الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثانى تفسير القرآن
مقدمة
يستطيع الباحث أن يتتبع نشوء التفسير القرآنى وتطوره فى القرن الأول الهجرى على نحو أوضح من كل فروع المعرفة الأخرى فى التراث العربى، والمعلومات التى وردت فى المصادر حول المؤلفين ومؤلفاتهم والتى يظهر فيها اختلاف غير يسير، قد عرفها الباحثون المعاصرون، واعترفوا- بصفة عامة- بأصالتها (45) ومع هذا نفتقد المعرفة الواضحة بالحقيقة الثابتة فى تاريخ التراث العربى، وهى أن التفاسير القرآنية المبكرة قد وصلت إلينا كلها تقريبا مع سلاسل رواتها دون تعديل فى الكتب المتأخرة. وبدلا من اتباع الطريقة العلمية التى نفصل القول فيها فى مقدمة باب الحديث، ألا وهى: التعرف على القطع الباقية من المصادر عن طريق بحث الأسانيد، فإن هذه القطع كانت تفهم (حتى الآن) على أنها أحاديث جمعها أحاد، ولا ترجع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أو إلى الصحابة (46).
وإذا اتفقنا على أن القطع الباقية من كتب التفاسير المبكرة قد وصلت إلينا دون
(45)(انظر شفالى في تاريخ القرآن) schwally ،zu rgeschdesqoranii 165 - 168 (انظر جولد تسيهر فى) goldziher ،richtungen 76 - 77: وكذلك هورست horst ،in: zdmg 103 /307 (:
(46)
(انظر هورست فى البحث السابق ص 305)
تغيير فى الكتب التى بين أيدينا تظهر لنا إمكانات كثيرة لدراسات أخرى تتناول على سبيل المثال: بواكير حركة التأليف بصفة عامة وبواكير النثر العربى، ونشأة علوم اللغة.
وفوق هذا وذاك، فإن إمكان إعادة تكوين التفاسير القرآنية الأولى وفقا للمنهج الذى اتبع فى علم الحديث يؤكد أن كتب الحديث نشأت أيضا فى هذه الفترة.
ولدينا اليوم بعض التفاسير القرآنية من القرن الأول الهجرى لم يعرفها الباحثون فى تفسير القرآن حتى الآن. وهى تعطى براهين واضحة على حقيقة أن فى تكرار الأسانيد الواردة فى الكتب المتأخرة دليلا على أن المقتبسات الأخرى ترجع فى كل مرة إلى مصادر محددة قد استخدمت بالفعل.
وقد وصلت إلينا من تلك الفترة الكتب التالية:
1 -
التفسير لمجاهد (المتوفى 104 هـ/ 772 م) / 2 - التفسير لعطاء الخراسانى (المتوفى 133 هـ/ 755 م).
3 -
الناسخ والمنسوخ لقتادة (المتوفى 118 هـ/ 736 م).
4 -
الناسخ والمنسوخ للزّهرى (انظر ترجمته).
5 -
كتاب التّنزيل للزّهرى.
وتفسير مجاهد الذى كان موضع التقدير والذى يبدو أن كل المفسرين- تقريبا- قد نقلوا مادته، من الممكن إعادة تكوينه، وذلك- على سبيلالمثال- بجمع الاقتباسات المأخوذة عنه فى تفسير الطبرى. ولا يعنى هذا أن كل ما ذكره الطبرى منسوبا إلى مجاهد قد أخذ عن تفسير مجاهد مباشرة، فالطبرى كثيرا ما يورد فى شرح الآية القرآنية الواحدة عدة روايات ترجع إلى مجاهد والتى يهدف من ورائها إلى إيضاح جوانب الاتفاق وجوانب
الاختلاف بين تفسير مجاهد والكتب التى أخذت عنه. مثال ذلك أيضا أن الطبرى ذكر فى تفسيره لكلمة مثابة (البقرة 125) تفسيرات مختلفة منها:
1 -
حدثنى محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم قال: حدثنا عيسى بن أبى نجيح، عن مجاهد، قال: لا يقضون منه وطرا.
