الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف الْفَاءِ]
207-
الْفَرَزْدَقُ [1] مُقدَّمُ شُعَرَاءِ الْعَصْرِ: أَبُو فِرَاسٍ هَمَّامُ بْنُ غَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ بْنِ ناجية
[1] طبقات ابن سلام 1/ 299، الشعر والشعراء 1/ 381- 392 رقم 86، عيون الأخبار 1/ 69 و 124 و 226 و 316 و 318 و 3/ 198 و 4/ 107 و 108 و 110 و 126، العقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) 7/ 142) ، الكامل في الأدب 1/ 51 و 70- 72 و 83 و 106 و 129 و 131 و 137 و 216 و 283 و 299 و 262 و 394 و 2/ 49 و 72 و 73 و 77 و 321، معجم الشعراء للمرزباني 465، الأغاني 9/ 324، إلى آخر الجزء، 20/ 109 و 205 و 207 و 211 و 295، و 296 و 365 و 396 و 397 و 21/ 275- 403 و 22/ 16- 17، 19- 21 و 340 و 343، المبهج 64، سمط اللآلئ 44، الموشح 99، معجم الأدباء 19/ 297- 303 رقم 117، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 280 رقم 481، وفيات الأعيان 6/ 86- 100 رقم 784، المعارف 37 و 197 و 337 و 408 و 447 و 536 و 540 و 541 و 557، المعرفة والتاريخ 1/ 596 و 2/ 673، ثمار القلوب 70 و 71 و 73 و 108 و 134 و 136 و 142 و 216 و 217 و 220- 222 و 295 و 279 و 379 و 389 و 411 و 432 و 442 و 452 و 466 و 476 و 495 و 514 و 637 و 665، نزهة الألباء 23 و 27 و 28 و 31 و 65 و 97 و 135 و 265، بدائع البدائه 19- 21 و 24، 25، 63- 65، 89، 288، 328، 330، 353، الفرج بعد الشدة 2/ 166 و 3/ 10 و 283 و 5/ 12، أمالي المرتضى 1/ 58- 69 وانظر فهرس الأعلام 2/ 595، معاهد التنصيص 1/ 45- 56، الأخبار الموفقيات 70 و 227 و 561 و 626، ربيع الأبرار 4/ 110 و 163 و 260 و 348، لباب الآداب 95 و 108 و 267 و 364، الشريشي 1/ 142، خزانة الأدب للبغدادي 1/ 217، الجمهرة لابن دريد 162، الكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام 13/ 274) ، الزاهر (انظر فهرس الأعلام) 2/ 649، سير أعلام النبلاء 4/ 590 رقم 226، العبر 1/ 236، خلاصة الذهب المسبوك 37- 40، البداية والنهاية 9/ 265- 266، مرآة الجنان 1/ 238- 242، معجم الشعراء في لسان العرب 319 رقم 822، النجوم الزاهرة 1/ 268، شذرات الذهب 1/ 141، أمالي القالي 2/ 141 و 235، 236 و 307 و 3/ 40 و 76- 77 و 119، الذيل 101 و 120 و 121 و 123.
بْنِ عِقَالٍ التَّمِيمِيُّ [1] الْبَصْرِيُّ. رَوَى عَنْ: عَليّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- وَكَأَنَّهُ مُرْسَلٌ- وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَالْحُسَيْنِ، وَابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي سَعِيدٍ، وَالطِّرِمَّاحِ الشَّاعِرِ.
وَعَنْهُ الْكُمَيْتُ الشَّاعِرُ، وَمَرْوَانُ الأَصْغَرُ، وَخَالِدٌ الحذّاء، وأشعث بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَالصَّعْقُ بْنُ ثَابِتٍ، وَآخَرُونَ، وَابْنُ لَبَطَةَ بْنِ الْفَرَزْدَقِ، وَحَفِيدُهُ أَعْيَنُ بْنُ لَبَطَةَ. وَوَفَدَ عَلَى الْوَلِيدِ، وَسُلَيْمَانَ، وَمَدَحَهُمَا، وَلَمْ أَرَ لَهُ وِفَادَةً عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ. وَذَكَرَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ أَنَّهُ وَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، وَلَمْ يَصِحَّ.
قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ [2] : كَانَ غَلِيظَ الْوَجْهِ جَهْمًا، لُقِّبَ بِالْفَرَزْدَقِ، وَهُوَ الرَّغِيفُ الضَّخْمُ، شُبِّهَ وَجْهُهُ بِذَلِكَ.
قَالَ مُسَدَّدٌ: ثَنَا رِبْعِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، سَمِعَ الْجَارُودُ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ مِنْ بَنِي رِيَاحٍ، يُقَالُ لَهُ ابْنُ وَثِيلٍ [2] الْفَرَزْدَقُ بِمَاءٍ بِظَهْرِ الْكُوفَةِ، عَلَى أَنْ يَعْقِرَ هَذَا مِائَةً مِنَ الإِبِلِ، وَهَذَا مِائَةً مِنَ الإِبِلِ إِذَا وَرَدْتُ الْمَاءَ، فَلَمَّا وَرَدَتْ قَامَا إِلَيْهَا بِالسُّيُوف يَكْسَعَانِ عَرَاقِيبَهَا، فَخَرَجَ النَّاسُ عَلَى الْحَمِيرِ وَالْبِغَالِ يُرِيدُونَ اللَّحْمَ، وَعَلِيٌّ رضي الله عنه بِالْكُوفَةِ، فَخَرَجَ عَلَى بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُنَادِي: لا تَأْكُلُوا مِنْ لُحُومِهَا فَإِنَّهُ أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ [3] .
قَالَ جَرِيرٌ، عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ بِالْبَادِيَةِ أَحْسَنَ دِينًا مِنْ صَعْصَعَةَ جَدِّ الْفَرَزْدَقِ، وَلَمْ يُهَاجِرْ، وَهُوَ الَّذِي أَحْيَا الْوَئِيدَةَ، وَبِهِ يَفْتَخِرُ الْفَرَزْدَقُ حَيْثُ يَقُولُ:
وَجَدِّي الَّذِي مَنَعَ الْوَائِدَاتِ
…
فَأَحْيَا الْوَئِيدَ فَلَمْ يُوأَدْ
فَقِيلَ: إِنَّهُ أَحْيَا أَلْفَ مَوْءُودَةٍ، وحمل على ألف فرس [4] . وقد روى
[1] الجمهرة 162.
[2]
في الأصل: أثال، والتصويب من: معجم ما استعجم 3/ 845، ومعجم البلدان 3/ 431 (في مادّة صوأر) ، ووفيات الأعيان 6/ 86، والأصمعيّات 73 (طبعة ليبزغ 1902) ، وأمالي القالي 2/ 120 و 3/ 52- 54، وذيل الأمالي 103.
واسمه: سحيم بن وثيل الرياحي. والوثيل: الرشاء الضعيف.
[3]
الحكاية في النقائض 414 (طبعة ليدن 1070) ، أمالي القالي 3/ 52- 54، معجم البلدان 3/ 431، خزانة الأدب 1/ 461.
[4]
وفيات الأعيان 6/ 89، الأغاني 21/ 280.
الرُّويَانِيُّ فِي «مُسْنَدِهِ» حَدِيثَ وِفَادَةِ صَعْصَعَةَ بْنِ نَاجِيَةَ الْمُجَاشِعِيِّ، وَأَنَّهُ جَدُّ الْفَرَزْدَقِ.
رَوَى مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْفَرَزْدَقِ، فَتَحَرَّكَ، فَإِذَا فِي رِجْلَيْهِ قَيْدٌ، قُلْتُ: مَا هَذَا يَا أَبَا فِرَاسٍ؟ قَالَ: حَلَفْتُ أَنْ لا أُخْرِجُهُ مِنْ رِجْلِي حَتَّى أَحْفَظَ الْقُرْآنَ [1] .
وَقَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ: لَمْ أَرَ بَدَوِيًّا أَقَامَ بِالْحَضَرِ إِلا فَسَدَ لِسَانُهُ غَيْرُ رُؤْبَةَ وَالْفَرَزْدَقِ. وَقَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ: كَانَ الْفَرَزْدَقُ أَشْعَرَ النَّاسِ. وَقَالَ يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ النَّحْوِيُّ: مَا شَهِدْتُ مَشْهَدًا قَطُّ، وَذُكِرَ فِيهِ جَرِيرٌ وَالْفَرَزْدَقُ فَأَجْمَعَ ذَلِكَ الْمَجْلِسُ وَأَهْلُهُ عَلَى أَحَدِهِمَا، وَكَانَ يُونُسُ يُقَدِّمُ الْفَرَزْدَقَ بِغَيْرِ إِفْرَاطٍ.
