الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف السين]
70-
(سالم [1] بن أبي سالم الجيشاني)[2] م د ن- واسم سُفْيَانُ بْنُ هَانِئٍ الْمَصْرِيُّ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو.
وعنه: ابنه عبد الله بن سالم، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أبي جعفر، وغيرهم.
له حديث واحد في الكتب.
71-
سالم بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ [3] ع الْعَدَوِيُّ، أَبُو عُمَرَ، وَيُقَالُ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَدَنِيُّ الْفَقِيهُ، أَحَدُ الأَعْلامِ.
[1] التاريخ الكبير 4/ 111 رقم 2138، المعرفة والتاريخ 2/ 463، الجرح والتعديل 4/ 182 رقم 790، تهذيب الكمال 1/ 460، الكاشف 1/ 271 رقم 1788، تهذيب التهذيب 3/ 435 رقم 804، تقريب التهذيب 1/ 279 رقم 8، خلاصة تذهيب التهذيب 131.
[2]
الجيشانيّ: بفتح الجيم وسكون الياء المثنّاة من تحتها وفتح الشين المعجمة، نسبة إلى جيشان بن عيدان بن حجر.. (اللباب 1/ 323) .
[3]
الطبقات الكبرى 5/ 195- 201، نسب قريش 351، تاريخ خليفة 338، الطبقات لخليفة 246، التاريخ لابن معين 2/ 187، التاريخ الكبير 4/ 115 رقم 2155، التاريخ الصغير 115، تاريخ الثقات 174 رقم 499، المعارف 186- 187، المعرفة والتاريخ 1/ 353 و 389 و 469 و 471 و 554- 556 و 2/ 226 و 667 و 772 و 821، الكنى والأسماء 2/ 40، المراسيل 81 رقم 127، الجرح والتعديل 4/ 184 رقم 797، مشاهير علماء الأمصار 65 رقم 438، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 52- 57، تهذيب الكمال 1/ 460، تحفة الأشراف
سَمِعَ: أَبَاهُ، وَعَائِشَةَ، وَرَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ، وَسَفِينَةَ، وَسَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ وَغَيْرَهُمْ.
وَعَنْهُ: عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَابْنُ شِهَابٍ، وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَحَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.
وَقَدِمَ الشَّامَ وَافِدًا عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بِبَيْعَةِ وَالِدِهِ لَهُ، ثُمَّ عَلَى الْوَلِيدِ، وَعَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ [1] .
عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيُّ، ثَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا مَدَّ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ لَمْ يُرْسِلْهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ [2] . تَفَرَّدَ بِهِ جَمَاعَةٌ، وَهُوَ شَيْخٌ صَالِحٌ لَيِّنٌ.
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ: تَدْرِي لِمَ سَمَّيْتُهُ سَالِمًا؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: بِاسْمِ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ [3] .
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [4] : كَانَ سَالِمُ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ، عَالِيًا مِنَ الرِّجَالِ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يُشْبِهُ أَبَاهُ، وَكَانَ سالم بن عبد الله يشبه أباه [5] .
[13] / 199 رقم 1080، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 207- 208، الكاشف 1/ 271 رقم 1791، دول الإسلام 1/ 75، سير أعلام النبلاء 4/ 457- 467 رقم 176، جمهرة أنساب العرب 152 و 154، طبقات الفقهاء 62، وفيات الأعيان 2/ 349- 350 رقم 252، تذكرة الحفاظ 1/ 88 رقم 77، العبر 1/ 130، البداية والنهاية 9/ 234، غاية النهاية 1/ 301 رقم 1315، حلية الأولياء 2/ 193- 198 رقم 177، صفة الصفوة 2/ 163 رقم 90، جامع التحصيل 218 رقم 219، الوافي بالوفيات 5/ 83- 85 رقم 110، تهذيب التهذيب 3/ 436- 438 رقم 807، تقريب التهذيب 1/ 280 رقم 11، الوفيات لابن قنفذ 107، النجوم الزاهرة 1/ 256، مرآة الجنان 1/ 227، طبقات الحفاظ 33، خلاصة تذهيب التهذيب 131، شذرات الذهب 1/ 133، خلاصة الذهب المسبوك 33- 34.
[1]
تهذيب تاريخ دمشق 6/ 52.
[2]
أخرجه الترمذي (3383) من طريق حمّاد بن عيسى، وله شاهد عند أبي داود (1485) في حديث ابن عباس، وانظر: تهذيب تاريخ دمشق 6/ 52.
[3]
تهذيب تاريخ دمشق.
[4]
الطبقات الكبرى 5/ 200.
[5]
قارن بطبقات ابن سعد 5/ 195- 196.
وَقَالَ أَشْهَبُ، عَنْ مَالِكٍ قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ فِي زَمَانِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَشْبَهَ بِمَنْ مَضَى مِنَ الصَّالِحِينَ فِي الزُّهْدِ وَالْقَصْدِ وَالْعَيْشِ مِنْهُ، كَانَ يَلْبِسُ الثَّوْبَ بِدِرْهَمَيْنِ، وَيَشْتَرِي الشِّمَالَ [1] يَحْمِلُهَا.
وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ لِسَالِمٍ، وَرَآهُ خَشِنَ السِّحْنَةِ: أَيُّ شَيْءٍ تَأْكُلُ؟ قَالَ: الْخُبْزُ وَالزَّيْتُ، وَإِذَا وَجَدْتُ اللَّحْمَ أَكَلْتُهُ [2] .
وَرَوَى زَيْدُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَلْقَى وَلَدَهُ سَالِمًا، فَيُقَبِّلُهُ وَيَقُولُ: شَيْخٌ يُقَبِّلُ شَيْخًا [3] .
وَقَالَ خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ: بَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُلامُ فِي حُبِّ سَالِمٍ، فَيَقُولُ:
يَلُومُونَنِي فِي سَالِمٍ وَأَلُومُهُمْ
…
وَجِلْدَةُ بَيْنَ الْعَيْنِ وَالأَنْفِ سَالِمُ
[4]
مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: قُلْتُ لِسَالِمٍ: أَسَمِعْتَ كَذَا مِنَ ابْنِ عُمَرَ؟ فَقَالَ: مَرَّةً وَاحِدَةً! أَكْثَر مِنْ مِائَةِ مَرَّةٍ [5] .
