الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف الياء]
264-
(يحيى بن عبد الرحمن)[1] م 4- بْنِ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ اللَّخمي، أَبُو محمد المدني، حَلِيفُ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ العزَّى. رَوَى عَنْ:
أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، وَعَائِشَةَ، وَابْنِ عُمَرَ، وعثمان بن عبد الرحمن التَّيمي.
وعنه: أسامة بن زيد اللَّيثي، وبكير بن الأشج، ومحمد بن عمرو، وهشام بن عروة.
وثقه النسائي وغيره. ولد في إمرة عثمان، وتوفي سنة أربع ومائة.
265-
(يحيى بن أبي المطاع الأردنيّ)[2] ق- هو ابن أخت بلال بن رباح. رَوَى عَنْ: الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ.
وعنه: عطاء الخراساني، وعبيد الله بن العلاء بن زبر، والوليد بن سليمان بن أبي السّائب.
وثّقه دحيم.
[1] الطبقات الكبرى 5/ 250، الطبقات لخليفة 242، التاريخ لابن معين 2/ 650، التاريخ الكبير 8/ 289 رقم 3031، تاريخ الثقات 474 رقم 1815، تاريخ أبي زرعة 1/ 576، الجرح والتعديل 9/ 165- 166 رقم 685، المراسيل 246 رقم 450، الثقات لابن حبّان 5/ 523، مشاهير علماء الأمصار 85 رقم 625، تهذيب الكمال 3/ 1509، الكاشف 3/ 229 رقم 6312، تهذيب التهذيب 11/ 249- 250 رقم 399، تقريب التهذيب 2/ 352 رقم 117، خلاصة تذهيب التهذيب 425.
[2]
التاريخ الكبير 8/ 306 رقم 3111، تاريخ أبي زرعة 1/ 605- 606، الجرح والتعديل 9/ 192 رقم 802، تهذيب الكمال 3/ 1518، الكاشف 3/ 235 رقم 6360، تهذيب التهذيب 11/ 279- 280 رقم 559، تقريب التهذيب 2/ 358 رقم 179، خلاصة تذهيب التهذيب 428.
266-
يحيى بن وثاب الأسدي [1] خ م ت س ق [2] مولاهم قارئ أهل الكوفة. أخذ القراءة عرضا عَنْ عَلْقَمَةَ، وَالأَسْوَدِ، وَعُبَيْدَةَ، وَمَسْرُوقٍ، وزرّ، وأبي عمرو الشَّيباني، وأبي عبد الرحمن السُّلمي.
روى عنه القراءة عرضا: طلحة بن مصرِّف، والأعمش، وأبو حصين، وحمران بن أعين. قاله أبو عمرو الداني.
وقال محمد بن جرير الطبري: كان مقريء أهل الكوفة في زمانه. قَالَ الأعمش: كَانَ يَحْيَى بْن وثاب لا يقرأ: بسم الله الرَّحْمَن الرحيم، فِي عرض ولا فِي غيره. وقال أبو بكر بن عياش: كنت إذا قرأت عَلَى عَاصِم قَالَ: اقرأ قراءة يَحْيَى بْن وثاب، فإنه قرأ عَلَى عُبَيْد بْن نضيلة كل يوم آية [3] .
وروى يَحْيَى بْن عيسى، عَن الأعمش قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن وثاب من أحسن [4] النَّاس قراءة، وكان إذا قرأ لم تحس فِي المسجد حركة، كأن لَيْسَ فِي المسجد أحد. وقَالَ عُبَيْد الله بْن مُوسَى: كَانَ الأعمش يَقُولُ: يَحْيَى بْن وثاب أقرأ من بال عَلَى التراب. وعن غير واحد قَالُوا: قرأ يَحْيَى بْن وثاب عَلَى عُبَيْد بْن نضيلة. وقَالَ أَحْمَد بْن جُبَيْر الأنطاكي: ثَنَا الكسائي ثَنَا زائدة قَالَ: قلت للأعمش: عَلَى من قرأ يَحْيَى؟ قَالَ: على علقمة، والأسود، ومسروق.
