الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واتسعت ولايته، وجُمع له القضاء بمصر والشّام، فحكم على مصر، ودمشق، وحمص، والرملة، وكثرت نوابه. ولكن لم تمتد أيامه، وعاش ثلاثًا وأربعين سنة.
وكان كريمًا جوادًا عارفًا بالقضاء، منفذًا للأحكام.
-
حرف الزاي
-
327-
زريق بن عبد الله بن نصر [1] .
أبو أحمد المخرّميّ الدّلال.
سمع: عباسًا الدّوريّ، ومحمد بن عبد النور المقرئ، وأحمد بن عبد الجبّار العُطارِديّ.
وعنه: أبو القاسم بن الثّلّاج، والدَّارَقُطْنيّ، وأبو الحسن بن الجنديّ.
قال الدّار الدَّارَقُطْنيّ: لم يكن به بأس.
قيل: مات في رمضان.
-
حرف السين
-
328-
سُفيان بن محمد بن حاجب.
أبو الفضل النَّيْسابوريّ الجوهريّ.
سمع: أحمد بْن يوسف، ومحمد بن يزيد، وقَطَن بن إبراهيم النيسابوريّين، وأبا حاتم الرّازيّ، وأبا قِلابة الرَّقاشيّ.
وعنه: أبو عليّ الحافظ وانتقى له فوائد، وأبو بكر الْجَوْزقيّ، وأبو يَعْلَى حمزة بن عبد العزيز المهلبي، وآخرون.
-
حرف العين
-
329-
عَبْد اللَّه بْن أحمد بْن محمود [2] .
رأس المعتزلة أبو القاسم الكعبيّ.
[1] انظر عن (زريق) في:
تاريخ بغداد 8/ 496 رقم 4610.
[2]
انظر عن (عبد الله بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 9/ 384 رقم 4968، والمختصر في أخبار البشر 2/ 86.
330-
عبد الله بن محمد الفارسي التّاجر.
حدَّث بأستراباذ عن: يعقوب بن سُفْيان الحافظ، وغيره.
وعنه: أبو جعفر المستغفريّ، وغيره.
331-
عبد الرحمن بن القاسم بن عبد الرحمن بن أبي صالح عبد الغفّار بن داود.
أبو مسلم الحرانيّ ثمّ المصريّ.
سمع: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، وبحر بن نَصْر بن سابق، وإبراهيم بن مرزوق، ومحمد بن إسماعيل الصّائغ بمكّة.
وعُنِي بالحديث.
تُوُفّي في شوّال.
وقلّ ما روى لأنه كان يمتنع.
332-
عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بْن إدريس بْن المُنْذِر بْن دَاوُد ابن مهران [1] .
أبو محمد التّميميّ الحنّظليّ، وقيل: بل الحنظليّ فقط. وهي نسبة إلى درب حنظلة بالرّيّ، كان يسكنه والده.
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن أبي حاتم) في:
طبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 29، والسنن الكبرى للبيهقي 1/ 425، وتاريخ جرجان للسهمي 139، 327، 374، 415، وطبقات الحنابلة 2/ 55 رقم 596، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 23/ 324 و 39/ 325، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 50، 81، واللباب 1/ 324، والتدوين في أخبار قزوين 3/ 153، والتقييد لابن النقطة 331، 332 رقم 402، والكامل في التاريخ 8/ 358، والمختصر في أخبار البشر 2/ 86، والمعين في طبقات المحدّثين 110 رقم 1239، وسير أعلام النبلاء 13/ 263- 269 رقم 129، وميزان الاعتدال 2/ 587، 588، والعبر 2/ 208، وتذكرة الحفاظ 3/ 829- 832، ودول الإسلام 1/ 200، وتاريخ ابن الوردي 1/ 271، ومرآة الجنان 2/ 289، والبداية والنهاية 11/ 191، وفوات الوفيات 1/ 452 و 2/ 287، 288، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 324- 328، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 416، 417، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 112 رقم 58، وتاريخ الخميس 2/ 393، ولسان الميزان 3/ 432، 433، والنجوم الزاهرة 3/ 365، وطبقات الحفاظ 345، 346، وطبقات المفسرين للسيوطي 17، وطبقات المفسرين للداوديّ 1/ 285، وشذرات الذهب 2/ 308، 309، والأعلام 4/ 99، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 446- 450، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 114- 117 رقم 781.