وَعَنْ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْكُوفَةِ يَكْرَهُونَ اتِّخَاذَ الإِمَاءِ حَتَّى نَشَأَ فِيهِمْ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَالْقَاسِمُ، وَسَالِمٌ فُقَهَاءٌ، فَفَاقُوا أَهْلَ الْمَدِينَةِ عِلْمًا وَتُقًى وَعِبَادَةً، فَرَغِبُوا حِينَئِذٍ فِي السَّرَارِيِّ [6] .
وَعَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ: فُقَهَاءُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ الَّذِينَ يُصْدِرُونَ عَنْ رَأْيِهِمْ سَبْعَةٌ: سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، وَسَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَالْقَاسِمُ، وَعُرْوَةُ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، وَخَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ، لا يَقْضِي الْقَاضِي حَتَّى يَرْفَعَ إِلَيْهِمْ. رَوَاهَا يعقوب الفسوي [7] عن عليّ بن الحسن العسقلاني،
[1] الشّمال: مفردها شملة، وهي كساء دون القطيفة يشتمل به. وقد أثبتها القدسي في طبعته 4/ 115 «السمال» اعتمادا على تهذيب تاريخ دمشق، وقال: لعلّ الصواب «الأسمال» .
[2]
تهذيب تاريخ دمشق 6/ 52- 53، وفيه تكملة، وانظر طبقات ابن سعد 5/ 200.
[3]
تهذيب تاريخ دمشق 6/ 53.
[4]
الطبقات الكبرى 5/ 196، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 53، تهذيب الكمال 1/ 461، الوافي بالوفيات 15/ 84.
[5]
المعرفة والتاريخ 1/ 554.
[6]
تهذيب تاريخ دمشق 6/ 53، تهذيب الكمال 1/ 461.
[7]
المعرفة والتاريخ 1/ 477، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 53، تهذيب الكمال 1/ 461.
عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: فُقَهَاءُ أَهْلِ المدينة هؤلاء- فسمّى المذكورين- وعليّ ابن الْحُسَيْنِ، وَأَبَا سَلَمَةَ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، وَعُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَأَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ [1] .
وَقَالَ ابْنُ رَاهَوَيْهِ: أَصَحُّ الأَسَانِيدِ كُلِّهَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ [2] .
هَمَّام بْن يَحْيَى، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: دَفَعَ الْحَجَّاجُ إِلَى سَالِمِ بن عبد الله رجلا ليقتله، فقال للرجل: أَمُسْلِمٌ أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ:
فَصَلَّيْتَ الْيَوْمَ الصُّبْحَ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَرَدَّهُ إِلَى الْحَجَّاجِ، فَرَمَى بِالسَّيْفِ وَقَالَ:
ذَكَرَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ، وَأَنَّهُ صَلَّى الصُّبْحَ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ» [3]، فَقَالَ: لَسْنَا نَقْتُلُهُ عَلَى صَلاةٍ، وَلَكِنَّهُ مِمَّنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ عُثْمَانَ، فَقَالَ: هاهنا مَنْ هُوَ أَوْلَى بِعُثْمَانَ مِنِّي، قَالَ: فَبَلَغَ ذلك ابن عمر، فقال: مكيس مِكْيَسٌ [4] .
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ: دَخَلْتُ عَلَى سَالِمٍ، وَكَانَ لا يَأْكُلُ إِلا وَمَعَهُ مِسْكِينٌ [5] .
وَقَالَ ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: كَانَ لِسَالِمٍ حِمَارٌ هَرِمٌ، فَنَهَاهُ بَنُوهُ عَنْ رُكُوبِهِ، فَأَبَى، فَجَدَعُوا أُذُنَهُ، فَأَبَى أَنْ يَدَعَ رُكُوبَهُ، فَقَطَعُوا ذَنَبَهُ، فَأَبَى أَنْ يَدَعَهُ، وَرَكِبَهُ أَجْدَعَ الأُذُنَيْنِ مَقْطُوعَ الذَّنَبِ [6] .
وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُمَرِيِّ قَالَ: كَانَ سَالِمٌ إِذَا خَرَجَ عَطَاؤُهُ، فَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ قَضَاهُ، ثُمَّ يَصِلُ منه ويتصدّق [7] .
[1] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 53.
[2]
تهذيب تاريخ دمشق 6/ 54.
[3]
أخرجه مسلم (657) من حديث جندب بن عبد الله، وبقيّته:«فلا يطلبنّكم الله من ذمّته بشيء، فيدركه فيكبّه في نار جهنم» ، والترمذي (2164) من حديث أبي هريرة.
[4]
الطبقات الكبرى 5/ 196، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 54 وفيه (ملبس، ملبس) .
[5]
تهذيب تاريخ دمشق 6/ 54.
[6]
تهذيب تاريخ دمشق 6/ 55.
[7]
تهذيب تاريخ دمشق 6/ 55 وفيه تكملة.
سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ: حَدَّثَنِي ابْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدُ اللَّهِ يَلْبِسُ الصُّوفَ، وَكَانَ عَلِجَ الْخَلْقُ [1] يُعَالِجُ بِيَدَيْهِ وَيَعْمَلُ [2] .
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: دَخَلَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْكَعْبَةَ، فَإِذَا هُوَ بِسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ: سَلْنِي حَاجَةً، قَالَ: إِنِّي أَسْتَحِي مِنَ اللَّهِ أَنْ أَسْأَلَ فِي بَيْتِهِ غَيْرَهُ، فَلَمَّا خَرَجَ خَرَجَ فِي أَثَرِهِ، فَقَالَ: الآنَ قَدْ خَرَجْتَ فَسَلْنِي حَاجَةً، فَقَالَ:
وَاللَّهِ مَا سَأَلْتُ الدُّنْيَا مَنْ يَمْلِكُهَا، فَكَيْفَ أَسْأَلُهَا مَنْ لا يَمْلِكُهَا؟ [3] .
وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: كَانَ سَالِمٌ إِذَا خَلا حَدَّثَنَا حَدِيثَ الْفِتْيَانِ [4] .
