الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف الْقَافِ]
210-
الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْر الصِّدّيق [1] ع عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْن عَامِرِ بْن عمرو بْن كعب بن سعد بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ الْمَدَنِيُّ الْفَقِيهُ، أَبُو مُحَمَّدٍ، وَقِيلَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ. وُلِدَ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ، وَكَانَ خَيْرًا مِنْ أَبِيهِ بِكَثِيرٍ، نَشَأَ بَعْدَ قَتْلِ أَبِيهِ فِي حِجْرِ عَمَّتِهِ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها، فَسَمِعَ مِنْهَا، وَمِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَمُعَاوِيَةَ، وَصَالِحِ بْنِ خَوَّاتٍ، وَفَاطِمَةَ بنت قيس، وطائفة.
[1] الطبقات الكبرى 5/ 187- 194، تاريخ خليفة 338، الطبقات لخليفة 244، التاريخ الكبير 7/ 157 رقم 705، التاريخ الصغير 1/ 241 و 253، التاريخ لابن معين 2/ 482، تاريخ الثقات 387 رقم 1370، المعارف 175 و 178 و 588، المعرفة والتاريخ 1/ 545- 548، تاريخ أبي زرعة 1/ 229، الكنى والأسماء 2/ 101، الجرح والتعديل 7/ 118 رقم 675، المراسيل 176 رقم 323، مشاهير علماء الأمصار 63- 64 رقم 427، حلية الأولياء 2/ 183- 187 رقم 172، طبقات الفقهاء للشيرازي 59، صفة الصفوة 2/ 88- 90 رقم 162، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 55 رقم 62، تهذيب الكمال 2/ 115، تحفة الأشراف 13/ 335 رقم 1245، وفيات الأعيان 4/ 59- 60 رقم 533، سير أعلام النبلاء 5/ 53- 60 رقم 18، تذكرة الحفاظ 1/ 96 رقم 88، الكاشف 2/ 338 رقم 4598، دول الإسلام 1/ 75- 76، العبر 1/ 132، جامع التحصيل 310 رقم 626، نكت الهميان 230، البداية والنهاية 9/ 250، مرآة الجنان 1/ 228- 229، تهذيب التهذيب 8/ 333- 335 رقم 601، تقريب التهذيب 2/ 120 رقم 48، الوفيات لابن قنفذ 90 رقم 101، طبقات الحفاظ 38، خلاصة تذهيب التهذيب 313، شذرات الذهب 1/ 135.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، وَالزُّهْرِيُّ، وَرَبِيعَةُ، وَابْنُ الْمُنْكَدِرِ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَأَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَأَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَآخَرُونَ. وَحَدِيثُهُ أَعْلَى شَيْءٍ عِنْدَ مُسْلِمٍ، فَإِنَّهُ رَوَى فِي صَحِيحِهِ عَنِ الْقَعْنَبِيِّ، عَنْ أَفْلَحَ عَنْهُ أَحَادِيثَ، وَكَانَ فَقِيهًا إِمَامًا مُجْتَهِدًا وَرِعًا عَابِدًا ثِقَةً حُجَّةً. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: مَا أَدْرَكْنَا أَحَدًا بِالْمَدِينَةِ نُفَضِّلُهُ عَلَى الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ [1] .
وَقَالَ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ: مَا رَأَيْتُ رَجُلا أَفْضَلَ مِنَ الْقَاسِمِ، لَقَدْ تَرَكَ مِائَةَ أَلْفٍ هِيَ لَهُ حَلالٌ، وَرَأَيْتُ عَلَيْهِ قَلَنْسُوَةَ خَزٍّ. رَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ وُهَيْبٍ، سَمِعَ أَيُّوبَ يَقُولُ ذَلِكَ.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: أَعْلَمُ النَّاسِ بِحَدِيثِ عَائِشَةَ ثَلاثَةٌ: الْقَاسِمُ، وَعُرْوَةُ، وعمرة. وقال عليّ بن الْمَدِينِيُّ: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ- وَكَانَ أَفْضَلَ أَهْلِ زَمَانِهِ- أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ- وَكَانَ أَفْضَلَ أَهْلِ زَمَانِهِ- فَذَكَرَ حَدِيثًا.
