الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف الراء]
382-
(راشد بن سعد المقرئي)[1] 4- ويقال الحبراني [2] الحمصي.
عن: سعد ابن أَبِي وَقَّاصٍ، وَثَوْبَانَ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَعُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ، وَأَبِي أُمَامَةَ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَغَيْرِهِمْ. وَعَنْهُ: ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، وَالزُّبَيْدِيُّ، وَصَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، وَحَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، وَأَبُو بكر بن أبي مريم، ومعاوية بن صالح الْحِمْصيُّونَ. وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ. وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: هو أحبّ إليّ من
[1] المقرئي: بضم الميم، وقيل بفتحها وسكون القاف وفتح الراء وبعدها همزة نسبة إلى مقراء قرية بدمشق. (اللباب 3/ 247) . وترجمته في:
الطبقات الكبرى 7/ 456، الطبقات لخليفة 310، التاريخ الكبير 3/ 292، تاريخ الثقات للعجلي 151 رقم 408، المعرفة والتاريخ 1/ 308 و 328 و 2/ 313 و 232، و 356 و 385 و 429 و 3/ 387، تاريخ أبي زرعة 1/ 601، المراسيل 59 رقم 86، الجرح والتعديل 3/ 483 رقم 2178، مشاهير علماء الأمصار 114 رقم 868، الثقات لابن حبّان 4/ 233، حلية الأولياء 6/ 117- 118 رقم 349، تهذيب تاريخ دمشق 5/ 292- 293، تهذيب الكمال 1/ 398، سير أعلام النبلاء 4/ 490- 491 رقم 189، المغني في الضعفاء 1/ 226 رقم 2067، الكاشف 1/ 231 رقم 1151، ميزان الاعتدال 2/ 35 رقم 7206، البداية والنهاية 9/ 257، الوافي بالوفيات 14/ 62 رقم 57، تهذيب التهذيب 3/ 225- 226 رقم 432، تقريب التهذيب 1/ 240 رقم 3، خلاصة تذهيب التهذيب 113، جامع التحصيل 210 رقم 181.
[2]
الحبراني: بضم الحاء المهملة وسكون الباء الموحدة. نسبة إلى حبران بن عمرو بن قيس.
(اللباب 1/ 336) .
مَكْحُولٍ. وَقَالَ غَيْرُهُ: شَهِدَ صِفِّينَ مَعَ مُعَاوِيَةَ. قَالَ ابْنُ سَعْدٍ، وَخَلِيفَةُ، وَأَبُو عُبَيْدٍ: توفي سنة ثلاث عشرة ومائة. وقيل: سنة ثمان.
383-
(راشد بن أبي سكنة)[1] أبو عبد الملك العبدري [2] مولاهم الشامي.
أرسل عَنْ: أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَحَدَّثَ عَنْ مُعَاوِيَةَ، وَوَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ. وَوَلِيَ خَرَاجَ مِصْرَ. رَوَى عَنْهُ: ابْنَاهُ مُحَمَّدٌ، وَإِبْرَاهِيمُ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَغَيْرُهُمْ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ [3] ، وَمَاتَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ.
384-
(الرَّبِيعُ بْنُ سبرة)[4] م 4- بن معبد الجهنيّ المدني. عَنْ أَبِيهِ، وَلَهُ صُحْبَةٌ، وَعَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ. وَعَنْهُ: ابْنُهُ عَبْدُ الْمَلِكِ، وَعِمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْن عُمَر بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَاللَّيْثُ، وَابْنُ
[1] التاريخ الكبير 3/ 292 رقم 995، الجرح والتعديل 3/ 484 رقم 2184، المؤتلف لعبد الغني بن سعيد 72، تهذيب تاريخ دمشق 5/ 293 وسكنة: بفتح السين المهملة، وسكون الكاف.
[2]
في المطبوع من تاريخ الإسلام 4/ 248 للقدسي «العبديّ» والتصويب من تهذيب تاريخ دمشق.
[3]
تاريخ الثقات 151 رقم 409 ونصّ العجليّ: «راشد، مصري، تابعيّ، ثقة» . واعتبره المحقّق للكتاب: راشد بن عبد الله المعافري، وقال: ذكره البخاري في «التاريخ الكبير 2- 1- 295 وقال: يعدّ في المصريين، وذكره ابن حبّان في ثقات أتباع التابعين (6- 302) وقال: «يعتبر بحديثه من غير حديث الإفريقي» وذكره ابن حجر في تعجيل المنفعة (123) ..
إلخ.