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ سَالِمٌ غَلِيظًا، كَأَنَّهُ جَمَّالٌ، سُئِلَ: مَا أُدَامُكَ؟
قَالَ: الْخَلُّ وَالزَّيْتُ، قِيلَ: فَإِنْ لَمْ تَشْتَهْهُ؟ قَالَ: أَدَعُهُ حَتَّى أَشْتَهِيَهُ [5] .
وَعَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: كَانَ سَالِمٌ عَلَى سَمْتِ وَالِدِهِ عَبْدِ اللَّهِ فِي عَدَمِ الرَّفَاهِيَةِ.
الْعُتْبِيُّ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ سَالِمًا دَخَلَ فِي هَيْئَةٍ رَثَّةٍ وَثِيَابٍ غَلِيظَةٍ، فَرَحَّبَ بِهِ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ [6] .
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [7] : سَالِمٌ ثِقَةٌ وَرِعٌ كَثِيرُ الْحَدِيثِ. رَوَى لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ وَابْنُ شَوْذَبٍ، وَطَائِفَةٌ أَنَّ سَالِمًا تُوُفِّي سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَةٍ، زَادَ ابْنُ سَعْدٍ [8] :
وَهِشَامُ يومئذ بالمدينة، وكان حجّ تلك السَّنَةَ، فَوَافَقَ مَوْتَ سَالِمٍ.
وَعَنْ أَفْلَحَ وَغَيْرِهِ، أَنَّ هِشَامًا صَلَّى عَلَى سَالِمٍ بِالْبَقِيعِ، لِكَثْرَةِ النّاس،
[1] علج الخلق: شديد معالج للأمور، (التاريخ لابن معين 2/ 187) .
[2]
تهذيب تاريخ دمشق 6/ 55، تهذيب الكمال 1/ 461.
[3]
راجع تهذيب تاريخ دمشق 6/ 56.
[4]
تهذيب تاريخ دمشق 6/ 56.
[5]
راجع تهذيب تاريخ دمشق 6/ 52- 53، الطبقات الكبرى 5/ 200- 201.
[6]
راجع تهذيب تاريخ دمشق 6/ 55 ففيه زيادة.
[7]
الطبقات الكبرى 5/ 200.
[8]
الطبقات الكبرى 5/ 201.
فَلَمَّا رَأَى هِشَامُ كَثْرَتَهُمْ قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ هشام المخزوميّ: اضرب على أهل الْمَدِينَةِ بَعَثَ أَرْبَعَةَ آلافٍ، فَكَانَ النَّاسُ إِذَا دَخَلُوا الصَّائِفَةَ، خَرَجَ أَرْبَعَةُ آلافٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ إِلَى السَّوَاحِلِ، فَكَانُوا هُنَاكَ إِلَى قُفُولِ النَّاسِ وَمَجِيئِهِمْ مِنَ الصَّائِفَةَ [1] .
قَالَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ: حَجَّ هِشَامٌ، فَأَعْجَبَتْهُ سِحْنَةَ سَالِمٍ، فَقَالَ لَهُ: مَا تَأْكُلْ؟ قَالَ: الْخُبْزُ وَالزَّيْتُ، قَالَ: فَإِذَا لَمْ تَشْتَهِهُ؟ قَالَ: أَدَعُهُ حَتَّى أَشْتَهِيهِ، فَعَانَهُ هِشَامٌ- أَيْ أَصَابَهُ بِالْعَيْنِ- فَمَرِضَ وَمَاتَ، فَشَهِدَهُ هِشَامٌ، وَازْدَحَمَ النَّاسُ فِي جِنَازَتِهِ، فَقَالَ: إِنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ لَكَثيِرٌ، فَضَرَبَ عَلَيْهِمْ بَعْثًا خرج فيه جَمَاعَةٌ لَمْ يَرْجِعُوا، فَتَشَاءَمَ بِهِشَامٍ أَهْلُ الْمَدِينَةِ، فَقَالُوا عَانَ فَقِيهَنَا، وَعَانَ بَلَدَنَا وَأَهْلَهُ [2] .
وَقَالَ جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ: حَدَّثَنِي أَشْعَبُ [3] قَالَ: قَالَ لِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: لا تَسْأَلْ أَحَدًا غَيْرَ اللَّهِ.
وَيُقَالُ: تُوُفِّيَ سَالِمٌ فِي أَوَّلِ سَنَةَ سَبْعٍ وَمِائَةٍ.
72-
(سَالِمُ بْنُ عَبْدِ الله [4] النّصري)[5] م د ن ق- مَوْلاهُمُ الْمَدَنِيُّ، وَهُوَ سَالِمٌ سَبَلانُ، وَهُوَ سَالِمٌ مَوْلَى الْمَهْرِيِّ [6] وَهُوَ سَالِمٌ السَّدُوسِيُّ مَوْلاهُمْ، وَهُوَ سالم
[1] الطبقات الكبرى 5/ 201.
[2]
راجع الطبقات الكبرى 5/ 201.
[3]
هو أشعب الطّمع، كما في: سير أعلام النبلاء 4/ 463.
[4]
الطبقات الكبرى 5/ 310، التاريخ الكبير 4/ 109- 110 رقم 2136، تاريخ الثقات للعجلي 174 رقم 498، الجرح والتعديل 4/ 184 رقم 798، الطبقات لخليفة 249، الثقات لابن حبّان 4/ 307- 308، تهذيب الكمال 1/ 464، سير أعلام النبلاء 4/ 595- 596، رقم 234، الكاشف 1/ 271 رقم 1892، المشتبه 351، تهذيب التهذيب 3/ 438- 439 رقم 808، تقريب التهذيب 1/ 280 رقم 12، خلاصة تذهيب التهذيب 131.
[5]
في طبعة القدسي 4/ 117 «النضري» بالضاد المعجمة، اعتمادا على الخلاصة، والصحيح ما أثبتناه عن أكثر مصادر ترجمته.
[6]
في طبعة القدسي 4/ 117 «المهدي» وهو تصحيف، والتصحيح من تهذيب التهذيب.
مَوْلَى أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ النَّصْرِيِّ. وَهُوَ سَالِمٌ مَوْلَى شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ.
عُمِّرَ دَهْرًا، وَرَوَى عَنْ: سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَعَائِشَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، وَأَبُو الأَسْوَدِ يَتِيمُ عُرْوَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَآخَرُونَ.