وَعَنْ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ: مَا رَأَيْتُ فَقِيهًا أَعْلَمَ مِنَ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ [2] .
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أبيه قال: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْلَمَ بِالسُّنَةِ مِنَ الْقَاسِمِ بن محمد [3] . وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ تَرْجَمَةً مُشَبَّكَةً بِالذَّهَبِ.
ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ قال: سَبْعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ نُظَرَاءُ، إِذَا اخْتَلَفُوا أُخِذَ بِقَوْلِ أَحَدِهِمْ: سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَعُرْوَةُ، وَالْقَاسِمُ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَخَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ. وَعَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: صَارَت الفتوى إلى أبي
[1] حلية الأولياء 2/ 184.
[2]
حلية الأولياء 2/ 184 وفيه «أفضل من..» .
[3]
صفة الصفوة 2/ 89.
سَلَمَةَ، وَالْقَاسِمِ، وَسَالِمٍ. وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: فُقَهَاءُ الْمَدِينَةِ عَشَرَةٌ، فَذَكَرَ مِنْهُمُ الْقَاسِمَ.
يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ: ثَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ: أَنْتَ أَعْلَمُ أَمْ سَالِمٌ؟ قَالَ: ذَاكَ مَنْزِلُ [1] سَالِمٍ، لَمْ يَزِدْهُ عَلَى ذَا.
ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحَدَّ ذِهْنًا مِنَ الْقَاسِمِ، إِنْ كَانَ لَيَضْحَكُ مِنْ أَصْحَابِ الشُّبَهِ كَمَا يَضْحَكُ الْفَتَى. خَالِدُ بْنُ خِرَاشٍ: ثَنَا مَالِكٌ قَالَ: كَانَ الْقَاسِمُ رَجُلا عَاقِلا، وَكَانَ ابْنُهُ يُحَدِّثُ عَنْهُ أَنَّ الذُّنُوبَ لاحِقَةٌ بِأَهْلِهَا.
حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَسْأَلُ الْقَاسِمَ فَيَقُولُ: لا أَدْرِي، لا أَعْلَمُ. فَلَمَّا أَكْثَرَ قَالَ: وَاللَّهِ لا نَعْلَمُ كُلَّ مَا تَسْأَلُونَا عَنْهُ [2] .
حَمَّادٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: لِأَنْ يَعِيشُ الرَّجُلُ جَاهِلا بَعْدَ أَنْ يَعْلَمَ حَقَّ اللَّهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَقُولَ مَا لا يَعْلَمُ [3] . قَالَ مَالِكٌ: مَا حَدَّثَ الْقَاسِمُ مِائَةَ حَدِيثٍ. قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: لَوْ كَانَ لِي فِي الأَمْرِ شَيْءٌ لَوَلَّيْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْخِلافَةِ [4] .
قُلْتُ: إِنَّمَا بَايَعُوا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِالْخِلافَةِ مَشْرُوطًا بِأَنَّ الأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ لِيَزِيدَ، فَلِهَذَا قَالَ: لَوْ كَانَ لِي مِنَ الأَمْرِ.
قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الضَّحَّاكِ الْحِزَامِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: لَوْ كَانَ إِلَيَّ أَنْ أَعْهَدَ مَا عَدَوْتُ أَحَدَ رَجُلَيْنِ: صَاحِبُ الأَحْوَصِ، يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ بْنَ أُمَّيَةَ، وَكَانَ خيارا، أو أعيمش بني تيم، يعني
[1] في الأصل «متروك» ، والتصويب من: صفة الصفوة 89، حلية الأولياء 2/ 184.
[2]
حلية الأولياء 2/ 184، صفة الصفوة 2/ 89.
[3]
حلية الأولياء 2/ 184، صفة الصفوة 2/ 89.
[4]
صفة الصفوة 2/ 88.
الْقَاسِمَ. قَالَ الْوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنِي أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: فَبَلَغَتِ الْقَاسِمَ فَقَالَ: إِنَّ الْقَاسِمَ لَيَضْعُفُ عَنْ أَهْلِيهِ فَكَيْفَ بِأَمْرِ الأُمَّةِ.
قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: كَانَ الْقَاسِمُ مِمَّنْ يَأْتِي بِالْحَدِيثِ بِحُرُوفِهِ [1] . ابْنُ وَهْبٍ:
ثَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ الْقَاسِمُ لا يَكَادُ يَرُدُّ عَلَى أَحَدٍ وَلا يَعِيبُ عَلَيْهِ، فَتَكَلَّمَ رَبِيعَةُ يوما فأكثر، فلما قام القاسم وهو متّكئ عَلَيَّ قَالَ لِي: لا أَبًا لِغَيْرِكَ، أَتَرَى النَّاسَ كَانُوا غَافِلِينَ عَمَّا يَقُولُ صَاحِبُنَا؟.
حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ قَتَّةَ [2] قَالَ: أَرْسَلَنِي عُمَرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ التَّيْمِيُّ إِلَى الْقَاسِمِ بِخَمْسِمِائَةِ دِينَارٍ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا.
وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ الْقَاسِمُ لا يُفَسِّرُ، يَعْنِي الْقُرْآنَ [3] . وَعَنْ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ: مَا كَانَ الْقَاسِمُ يُجِيبُ إِلا فِي الشَّيْءِ الظَّاهِرِ [4] . وَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ: إِنَّ الْقَاسِمَ قَالَ فِي شَيْءٍ: أَرَى وَلا أَقُولُ إِنَّهُ الْحَقُّ [5] .
وَقَالَ عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ، وَسَالِمًا يَلْعَنَانِ الْقَدَرِيَّةُ [6] .
قَالَ زَيْدُ بْنُ يَحْيَى الدِّمَشْقِيُّ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ قَالَ: سَأَلْتُ الْقَاسِمَ يُمْلِي عَلَيَّ أَحَادِيثَ، فَقَالَ: إِنَّ الأَحَادِيثَ كَثُرَتْ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ رضي الله عنه، فَأَنْشَدَ النَّاسَ أَنْ يَأْتُوهُ بِهَا، فَلَمَّا أَتَوْهُ بِهَا أَمَرَ بِتَحْرِيقِهَا، ثم قال: مثناة
[1] الطبقات الكبرى 5/ 187.
[2]
في طبعة القدسي 4/ 184 «قنة» بالنون، والتصحيح من: تبصير المنتبه 1122.
[3]
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 187.
[4]
الطبقات الكبرى 5/ 187.
[5]
المصدر نفسه.
[6]
الطبقات الكبرى 5/ 188.
كَمَثْنَاةِ [1] أَهْلِ الْكِتَابِ! قَالَ: فَمَنَعَنِي الْقَاسِمُ يَوْمَئِذٍ أَنْ أَكْتُبَ حَدِيثًا [2] .
قَالَ الْوَاقِدِيُّ: كَانَ مَجْلِسُ الْقَاسِمِ وَسَالِمٍ فِي الْمَسْجِدِ وَاحِدًا، ثُمَّ جَلَسَ فِيهِ بَعْدَهُمَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، ثُمَّ جَلَسَ فِيهِ بَعْدَهُمَا مَالِكٌ بَيْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ [3] .
أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: اخْتِلافُ الصُّحْبَةِ رَحْمَةٌ [4] . مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ، ابْنُ أَبِي الْمَوَّالِ قَالَ: رَأَيْتُ الْقَاسِمَ يَأْتِي الْمَسْجِدَ أَوَّلَ النَّهَارِ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَجْلِسُ بَيْنَ النَّاسِ فَيَسْأَلُونَهُ [5] .
سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ رَبِيعَةَ، قَالَ: كَانَ الْقَاسِمُ قَدْ ضَعُفَ جِدًّا، فَكَانَ يَرْكَبُ مِنْ مَنْزِلِهِ حَتَّى يَأْتِيَ مَسْجِدَ مِنًى، فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَسْجِدِ، فَيَمْشِي مِنْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ إِلَى الْجِمَارِ وَيَرْمِيهَا [6] .