2 -
حدثنا الحسن بن يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر عن ابن أبى نجيح عن مجاهد مثله.
3 -
حدثنى المثنى، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا شبل عن ابن أبى نجيح عن مجاهد
…
قال: لا يثوبون إليه، لا يقضون منه وطرا.
وبتطبيق المنهج الذى فصلته فى القسم الخاص بعلم الحديث حول دراسة الأسانيد الكاملة يمكن إثبات أن الطبرى أفاد فى الرواية الأولى من تفسير مجاهد نفسه، وفى الرواية الثانية من تفسير معمر برواية عبد الرزاق (•)، وفى الرواية الثالثة من تفسير ابن أبى نجيح.
ويثبت تفسيرا مجاهد ومعمر- عبد الرزاق صحة هذا الاستنتاج، وقد وصل إلينا كلا التفسيرين، وأما المصدر الذي اعتمد عليه فى روايته الثالثة فقد ضاع. وإيضاحا للاختلافات بين هذه الروايات يمكن القول بأن ابن أبى نجيح كتب تفسيره معتمدا على تفسير مجاهد، ولم يكن يخالف مصدره الأساسى إلا فيما ندر، كما يتضح من الاقتباسات الأخرى عند الطبرى.
ومن الممكن دراسة أسانيد أى كتاب وصل إلينا من القرون الأولى للهجرة بتطبيق المنهج المشروح فى مقدمة علم الحديث، وذلك بهدف التعرف على المصادر المدونة لهذا
(•) هكذا فى الأصل الألمانى، والمقصود أن الكتاب لمعمر وروايته الوحيدة لعبد الرزاق الذى أضاف إليه أيضا (قارن ترجمة معمر بن راشد فى القسم الخاص بالتاريخ)(المترجم).
الكتاب. ويمكن الإفادة من هذا المنهج فى دراسة تفسير القرآن، وذلك بجمع المقتبسات وترتيبها وفق الآيات، وعندئذ يجوز لنا افتراض أنا أعدنا تكوين الكتاب المفقود فى صورته الأولى. وتتضح لنا صحة هذه النظرة بمقارنة/ الاقتباسات الواردة فى تفسير الطبرى بمصادره التى وصلت إلينا.
عرف العلماء المسلمون المتقدمون كما عرف أيضا بعض العلماء المتأخرين تفاسير القرآن فى روايات مختلفة (47) لقد عرف ياقوت الحموى (48) روايات مختلفة للمصادر التى اعتمد عليها الطبرى، وعرف ياقوت أيضا أن الطبرى أفاد فى تاريخه- ولم يفد فى تفسيره- من تفسير محمد بن السائب الكلبى الذى وصل إلينا (49).
ولم يصل إلينا من التفاسير القرآنية التى أخذت بصورة مباشرة عن أقدم التفاسير، والتى ترجع إلى المنصف الأول من القرن الثانى الهجرى إلّا بقية ضئيلة، وهى:
«التفسير» لكل من:
1 -
محمد بن السائب الكلبى 2 - معمر/ عبد الرازق 3 - سفيان الثّورى 4 - مقاتل بن سليمان ولم تفد التفاسير الثلاثة الأولى من مصادر كثيرة، فمصادرها قليلة محدودة، أما مقاتل بن سليمان فهو بصفة عامة لا يسمى مصادره. ويقدم لنا كتاب محمد بن إسحاق فى السيرة ما لا يقدمه لنا أى كتاب فى التفسير، فهو يضع بين أيدينا أقدم جمع متنوع الجوانب لأقدم التفاسير القرآنية وأقدم كتب المغازى والفتوح.
كان عدد من المسلمين الأول يتحرجون- ورعا- من الاشتغال بتفسير القرآن، وهذه
(47) انظر الفهرست لابن النديم 33، ومؤلفات كثيرة لابن حجر.