لَهُ عِدَّةُ أَحَادِيثَ، وَاحْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ.
73-
(سَالِمُ أَبُو الزُّعَيْزَعَةِ [1] الدِّمَشْقِيُّ) مَوْلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ وَكَاتِبُهُ، وَكَاتِبُ ابْنِهِ عَبْدِ الملك، وصاحب حرسه.
روى عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ.
رَوَى عَنْه: عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، والنضر بن محرز، وعمرو بن عبيد.
وهو مقل.
74-
(سعد بن عبيدة)[2] ع- أبو حمزة السّلمي الكوفي، زَوْجُ ابْنَةِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ.
حَدَّثَ عَنْ: ابْنِ عُمَرَ، وَالْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، وَالْمُسْتَوْرِدِ بْنِ الأَحْنَفِ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: إِسْمَاعِيلُ السُّدِّيُّ، وَمَنْصُورُ بن المعتمر، وزبيد اليامي،
[1] مهمل في الأصل، والتصحيح من تهذيب تاريخ دمشق 6/ 59، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 183 وفيه: أبو الزعبرة، أو زعيزعة، أو زعزعة» .
[2]
الطبقات الكبرى 6/ 298، الطبقات لخليفة 155، تاريخ خليفة 335، التاريخ لابن معين 2/ 192، التاريخ الكبير 4/ 60 رقم 1962، تاريخ الثقات 180 رقم 525، المعرفة والتاريخ 2/ 229 و 775 و 146- 147 وفيه كنيته «أبو ضمرة» وهو تصحيف، تاريخ أبي زرعة 1/ 626- 627، الكنى والأسماء 1/ 157، الجرح والتعديل 4/ 89 رقم 388، تهذيب الكمال 1/ 474، الكاشف 1/ 279 رقم 1855، سير أعلام النبلاء 5/ 9 رقم 5 (وفيه:«سعد بن عبيد» ) بحذف التاء المربوطة في آخره، وهو تصحيف، تهذيب التهذيب 4/ 478 رقم 889 (وفيه: أبو ضمرة) ، تقريب التهذيب 1/ 288 رقم 96، خلاصة تذهيب الكمال 135.
وَالأَعْمَشُ، وَفِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ.
75-
(سَعْدٌ أَبُو هَاشِمٍ السِّنْجَارِيُّ)[1] حَدَّثَ عَنْ: ابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَرَ.
وعنه: علي بن بذيمة، وخصيف، وعبد الكريم الجزري، وهلال بن خباب، وإسماعيل بن سالم.
وثقه ابن معين، وقيل: هو بصري نزل سنجار.
76-
سعيد بن سليمان [2] ابن زيد بن ثابت الأنصاري، قاضي المدينة، قال مَالِكٌ: كَانَ فَاضِلا عَابِدًا، أُرِيدَ عَلَى الْقَضَاءِ فَامْتَنَعَ، فَكَلَّمَهُ إِخْوَانُهُ مِنَ الْفُقَهَاءِ، وَقَالُوا: الْقَضِيَّةُ تَقْضِيهَا بِحَقٍّ أَفْضَلُ مِنْ كَذَا وَكَذَا مِنَ التَّطَوُّعِ، فَلَمْ يُجِبْ، فَأُكْرِهَ، فَكَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ قَضَى بِهِ عَلَى الأَمِيرِ عَبْدِ الْوَاحِدِ النَّصْرِيِّ مُتَوَلِّي الْمَدِينَةِ، أَخْرَجَ مِنْ يَدِهِ مَالا عَظِيمًا لِلْفُقَرَاءِ فَقَسَّمَهُ، وَبِذَلِكَ السَّبَبِ عُزِلَ عَبْدُ الْوَاحِدِ [3] .
قَالَ مُصْعَبُ بْنُ عُثْمَانَ الزُّبَيْرِيُّ: كَانَ عَبْدُ الْوَاحِدِ صَالِحًا بَارِزًا لِلأُمَرَاءِ، لا يَسْتُرُ شَيْئًا، وَكَانَ إِذَا أَتَى بِرِزْقِهِ فِي الشَّهْرِ، وَهُوَ ثَلاثُمِائَةَ دِينَارٍ يَقُولُ: إِنَّ الَّذِي يَخُونُ بَعْدَكَ لخائن.
[1] التاريخ لابن معين 2/ 193، التاريخ الكبير 4/ 66- 67 رقم 1981، تاريخ الثقات 180 رقم 529، المعرفة والتاريخ 2/ 460، الكنى والأسماء 2/ 149، الجرح والتعديل 4/ 98 رقم 436، الثقات لابن حبان 4/ 296. والسّنجاري: بكسر السين المهملة وسكون النون وفتح الجيم وبعد الألف راء. نسبة إلى مدينة سنجار من بلاد الجزيرة. (اللباب 2/ 145) .
[2]
التاريخ الكبير 3/ 481 رقم 1607، تاريخ خليفة 334 و 405، الطبقات لخليفة 265 و 327، المعرفة والتاريخ 1/ 377، أخبار القضاة 1/ 151 و 164 و 167- 168، الجرح والتعديل 4/ 25 رقم 103، مشاهير علماء الأمصار 129 رقم 1008، تهذيب الكمال 1/ 492، تهذيب التهذيب 4/ 42- 43 رقم 68، تقريب التهذيب 1/ 298 رقم 186، خلاصة تذهيب التهذيب 139، الكامل في التاريخ 5/ 446.
[3]
انظر: أخبار القضاة لوكيع 1/ 167- 168.
وَرُوِيَ أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ تَوَجَّعَ لِعَزْلِ عَبْدِ الْوَاحِدِ وَجَزَعَ.
قَالَ الْوَاقِدِيُّ: لَمْ يُقْدِمْ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَالٍ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ النَّصْرِيِّ، كَانَ لا يُوصِلُ أَمْرًا إِلا اسْتَشَارَ الْقَاسِمَ وَسَالِمًا.
77-
(سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ) ع- تَقَدَّمَ [1]، وَقَدْ قَالَ الْمَدَائِنِيُّ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَةٍ، وَهِيَ رِوَايَةٌ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ، وَمَالَ إِلَى هَذَا الْحَاكِمِ.
