الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف الذَّالِ]
381-
ذُو الرُّمَّةِ الشَّاعِرُ الْمَشْهُورُ [1] هُوَ غَيْلانُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ بُهَيْشٍ [2] ، مُضَرِيُّ النَّسَبِ، وَكَانَ كَثِيرَ التَّشْبِيبِ بِمَيَّةَ بِنْتِ مُقَاتِلٍ الْمِنْقَرِيَّةِ، ثُمَّ شَبَّبَ بِالْخَرْقَاءِ، وَلَهُ مَدَائِحُ فِي بِلالِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ. قَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ: فُتِحَ الشِّعْرِ [3] بِامْرِئِ الْقَيْسِ، وَخُتِمَ بِذِي
[1] الكامل في الأدب 1/ 32 و 85 و 2/ 89، طبقات فحول الشعراء 121- 125، الشعر والشعراء 2/ 437- 447 رقم 94، ربيع الأبرار للزمخشري 4/ 263 و 451 و 476، العقد الفريد 1/ 320 و 3/ 325، الأغاني 18/ 1- 52، سمط اللآلئ 81- 82، ثمار القلوب 263 و 269 و 319 و 329 و 371 و 509 و 648، أمالي المرتضى 1/ 13، 19، 20، 50، 56، 101، 111، 259، 278، 279، 330، 332، 444، 461، 471، 487، 513، 522، 548، 559، 605، و 2/ 12 و 28 و 33 و 51 و 96 و 125 و 140 و 141 و 175 و 255 و 266، لباب الآداب 415- 416 و 419 و 420، وفيات الأعيان 4/ 11- 17 رقم 523، طبقات الشعراء لابن سلام 465، الموشح 170، الشريشي 2/ 53، سير أعلام النبلاء 5/ 267 رقم 128، الاشتقاق لابن دريد 116، العيني 1/ 412، شرح شواهد المغني 52، معاهد التنصيص 3/ 260- 264، البداية والنهاية 9/ 319، خزانة الأدب 1/ 50- 53، معجم الشعراء في لسان العرب 157 رقم 361.
[2]
مهمل في الأصل، والتصحيح من مصادر الترجمة. وفي القاموس المحيط: بهيش كزبير، بضم الباء وفتح الهاء وسكون الياء. وانظر المشتبه للذهبي 1/ 96، والإكمال، لابن ماكولا 1/ 376، وفي الحاشية رقم (2) منه: في التوضيح ان هذا هو المعروف، وان ابن السيد ذكره بنون وسين مهملة.
[3]
في الأصل «الشعراء» والتصحيح من وفيات الأعيان.
الرُّمَّةِ [1] . وَقِيلَ: إِنَّ الْفَرَزْدَقَ وَقَفَ عَلَى ذِي الرُّمَّةِ وَهُوَ يُنْشِدُ، فَاسْتَحْسَنَ شِعْرَهُ، وَكَانَ ذُو الرُّمَّةِ يَنْزِلُ بِبَادِيَةِ الْعِرَاقِ، وَقَدْ وَفَدَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ وَمَدَحَهُ.
وَرَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ، وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ النَّحْوِيُّ. وَيُقَالُ: إِنَّ الْوَلِيدَ سَأَلَ الْفَرَزْدَقَ: مَنْ أَشْعَرَ النَّاسِ؟ قَالَ: أَنَا، قَالَ:
فَتَعْلَمُ أَحَدًا أَشْعَرَ مِنْكَ؟ قَالَ: لا، إِلا غُلامًا مِنْ بَنِي عَدِيٍّ يَرْكَبُ أَعْجَازَ الإِبِلِ، يَعْنِي ذَا الرُّمَّةِ، وَلَهُ:
وَعَيْنَانِ قَالَ اللَّهُ: كُونَا، فَكَانَتَا
…
فَعُولانِ بِالأَلْبَابِ مَا تَفْعَلُ الْخَمْرُ [2]
وَلَهُ:
إِذَا هَبَّتِ الأَرْوَاحُ مِنْ نَحْوِ [3] جَانِبٍ بِهِ أَهْلُ مَيٍّ هَاجَ قَلْبِي هُبُوبُهَا هَوًى تَذْرِفُ الْعَيْنَانِ مِنْهُ وَإِنَّمَا هَوَى كُلِّ نَفْسٍ حَيْثُ حَلَّ [4] حَبِيبُهَا تُوُفِّيَ ذُو الرُّمَّةِ بِأَصْبَهَانَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ، عَنْ أَرْبَعِينَ سَنَةً، رحمه الله تعالى.
[1] الرّمّة: بضم الراء وكسرها، لقوله في الوتر بيتين من الشعر، عجز ثانيهما:«أشعث باقي رمّة التقليد» ، وقيل: سمّته بذلك ميّة الخرقاء، التي أحبّها فيما بعد، لحبل خلق كان يشدّ به دلوه.
[2]
الأغاني 18/ 34.
[3]
في الأغاني 18/ 52 «من أيّ» .
[4]
في الأغاني 18/ 52 «حيث كان» .