وأقول، أنا خادم العلم «عمر عبد السلام تدمري الطرابلسي» : إن العجليّ لم يذكر اسم والد صاحب الترجمة، واكتفى باسمه «راشد» فقط، ولو كان هو «راشد بن عبد الله المعافري» لصرّح به، ولما كان لا يعرف اسم والد صاحب الترجمة فقد اكتفى بذكر اسمه هو، أما نسبته إلى مصر فجائزة لأنّ صاحب الترجمة ولي خراج مصر، وبما أنّ الحافظ استشهد بالعجلي في ترجمة ابن أبي سكنة، فإنّ هذا يؤكّد رأينا، بأنّ المقصود غير راشد بن عبد الله المعافري، والله أعلم.
[4]
التاريخ الكبير 3/ 273 رقم 930، تاريخ الثقات للعجلي 156 رقم 421، المعرفة والتاريخ 1/ 610، الجرح والتعديل 3/ 462 رقم 2075، الثقات لابن حبّان 4/ 227، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 187 رقم 163، تهذيب الكمال 1/ 404، الكاشف 1/ 235 رقم
لَهِيعَةَ، وَخَلْقٌ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ مِنْ أَقْرَانِهِ الزّهري، وعمر بن عبد العزيز، ويزيد ابن أَبِي حَبِيبٍ. وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ التَّابِعِينَ، وَثَّقَهُ العجليّ والنّسائي.
385-
(ربيعة بن سيف)[1] د ت ن- بن ماتع المعافري الإسكندراني. عَنْ:
شُفَيٍّ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، وَبُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ. وَعَنْهُ بَكْرُ بْنُ مُضَرَ، وَاللَّيْثُ، وَصَمْصَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ. قَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. وَقَالَ ابْنُ يُونُسَ: تُوُفِّيَ قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ.
قُلْتُ: لَعَلَّهُ عَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ مُدَّةً.
386-
(رَبِيعَةُ بْنُ عطاء)[2] م ن- بن يعقوب المدني، مَوْلَى ابْنِ سِبَاعٍ.
صَدُوقٌ. رَوَى عَنْ عُرْوَةَ، وَالْقَاسِمِ، وَوَفَدَ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَرَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ.
387-
رجاء بن حيوة [3] م 4 أبو نصر الكندي، وأبو المقدام الشامي. عن عبد الله بن عمرو،
[1545،) ] تهذيب التهذيب 3/ 244- 245 رقم 471، تقريب التهذيب 1/ 245 رقم 41، خلاصة تذهيب التهذيب 115، تهذيب تاريخ دمشق 5/ 308.
[1]
التاريخ الكبير 3/ 290 رقم 987، تاريخ الثقات للعجلي 157 رقم 428، الجرح والتعديل 3/ 477 رقم 2143، الثقات لابن حبّان 6/ 301، تهذيب الكمال 1/ 407، المغني في الضعفاء 1/ 230 رقم 2103، الكاشف 1/ 237 رقم 1558، تهذيب التهذيب 3/ 255- 256 رقم 486، تقريب التهذيب 1/ 246 رقم 55، خلاصة تذهيب التهذيب 116.
[2]
التاريخ لابن معين 2/ 163- 164، التاريخ الكبير 3/ 289 رقم 984، الجرح والتعديل 3/ 477 رقم 2141، تهذيب الكمال 1/ 409، الكاشف 1/ 238 رقم 1566، تهذيب التهذيب 3/ 260 رقم 494، تقريب التهذيب 1/ 247 رقم 63، خلاصة تذهيب التهذيب 116.
[3]
الطبقات الكبرى 7/ 454- 455، تاريخ خليفة 343، الطبقات لخليفة 310، التاريخ لابن معين 2/ 164، التاريخ الكبير 3/ 312- 313 رقم 1062، تاريخ الثقات 160 رقم 439، المعارف 472، المعرفة والتاريخ 2/ 329 و 368، تاريخ أبي زرعة 1/ 335- 337
ومعاوية بن أبي سُفْيَانَ، وَأَبِي أُمَامَةَ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَقُبَيْصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، وَجَمَاعَةٍ. وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، وَابْنُ عَجْلانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، وَالزُّهْرِيُّ، وَعُرْوَةُ بْنُ رُوَيْمٍ، وَخَلْقٌ. وَكَانَ أَحَدَ أَئِمَّةِ التَّابِعِينَ، وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ. رَوَى ضَمْرَةُ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ:
قَالَ مَكْحُولٌ: مَا زِلْتُ مُضَطَّلِعًا عَلَى مَنْ نَاوَأَنِي حَتَّى عَاوَنَهُمْ عَلَيَّ رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ سَيِّدُ أَهْلِ الشَّامِ فِي أَنْفُسِهِمْ [1] .