[1] الطبقات الكبرى 6/ 299، تاريخ خليفة 329، التاريخ الكبير 8/ 308 رقم 3121، تاريخ الثقات 476 رقم 1828، الجرح والتعديل 9/ 193 رقم 806، تاريخ أبي زرعة 1/ 652، الثقات لابن حبان 5/ 520، المعارف 529، ذكر أخبار أصبهان 2/ 356، المعرفة والتاريخ 2/ 174، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 159 رقم 247، تهذيب الكمال 3/ 1524، سير أعلام النبلاء 4/ 379- 381 رقم 153، دول الإسلام 1/ 73، معرفة القراء الكبار 1/ 62- 65 رقم 20، الكاشف 3/ 327 رقم 6373، العبر 1/ 126، تذكرة الحفاظ 1/ 106، غاية النهاية 2/ 380 رقم 3871، مرآة الجنان 1/ 214، تهذيب التهذيب 12/ 294- 295 رقم 574، تقريب التهذيب 2/ 359 رقم 194، النجوم الزاهرة 1/ 252، خلاصة تذهيب التهذيب 429، شذرات الذهب 1/ 125.
[2]
في طبعة القدسي 4/ 209 «ن» بدل «س» . والتصحيح من مصادر ترجمته.
[3]
الطبقات الكبرى 6/ 299.
[4]
«أحسن» ساقطة من الأصل.
وقال يحيى بن آدم: حدَّثَنِي حسن بْن صالح قَالَ: قرأ يَحْيَى عَلَى علقمة، وقرأ علقمة عَلَى ابن مَسْعُود.
قلت: وحدث عَن ابن عَبَّاس، وابن عُمَر، ومسروق، وأبي عَبْد الرَّحْمَن السُّلمي. وعنه: الأعمش، وَعَاصِم بْن أبي النَّجود، وأبو العميس، وأبو حصين عثمان بْن عَاصِم، وآخرون. وكان من جلَّة العلماء، لَهُ قدر وفضل وعبادة. قَالَ الأعمش: كنت إذا رأيت يَحْيَى بْن وثاب قلت: هذا قد وقف للحساب، وإذا كَانَ فِي الصلاة كأنما يخاطب رجلا [1] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ [2] : كَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ، صَاحِبَ قُرْآنٍ.
توفِّي بِالْكُوفَةِ سنة ثلاث ومائة.
267-
يزيد بن الأصمّ [3] م 4 أبو عوف العامري البكّائي الكوفي، نَزِيلُ الرِّقَّةِ. رَوَى عَنْ: خَالَتِهِ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ مَيْمُونَةَ، وَعَنِ ابْنِ خَالَتِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَمُعَاوِيَةَ.
وَعَنْهُ: ابْنَا أَخِيهِ عَبْدُ اللَّهِ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ ابْنَا عَبْدِ اللَّهِ، والزُّهري، وَجَعْفَرُ بْنُ بَرْقَانَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ سُلَيْمَانُ. وَكَانَ ثِقَةً إِمَامًا، كَثِيرَ الْحَدِيثِ، وَأُمُّهُ هي برزة بنت الحارث الهلالية [4] .
[1] الطبقات الكبرى 6/ 299.
[2]
الطبقات 6/ 299.
[3]
الطبقات الكبرى 7/ 479، تاريخ خليفة 330، التاريخ الكبير 8/ 318 رقم 3157، تاريخ الثقات 477 رقم 1832، المعرفة والتاريخ 1/ 396، الكنى والأسماء 2/ 47، الجرح والتعديل 9/ 252 رقم 1055، الثقات لابن حبّان 5/ 531، مشاهير علماء الأمصار 74 رقم 524، حلية الأولياء 4/ 97- 100 رقم 252، تاريخ دمشق (مخطوط الظاهرية) 18/ 124 أ، أسد الغابة 5/ 104، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 161 رقم 253، تهذيب الكمال 3/ 1532، العبر 1/ 126، الكاشف 3/ 240 رقم 6392، سير أعلام النبلاء 4/ 517- 519 رقم 211، العقد الثمين 7/ 460، الإصابة 3/ 672 رقم 9381، تهذيب التهذيب 11/ 313- 314 رقم 600، تقريب التهذيب 2/ 362 رقم 222، العقد الثمين 7/ 460، خلاصة تذهيب التهذيب 430.