هو الإمام ابن الإمام حافظ الرّيّ وابن حافظها. رحَلَ مع أبيه صغيرا وبنفسه كبيرا.
وسمع: أباه، وابن وَارة، وأبا زُرْعة، والحسين بن عَرَفَة، وأحمد بن سنان القطّان، وأبا سعيد الأشجّ، وعليّ بن المنذر الطّريقيّ، ويونس بن عبد الأعلى، وخلقًا كثيرًا بالحجاز، والشّام، ومصر، والعراق، والجبال، والجزيرة.
روى عنه: الحُسين بن عليّ حُسَينْك التّميميّ، ويوسف المَيَانجيّ، وأبو الشّيخ، وعليّ بن عبد العزيز بن مَرْدَك، وأحمد بن محمد بن الحُسين البصير، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن أسد الفقيه، وأبو عليّ حمد بن عبد الله الإصبهانيّ، وإبراهيم وأحمد ابنا محمد بن عبد الله بن يزداد، وإبراهيم بن محمد النّصراباذيّ، وأبو سعيد عبد الله بن محمد الرازي، وعليّ بن محمد القصّار، وآخرون.
قال أبو يَعْلَى الخليليّ: أخذ علم أبيه وأبي زُرْعة، وكان بحرًا في العلوم ومعرفة الرّجال. صنف في الفقه واختلاف الصّحابة والتّابعين وعُلمّاء الأمصار [1] .
قال: وكان زاهدًا يُعدّ من الأبدال [2] .
وقال يحيى بن منده: صنّف ابن أبي حاتم «المسند» في ألف جزء، وكتاب «الزّهد» ، وكتاب «الكنى» ، و «الفوائد الكثيرة» ، و «فوائد الرازيين» ، وكتاب «مقدمة الجرح والتعديل» ، وأشياء.
قلت: وله كتاب في «الجرح والتعديل» في عدة مجلدات تدل على سعة حفظ الرجل وإمامته. وله كتاب في «الرد على الجهمية» في مجلد كبير يدلّ على تبحره في السنة. وله تفسير كبير سائره آثار مسنده في أربع مجلدات كبار، قل أن يوجد مثله.
وقد صنف أبو الحُسين عليّ بن إبراهيم الرازي الخطيب المجاور بمكّة لأبي محمد ترجمة قال فيها: سمعتُ عليّ بن الحسن المصريّ ونحن في جنازة
[1] التدوين في أخبار قزوين 3/ 154، التقييد 331.
[2]
التدوين 3/ 154، التقييد 332.
ابن أبي حاتم يقول: قَلَنْسُوَة عبد الرحمن من السّماء. وما هو بعَجَبٍ، رجل منذ ثمانٍين سنة على وتيرةٍ واحدة، لم ينحرف عن الطّريق.
وسمعت عليّ بن أحمد الفرضي يقول: ما رأيت أحدًا ممن عرف عبد الرحمن بن أبي حاتم ذكر عنه جهالةً قط.
وسمعت عبّاس بن أحمد يقول: بلغني أن أبا حاتم قال: ومَن يَقّوَى على عبادة عبد الرحمن. لا أعرف لعبد الرحمن ذنبًا. سمعتُ ابن أبي حاتم يقول: لم يدعني أبي أشتغل في الحديث حتّى قرأت القرآن على الفضل بن شاذان الرازيّ ثمّ كتبت الحديث.