قَالَ حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ: رَأَيْتُ عَلَى الْقَاسِمِ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ حَلَقَةً فِيهَا اسْمُهُ، فِي خِنْصَرِه الْيُسْرَى [7] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ هلال: رأيت القاسم لا يخفي شَارِبَهُ جِدًّا [8] . وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: ثَنَا خَالِدُ بن إلياس قال: رأيت على القاسم جُبَّةَ خَزٍّ، وَكِسَاءَ خَزٍّ، وَعِمَامَةَ خَزٍّ [9] . وَقَالَ أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ: كَانَ الْقَاسِمُ يَلْبِسُ جُبَّةَ خَزٍّ [10] . وَقَالَ الْعَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ: رَأَيْتُ الْقَاسِمَ وعليه جبّة خزّ صفراء، ورداء مقبّب [11] .
[1] المثناة: كتاب وضعه أحبار بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام.
[2]
الطبقات الكبرى 5/ 188.
[3]
الطبقات الكبرى 5/ 188.
[4]
الطبقات الكبرى 5/ 189.
[5]
المصدر نفسه.
[6]
المصدر 5/ 190.
[7]
المصدر 5/ 190.
[8]
المصدر 5/ 190.
[9]
المصدر 5/ 191.
[10]
المصدر نفسه.
[11]
وفي الطبقات 5/ 191 «مبتّت» .
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْعَلاءِ قَالَ: رَأَيْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، فَرَأَيْتُ عَلَى رَحْلِهِ قَطِيفَةً مِنْ خَزٍّ، غَبْرَاءَ، وَعَلَيْهِ رِدَاءٌ مُعَصْفَرٌ [1] . وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ زَيْدٍ: دَخَلْتُ عَلَى الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ فِي قَبَّوَةٍ [2] مُعَصْفَرةٍ، وَتَحْتَهُ فِرَاشٌ مُعَصْفَرٌ. وَقَالَ مَعْنٌ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الْقَاسِمِ، عِمَامَةً بَيْضَاءَ، قَدْ سَدَلَ خَلْفَهُ مِنْهَا أَكْثَرَ مِنْ شِبْرٍ [3] .
وَقَالَ غَيْرُهُ: كَانَ الْقَاسِمُ يَخْضِبُ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ بِالْحِنَّاءِ [4] . وَقَالَ آخَرُ: لَمْ أَرَهُ يَخْضِبُ [5] . وَقَالَ فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ: رَأَيْتُ الْقَاسِمَ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ [6] . وَقَالَ الْقَعْنَبِيُّ [7] : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: مَاتَ الْقَاسِمُ بِقُدَيْدٍ، فَقَالَ: كَفِّنُونِي فِي ثِيَابِي الَّتِي كُنْتُ أُصَلِّي فِيهَا، قَمِيصِي وَإِزَارِي وَرِدَائِي، هَكَذَا كُفِّنَ أَبُو بَكْرٍ، وَالْحَيُّ أَحْوَجُ إِلَى الْجَدِيدِ [8] .
وَقَالَ خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ: أَوْصَى الْقَاسِمُ أَنْ لا يُبْنَى [9] عَلَى قَبْرِهِ. وَقَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونُ: مَاتَ بِقُدَيْدٍ [10] وَدُفِنَ بِالْمُشَلَّلِ [11] ، وَبَيْنَهُمَا ثَلاثَةُ أَمْيَالٍ [12] .
قَالَ الْوَاقِدِيُّ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَمِائَةٍ، وَكَانَ قَدْ ذهب بصره [13] . وقال خليفة [14] :
[1] الطبقات 5/ 191.
[2]
في الطبقات 5/ 192 «قبّة» .
[3]
الطبقات الكبرى 5/ 192.
[4]
الطبقات 5/ 193.
[5]
الطبقات 5/ 192.
[6]
الطبقات 5/ 193.
[7]
القعنبيّ: بفتح القاف وسكون العين وفتح النون. نسبة إلى جدّ أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي من أهل المدينة. (اللباب 3/ 50) .
[8]
الطبقات لابن سعد 5/ 193 وفيه تكملة: «والحيّ أحوج إلى الجديد من الميت» .
[9]
في الطبقات 5/ 193 «يثني» .
[10]
قديد: اسم موضع قرب مكة. (معجم البلدان 4/ 313) .
[11]
المشلّل: بالضم ثم الفتح. جبل يهبط منه إلى قديد من ناحية البحر. (معجم البلدان 5/ 136) .
[12]
الطبقات الكبرى 5/ 193- 194.
[13]
الطبقات 5/ 194.
[14]
الطبقات لخليفة 244.