[4]
في الأصل «الهدالية» ، والتصحيح من أسد الغابة.
عَن عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الأَصَمِّ، عَن عمه قَالَ: دخلت عَلَى خالتي ميمونة، فوقفت فِي مسجد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أصلى [1] فبينا أَنَا كذلك، إِذْ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فاستحيت خالتي، لوقوفي فِي مسجده، فقالت: يا رسول الله، ألا ترى إلى هذا الغلام وريائه، فَقَالَ: دعيه، فلأن يرائي بالخير، خير من أن يرائي بالشر. هذا حديث منكر لا يصح بوجه. وقد أخرج ابن منده يزيد فِي الصحابة معتمدا عَلَى هذا الخبر الساقط، وقَالَ: اسم الأصم عَمْرو، وقيل يزيد بْن عَبْد [2] عُمَرو.
توفِّي يَزِيد بْنُ الأَصَمِّ سنة ثلاث ومائة. قاله الْوَاقِدِيُّ وَأَبُو عُبَيْدَةَ. وَقَالَ خَلِيفَةُ [3] : سَنَةَ أَرْبَعٍ.
268-
(يزيد بن حصين)[4] بن نُمَيْرٍ السَّكوني الْحِمْصِيُّ، مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وَرَوَى عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ.
وَكَانَ مِنْ أُمَرَاءِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ وَبَنِيهِ.
حَكَى عَنْهُ عَلاءُ بْنُ رَبَاحٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ.
توفِّي سَنَةَ ثَلاثٍ وَمِائَةٍ.
269-
يَزِيدُ بْنُ الْحَكَمِ [5] ابْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيُّ الْبَصْرِيُّ الشَّاعِرُ، لَهُ نَظْمٌ فَائِقٌ وَشِعْرٌ سَائِرٌ.
مَدَحَ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ وَغَيْرَهُ، وَرَوَى عَنْ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ.
وَعَنْهُ: مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، وَعَبْدُ الرحمن بن إسحاق القرشي. وقد ولّاه
[1]«أصلي» مستدركة من أسد الغابة.
[2]
«عبد» مستدركة من أسد الغابة.
[3]
تاريخ خليفة 330.
[4]
تاريخ خليفة 323، الجرح والتعديل 9/ 255 رقم 1073 وفيه «المصري» بدل الحمصي.
[5]
أمالي القالي 1/ 68، المعرفة والتاريخ 1/ 273، الجرح والتعديل 9/ 257 رقم 1080، الأغاني 12/ 286- 296، سمط اللآلئ 238، تاريخ ابن عساكر 21/ 234 ب، لباب الآداب 396- 399، سير أعلام النبلاء 4/ 519- 520 رقم 212. خزانة الأدب 1/ 113، رغبة الآمل 8/ 40- 48، معجم الشعراء في لسان العرب 447 رقم 1158.
الْحَجَّاجُ [1] لِشَرَفِهِ وَقَرَابَتِهِ مِنْهُ مَمْلَكَةَ فَارِسٍ، فَلَمَّا دَخَلَ ليودِّعه أَنْشَدَ أَبْيَاتًا يَفْتَخِرُ فِيهَا، مِنْهَا:
وأبي الَّذِي سلب ابن كسرى راية
…
بيضاء تخفق كالعقاب الطائر
فغضب الحجاج من فخره وعزله، فهجاه، ولحق بسليمان بْن عَبْد الملك، فقال له سُلَيْمَان: كم كَانَ الحجاج جعل لك عَلَى ولاية فارس؟ قَالَ:
عشرين ألفا، قَالَ: هي لك ما عشت [2] . ومن شعره:
شريت الصِّبا والجهل بالحلم والتُّقى
…
وراجعت عقلي والحليم [3] يراجع
أبى الشَّيب والإسلام أن أتبع الهوى
…
وفي الشَّيب والإسلام للمرء وازع
[4]
270- (يزيد بْن حبان التَّيمي الْكُوفيّ)[5] م د ت ن- عَن زيد بْن أرقم وغيره.