78-
(سَعِيدُ بْنُ أَبِي هند)[2] ع- مَوْلَى سَمُرَةَ.
رَوَى عَنْ: أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَعُبَيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ، ومطرف بن عبد الله بن الشخير.
وعنه: ابنه عبد الله بن سعيد، ويزيد بن أبي حبيب، ومحمد بن أبي إسحاق، ونافع بن عمر الجمحي، وآخرون.
كان ثقة فاضلا، قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: تُوُفِّيَ فِي أَوَّلِ خِلافَةِ هِشَامٍ.
79-
سعيد بن أبي الحسن [3] خ م يسار، أخو الحسن البصري.
[1] في الطبقة الماضية.
[2]
الطبقات لخليفة 264، التاريخ الكبير 3/ 518- 519 رقم 1735، المعرفة والتاريخ 1/ 347 و 647 و 3/ 402، تاريخ أبي زرعة 1/ 424، الجرح والتعديل 4/ 71 رقم 302، المراسيل 75 رقم 120، تهذيب الكمال 1/ 509، الكاشف 1/ 297 رقم 1988، سير أعلام النبلاء 5/ 9- 10 رقم 6، العبر 1/ 116، جامع التحصيل 224 رقم 246، تهذيب التهذيب 4/ 93- 94 رقم 158، تقريب التهذيب 1/ 307 رقم 273، خلاصة تذهيب التهذيب 143، شذرات الذهب 1/ 123.
[3]
الطبقات الكبرى 7/ 178- 179، الطبقات لخليفة 210، تاريخ خليفة 339، التاريخ الكبير 3/ 462- 463 رقم 1538، الزهد لأحمد 287، تاريخ الثقات 182 رقم 536، المعرفة والتاريخ 3/ 213، الجرح والتعديل 4/ 72- 73 رقم 306، مشاهير علماء الأمصار 90 رقم 657، تهذيب الكمال 1/ 486، تحفة الأشراف 13/ 203 رقم 1086، الكاشف 1/ 283 رقم 1885، سير أعلام النبلاء 4/ 588 رقم 224، الوافي بالوفيات 15/ 274 رقم 385، تهذيب التهذيب 4/ 16 رقم 21، تقريب التهذيب 1/ 293 رقم 140، خلاصة تذهيب التهذيب 137.
رَوَى عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ.
وعنه: قتادة، وعوف الأعرابي، ويحيى بن أبي إسحاق، وعلي بن علي الرفاعي، وآخرون.
وثقه أبو زرعة وغيره.
قال ابن حبان: مات بفارس سنة ثمان، وقيل: سنة تسع ومائة، وقيل:
سنة مائة.
ابن علية، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ طَالَ حُزْنُ الْحَسَنِ عَلَيْهِ وَبَكَى، فَقُلْنَا لَهُ: إِنَّكَ إِمَامٌ يُقْتَدَى بِكَ! فَقَالَ: دَعُونِي، فَمَا رَأَيْتُ اللَّهَ تَعَالَى عَابَ عَلَى يَعْقُوبَ طُولَ الْحُزْنِ.
قَالَ مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ: دَخَلَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى الْحَسَنِ وَهُوَ يَبْكِي عَلَى أَخِيهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا سعيد، إنّك تعلّم النّاس ويحتجّون ببكائك عند الْمُصِيبَةِ! فَحَمَدَ اللَّهَ، وَقَدْ خَنَقَتْهُ الْعَبْرَةُ وَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ هَذِهِ الرَّحْمَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ، وَإِنَّمَا الْجَزَعُ مَا كَانَ بِاللِّسَانِ أَوِ الْيَدِ، فَرَحِمَ اللَّهُ سَعِيدًا مَا عَلِمْتُ فِي الأَرْضِ مِنْ شِدَّةٍ كَانَتْ تَنْزِلُ بِي إِلا يَوَدُّ أَنَّهُ وَقَى ذَلِكَ بِنَفْسِهِ.
80-
(سُلَيْمَانُ بْنُ بريدة)[1] م 4- بن الحصيب [2] الأسلميّ، وُلِدَ هُوَ وَأَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ في بطن في خِلافَةِ عُمَرَ، وَكَانَ ابْنُ عُيَيْنَةَ يُفَضِّلُهُ عَلَى أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَعِمْرَانَ بن حصين، وعائشة.
[1] الطبقات لخليفة 322، التاريخ الكبير 4/ 4 رقم 1761، تاريخ الثقات 200 رقم 604، المعرفة والتاريخ 2/ 175- 176، الجرح والتعديل 4/ 102 رقم 458، مشاهير علماء الأمصار 125 رقم 986، تحفة الأشراف 13/ 224 رقم 1097، تهذيب الكمال 1/ 532، ميزان الاعتدال 2/ 197 رقم 3430، الكاشف 1/ 311 رقم 2092، تهذيب التهذيب 4/ 174 رقم 303، تقريب التهذيب 1/ 321 رقم 415، خلاصة تذهيب التهذيب 150.
[2]
في طبعة القدسي 4/ 119 «الخصيب» بالخاء المعجمة، وما أثبتناه عن مصادر ترجمته، بضم الحاء المهملة وفتح الصاد المهملة وسكون الياء.
وعنه: علقمة بن مرثد، ومحارب بْنُ دَثَّارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةِ [1] ، وَجَمَاعَةٌ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَةٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
81-
(سُلَيْمَانُ بْنُ سَعْدٍ [2] الْخُشَنِيُّ)[3] مَوْلاهُمُ الْكَاتِبُ، قِيلَ: إِنَّ هَذَا هُوَ أَوَّلُ مَنْ نَقَلَ حِسَابَ الدِّيوَانِ مِنَ الرُّومِيَّةِ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ [4] . وَكَانَ مِنْ نُبَلاءِ الرِّجَالِ، وَكَانَ كَاتِبَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، وَالْوَلِيدِ، وَسُلَيْمَانَ، وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
حَكَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَلا رِوَايَةَ لَهُ.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي حَمَلَةَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِسُلَيْمَانَ بْنِ سَعْدٍ:
بَلَغَنِي أَنَّ فُلانًا عَامِلَنَا زِنْدِيقٌ، قَالَ: وَمَا يَضُرُّكَ؟ كَانَ أَبُو النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَافِرًا، فَمَا ضَرَّهُ ذَلِكَ، فَغَضِبَ عُمَرُ وَقَالَ: مَا وَجَدْتَ مَثَلا إِلا ذَا، فَعَزَلَهُ [5] .