وَقَالَ ابْنُ دَابٍ: الْفَرَزْدَقُ أَشْعَرُ عَامَّةً، وَجَرِيرُ أَشْعَرُ خَاصَّةً.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ: أَتَى الْفَرَزْدَقُ الْحَسَنَ فَقَالَ: إِنِّي هَجَوْتُ إبليس، فاسمع. قال: لا حاجة لنا بما تَقُولُ، قَالَ: لَتَسْمَعَنَّ أَوْ لأَخْرُجَنَّ فَلأَقُولَنَّ لِلنَّاسِ: إِنَّ الْحَسَنَ يَنْهَى عَنْ هِجَاءِ إِبْلِيسَ، قَالَ: اسْكُتْ فَإِنَّكَ عَنْ لِسَانِهِ تَنْطِقُ.
وَقِيلَ لابْنِ هُبَيْرَةَ: مَن سَيِّدُ أَهْلِ الْعِرَاقِ؟ قَالَ: الْفَرَزْدَقُ هَجَانِي مَلِكًا، وَمَدَحَنِي سُوقَةً [2] .
رَوَى الأَصْمَعِيُّ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو قَالَ: دَخَلَ الْفَرَزْدَقُ عَلَى بِلالِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ فَقَالَ: لَوْ لَمْ يَكُنْ لِلْيَمَنِ إِلا أَبُو مُوسَى حَجَمَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَوَجَمَ بِلالُ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ: تَرَى أَنَّهُ ذَهَبَ عَلَى هَذَا، أَوَلَيْسَ كَثِيرٌ لِأَبِي مُوسَى أَنْ يَحْجِمَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، مَا فَعَلَ هَذَا قَبْلَ ذَلِكَ وَلا بَعْدَهُ، قَالَ الْفَرَزْدَقُ: أَبُو مُوسَى كَانَ أَعْلَمَ باللَّه مِنْ أَنْ يُجَرِّبَ الْحِجَامَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
[1] جاء في معجم الشعراء للمرزباني 486: «وفد غالب على علي بن أبي طالب ومعه ابنه الفرزدق.. ثم قال له: من هذا الفتى؟ قال: ابني الفرزدق، وهو شاعر، قال: علّمه القرآن فإنه خير له من الشعر، فكان ذلك في نفس الفرزدق حتى قيّد نفسه..» .
[2]
ربيع الأبرار 4/ 163- 164، الأغاني 20/ 397 وفيه:«هجاني أميرا، ومدحني أسيرا» .
وَكَانَ الْفَرَزْدَقُ زِيرَ نِسَاءٍ وَصَاحِبَ زِيٍّ عَلَى مَا ذَكَرَ الْجَاحِظُ، وَقَالَ:
وَكَانَ لا يُحْسِنُ بَيْتًا وَاحِدًا فِي صِفَاتِهِنَّ وَاسْتِمَالَةِ أَهْوَائِهِنَّ، وَلا فِي صِفَّةِ عِشْقٍ وَتَبَارِيحِ حُبٍّ، وَجَرِيرٌ ضِدَّهُ فِي إِرَادَتِهِنَّ، وَخِلافَهُ فِي وَصْفِهِنَّ، أَحْسَنُ خَلْقِ اللَّهِ تَشْبِيبًا، وَأَجْوَدُهُمْ نَسِيبًا، وَهَذَا ظَاهِرٌ مَعْرُوفٌ.