وعنه: ابن أخيه أَبُو حيان يَحْيَى بْن سَعِيد التَّيمي، وسعيد بْن مسروق، وفطر بْن خليفة. وثقه النَّسائيّ.
271-
(يَزِيدُ بْنُ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيُّ الْحِمْصِيُّ)[6] د ت ق- عن عائشة، وثوبان ويبي أُمَامَةَ وَكَعْبٍ، وَأَبِي حَيٍّ الْمُؤَذِّنِ شَدَّادِ بْنِ حَيٍّ.
وَعَنْهُ: حَبِيبُ بْنُ صَالِحٍ، وَيَحْيَى بْنُ جَابِرٍ الطَّائِيُّ، وَثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الوليد الزبيدي، وآخرون.
[1] في الأصل «الحجاز» وهو تصحيف.
[2]
الأغاني 12/ 287.
[3]
في طبعة القدسي 4/ 212 «الحكيم» بالكاف، والتصويب من سير أعلام النبلاء 4/ 419.
[4]
البيت الثاني في حماسة ابن الشجري 139.
[5]
التاريخ الكبير 8/ 324- 325 رقم 3182، المعرفة والتاريخ 1/ 103 و 189 و 536، الجرح والتعديل 9/ 256 رقم 1075، تهذيب الكمال 3/ 1532، الكاشف 3/ 242 رقم 6406، تهذيب التهذيب 11/ 331- 332 رقم 619، تقريب التهذيب 2/ 363 رقم 242 وفيه «حبّان» بالباء الموحَّدة، خلاصة تذهيب التهذيب 431.
[6]
التاريخ الكبير 8/ 341 رقم 3245، المعرفة والتاريخ 2/ 355، الجرح والتعديل 9/ 271 رقم 1138، المراسيل 238 رقم 437، تحفة الأشراف 13/ 419 رقم 1339، تهذيب الكمال 3/ 1535، الكاشف 3/ 244 رقم 6428، تهذيب التهذيب 11/ 336- 337 رقم 642، تقريب التهذيب 2/ 366 رقم 267، خلاصة تذهيب التهذيب 432.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: يُعْتَبَرُ بِهِ.
272-
(يَزِيدُ بْنُ صُهَيْبٍ الفقير)[1] سوى ت- أبو عثمان الكوفي. رَوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي سَعِيدٍ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
وَعَنْهُ: جَعْفَرُ بْنُ بَرْقَانَ، وَأَبُو حَنِيفَةَ، وَمِسْعَرٌ، وَآخَرُونَ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ: صَدُوقٌ.
273-
(يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّير)[2] ع- أبو العلاء العامري البصري، أَحَدُ الأَئِمَةِ. عَنْ: أَبِيهِ، وَأَخِيهِ مطرِّف، وَعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، وَعَائِشَةَ، وَعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَعِيَاضِ بْنِ حَمَّادٍ وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: قَتَادَةُ، وَالْجُرَيْرِيُّ، وَالْحَذَّاءُ، وَسُلَيْمَانُ التَّيمي، وَكَهْمَسٌ، وقرَّة بْنُ خَالِدٍ. وَكَانَ يَقُولُ: أَنَا أَكْبَرُ مِنَ الْحَسَنِ بِعَشْرِ سِنِينَ. وَكَانَ ثِقَةً فَاضِلا، وَرَدَ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ.
توفِّي سَنَةَ ثَمَانٍ وَمِائَةٍ، وَقِيلَ: سَنَةَ إحدى عشرة.
[1] الطبقات الكبرى 6/ 305، التاريخ لابن معين 2/ 673، التاريخ الكبير 8/ 432- 343 رقم 3251، المعرفة والتاريخ 2/ 209 و 659، الجرح والتعديل 9/ 272 رقم 1144، تهذيب الكمال 3/ 1536، الكاشف 3/ 245 رقم 4633، تهذيب التهذيب 11/ 338 رقم 648، تقريب التهذيب 2/ 366 رقم 272، خلاصة تذهيب التهذيب 432.