قال أبو الحسن: وكان عبد الرحمن قد كساه الله بهاء ونورا يسرّ به من نظر إليه. سمعته يقول: أخرجني أبي، يعني رحلَ بي، سنة خمس وخمسين ومائتين وما احتلمت بعد، فلمّا أن بلغنا الليلة الّتي خرجنا فيها من المدينة نريد ذا الحلَيْفة احتلمتُ فحكيتُ لأبي، فَسُرّ بذلك رحمه الله، وحمدَ الله حيث أدركت حُجّة الإسلام [1] .
وسمع عبد الرحمن في هذه السنة من محمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ صاحب ابن عُيَيْنَة.
قال: وسمعت عليّ بن أحمد الخوارزميّ يقول: سمعتُ عبد الرحمن يقول: كنّا بمصر سبعة أشهر لم نأكل فيها مَرَقَةً، كلّ نهارنا مقسَّم لمجالس الشيوخ، وبالليل للنسخ والمقابلة. فأتينا يومًا أنا ورفيق لي شيخًا فقالوا: هو عليل. فرأينا في طريقنا سمكةً أعجبتنا.
قال: فاشتريناه، فلمّا صرنا إلى البيت حضر وقت مجلس بعض الشّيوخ ولم يُمكننا إصلاحه ومضينا إلى المجلس. فلم نزل حتّى أتى عليه ثلاثة أيام وكاد أن يتغيّر، فأكلناه نيّا، ولم يكن لنا فراغ أن نعطيه لمن يشويه.
ثمّ قال: لا يستطاع العلم براحة الجسد.
قال أبو الحسن: كان له ثلاث رحلات: رحلة مع أبيه سنة خمسٍ والسنة التي بعدها. ثمّ إنه حج مع محمد بن حماد الظهراني في السّتّين ومائتين.
[1] التدوين 3/ 154.
ثمّ رحل بنفسه إلى السواحل، والشّام، ومصر، في سنة اثنتين وستين ومائتين. ثمّ إنه رحل إلى أصبهان، فأدرك يونس بن حبيب ونحوه في سنة أربعٍ وستّين.
سمعتُ أبا عبد الله القَزْوينيّ الواعظ يقول: إذا صليت مع عبد الرحمن فسلّم نفسك إليه يعمل بها ما شاء.
دخلنا يومًا على أبي محمد يغلّس في مرض موته، فكان على الفراش قائما يُصلّى، وركع فأطال الركوع.
وقال عَمْر بن إبراهيم الهَرَوِيّ الزّاهد: ثنا الحُسين بن أحمد الصّفّار:
سمعتُ عبد الرحمن بن أبي حاتم يقول: وقع عندنا الغلاء، فأنفذ بعض أصدقائي حبوبًا من أصبهان، فبعته بعشرين ألف درهم، وسألني أن أشتري له دارًا عندنا، فإذا نزل علينا نزل فيها. فأنفقتها على الفقراء. فكتب إليّ: ما فعلت؟ قلت: اشتريت لك بها قصرًا في الجنّة.
قال: رضيتُ إن ضمِنْتَ ذلك لي، فتكتب على نفسك صَكًّا.
قال: ففعلتُ، فأريت في المنام، قد وَفَينا بما ضمْنَت، ولا تَعُد لمثل هذا.
وقال أبو الوليد سليمان بن خَلَف الباجي: عبد الرحمن بن أبي حاتم، ثقة حافظ. وقال أبو الربيع: محمد بن الفضل البلْخيّ: سمعتُ أبا بكر محمد بن مَهْرَوَيْه الرّازيّ: سمعتُ عليّ بْن الحُسين بْن الْجُنَيْد: سمعتُ يَحْيَى بن معين يقول: إنّا لَنَطْعن على أقوامٍ لعلهم حطوا رحالهم في الجنّة منذ أكثر من مائتي سنة.
قال ابن مهرويه: فدخلت على ابن أبي حاتم وهو يقرأ على النّاس كتاب «الجرح والتعديل» فحدثته بهذا، فبكى وارتعدت يداه حتّى سقط الكتاب.