مَاتَ فِي آخِرِ سَنَةِ سِتٍّ، أَوْ أَوَّلِ سَنَةِ سَبْعٍ وَمِائَةٍ. وَقَالَ الْهَيْثَمُ، وَابْنُ بُكَيْرٍ: سَنَةَ سَبْعٍ. وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيُّ، وَأَبُو عُبَيْدٍ، وَجَمَاعَةٌ: سَنَةَ ثَمَانٍ.
وَقِيلَ: سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشَرَ وَمِائَةٍ، وَهُوَ قَوْلٌ شَاذٌّ.
211-
(الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ الشَّامِيُّ)[1] عَنْ مُعَاوِيَةَ، وَأَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ.
وَعَنْهُ: قَيْسُ بْنُ الأَحْنَفِ، وَعُثْمَانُ بْنُ الأَحْنَفِ، وَعُثْمَانُ بْنُ الْمُنْذِرِ.
وَقِيلَ: إِنَّ الَّذِي رَوَى عَنْ مُعَاوِيَةَ هُوَ الْقَاسِمُ أَبُو عَبْدِ الرحمن.
(القاسم بن مخيمرة) في الطبقة الآتية.
212-
الْقُطَامِيُّ [2] الشَّاعِرُ الْمَشْهُورُ [3] عَمْرُو [4] بْنُ شُيَيْمٍ، وَيُقَالُ شييم بن عمرو التّغلبي [5] . كان نصرانيا
[1] التاريخ الكبير 7/ 157- 158 رقم 706، المعارف 570، الجرح والتعديل 7/ 118 رقم 676.
[2]
القطامي: بضم القاف وفتح الطاء. (اللباب 3/ 44) وقيل: بفتح القاف وضمّها. (معاهد التنصيص 1/ 180) المبهج 28.
[3]
الشعر والشعراء 2/ 609- 612 رقم 167، الكامل في الأدب 1/ 37، أمالي القالي 1/ 29 و 176 و 2/ 201 و 211 و 259 و 264 و 295، ذيل الأمالي 128، الأغاني 24/ 16- 50، المؤتلف والمختلف للآمدي 166، معجم الشعراء للمرزباني 244، طبقات الشعراء لابن سلام 452- 457، ثمار القلوب 582، الحيوان للجاحظ 4/ 487، الفرج بعد الشدّة 4/ 73 رقم 388، ربيع الأبرار 4/ 408، جمهرة أنساب العرب 305، أمالي المرتضى 1/ 203 و 361 و 418 و 2/ 18، جمهرة الأشعار 316، لباب الآداب 426، المبهج 28، تهذيب الأغاني 4/ 41- 55، معاهد التنصيص 1/ 180- 184، خزانة الأدب 2/ 370، معجم الشعراء في لسان العرب 329 رقم 850، بروكلمن 1/ 236- 237، ديوان القطامي- نشره د. إبراهيم السامرائي وأحمد مطلوب دار الثقافة، بيروت، ونشر الديوان أيضا بارت- طبعة ليدان 1902.
[4]
هكذا في الأصل، وفي جمهرة أنساب العرب 305، أما في بقية مصادر ترجمته فهو «عمير» بالتصغير.
[5]
في الأصل «الثعلبي» ، والتصويب من مصادر ترجمته.