[2]
الطبقات الكبرى 7/ 155، 156، الطبقات لخليفة 208، تاريخ خليفة 338، التاريخ لابن معين 2/ 674، التاريخ الكبير 8/ 345 رقم 3264، تاريخ الثقات 479 رقم 1847، المعرفة والتاريخ 2/ 83- 84 و 469، 470، المعارف 436، الجرح والتعديل 9/ 274 رقم 1154، المراسيل 239 رقم 440، مشاهير علماء الأمصار 91 رقم 663، حلية الأولياء 2/ 212، 213 رقم 178، صفة الصفوة 3/ 232 رقم 499، أسد الغابة 5/ 116، تهذيب الكمال 3/ 1537، تحفة الأشراف 13/ 420 رقم 1340، دول الإسلام 1/ 76، الكاشف 3/ 246 رقم 6440، العبر 1/ 133، سير أعلام النبلاء 4/ 493- 494 رقم 193، الإصابة 3/ 682 رقم 9445، تهذيب التهذيب 11/ 341- 342 رقم 654، تقريب التهذيب 2/ 367 رقم 280، خلاصة تذهيب التهذيب 432، النجوم الزاهرة 1/ 270، شذرات الذهب 1/ 135، جامع التحصيل 373 رقم 898.
274-
يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ [1] ابْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، أَبُو خَالِدٍ الأُمَوِيُّ الدِّمَشْقِيُّ. وَلِيَ الْخِلافَةَ بَعْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِعَهْدٍ مِنْ أَخِيهِ سُلَيْمَانَ، مَعْقُودٌ فِي تَوْلِيَةِ عمر ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ كَمَا ذَكَرْنَا، وَأُمُّهُ عَاتِكَةُ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ. وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى أَوِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ. قَالَ سَعِيد بْن عفير: كَانَ جسيما أبيض مدوَّر الوجه أفقم [2] لم يشب. قَالَ عَبْد العزيز، عَن ابن جَابِر: بيَّنَّا نَحْنُ عِنْدَ مكحول: إذ أقبل يزيد بْن عَبْد الملك، فهممنا أن نوسع لَهُ، فَقَالَ مكحول: دعوه يجلس حيث انتهى به المجلس، يتعلم التواضع.
أَبُو ضمرة، عَن مُحَمَّدً بْن مُوسَى بْن عَبْد الله بْن بشار قَالَ: إني لجالس فِي مسجد النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، وقد حج يزيد بْن عَبْد الملك قبل أن يكون خليفة، فجلس مَعَ المقبري، وابن أبي الغياث، إذ جاء أَبُو عَبْد الله القراظ [3]، فوقف عَلَيْهِ فَقَالَ: أنت يزيد بْن عَبْد الملك؟ فالتفت يزيد إلى الشيخين فَقَالَ:
أمجنون هذا! فذكروا لَهُ فضله وصلاحه وقالوا: هذا أَبُو عَبْد الله القراظ صاحب أَبِي هُرَيْرَةَ، حتى رق لَهُ ولان، فَقَالَ: نعم أَنَا يزيد، فَقَالَ لَهُ: ما أجملك، إنك تشبه أباك إن ولِّيت من أمر النَّاس شيئا، فاستوص بأهل المدينة خيرا، فأشهد عَلَى أبي هُرَيْرَةَ لحدَّثني عَن حبّه وحبّه صاحب هذا البيت- وأشار إلى الحجرة- أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم خرج إلى ناحية من المدينة، يقال لها بيوت السُّقيا، وخرجت معه، فاستقبل القبلة ورفع يديه فقال: «إنّ إبراهيم
[1] تاريخ خليفة 331، المعارف 364- 365 و 408، 409، تاريخ اليعقوبي 2/ 310 وما بعدها، الفخري 131، تاريخ الرسل والملوك 7/ 21، مروج الذهب 3/ 207 وما بعدها، الكامل في التاريخ 5/ 120، تاريخ دمشق 18/ 169 ب- 173 ب، العبر 1/ 128، سير أعلام النبلاء 5/ 150- 152 رقم 53، فوات الوفيات 4/ 322- 323 رقم 577، البداية والنهاية 9/ 231، شذرات الذهب 1/ 128، خلاصة الذهب المسبوك 30- 31، معجم بني أميّة 201 رقم 419.