وجعل يبكي ويستعيدني الحكاية.
تُوُفّي رحمه الله في المحرَّم في عَشْر التسعين.
333-
عبد الرحمن محمد بن عصام أو عُصَيْم [1] .
أبو القاسم الْقُرَشِيّ، مولاهم الدّمشقيّ.
سمع: هشام بن عمّار.
وكان يسكن بباب الجابية.
روى عنه: أبو الحسين الرازيّ، ومحمد بن موسى السَّمْسار، وعبد المحسن بن عَمْر الصّفّار.
334-
عبد الرحيم بن محمد بن عبد الله بن مَخْلَد.
أَبُو القاسم المخلّديّ.
في ذي القعدة.
335-
عبد المؤمن بن حسن بن كردوس.
أبو بكر المصريّ.
جل صالح.
روى عن: الربيع المُراديّ، وغيره. قاله ابن يونس.
336-
عبد الواحد بن محمد بن سعيد.
أبو أحمد الأرغِيانيّ.
سمع: عبد الرحمن بن بِشْر بن الحَكَم، وأحمد بن سعيد الدّارميّ.
وبالعراق: محمد بن إسماعيل الأحْمُسيّ، والرَّماديّ.
وعنه: أبو علي الحافظ، وأبو إسحاق المزكي، وشيوخ نَيْسابور.
وقَعَ لي حديثه بِعُلُوٍّ من رواية أبي بكر بن مِهران المقرئ، ومن رواية أبي بكر الْجَوْزَقيّ، عنه.
337-
عثمانٍ بن خطّاب بن عبد الله بن عوّام [2] .
أبو عَمْرو البَلَويّ المغربيّ الأشجّ المعروف بأبي الدّنيا الّذي ادعى أنّه سمع من أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، وأنّه، مُعَمَّر، وحدَّث عنه ببغداد.
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 23/ 352.
[2]
انظر عن (عثمان بن خطاب) في:
فكتب عنه: محمد بن أحمد المفيد أحد الضُّعفاء، والحسن ابن أخي طاهر، وغيّرهما.
ليس بثقة والله ولا صادق.
وعلى قوله يكون قد عاش ثلاثمائة سنة أو أكثر.
338-
عليّ بن العبّاس النُّوبَخْتيّ الأديب [1] .
أحد مشايخ الكُتّاب الأعيان بمدينة السلام.
أخذ عن: البحتريّ، وابن الرّوميّ.
وله شعر رائق.
تُوُفّي سنة سبعٍ عن سن عالية.
339-
عليّ بن العبّاس الهَرَويّ ثمّ البغداديّ [2] .
سمع: الحسن بن محمد الزعفراني، وأحمد بن منصور الرماديّ.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، ويوسف القّواس.
340-
عَمْر بن أحمد الدُّرِّيّ [3] .
بغداديّ.
سمع: الحسن بن عَرَفَة، ومحمد بن الوليد البسريّ، ومحمد بْن عثمانٍ ابن كرامة، ومحمد بن إسماعيل الحساني.
وعنه: ابن زنبور، والدّار الدّارقطنيّ، وابن شاهين.
وكان ثقة. تُوُفّي في ذي الحجّة.
[ () ] تاريخ بغداد 11/ 297 رقم 6081، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 167 رقم 2261، والكامل في التاريخ 8/ 358، والمغني في الضعفاء 2/ 425 رقم 4016، وميزان الاعتدال 3/ 33 رقم 5500، والبداية والنهاية 11/ 190، ولسان الميزان 4/ 134- 140 رقم 310 وقد طوّل ترجمته.
[1]
انظر عن (النوبختيّ) في:
معجم الأدباء 13/ 267، 268 رقم 40.
[2]
انظر عن (الهروي) في:
تاريخ بغداد 12/ 26 رقم 6389.
[3]
انظر عن (الدري) في:
تاريخ بغداد 11/ 229 رقم 5963.