فَأَسْلَمَ، وَمَدَحَ الْوَلِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَغَيْرَهُ، وَهُوَ صَاحِبُ هَذِهِ الْكَلِمَةِ السَّائِرَةِ الَّتِي أَوَّلِهَا:
إِنَّا مُحَيُّوكَ فَاسْلَمْ أَيُّهَا الطُّلَلُ
…
وَإِنْ بَلِيتَ وَإِنْ طَالَتْ بِكَ الطِّيَلُ
وَمَا هَدَانِي لِتَسْلِيمٍ عَلَى دِمَنٍ
…
بِالْعُمْرِ غَيْرُهُنَّ الأَعْصَرُ الأَوَّلُ
وَالنَّاسُ مَنْ يَلْقَ خَيْرًا قَائِلُونَ لَهُ
…
مَا يَشْتَهِي وَلأُمِّ الْمُخْطِئِ الْهَبَلُ
قَدْ يُدْرِكُ الْمُتَأَنِّي بَعْضَ حَاجَتِهِ
…
وَقَدْ يَكُونُ مَعَ الْمُسْتَعْجِلِ الزَّلَلُ
وَرُبَّمَا فَاتَ قَوْمًا بَعْضَ أَمْرِهِمْ
…
مِنَ التَّأَنِّي وَكَانَ الْحَزْمُ لَوْ عَجَلُوا
وَالْعَيْشُ لا عَيْشَ إِلا مَا تَقَرُّ بِهِ
…
عَيْنٌ وَلا حَالَ إِلا سَوْفَ تَنْتَقِلُ
أَمَّا قُرَيْشٌ فَلَنْ تَلْقَاهُمُ أَبَدًا
…
إِلا وَهُمْ خَيْرُ مَنْ يَحْفَى وَيَنْتَعِلُ
قَوْمٌ هُمْ أُمَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ وَهُمْ
…
رَهْطُ الرَّسُولِ فَمَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلُ
[1]
(الْقَعْقَاعُ بْنُ حَكِيمٍ الْمَدَنِيُّ)[2] م 4- عَنْ: عَائِشَةَ، وَابْنِ عُمَرَ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَأَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: سُمَيٌّ، وَسُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَابْنُ عَجْلانَ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَغَيْرُهُ.
214-
(قَيْسُ بْنُ الْحَارِثِ)[3] د- عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، وَأَبِي سَعِيدٍ الخدريّ، وغيرهما.
[1] الأبيات من أول قصائد ديوان القطاميّ، وهي 42 بيتا، وفي جمهرة أشعار العرب 151، وبعضها في الأغاني 24/ 45- 46، والشعر والشعراء 2/ 612، ومعاهد التنصيص 1/ 183.
[2]
الطبقات لخليفة 249، التاريخ الكبير 7/ 188 رقم 835، المعارف 66، المعرفة والتاريخ 2/ 706، الجرح والتعديل 7/ 136 رقم 764، مشاهير علماء الأمصار 77 رقم 548، تهذيب الكمال 2/ 1131، الكاشف 2/ 346 رقم 4659، جامع التحصيل 315 رقم 637، تهذيب التهذيب 8/ 383 رقم 679، تقريب التهذيب 2/ 127 رقم 123، خلاصة تذهيب التهذيب 319.
[3]
التاريخ الكبير 7/ 151- 152 رقم 676، تاريخ الثقات 392 رقم 1390، المعرفة والتاريخ 2/ 220 و 222 و 359 و 360، تاريخ أبي زرعة 1/ 62، الجرح والتعديل 7/ 95 رقم 541، تهذيب الكمال 2/ 1132، الكاشف 2/ 346 رقم 4665، تهذيب التهذيب 8/ 386 رقم 687، تقريب التهذيب 2/ 127 رقم 131، خلاصة تذهيب التهذيب 317.
وَعَنْهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَيَحْيَى بْنُ يحيى الغسّاني، وإسماعيل ابن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ، وَغَيْرُهُمْ. وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ.
215-
(قَيْسُ بْنُ عَبَايَةَ)[1] 4- أَبُو نَعَامَةَ الْحَنَفِيُّ الْبَصْرِيُّ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ.
وَعَنْهُ: أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَسَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، وَخَالِدٌ الْحَذَّاءُ، وَعُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ، وَغَيْرُهُمْ.
وَهُوَ بِالْكُنْيَةِ أَشْهَرُ، وَثَّقَهُ غَيْرُ واحد.
[1] مهمل بالأصل، والتصحيح من مصادر ترجمته حيث قيّدته بفتح أوّله والموحّدة. وهي:
الطبقات لخليفة 214، التاريخ لابن معين 2/ 491، التاريخ الكبير 7/ 156 رقم 700، المعرفة والتاريخ 2/ 110 و 3/ 68 و 204، تاريخ أبي زرعة 1/ 483، الكنى والأسماء 2/ 136، الجرح والتعديل 7/ 102 رقم 580، تهذيب الكمال 2/ 1137، ميزان الاعتدال 3/ 397 رقم 6917، الكاشف 2/ 349 رقم 4680، تهذيب التهذيب 8/ 400- 401 رقم 712، تقريب التهذيب 2/ 129 رقم 153، خلاصة تذهيب التهذيب 318.