(48)
انظر: ارشاد الأريب 6/ 440 - 441.
(49)
انظر ارشاد الأريب 6/ 441.
حال أبى بكر الصديق (50)، وعمر بن الخطاب (51)، وبعض التابعين مثل سعيد بن المسيب (52)، إلّا أن الأخبار والإشارات تنفى أى شك فى أن المحاولات الأولى لتفسير القرآن رغم ذلك ترجع إلى صدر الإسلام، وأن عبد الله بن العباس صاحب أول محاولة فى هذا المجال. وقد وصف تلميذه سعيد بن جبير من قرءوا القرآن ولم يفسروه بأنهم فى عمى وجهل (53).
أما الزعم القائل بأن عبد الله بن العباس لم يخلف كتابا بالمعنى الدقيق للكلمة، فلا أساس له من الصحة. وقد نشأ هذا الرأى عن التصور الخاطئ لبواكير التأليف فى المجالات المختلفة من التراث العربى. فالمعلومات يؤيد بعضها بعضا وتؤدى بنا إلى تصور مختلف كل الاختلاف، وبحسبه لم يكن ابن عباس نفسه من أوائل العرب الذين دونوا معارفهم.
وترجع أقدم الكتب المدونة فى الفقه والأمثال والمثالب والتاريخ وغير ذلك- كما يتضح من الأبواب التى تتناولها من هذا الكتاب- إلى نفس الفترة فى صدر الإسلام، حتى إن بعضها يرجع إلى الجاهلية. وهل يمكن أن يتصور الإنسان- بعد هذا- أن يقصر عبد الله بن العباس، وهو ذو المعارف المتنوعة فى الشعر والأنساب وأيام العرب فى الجاهلية والمغازى وسيرة الرسول والفقه الإسلامى، فى تدوين معارفه؟ إن المؤرخ موسى بن عقبة
(50) انظر: تفسير الطبرى، تحقيق شاكر 1/ 78.
(51)
انظر المعلومات الواردة عند جولد تسيهر فى اتجاهات التفسير الإسلامى
(52)
انظر: تفسير الطبرى، 1/ 87.
(53)
انظر: المرجع السابق 1/ 81، وهناك سوء فهم وقع فيه جولد تسيهر:
goldziher ،richtungen ،56 أن سعيد بن جبير يعد ممن تحرجوا من تفسير القرآن الكريم. أما العبارة: سأله رجل أن يكتب (أو: أن يكتب) له تفسير القرآن فغضب وقال لأن يسقط شقى أحب إلىّ من ذلك (وفيات الأعيان لابن خلكان 1/ 256)، فقد فهمها جولد تسيهر وترجمها كما لو كان المقصود أن الرجل طلب منه أن يفسر القرآن، وهذا غير صحيح، لأن سعيد رفض بعبارته أن يعطيه تفسيرا ينسخه، دون أن يكون قد قرأة عليه. وهو بهذا رافض للرواية بطريقة الكتابة»، انظر مقدمة الباب الخاص بعلم الحديث.