الأصمعيّ: ثنا أبو مودود، ثنا شفقل راوية الْفَرَزْدَقِ قَالَ: طَلَّقَ الْفَرَزْدَقُ امْرَأَتَهُ النَّوَّارَ ثَلاثًا، وَقَالَ لِي: يَا شَفْقَلُ، امْضِ بِنَا إِلَى الْحَسَنِ [1] حَتَّى نُشْهِدَهُ عَلَى طَلاقِ نَوَّارٍ، قُلْتُ: أَخْشَى أَنْ يَبْدُو لَكَ فِيهَا، فَيَشْهَدُ عَلَيْكَ الْحَسَنُ فَتُجْلَدُ وَيُفَرِّقُ بَيْنَكُمَا، فَقَالَ: لا بدَ مِنْهُ، فَمَضَيْنَا إِلَى الْحَسَنِ فِي حَلَقَتِهِ، فَقَالَ لَهُ الْفَرَزْدَقُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، عَلِمْتَ أَنِّي قَدْ طَلَّقْتُ النَّوَّارَ ثَلاثًا، فَقَالَ: قَدْ شَهِدْنَا عَلَيْكَ، ثُمَّ بَدَا لَهُ بَعْدَ فَأَعَادَهَا، فَشَهِدَ عَلَيْهِ الْحَسَنُ، فَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا، فَأَنْشَأَ الْفَرَزْدَقُ يَقُولُ:
نَدِمْتُ نَدَامَةَ الْكُسَعِيِّ لَمَّا
…
مَضَتْ [2] مِنِّي مُطَلَّقَةً نَوَّارُ
وَكَانَتْ جَنَّتِي فَخَرَجْتُ مِنْهَا
…
كَآدَمَ حِينَ أَخْرَجَهُ الضِّرَارُ
فَلَوْ أَنِّي مَلَكْتُ يَدِي وَقَلْبِي [3]
…
لَكَانَ عَلَيَّ لِلْقَدَرِ الْخِيَارُ
[4]
وَرَوَى الأَصْمَعِيُّ وَغَيْرُهُ أَنَّ النَّوَّارَ مَاتَتْ، فَخَرَجَ الْحَسَنُ فِي جَنَازَتِهَا، فَقَالَ الْفَرَزْدَقُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، يَقُولُ النَّاسُ حَضَرَ هَذِهِ الْجَنَازَةَ خَيْرُ النَّاسِ وَشَرُّ النَّاسِ، فقال الحسن: لست بخير الناس ولست بشرهم، مَا أَعْدَدْتَ لِهَذَا الْيَوْمِ يَا أَبَا فِرَاسٍ؟ قَالَ: شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُنْذُ ثَمَانِينَ سَنَةً، وَفِي رِوَايَةٍ:
مُنْذُ سَبْعِينَ سَنَةً، قَالَ الْحَسَنُ: نَعَمِ الْعُدَّةُ، ثُمَّ أَنْشَأَ الْفَرَزْدَقُ يَقُولُ:
أَخَافُ وَرَاءَ الْقَبْرِ إِنْ لَمْ يُعَافِنِي
…
أَشَدَّ مِنَ الْقَبْرِ الْتِهَابًا وَأَضْيَقَا
إِذَا جَاءَنِي يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَائِدٌ
…
عَنِيفٌ وَسَوَّاقٌ يَسُوقُ [5] الفرزدقا
[1] أي الحسن البصري المشهور.
[2]
في طبقات الشعراء لابن سلّام ووفيات الأعيان: «غدت» .
[3]
في طبقات الشعراء ولو ضنّت يداي بها ونفسي.
[4]
والأبيات الثلاثة في الأغاني 21/ 290 بتقديم وتأخير.
[5]
في الأغاني 21/ 392 «يقود» .