[2]
الفقم: محرّكة، تقدُّم الثنايا العليا فلا تقع على السفلى. (القاموس المحيط) .
[3]
بالأصل «القراط» ، والتصحيح من (اللباب في الأنساب) ج 2 ص 250.
خليلك دعاك لأهل مكة، وأنا نبيُّك ورسولك أدعوك لأهل المدينة، اللَّهمَّ بارك لهم فِي مدِّهم وصاعهم وقليلهم وكثيرهم، ضعفي ما باركت لأهل مكة، اللَّهمَّ ارزقهم من هاهنا وهاهنا- وأشار إلى نواحي الأرض كلّها- اللَّهمَّ من أرادهم بسوء فأذبه كَمَا يذوب الملح فِي الماء» [1] . ثُمَّ التفت إلى الشيخين فَقَالَ: ما تقولان؟ قالا: حديث معروف مروي، وقد سمعنا أيضًا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين هذين [2] . وأشار كلُّ واحد منهما إلى قلبه. رَوَاهُ ابن أَبِي خيثمة فِي تاريخه عَن الحزامي عَنْهُ. قَالَ ابن وهب: ثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن زيد بْن أسلم قَالَ: لَمَّا توفِّي عُمَر ابن عَبْد العزيز وولى يزيد قَالَ: سيروا بسيرة عُمَر بْن عَبْد العزيز، قَالَ: فأتى بأربعين شيخا فشهدوا لَهُ: ما عَلَى الخلفاء حساب ولا عذاب. وقَالَ روح بْن عبادة: ثَنَا حجَّاج بْن حسان التَّيمي، ثَنَا سليم بْن بشير قَالَ: كتب عُمَر بْن عَبْد العزيز إلى يزيد بْن عَبْد الملك حين احتضر: سلام عليك، أما بعد فإنّي لا أرى إلّا ملما بي، فاللَّه، الله، فِي أمة مُحَمَّدً فإنك تدع الدُّنْيَا لمن لا يحمدك، وتفضي إلى من لا يعذرك، والسلام.
قَالَ الزُّبير بْن بكار: ثَنَا هَارُونَ الفروي، حدَّثَنِي مُوسَى بن جعفر بن أبي كثير، وابن الماجشون قالا: لَمَّا مات عُمَر بْن عَبْد العزيز قَالَ يزيد: والله ما عُمَر بأحوج إلى الله مني، فأقام أربعين يوما يسير بسيرة عُمَر، فَقَالَت حبابة لخصي لَهُ- كَانَ صاحب أمره: ويحك قرِّبني منه حَيْثُ يسمع كلامي، ولك عشرة آلاف درهم، ففعل، فلما مر يزيد بِهَا قَالَتْ:
بكيت الصبا جهدا فمن شاء لامني
…
ومن شاء آسى في البكاء وأسعدا
[1] أخرجه البخاري 4/ 290 في البيوع، باب: بركة صاع النبيّ صلى الله عليه وسلم ومدّه. وفي: الأيمان والنذور باب: صاع المدينة، ومدّ النبي صلى الله عليه وسلم وبركته، وفي الاعتصام، باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحضّ على اتفاق أهل العلم، ومسلم رقم 1368 في الحج، باب فضل المدينة، والموطأ 2/ 884 و 885 في الجامع، باب الدعاء للمدينة وأهلها.
[2]
له شاهد في مسند أحمد 4/ 55 و 56، المعجم الكبير للطبراني 7/ 169 رقم 6631.