وَقَالَ مَطَرٌ الْوَرَّاقُ: مَا رَأَيْتُ شَامِيًّا أَفْضَلَ مِنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ [2] . وَرَوَى ضَمْرَةُ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: مَا مِنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَقْتَدِيَ بِهِ مِنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ [3] . وَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ: رَأَيْتُ ثَلاثَةً مَا رَأَيْتُ مِثْلَهُمْ: ابْنَ سِيرِينَ بِالْعِرَاقِ، والقاسم بالحجاز، ورجاء بن حيوة بالشام، قال:
وَكَانَ هَؤُلاءِ يَأْتُونَ بِالْحَدِيثِ بِحُرُوفِهِ، وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ، والشّعبيّ، والحسن، يأتون بالمعاني [4] .
[ () ] و 2/ 711، الجرح والتعديل 3/ 501 رقم 2266، الثقات لابن حبّان 4/ 237، مشاهير علماء الأمصار 117 رقم 901، حلية الأولياء 5/ 170- 177 رقم 315، طبقات الفقهاء 75، تاريخ دمشق (مخطوط الظاهرية) 6/ 116 أ، تهذيب تاريخ دمشق 5/ 315- 318، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 190 رقم 167، الكامل في التاريخ 5/ 39- 41 و 172، وفيات الأعيان 2/ 301- 303 رقم 237، تهذيب الكمال 1/ 410- 411، تحفة الأشراف 13/ 192 رقم 1068، تذكرة الحفاظ 1/ 118 رقم 103، العبر 1/ 138، الكاشف 1/ 239 رقم 1572، سير أعلام النبلاء 4/ 557- 561 رقم 220، البداية والنهاية 9/ 304، الوافي بالوفيات 14/ 103 رقم 124، صفة الصفوة 4/ 186، تهذيب التهذيب 3/ 265- 266 رقم 500، تقريب التهذيب 1/ 248 رقم 69، النجوم الزاهرة 1/ 271، طبقات الحفاظ للسيوطي 45، خلاصة تذهيب التهذيب 117، شذرات الذهب 1/ 145، مرآة الجنان 1/ 242- 243.
[1]
المعرفة والتاريخ 2/ 368، تاريخ دمشق 6/ 118 أ.
[2]
المعرفة والتاريخ 2/ 371 وفيه «أفقه» بدل «أفضل» ، حلية الأولياء 5/ 170، طبقات الفقهاء 75، تاريخ دمشق 6/ 118 أ.
[3]
المعرفة والتاريخ 2/ 371- 372، تاريخ دمشق 9/ 118 أ.
[4]
الطبقات الكبرى 7/ 454، المعرفة والتاريخ 1/ 548 و 2/ 368، حلية الأولياء 5/ 170، تاريخ دمشق 6/ 118 ب.
وَقَالَ رَجَاءُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ: كَانَ يَزِيدُ بن عبد الملك يجري على رجاء ابن حَيْوَةَ ثَلاثِينَ دِينَارًا فِي كُلِّ شَهْرٍ، فَلَمَّا وُلِّيَ هِشَامٌ الْخِلافَةَ قَطَعَهَا، فَرَأَى أَبَاهُ فِي النَّوْمِ يُعَاتِبُهُ فِي ذَلِكَ، فَأَجْرَاهَا [1] . وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ذَكْوَانَ الأَزْدِيُّ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ قَالَ: كُنْتُ وَاقِفًا عَلَى بَابِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، إِذْ أَتَانِي رَجُلٌ لَمْ أَرَهُ قَبْلَ وَلا بَعْدَ، فَقَالَ: يَا رَجَاءُ، إِنَّكَ قَدِ ابْتُلِيتَ بِهَذَا وَابْتُلِيَ بِكَ، فَعَلَيْكَ بِالْمَعْرُوفِ وَعَوْنِ الضَّعِيفِ، يَا رَجَاءُ أَنَّهُ مَنْ كَانَ لَهُ مَنْزِلَةٌ مِنْ سُلْطَانٍ، فَرَفَعَ حَاجَةَ ضَعِيفٍ لا يَسْتَطِيعُ رَفْعَهَا، لَقِيَ اللَّهَ، وَقَدْ شَدَّ قَدَمَيْهِ لِلْحِسَابِ بَيْنَ يَدَيْهِ [2] .
وَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ: بِإِسْنَادٍ فِيهِ الْكُدَيْمِيُّ قَالَ: قِيلَ لِرَجَاءٍ: إِنَّكَ كُنْتَ تَأْتِي السُّلْطَانَ فَتَرَكْتَهُمْ! قَالَ: يَكْفِينِي الَّذِي أَدَعُهُمْ لَهُ [3] . وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ: كُنَّا نَجْلِسُ إِلَى عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، فَكَانَ يَدْعُو بَعْدَ الصُّبْحِ بِدَعَوَاتٍ، قَالَ: فَغَابَ، فَتَكَلَّمَ رَجُلٌ مِنَ الْمُؤَذِّنِينَ، فَقَالَ رَجَاءٌ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: أَنَا يَا أَبَا الْمِقْدَامِ، فَقَالَ: اسْكُتْ، فَإِنَّا نَكْرَهُ أَنْ نَسْمَعَ الْخَيْرَ إِلا مِنْ أَهْلِهِ [4] .