لَقَدْ خَابَ مِنْ أَوْلادِ آدَمَ [1] مَنْ مَشَى
…
إِلَى النَّارِ مَشْدُودَ الْقِلادَةِ أَزْرَقَا
[2]
وَفِي رِوَايَةٍ:
يُسَاقُ إِلَى نَارٍ الْجَحِيمِ مُسَرْبَلا
…
سَرَابِيلَ قَطِرَانٍ لِبَاسًا مُحْرِقَا
إِذَا شَرِبُوا فِيهَا الْحَمِيمَ [3] رَأَيْتَهُمْ
…
يَذُوبُونَ مِنْ حَرِّ الصَّدِيدِ تُمَزَّقَا
قَالَ: فَأَبْكَى الناس. وللفرزدق مما رَوَاهُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ قُتَيْبَةَ:
إِنَّ الْمَهَالِبَةَ الْكِرَامَ تَحَمَّلُوا
…
دَفْعَ الْمَكَارِهِ عَنْ ذَوِي الْمَكْرُوهِ
زَانُوا قَدِيمَهُمْ بِحُسْنِ حَدِيثِهِمْ
…
وَكَرِيمَ أَخْلاقٍ بِحُسْنِ وُجُوهِ
أَبُو الْعَيْنَاءِ: ثَنَا أَبُو زَيْدٍ النَّحْوِيُّ، عن أبي عمرو بن العلاء قال:
حضرت الفرزدق وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَمَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ ثِقَةً باللَّه منه، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ، فَمَا أَنْشَدَهُمْ وَلا وَجَدُوهُ كَمَا عَهِدُوهُ، فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ:
أَطْفَأَ وَاللَّهِ الْفَرَزْدَقُ جَمْرَتِي، وَأَسَالَ عَبْرَتِي، وَقَرَّبَ مَنِيَّتِي، ثُمَّ رَدَّ إِلَى الْيَمَامَةِ، فَنُعِيَ لَنَا فِي رَمَضَانَ مِنَ السَّنَةِ.
قُلْتُ: وَكِتَابُ مُنَاقَضَاتِ جَرِيرٍ وَالْفَرَزْدَقِ مَشْهُورٌ، وَفِيهِ كَثِيرٌ مِنْ شِعْرِهِمَا.
208-
(فُضَيْلُ بْنُ عَمْرٍو [4] الْفُقَيْمِيُّ)[5] م ت ن ق- أحد علماء الكوفة. روى
[1] هكذا في الأصل وفي الأغاني، أما في معجم الشعراء للمرزباني والبداية والنهاية لابن كثير وطبعة القدسي 4/ 181 نقلا عنهما «دارم» .
[2]
الأبيات في الأغاني 21/ 391- 392 بتقديم وتأخير.
[3]
في البداية والنهاية 9/ 266 «الصديد» .
[4]
الطبقات الكبرى 6/ 334، التاريخ الكبير 7/ 120 رقم 537، تاريخ الثقات 384 رقم 1356، المعرفة والتاريخ 3/ 12 و 109، تاريخ أبي زرعة 1/ 629، الجرح والتعديل 7/ 73 رقم 415، الثقات لابن حبّان 7/ 314، مشاهير علماء الأمصار 165 رقم 1313، تهذيب الكمال 2/ 1102- 1103، الكاشف 2/ 331 رقم 4557، جامع التحصيل 309 رقم 622 (وفيه: الفضل- وهو تصحيف) تهذيب التهذيب 8/ 293 رقم 537، تقريب التهذيب 2/ 113 رقم 66، خلاصة تذهيب التهذيب 310.
[5]
الفقيمي: بضم الفاء وفتح القاف وسكون الياء. نسبة إلى فقيم بن جرير بن دارم، بطن من
عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَعَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، وَمُجَاهِدٍ، وَمَاتَ شَابًا قَبْلَ أَنْ يَتَكَهَّلَ.
رَوَى عَنْهُ أَخُوهُ الْحَسَنُ، وَأَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ، وَحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ، وَالْعَلاءُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَأَبُو إِسْرَائِيلَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَلِيفَةَ الْمُلائِيُّ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ثِقَةٌ حُجَّةٌ [1] .
قُلْتُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَةٍ.
209-
(فُضَيْلُ بْنُ فَضَالَةَ الْهَوْزَنِيُّ الشَّامِيُّ)[2] ن- أَرْسَلَ عَنْ:
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ورَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، وَفَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ، وَصَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، وكان ثقة.
[ () ] تميم. (اللباب 2/ 437- 438) .
[1]
لم يذكره ابن معين في تاريخه.
[2]
التاريخ الكبير 7/ 120 رقم 538، الجرح والتعديل 7/ 74 رقم 420، تهذيب الكمال 2/ 1105، تحفة الأشراف 13/ 331 رقم 1240، الكاشف 2/ 332 رقم 4560، جامع التحصيل 309 رقم 623، تهذيب التهذيب 8/ 298 رقم 543، تقريب التهذيب 2/ 113 رقم 71، خلاصة تذهيب التهذيب 310.