ألا لا تلمه اليوم أن يتبلدا [1]
…
فقد منع المحزون أن يتجلدا
والشعر للأحوص، فلما سمعها قَالَ: ويحك قل لصاحب الشُّرط يصلي بالناس. وقَالَ يوما: والله إني لأشتهي أن أخلو بِهَا فلا أرى غيرها، فأمر ببستان لَهُ فهيئ، وأمر حاجبه أن لا يعلمه بأحد، قَالَ: فبينما هُوَ معها أسر شيء بِهَا، إذ حذفها بحبة رمان أو بعنبة، وهي تضحك، فوقعت فِي فيها، فشرقت فماتت، فأقامت عنده فِي البيت حتى جيفت أو كادت، واغتمّ لَهَا، وأقام أياما، ثُمَّ إنَّه خرج إلى قبرها فَقَالَ:
فإن تسل عنك النفس أو تدع البكا
…
فباليأس أسلو [2] عنك لا بالتجلّد
وكلّ خليل زارني فهو قائل
…
من أجلك هذا هامة [3] اليوم أو غد
ثُمَّ رجع، فما خرج من منزله إلا عَلَى النَّعش. قَالَ الهيثم بْن عِمْرَانَ العبسي: مات يزيد بْن عَبْد الملك بسواد الأردنّ، مرض بطرف من السُّلّ.
وقَالَ أَبُو مسهر: مات يزيد بأربد. وقَالَ غير واحد: مات لخمس بقين من شعبان سنة خمس ومائة، وكانت خلافته أربع سنين وشهرا.
(يَزِيدُ بْنُ مَرْثَدٍ [4] الْهَمْدَانِيُّ)[5] الصَّنعاني الدِّمَشْقِيُّ. أرسل عَنْ: مُعَاذٍ وَأَبِي ذَرٍّ، وَأَدْرَكَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامت، وَشَدَّادَ بْنَ أَوْسٍ [6] . وعنه خالد بن
[1] في البداية والنهاية 9/ 233 «الصبا» .
[2]
في البداية والنهاية «تسلو» .
[3]
قال الزمخشريّ في: أساس البلاغة: هو هامة اليوم أو غد: مشف على الموت.
[4]
في الأصل «مرية» والتصحيح من مصادر ترجمته. وهو بفتح الميم والثاء، وسكون الراء بينهما.
[5]
التاريخ الكبير 8/ 357- 358 رقم 3322، المعرفة والتاريخ 2/ 357 و 378، تاريخ أبي زرعة 1/ 391، الجرح والتعديل 9/ 288 رقم 1225، مشاهير علماء الأمصار 183 رقم 1457، تهذيب الكمال 3/ 1542، تحفة الأشراف 13/ 420 رقم 1341، جامع التحصيل 374 رقم 903، تهذيب التهذيب 11/ 358- 359 رقم 693، تقريب التهذيب 2/ 370 رقم 321، خلاصة تذهيب التهذيب 434.
[6]
أوس: ساقطة من الأصل، والاستدراك من مصادر الترجمة.
مَعْدَانَ، وَالْوَضِينُ [1] بْنُ عَطَاءٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ. وَكَانَ خَاشِعًا بَكَّاءً عَابِدًا عَالِمًا، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ: وَاللَّهِ لَوْ أَنْ تُوَاعِدَنِي إِنْ أَنَا عَصَيْتُهُ أَنْ يَسْجِنَنِي فِي الحمَّام لَكَانَ حَرِيًّا أَنْ لا تَنْقَطِعَ دُمُوعُ عَيْنِي.
وَقِيلَ: إِنَّهُ طُلِبَ لِلْقَضَاءِ، فَقَعَدَ يَأْكُلُ فِي الطَّرِيقِ، فَتَخَلَّصَ بِذَلِكَ، وَرَغِبُوا عَنْهُ. وَقَدْ أرسل عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الْعَنْكَبُوتُ شَيْطَانٌ فَاقْتُلُوهُ [2] . 276- (يَزِيدُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ)[3] أَبُو الْعَلاءِ الثَّقَفِيُّ، مَوْلاهُمُ الأَمِيرُ، كَاتِبُ الحجَّاج وَوَزِيرُهُ وَخَلِيفَتُهُ بَعْدَ مَوْتِهِ عَلَى الْعِرَاقِ. أقرَّه الوليد عَلَى إمرة العراق أربعة أشهر، ومات الوليد، فعزله سُلَيْمَان، وكان رأسا فِي الكتابة، فهمَّ سُلَيْمَان أن يجعله كاتبه، فَقَالَ عُمَر: نشدتك الله يا أمير المؤمنين أن تحيي ذكر الحجَّاج، قَالَ: إني قد كشفت عَلَيْهِ فلم أجد عَلَيْهِ خيانة، فَقَالَ عُمَر بْن عَبْد العزيز: إبليس أعفُّ منه عَن الدينار والدِّرهم، وقد أهلك الخلق، فترك ذَلِكَ، ثُمَّ ولاه إفريقية، فبقي عَلَى المغرب سنة، وفتكوا بِهِ، لأنه أساء السيرة وظلم- وفي المغاربة زعارة ويبس- فقتلوه وأراح الله منه فِي سنة اثنتين ومائة.