وَقَالَ صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ الْقَارِئُ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، فَتَذَاكَرْنَا شُكْرَ النِّعَمِ، فَقَالَ: مَا أَحَدٌ يَقُومُ بِشُكْرِ نِعْمَةٍ وَخَلْفُنَا رَجُلٌ عَلَى رَأْسِهِ كِسَاءٌ، فَقَالَ:
وَلا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقُلْنَا: وَمَا ذِكْرُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ هُنَا! وَإِنَّمَا هُوَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ، فَغَفَلْنَا عَنْهُ، فَالْتَفَتَ رَجَاءٌ فَلَمْ يَرَهُ، فَقَالَ: أَتَيْتُمْ مِنْ صَاحِبِ الْكِسَاءِ، وَلَكِنْ إِنْ دُعِيتُمْ فَاسْتُحْلِفْتُمْ فَاحْلِفُوا، فَمَا عَلِمْنَا إِلا بِحَرَسِيٍّ قَدْ أَقْبَلَ، فَقَالَ:
أَجِيبُوا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَتَيْنَا بَابَ هِشَامٍ، فَأَذِنَ لِرَجَاءٍ وَحْدَهُ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: هَيْهَ يَا رَجَاءُ، يُذْكَرُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَلا تَحْتَجَّ لَهُ! قَالَ: فَقُلْتُ: وما ذاك يا
[1] المعرفة والتاريخ 2/ 370، تاريخ دمشق 6/ 119 أ.
[2]
حلية الأولياء 5/ 171، تاريخ دمشق 6/ 119 ب.
[3]
حلية الأولياء 5/ 172، تاريخ دمشق 6/ 120 أ.
[4]
المصدران السابقان.
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: ذَكَرْتُمْ شُكْرَ النِّعَمِ، فَقُلْتُمْ: مَا أَحَدٌ يَقُومُ بِشُكْرِهَا، قِيلَ لَكُمْ: وَلا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! فَقُلْتَ: أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ، فَقُلْتُ: لَمْ يَكُنْ ذَاكَ، قَالَ: آللَّه، قُلْتُ: آللَّه، فَأَمَرَ بِذَلِكَ السَّاعِي، فَضُرِبَ سَبْعِينَ سَوْطًا، وَخَرَجَ وَهُوَ مُتَلَوِّثٌ فِي دَمِهِ، فَقَالَ: هَذَا وَأَنْتَ رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ! فَقُلْتُ:
سَبْعُونَ سَوْطًا فِي ظَهْرِكَ، خَيْرٌ مِنْ دَمٍ مُؤْمِنٍ، قَالَ ابْنُ جَابِرٍ: فَكَانَ رَجَاءٌ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا جَلَسَ الْتَفَتَ وَقَالَ: احْذَرُوا صَاحِبَ الْكِسَاءِ [1] .
قَالَ خَلِيفَةُ، وَأَبُو عُبَيْدٍ: مَاتَ رَجَاءٌ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ. قُلْتُ: وَرَجَاءٌ هُوَ الَّذِي نَهَضَ بِأَخْذِ الْخِلافَةِ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَكَانَ كَالْوَزِيرِ لِسُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَمَنَاقِبُهُ كَثِيرَةٌ.
388-
(رُدَيْنِيُّ بْنُ أَبِي مِجْلَزٍ)[2] لاحِقُ بْنُ حُمَيْدٍ. رَوَى عَنْ أَبِيهِ، وَيَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ. وعنه زياد بن حدير، والمنذر بن ثعلبة، وقرة بن خالد. وما أعلم به بأسا.
389-
(رياح بن عبيدة السّلميّ)[3] د ت ق- الكوفي، لا الباهلي البصري، ذاك فِي الطَّبَقَةِ الآتِيَةِ. رَوَى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وغيرهما.
وعنه: ابنه إسماعيل، وحجاج بن أرطأة، وعمرو بن عثمان بن موهب.
له حديث، وفيه اضطراب كثير.
[1] تاريخ دمشق 2/ 120 أ، ب.
[2]
الطبقات لخليفة 214، التاريخ الكبير 3/ 330 رقم 1118، الجرح والتعديل 3/ 515- 516 رقم 2329.
[3]
الطبقات لخليفة 216، التاريخ الكبير 3/ 329 رقم 1112، الجرح والتعديل 3/ 511 رقم 2316، تهذيب الكمال 1/ 420، الكاشف 1/ 245 رقم 1613، تهذيب التهذيب 3/ 300 رقم 562، تقريب التهذيب 1/ 254 رقم 126، خلاصة تذهيب التهذيب 119.