82-
(سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ)[6] مَوْلَى أُمِّ الدَّرْدَاءِ وَقَائِدُهَا، وَيُقَالُ لَهُ:
سُلَيْمٌ، يُكْنَى أَبَا عِمْرَانَ.
حَدَّثَ عَنْهَا، وَعَنْ ذِي الأَصَابِعِ الصَّحَابِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَيْرِيزٍ.
وَعَنْهُ: عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ، وَعَاصِمُ بْنُ رَجَاءِ بْنِ حَيَوَةَ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، وغيرهم.
قال أبو حاتم: صالح الحديث [7] .
[1] في الأصل «حجارة» والتصحيح من المصادر المذكورة.
[2]
تاريخ خليفة 299 و 312 و 319، تاريخ الرسل والملوك 6/ 180- 181، الوزراء والكتّاب للجهشياريّ 40، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 278، الوافي بالوفيات 15/ 390 رقم 534.
[3]
الخشنيّ: بضم الخاء وفتح الشين. نسبة إلى قبيلة من قضاعة. (اللباب 1/ 446) .
[4]
تاريخ خليفة 299، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 278، الوزراء والكتّاب 40.
[5]
انظر: تهذيب تاريخ دمشق، والوافي بالوفيات.
[6]
التاريخ الكبير 4/ 22 رقم 1830، تاريخ أبي زرعة 1/ 392، الجرح والتعديل 4/ 125 رقم 540 وص 151 رقم 650.
[7]
الجرح والتعديل 4/ 125.
83-
(سليمان بن عتيق المكي)[1] م د س ق [2]- عَنْ: جَابِرٍ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، وَطَلَقِ بْنِ حَبِيبٍ.
وَعَنْهُ: حُمَيْدُ بْنُ قَيْسٍ الأَعْرَجُ، وَزِيَادُ بْنُ سَعدٍ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صِرْمَا، وَالْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، قَالا: أَنْبَأَ أبو الفضل الأرمويّ [3] ، أنبأ أبو الحسن بن النّقور، أنبأ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرَمِيّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ معين، ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عُتَيْقٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِوَضْعِ الْجَوَائِحِ، وَنَهَى عَنْ بيع السّنين» [4] .
[1] التاريخ الكبير 4/ 29 رقم 1857، المعرفة والتاريخ 2/ 205، الجرح والتعديل 4/ 133 رقم 581، تهذيب الكمال 1/ 543- 544، الكاشف 1/ 318 رقم 2137، ميزان الاعتدال 2/ 214 رقم 3490، المغني في الضعفاء 1/ 281 رقم 2606، تهذيب التهذيب 4/ 210 رقم 359، تقريب التهذيب 1/ 328 رقم 472 وفيه «المدني» بدل «المكيّ» وهو سبق قلم، وكذا في خلاصة تذهيب التهذيب 153.
[2]
في طبعة القدسي 4/ 120 «ن» بدل «س» ، وما أثبتناه هو الصحيح نقلا عن المغني والتهذيب والتقريب وغيره.
[3]
الأرموي: بضم الألف وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها الواو. نسبة إلى أرمية، وهي من بلاد آذربيجان. (اللباب 1/ 44) .
[4]
رواه مسلم «1554» في باب وضع الجوائح، كتاب المساقاة، دون النهي عن بيع السنين، وبالسند نفسه، وأبو داود «3374» باب في بيع السنين، والنسائي 7/ 264- 265 في:
وضع الجوائح، وهو يفسّر ما قبله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إن بعت من أخيك ثمرا فأصابته جائحة فلا يحلّ لك أن تأخذ منه شيئا، بم تأخذ مال أخيك بغير حق؟» ، وأخرجه الإمام مالك في الموطأ «1306» قال: إنّ عمر بن عبد العزيز قضى بوضع الجائحة. قال مالك:
وعلى ذلك الأمر عندنا، ورواه أحمد في مسندة 3/ 309 بتقديم النهي عن بيع السنين على وضع الجوائح. وبيع السنين: هو أن يبيع الإنسان ما تحمله هذه الشجرة سنة أو أكثر، وهو بيع المعاومة أيضا، والمعاومة مأخوذة من العام الّذي هو السنة. والجوائح: جمع جائحة، وهي الآفة التي تصيب الثمار فتهلكها.
84-
(سُلَيْمَانُ بْنُ قَتَّةَ [1] الْبَصْرِيُّ)[2] مَوْلَى بَنِي تَيْمٍ.
قَرَأَ الْقُرْآنَ عَرَضًا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَسَمِعَ مِنْهُ وَمِنْ مُعَاوِيَةُ، وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ.
قَرَأَ عَلَيْهِ: عَاصِمٌ الْجَحْدَرِيُّ [3] ، وَحَدَّثَ عَنْهُ مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، وَأَبَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ، وَآخَرُونَ.
وَكَانَ مِنْ كِبَارِ شُعَرَاءِ وَقْتِهِ، وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَقَتَّةُ هِيَ أُمُّهُ.
وَمِنْ شِعْرِهِ:
وَقَدْ يَحْرِمُ اللَّهُ الْفَتَى وَهُوَ عَاقِلٌ
…
وَيُعْطِي الْفَتَى مَالا وَلَيْسَ لَهُ عَقْلُ
[4]
85- سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ الْمَدَنِيُّ [5] ع أَخُو عَطَاءِ بن يسار، وعبد الله، وعبد الملك.
[1] قتة: مهمل في الأصل، والتصويب من مصادر ترجمته الآتية، وهو مصحف في تعجيل المنفعة إلى «قنة» بالنون بدل التاء، وكذا صحّف في: المعرفة والتاريخ.
[2]
التاريخ لابن معين 2/ 233، التاريخ الكبير 4/ 32 رقم 1870، المعارف 487 و 598، المعرفة والتاريخ 2/ 692، العلل لابن المديني 76، الجرح والتعديل 4/ 136 رقم 595، المبهج لابن جني 57، غاية النهاية لابن الجزري 1/ 314 رقم 1385، سير أعلام النبلاء 4/ 596 رقم 235، تعجيل المنفعة لابن حجر 167، تبصير المنتبه 1122، القاموس المحيط، مادة (ق ت ت) ، لسان العرب، مادّة (قتت) .
