الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى عنه: المُعَافَى الجريريّ، وأبو الحسن بن الْجُنْديّ، وجماعة.
-
حرف الهاء
-
595-
هارون بْن إبراهيم بْن حماد بْن إِسْحَاق بْن إسماعيل الأزْديّ القاضي [1] .
من بيت العلم والقضاء ببغداد.
ولي ببغداد قضاء الديار المصرية، فبعث إلى مصر كتابه باستنابه أبي عليّ عبد الرحمن بن إسحاق الجوهريّ، فحكم على الدّيار المصرية من جهته نحوًا من سنة، ثمّ صرفه وبعث من جهته أخاه أبا عثمانٍ أحمد بن إبراهيم بن حمّاد، وذلك في حياة والدهما. فدخل أبو عثمانٍ مصر في ربيع الآخر سنة 314، وقُرئ عهده بالجامع، وقرئ عهد أخيه من قِبَل المقتدر. وأكرمه متوليّ مصر تكين لأُبُوَّته، فنظر في القضاء والأوقاف والمواريث. وكان كثير الحياء.
والخجل، قليل الكلام جميل الصُّورة. وقد حدَّث بمصر عن: إبراهيم الحربيّ، وإسماعيل القاضي، وطبقتهما. ولم يزل يتولّى القضاء إلى آخر سنة ستّ عشرة وثلاثمائة فعُزِل أخوه بابن زَبْر.
وقد حدَّث أخوه هارون، صاحب التّرجمة، عن: عباس الدّوريّ، وطبقته.
روى عنه: الطّبرانيّ.
ومات أبوهما سنة 23. كما ذكرنا.
الكنى
596-
أبو بكر بن أبي سَعْدان الزّاهد [2] .
شيخ الصّوفيّة محمد بن أحمد.
[1] انظر عن (هارون بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 14/ 20 رقم 7368، والولاة والقضاة للكندي 482- 484، 525- 527، 542، 558، 571، وحسن المحاضرة 2/ 90.
[2]
انظر عن (أبي بكر بن أبي سعدان) في:
طبقات الصوفية للسلمي 420- 423 رقم 20، وحلية الأولياء 10/ 377، رقم 650، وتاريخ بغداد 4/ 361، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 137.
ويقال: أحمد بن محمد بن أبي سعْدان البغداديّ، العارف. ذكره السُّلميّ في تاريخه مختصرًا وقال: لم يكن في زمانه أعلم بعلوم هذه الطائفة منه.
وكان أستاذ شيخنا أبي القاسم الرّازيّ. سمعتُ أبا القاسم يقول: سمعتُ ابن صُديق وأبا العبّاس الفَرَغانيّ يقولان: لم يبقَ في هذا الزمان لهذه الطائفة إلّا رجلان: أبو عليّ الرُّوذَبَاريّ، وأبو بكر بن أبي سعْدان. وأبو بكر أفهمهما [1] .
597-
أبو بكر بن طاهر الأبْهريّ [2] .
هو محمد، وقيل: عبد الله بن طاهر الطّائيّ، أوحد مشايخ أبهر. كان في أيّام الشّبْليّ، ويتكلّم على علم الظّاهر وعلم الحقيقة، وكان مقبولًا على جميع الألسنة.
كتب الحديث الكثير ورواه. قال ذلك فيه السُّلميّ [3] . ثم قال: سمعتُ محمد بْن عَبْد الله بْن شاذان يقول: سمعتُ أبا بكر بن طاهر يقول، وسُئِل عن السّماع، فقال: لذةٌ كسائر الّلّذات.
قال مهديّ بن أحمد: ما نفعني صُحبة شيخٍ كما نفعني صحبة أبي بكر عبد الله بن طاهر الأبْهريّ. سمعتُ منصور بن عبد الله: سمعتُ ابن طاهر يقول: عطاياه لا تحمل إلّا مطاياه [4] .
وقيل: سُئِل ابن طاهر عن الحقيقة، فقال: كلّها عِلم.
فسُئِل عن العلم، فقال: كله حقيقة [5] .
وقال إبراهيم بن شيبان: ما رأى ابن طاهر مثل نفسه.
[1] طبقات الصوفية 420.
[2]
انظر عن (أبي بكر بن طاهر) في:
طبقات الصوفية للسلمي 391- 395 رقم 12، وحلية الأولياء 10/ 351، 352 رقم 622، والرسالة القشيرية 36، ومعجم البلدان 1/ 106، والمنتظم 7/ 324، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 32، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 198.
[3]
في طبقات الصوفية 391.
[4]
قارن بحلية الأولياء 10/ 352.
[5]
طبقات الصوفية 394 رقم 11.
آخر الطبقة الثالثة والثلاثين من تاريخ الإسلام ومن خط مؤلّفه نقلت.. وللَّه الحمد يتلوه وقائع الطبقة الرابعة والثلاثين (بعون الله وتوفيقه تم تحقيق هذا الجزء من «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» للمؤرّخ شمس الدين الذهبي- رحمه الله، وضبط نصّه، وتخريج أحاديثه وأشعاره، والإحالة إلى مصادره، وتوثيق مادّته، على يد الفقير إليه تعالى طالب العلم وخادمه، الحاج أبي غازي، عمر عبد السلام تدمري، الطرابلسي مولدا وموطنا، أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية، وذلك بعد عصر يوم الاثنين الواقع في السادس من شهر ربيع الآخر 1412 هـ. الموافق للرابع عشر من شهر تشرين الأول (أكتوبر) 1991 م.
بمنزلة بساحة النجمة من مدينة طرابلس الشام، حرسها الله وحفظها ثغرا ورباطا للإسلام والمسلمين، والحمد للَّه الّذي بنعمته تتمّ الصالحات) .