وكان قصيرا قبيح الوجه، ذا بطن، ثُمَّ ولُّوا عليهم مُحَمَّدً بْن يزيد مولى الأنصار، وقد ذكرناه.
277-
(يَزِيدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ)[4] بْنِ أَبِي صُفْرَةَ الأَزْدِيُّ الأَمِيرُ. قتل في صفر سنة
[1] في الأصل «الرضين» والتصحيح من تقريب التهذيب 2/ 331.
[2]
أخرجه أبو داود 3/ 89 في المراسيل، وهو عن ابن المصفّى، عن بقية، عن الوضين بن عطاء، عن يزيد بن مرثد. وانظر: تحفة الأشراف 19550.
[3]
تاريخ خليفة 308 و 326 و 334، المعرفة والتاريخ 1/ 607 و 609 و 614 و 2/ 482 و 598، حلية الأولياء 5/ 315، عيون الأخبار 3/ 130، مروج الذهب 3/ 186، تاريخ الرسل والملوك 8/ 96، الحلّة السيراء 2/ 336، الكامل في التاريخ 4/ 584 و 5/ 77 و 88، سيرة عمر بن عبد العزيز 88، بغية الطلب في تاريخ حلب (مصوّر بدار الكتب المصرية) 8/ 174، البيان المغرب 1/ 48- 49، تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ عبر العصور- للمحقّق د.
عمر عبد السلام تدمري- طبعة ثانية 1/ 157- 158.
[4]
تاريخ خليفة 215 و 284 و 295 و 313 و 322، الأخبار الموفقيات 373 و 497- 500، المعارف 400، المعرفة والتاريخ 2/ 265 و 390 و 482، فتوح البلدان 1/ 198 و 283
اثْنَتَيْنِ وَمِائَةٍ كَمَا مَرَّ فِي تَرْجَمَةِ عَدِيِّ بْنِ أَرْطَأَةَ. وَكَانَ شَرِيفًا جَوَّادًا بَطَلا شُجَاعًا، مِنْ جِلَّةِ أُمَرَاءِ زَمَانِهِ، وَلَكِنَّهُ تَحَرَّكَ بِحَرَكَةٍ نَاقِصَةٍ أَفْضَتْ إِلَى اسْتِئْصَالِ شَأْفَةِ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَعْضُ ذَلِكَ فِي الْحَوَادِثِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
278-
(يَزِيدُ بْنُ نِمْرَانَ الدِّمَشْقِيُّ)[1] وَيُقَالُ يَزِيدُ بْنُ غَزْوَانَ الْمَذْحِجِيُّ. رَوَى عَنْ: عُمَرَ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ. وَعَنْهُ: مَوْلاهُ سَعِيدٌ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ. وقد شهد مرج راهط مع مروان.
[ () ] و 2/ 412- 414، تاريخ الرسل والملوك 6/ 523 وما بعدها، التنبيه والإشراف 277، ثمار القلوب 113 و 119، معجم ما استعجم 3/ 950، الكامل في التاريخ 5/ 23 وما بعدها، وفيات الأعيان 6/ 278- 309، العبر 1/ 125، سير أعلام النبلاء 4/ 503- 506 رقم 197، شذرات الذهب 1/ 124، خزانة الأدب 1/ 105، رغبة الآمل 4/ 189.
[1]
التاريخ الكبير 8/ 365- 366 رقم 3349، المعرفة والتاريخ 1/ 222 و 2/ 384، تاريخ أبي زرعة 1/ 235، تهذيب الكمال 3/ 1544، الكاشف 3/ 251 رقم 6478، تهذيب التهذيب 11/ 365 رقم 709، تقريب التهذيب 2/ 372، خلاصة تذهيب التهذيب 434- 435.