يذكر لنا أن أحد تلامذة ابن عباس وهو كريب بن أبى مسلم (المتوفى 97 هـ/ 715 م) كان قد حفظ لديه حمل بعير من مؤلفات أستاذه. وكان على بن عبد الله بن العباس (المتوفى 118 هـ/ 736 م) يكتب إلى موسى بن عقبة من وقت لآخر راجيا أن يرسل إليه «صحيفة» ما لينسخها، وكان الابن ينسخها ثم يعيدها إليه (54). وليس ثمة ما يمنع إذن من قبول الفرض القائل بأن ابن العباس قد كتب بنفسه تفسيره- الذى ذكره المؤلفون- كثيرا- ورواه عنه فيما بعد على بن أبى طلحة. أما الاعتراض بأن على بن أبى طلحة لم يأخذ هذا التفسير سماعا عن ابن عباس، فلا يطعن فى ضوء معلوماتنا الحديثة فى أصالة هذا الكتاب، وإنما يشير إلى عدم معرفة بعلم أصول الحديث. أما النقد الموجه إلى ابن أبى طلحة فى كتب الحديث فمرجعه أن الإسناد عنده ليس متصلا. ونحن- بعد ذلك- على ثقة من أن تفسير ابن عباس قد بقى- بأجمعه- عند الطبرى (55) وهناك شروح أخرى لا تحصى ترجع إلى ابن عباس، ويبدو أنها مأخوذة من كتب تلاميذه التى أنجزت تارة أثناء مجالس العلم العامة، وتارة فى مجالسه الخاصة أو فى مناقشاته. على أنّ الاختلافات، بل حتى أحيانا التناقضات بين هذه التفسيرات يمكن أن تفسر إلى حدّ ما كنتيجة للتطور الذى طرأ على فكر ابن العباس وعلى فكر تلاميذه الذين كانوا يتوجهون إليه دائما بأسئلة ثم يؤلفون بعد ذلك كتبهم فى التفسير. ويتضح من النصوص أن التفسير القرآنى قد تطور فى هذه الفترة تطورا قويا وسريعا. وفضلا عن هذا فلدينا انطباع أن ابن عباس وتلاميذه لم يكن بإمكانهم أن يتجنبوا التفسير الحر للقرآن الكريم فى وقت تطور فيه تفسير القرآن تطورا سريعا، وكثيرا ما أدخل هؤلاء مبدأ «الرأى» وطبقوه فى مجال التفسير.
ودفع الحرص على تفسير القرآن أيضا عبد الله بن العباس وبعض تلاميذه إلى علماء النصارى واليهود من أهل الكتاب (56). أما مجاهد (المتوفى 104 هـ/ 722 م) وهو أحد تلاميذ ابن عباس المقربين إليه فقد انطلق فى التفسير الحر إلى مدى بعيد، بحيث إننا نجد عنده بدايات التأويل المجازى بعبارات المشبهة، وهو موضوع عنى به المعتزلة فيما بعد عناية شاملة (57).
(54) انظر: طبقات ابن سعد 5/ 216، 5/ 293 والتهذيب لابن حجر 8/ 433.
(55)
انظر: جولدتسيهر: اتجاهات التفسير القرآنى goldziher ،richtungen ،78
(56)
المرجع السابق Goldziher ،Richtungen 67 - 68 68 - 67
(57)
المرجع السابق لجولد تسهير 107 - 110.
وقد رمى أبو إسحاق النّظّام- وله مكانته بين المعتزلة- عددا من المفسرين، منهم:
عكرمة والضحاك- كلاهما تلميذ ابن عباس- بأنهم فسروا القرآن بشكل تعسفى خالص لا يقوم على أساس من المأثور (58). وأهم تلاميذ ابن عباس في التفسير:
1 -
سعيد بن جبير (المتوفى 95 هـ/ 713 م).
2 -
مجاهد (المتوفى 104 هـ/ 722 م).
3 -
عكرمة (المتوفى 105 هـ/ 723 م).
4 -
الضحّاك بن مزاحم (المتوفى 105 هـ/ 723 م).
5 -
عطاء بن أبى رباح (المتوفى 114 هـ/ 732 م).
وتضم تفاسير هؤلاء العلماء وتفسير شيخهم ابن عباس شروحا تاريخية وفقهية وتصويرا لعالم الغيب، إلى جانب توضيحات كثيرة ذات طابع لغوى، تدخل فى دراسة مفردات اللغة.
