية والنهاية 11/ 183 و 201، والوافي بالوفيات 12/ 146، 147، وشذرات الذهب 2/ 319، وديوان الإسلام 1/ 277، 278 رقم 430، والأعلام 2/ 201، ومعجم المؤلفين 3/ 253.

[2]

جاء في الهامش قرب هذا القول: [ث. المعنى صحيح والتعليل فاسد] .

ص: 258

أخذ الحاج يقول: يا قوم، إن كان يحتاج إلى معونة بمائة ألف دينار ومائة ألف دينار خمس مرات عاونته.

قال ابن بطة: لو أرادها حصّلها من النّاس [1] .

وقال أبو الحُسين بن الفراء: كان للبربهاري مجالدات ومقامات في الدين كبيرة، وكان المخالفون يغيظون قلب السّلطان عليه. ففي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة أرادوا حبْسه، فاستتر وقُبض على جماعة من كبار أصحابه، وحُملوا إلى البصرة، فعاقبَ الله الوزير ابن مقلة وسخط عليه الخليفة وأحرق داره، ثمّ سُمِلت عينا الخليفة في جُمَادَى الآخرة سنة اثنتين وعشرين. وأعاد الله البربهاري إلى حشمته وزادت، حتّى أنه لمّا حضر جنازة نِفْطَويْه النَّحْويّ تقدّم في الصلاة عليه، وعظُم جاهه، وكثر أصحابه، فبلغنا أنّه اجتاز بالجانب الغربي، فعطس، فشمَّته أصحابه، فارتفعت صيحتهم حتّى سمعها الخليفة وهو في رَوْشن فسأل: ماذا؟

فأخبر بالحال، فاستهولها.

ثمّ لم تزل المبتدعة يوحشوا قلب الرّاضي باللَّه عليه إلى أن نودي في بغداد أن لا يجتمع من أصحاب البَرْبهاريّ نَفَسان. فاختفى البَرْبهاريّ إلى أن توفّي مستترا في رجب من هذه السنة، وُدفِن بدار أخت توزون مختفيًا.

فقيل إنه لمّا كُفِّن وعنده الخادم صلى عليه وحده، فنظرت من الرّوشن ستّ الخادم، فرأت البيتَ ملآن رجالًا بثياب بيضٍ، يُصلُّون عليه. فخافت وطلبت الخادم تهدده، كيف أذن للناس. فحلف أنً الباب لم يُفْتح [2] .

ويقال: إنّه تنزّه عن ميراث أبيه لم يأخذه، وكان سبعين ألفًا [3] .

قال ابن النّجّار: روى عنه: أبو بكر محمد بن محمد بن عثمانٍ المغربيّ، وأبو الحُسين بن سمعون، وابن بطة.

فعنٍ ابن سمعون أنه سمع البَرْبهاريّ يقول: رأيتُ بالشّام صومعةً بها راهب منقطع، وحولها رُهْبان يستلمونها ويتمسحون بها لأجل الرّاهب، فقلت لحدث

[1] طبقات الحنابلة 2/ 43.

[2]

طبقات الحنابلة 2/ 44، 45.

[3]

طبقات الحنابلة 2/ 43.

ص: 259

منهم: بأي شيء أعطي هذا فقال: سبحان الله، رأيتَ الله تعالى يعطي شيئًا على شيء!؟

ومن شعر البَرْبهاريّ:

من قنعت نفسه ببلغتها

أضحى غنيًا وظل متبعا

للَّه در القنوع من خلق

كم من وضيع به ارتفعا

تضيق نفس الفتى إذا افتقرت

ولو تعزى بربه اتسعا

في تاريخ محمد بن أحمد بن مهديّ أن في سنة ثلاثٍ وعشرين أُوقِع بأصحاب البَرْبهاريّ، فاستتر وتُتبِّع أصحابه، ونُهبت منازلهم. ولم يظهر إلى أن مات. وعاش سبعًا وسبعين [1] سنة.

وكان في آخر عمره قد تزوج بجاريةٍ بكْر، رحمه الله تعالى.

435-

الحسن بن عليّ بن سوار.

أبو عليّ المصريّ الحريريّ.

قال ابن يونس: حدَّث عن محمد بن هلال، ويونس بن عبد الأعلى، وعيسى بن مَثْرُود.

كتبتُ عنه وما علمتُ عليه إلا خيرًا.

توفي رحمه الله في جُمَادَى الآخرة.

436-

الحَسَن بْن محمد بْن أبي الشوك الزيات [2] بغداديّ، ثقة.

سمع: العطارديّ، وأبا فروة الرّهاويّ، وهلال بن العلاء.

وعنه: أبو بكر الوراق، والدَّارَقُطْنيّ، وعمر بن شاهين، وأبو أحمد الفرضيّ.

وكان ثقة.

[1] وفي المنتظم 6/ 323 «ستا وتسعين سنة» .

[2]

انظر عن (الحسن بن محمد بن أبي الشوك) في:

تاريخ بغداد 7/ 419 رقم 3979.

ص: 260