[3]
الجحدري: بفتح الجيم وسكون الحاء وفتح الدال المهملتين. نسبة إلى جحدر، وهو اسم رجل. (اللباب 1/ 260) .
[4]
البيت في: المعارف 487.
[5]
الطبقات الكبرى 5/ 174- 175، الطبقات لخليفة 247، تاريخ خليفة 330 و 340، التاريخ لابن معين 2/ 237 رقم 253 و 505 و 662، التاريخ الكبير 4/ 41- 42 رقم 1901، تاريخ الثقات 207 رقم 620، المعارف 456، المعرفة والتاريخ 1/ 141 و 353 و 426 و 477 و 549 و 550 و 559 و 572 و 714 و 2/ 372 و 668، تاريخ أبي زرعة 1/ 381، الكنى والأسماء 1/ 102، الجرح والتعديل 4/ 149 رقم 643، المراسيل 81- 82 رقم 129، مشاهير علماء الأمصار 64 رقم 432، الثقات لابن حبّان 6/ 394، مروج الذهب 3/ 214، ثمار القلوب 87 رقم 124، طبقات الفقهاء للشيرازي 60، الكامل في التاريخ 5/ 138، حلية الأولياء 2/ 190- 193 رقم 176، صفة الصفوة 2/ 82- 85 رقم 160، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 234- 235 رقم 233، وفيات الأعيان 2/ 399
كَاتَبَ سُلَيْمَانُ أُمَّ سَلَمَةَ رضي الله عنها، وَرَوَى عَنْهَا، وَعَنْ عَائِشَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَمَيْمُونَةَ، وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَأَبِي رَافِعٍ، وَالْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: الزُّهْرِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، وَسَالِمُ أَبُو النَّضْرِ، وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ وَآخَرُونَ.
وَكَانَ فَقِيهًا إِمَامًا مُجْتَهِدًا، رَفِيقَ الذِّكْرِ.
قَالَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ: سُلَيْمَانُ عِنْدَنَا أَفْهَمُ مِنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ [1] .
وَقَالَ مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ، فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ امْرَأَةٌ فَرَاوَدَتْهُ، فَامْتَنَعَ، فَقَالَتْ: إِذًا أَفْضَحُكَ، فَتَرَكَهَا فِي مَنْزِلِهِ وَهَرَبَ، فَحُكِيَ أَنَّهُ رَأَى فِي النَّوْمِ يُوسُفَ الصِّدِّيقَ عليه السلام يَقُولُ: أَنَا يُوسُفُ الَّذِي هَمَمْتُ، وَأَنْتَ سُلَيْمَانُ الَّذِي لَمْ تَهِمَّ [2] .
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: رَأَيْتُ السَّائِلَ يَأْتِي سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ فِي الْمَسْأَلَةِ، فَيَقُولُ: اذْهَبْ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ فَإِنَّهُ أَعْلَمُ مَنْ بَقِيَ [3] .
وَقَالَ مَالِكٌ: كَانَ سُلَيْمَانُ من علماء النّاس بعد ابن المسيّب [4] .
[ () ] رقم 270، تهذيب الكمال 1/ 548، تحفة الأشراف 13/ 227 رقم 1102، الكاشف 1/ 321 رقم 2157، العبر 1/ 131، تذكرة الحفاظ 1/ 91 رقم 81، دول الإسلام 1/ 75، سير أعلام النبلاء 4/ 444- 448 رقم 173، البداية والنهاية 9/ 244، غاية النهاية لابن الجزري رقم 1396، مرآة الجنان 1/ 228، جامع التحصيل 231- 232 رقم 263، الوافي بالوفيات 15/ 443- 444 رقم 593، الوفيات لابن قنفذ 91 رقم 107، تهذيب التهذيب 4/ 228- 230 رقم 381، تقريب التهذيب 1/ 331 رقم 505، النجوم الزاهرة 1/ 252، طبقات الحفاظ 35، تاريخ الخلفاء 248، تاريخ الخميس 2/ 356، خلاصة تذهيب التهذيب 155، شذرات الذهب 1/ 134.
[1]
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 174، المعرفة والتاريخ 1/ 549، تاريخ الثقات 207.
[2]
حلية الأولياء 2/ 190- 191، صفة الصفوة 2/ 82، تهذيب الكمال 1/ 548.
[3]
تهذيب الكمال 1/ 548.
[4]
المعرفة والتاريخ 1/ 549.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [1] : كَانَ ثِقَةً عَالِمًا [2] فَقِيهًا، كَثِيرَ الْحَدِيثِ.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ الأَسَدِيُّ، أَنْبَأَ ابْنُ خليل، أنا أبو المكارم اللّبّان، أنبأ أو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أَنْبَأَ أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: تَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ لَهُ نَاتِلٌ [3] أَخُو أَهْلِ الشَّامِ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتُهُ من رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «أَوَّلُ النَّاسِ يُقْضَى فِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثَلاثَةٌ:
رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ، فَأُتِيَ بِهِ، فَعَرَّفَهُ اللَّهُ نِعْمَةً فَعَرَفَهَا، فَقَالَ: مَا عَمِلْتَ فِيهَا؟
قَالَ: قَاتَلْتُ فِي سَبِيلٍ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ، فَقَالَ: كَذَبْتَ، إِنَّمَا أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ فُلانٌ جَرِيءٌ، وَقَدْ قِيلَ، فَأَمَرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ.
وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ، وَقَرَأَ الْقُرْآنَ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ، وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ: عَالِمٌ. وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ [4] .
فَأَمَرَ بِهِ، فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى النَّارِ. وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مِنْ أَنْوَاعِ الْمَالِ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نعمة، فعرفها، فقال: ما عملت فيها؟ قال: مَا تَرَكْتُ مِنْ شَيْءٍ يَجِبُ أَنْ يُنْفَقَ فِيهِ إِلا أَنْفَقْتُ فِيهِ لَكَ، فَقَالَ: كَذَبْتَ، إِنَّمَا أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ: فُلانٌ جَوَّادٌ، فَقَدْ قِيلَ، فَأَمَرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى ألقي في النّار» . هذا حديث صحيح [5] .