وهنا تتضح أيضا بدايات منهج الاستشهاد بالشعر، فليس مصادفة أن القطع الباقية المنسوبة إلى ابن عباس تضم شروحا لكلمات معربة فى القرآن الكريم (59). كذلك شرح تلميذه مجاهد، فى تفسيره، عدة كلمات بأنها من أصل سريانى (60) وذكر سعيد بن جبير أن كلمة «صواع» (سورة يوسف 72)(61) من أصل فارسى. وهذا ما يفسر لنا لماذا سخر أبو مسلم مؤدب عبد الملك بن مروان (المتوفى 86 هـ/ 705 م) من النحويين/ لأنهم شغلوا أنفسهم حتى بلغات الزّنج والروم (62) ويبدو أن محاولات التفسير اللغوى الخالص للقرآن الكريم بدأت باجابات ابن العباس على أسئلة نافع بن الأزرق أحد زعماء الخوارج (63). وبمقارنة الأبيات الشواهد التى ذكرها ابن العباس بتفاسير القرن الثانى الهجرى يتضح لنا أن بعض هذه الأبيات
(58) انظر: الحيوان للجاحظ 1/ 343.
(59)
انظر: مخطوط لغة القرآن، فى: أسعد أفندى 91/ 3.
(60)
انظر: البخارى 6/ 139.
(61)
المرجع السابق 75.
(62)
انظر: مقدمة القسم الخاص بعلوم اللغة.
(63)
انظر: ترجمة ابن عباس.
اعتبرت مقياسا عند علماء اللغة فى القرن الثانى الهجرى، وتعد من الشواهد المعتمدة فى شرح الألفاظ النادرة التى سماها اللغويون العرب باسم «الغريب» وأقدم كتاب نعرفه فى هذه الألفاظ هو كتاب «الغريب» لأبان بن تغلب الشيعى (المتوفى 141 هـ/ 758 م)(64).
أما التفسير الذى وصل إلينا لزيد بن على، فعنوانه «تفسير غريب القرآن» . ومع ذلك فليس هذا التفسير لغويا خالصا. (65) وهناك دراسات مبكرة أخرى عن القرآن الكريم ترجع إلى هذه الفترة أيضا فإلى جانب كتاب «الناسخ والمنسوخ» لقتادة- وقد أشرنا إلى أنه وصل إلينا- توجد كتب أخرى لا نعرفها إلا من عناوينها، مثل كتاب عكرمة (المتوفى 105 هـ/ 723 م) وكتاب الحسن البصرى (المتوفى 110 هـ/ 728 م). وإلى هذه الفترة ترجع- أيضا- الكتب الأولى فى عدد آيات القرآن الكريم وفى الوقف، وفى رسم المصحف، وقد ذكرتها فى باب القراءات القرآنية.
ولا بد من بحث المقتبسات التى وصلت إلينا لمعرفة الزمن الذى ترجع إليه المحاولات الأولى للتفسير النحوى للقرآن الكريم. نحن نعرف- معرفة لا بأس بها- أن أبا الأسود الدؤلى (المتوفى 69 هـ/ 688 م) وتلميذيه نصر بن عاصم (المتوفى 89 هـ/ 707 م) ويحيى بن يعمر (المتوفى 129 هـ/ 746 م) بصفة خاصة قد شغلوا بقراءة القرآن، بل ونعرف لهم أيضا كتبهم فى هذا المجال (66). وليس من المعقول حقيقة أنهم لم يشغلوا أنفسهم بنحو القرآن أيضا. ومن أقدم علماء اللغة الذين نعرف شروحهم النحوية للقرآن الكريم معرفة تكاد تكون دقيقة عيسى بن عمر الثقفى (المتوفى 149 هـ/ 766 م) وأبو عمرو بن العلاء (المتوفى 154 هـ/ 770 م)، ولم تصل إلينا كتبهما للأسف، وإنما وصلت إلينا كتب تلاميذهم.
(64) انظر فهرست الطوسى 6، وجولدتسيهر Goldziher ،Richtungen 69 u 5
(65)
عن قضية أصالة هذا الكتاب، انظر ترجمة زيد بن على، وتأتى فى الجزء الثانى: تحت عنوان: فقه الزيدية. يقابل ص 557 من الأصل الألمانى.
(66)
انظر ما سبق عن القراءات القرآنية.