[1] الطبقات الكبرى 5/ 175.
[2]
اللفظ في الطبقات «عاليا» .
[3]
هو ناتل بن قيس الخرامي الشامي من أهل فلسطين، وهو تابعي، وكان أبوه صحابيا، وكان ناتل كبير قومه. (انظر التاريخ لابن معين 2/ 601 وتهذيب الكمال 3/ 1401) .
[4]
الجملة المحصورة بين حاصرتين ساقطة من الأصل. والاستدراك من صحيح مسلم.
[5]
أخرجه مسلم في صحيحه (1905) في الإمارة، باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، وأحمد في مسندة 2/ 322 من طريق ابن جريج، عن يُونُسُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ. وانظر: حلية الأولياء 2/ 192.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [1]، وَابْنُ مَعِينٍ [2] : ثِقَةٌ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ: قَدِمَ عَلَيْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ دِمَشْقَ، فَدَعَاهُ أَبِي إِلَى الْحَمَّامِ، وَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا [3] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْمَصْرِيُّ: كَانَ أَبُوهُ يَسَارٌ فَارِسِيًّا.
وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: يُكْنَى أَبَا أَيُّوبَ. وَقَدْ وُلِّيَ سُوقَ الْمَدِينَةِ لِأَمِيرِهَا عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ [4] .
وقال ابن الْمَدِينِيِّ، وَالْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَآخَرُونَ: كُنْيَتُهُ أَبُو أَيُّوبَ [5] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقَدِّمِيُّ: يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَعَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَسَأَلْتُ عَنْ أَعْلَمَ أَهْلِهَا بِالطَّلاقِ، فَقِيلَ: سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ [6] .
وَعَنْ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ: كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ يَصُومُ الدَّهْرَ، وَكَانَ أَخُوهُ عَطَاءٌ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا [7] .
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ، وَابْنُ سَعْدٍ [8] ، وَمُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَالْفَلَّاسُ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ، وَالْبُخَارِيُّ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَمِائَةٍ، وَقَالَ خَلِيفَةُ [9] : سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمِائَةٍ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ، وَهُوَ غَلَطٌ، تُوُفِّيَ فِي عُشْرِ الثَّمَانِينَ.
86-
(سَلامَانُ بْنُ عَامِرٍ الشَّعْبَانِيُّ الْمَصْرِيُّ)[10] عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عبيد،
[1] الطبقات الكبرى 5/ 175.
[2]
التاريخ 2/ 237.
[3]
التاريخ الكبير 4/ 41- 42، تاريخ أبي زرعة 1/ 381 رقم 837.
[4]
الطبقات الكبرى 5/ 175.
[5]
انظر الكنى والأسماء للدولابي.
[6]
سير أعلام النبلاء 4/ 448.
[7]
صفة الصفوة 2/ 84.
[8]
الطبقات الكبرى 5/ 175.
[9]
الطبقات لخليفة 247، تاريخ خليفة 330.
[10]
التاريخ الكبير 4/ 213 رقم 2542، الجرح والتعديل 4/ 322 رقم 1407.
وَأَبِي عُثْمَانَ صَاحِبٍ لِأَبِي هُرَيْرَةَ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ، وَابْنُ لَهِيعَةَ.
قَالَ ابْنُ يُونُسَ: كَانَ رَجُلا صَالِحًا، تُوُفِّيَ قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ.
87-
(سِنَانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ)[1] خ م ت ن- الدّيلي المدني.
عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، وَجَابِرٍ.
وَعَنْهُ: الزُّهْرِيُّ، وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ.
وَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ [2] .
88-
(سَوَادَةُ بْنُ عَاصِمٍ)[3] 4- أَبُو حَاجِبٍ الْعنَزَيُّ الْبَصْرِيُّ.
عَنْ: الْحَكَمِ بْنِ الأَقْرَعِ الْغِفَارِيِّ- وَاسْمُ أَبِيهِ عَمْرٌو-، وَعَائِذِ بْنِ عَمْرٍو الْمُزَنِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ.
وَعَنْهُ: عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَالْجُرَيْرِيُّ، وَعِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ.
وَهُوَ ثِقَةٌ.
89-
(سَيَّارٌ مَوْلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ)[4] نَزَلَ الْبَصْرَةَ، وَرَوَى عن أبي
[1] الطبقات الكبرى 5/ 249، الطبقات لخليفة 248، تاريخ خليفة 336، تاريخ الثقات 208 رقم 627، المعرفة والتاريخ 1/ 390، التاريخ الكبير 4/ 162- 163 رقم 2338، المعارف 274، الجرح والتعديل 4/ 250- 251 رقم 1080، مشاهير علماء الأمصار 70 رقم 487، الكاشف 1/ 323 رقم 2177، الوافي بالوفيات 15/ 459 رقم 619، تهذيب التهذيب 4/ 242 رقم 413، تقريب التهذيب 21/ 334 رقم 537، الثقات 4/ 336، خلاصة تذهيب التهذيب 156.
[2]
تاريخ الثقات 208.
[3]
التاريخ لابن معين 2/ 243، الطبقات لخليفة 211، التاريخ الكبير 4/ 184- 185 رقم 2419، المعرفة والتاريخ 3/ 200، تاريخ أبي زرعة 1/ 480، الكنى والأسماء 1/ 142، الجرح والتعديل 4/ 292 رقم 1266، تهذيب الكمال 1/ 559، الكاشف 1/ 328 رقم 2210، تهذيب التهذيب 4/ 267 رقم 460، تقريب التهذيب 1/ 339 رقم 587، خلاصة تذهيب التهذيب 158.
[4]
التاريخ الكبير 4/ 160 رقم 2328، الجرح والتعديل 4/ 254 رقم 1102، تهذيب الكمال
أُمَامَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُحَيْرٍ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَقُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، وَآخَرُونَ.
وَمَا عَلِمْتُ أَحَدًا تَكَلَّمَ فيه.
[1] / 565، الكاشف 1/ 332 رقم 2241، تهذيب التهذيب 4/ 293 رقم 503، تقريب التهذيب 1/ 344، رقم 629، خلاصة تذهيب الكمال 161.